العاصمة | |
العيد الوطني | |
الموقع الجغرافي |
العاصمة | |
العيد الوطني | |
الموقع الجغرافي |
العاصمة | |
العيد الوطني | |
الموقع الجغرافي |
العاصمة | |
العيد الوطني | |
الموقع الجغرافي |
العاصمة | |
العيد الوطني | |
الموقع الجغرافي |
نشأة الكويت
يعود الوجود الحضري في منطقة الكويت إلى أكثر من أربعة آلاف سنة وفقاً للاكتشافات الأثرية التي توافرت في المنطقة. و يرجع ذلك إلى موقع الكويت الجغرافي الفريد الذي جعل منها حلقة وصل برية و بحرية بين أجزاء العالم القديم، و ذلك بحكم موقعها الاستراتيجي الذي يتحكم في الممرات الموصلة بين مختلف حضارات هذا العالم و أسواقه، مما جعل منها مركزاً لالتقاء هذه الحضارات و امتداداتها.
و كانت جزيرة فيلكا، بما تحتويه من آبار و مياه عذبة، محطة لرسو سفن التجارة التي تصل بين الموانئ الواقعة عند رأس الخليج و بقية أجزائه الجنوبية، في طريقها الى عمان و الهند و شرقي أفريقيا.
و على مدى قرون كانت هذه المنطقة معروفة باسم (كاظمة)، و كان ميناؤها الذي يحمل الاسم نفسه يقع في الجزء الشمالي الغربي من جون الكويت. و قد كانت كاظمة محطة للقوافل القادمة من بلاد فارس و ما بين النهرين في طريقها الى شرقي الجزيرة ال...
نشأة الكويت
يعود الوجود الحضري في منطقة الكويت إلى أكثر من أربعة آلاف سنة وفقاً للاكتشافات الأثرية التي توافرت في المنطقة. و يرجع ذلك إلى موقع الكويت الجغرافي الفريد الذي جعل منها حلقة وصل برية و بحرية بين أجزاء العالم القديم، و ذلك بحكم موقعها الاستراتيجي الذي يتحكم في الممرات الموصلة بين مختلف حضارات هذا العالم و أسواقه، مما جعل منها مركزاً لالتقاء هذه الحضارات و امتداداتها.
و كانت جزيرة فيلكا، بما تحتويه من آبار و مياه عذبة، محطة لرسو سفن التجارة التي تصل بين الموانئ الواقعة عند رأس الخليج و بقية أجزائه الجنوبية، في طريقها الى عمان و الهند و شرقي أفريقيا.
و على مدى قرون كانت هذه المنطقة معروفة باسم (كاظمة)، و كان ميناؤها الذي يحمل الاسم نفسه يقع في الجزء الشمالي الغربي من جون الكويت. و قد كانت كاظمة محطة للقوافل القادمة من بلاد فارس و ما بين النهرين في طريقها الى شرقي الجزيرة العربية و وسطها، كما ظلت لمدة طويلة الرابط التجاري بين دول المحيط الهندي و بلاد الشام و أوروبا، مما جعلها مركزاً تجارياً و واحدة من أطول طرق التجارة في العالم القديم و أكثرها أهمية.
و في بداية القرن السابع عشر توافدت مجموعة من الأسر و القبائل الى هذه المنطقة قادمة من نجد و هم جماعة (العتوب)، حيث أدركوا ببصيرتهم الثاقبة أهمية هذا الموقع و مميزاته المكانية، فبدؤوا بإحياء هذا المكان بعد أن قلت أهمية كاظمة. و أصبح المركز الحضري عند الساحل الجنوبي للجون حيث أنشأوا مدينة الكويت في عام ١٦١٣ م. و العتوب ليسوا من قبيلة واحدة، بل هم مجموعة من الأسر تحالفت معاً كان من أبرزها أسر آل الصباح و الخليفة و الجلاهمة و غيرهم. و سموا بالعتوب لكثرة ترحالهم، فقد جاء في لسان العرب "و عتب من مكان الى مكان... أي اجتاز من موضع الى موضع" فقد تحركوا من موطنهم الأصلي في الهدار من إقليم الأفلاج، في جنوبي نجد الى الاحساء، ثم الى قطر و منها الى الكويت. و تشير الوثائق و الدلالات التاريخية إلى أن بداية نزول العتوب الى الكويت كان في بداية العقد الثاني من القرن السابع عشر. يؤيد ذلك ما ذكره الشيخ مبارك الصباح حاكم الكويت في رسالته المؤرخة في ١١ مارس ١٩١٣ الى المعتمد البريطاني في أبو شهر التي ينص فيها على أن : "الكويت أرض قفراء نزلها جدنا صباح عام ١٠٢٢ هجرية أي ١٦١٢ ميلادية..". و قد تحولت القبائل التي نزلت بمنطقة الكويت الى مجتمع حضري، له كيان سياسي واضح يتميز بالاستقرار و الازدهار. يشهد له الرحالون الذين زاروا المنطقة و منهم مرتضى بن علوان في عام ١٩٠٧. كما تشير وثائق الأرشيف البريطاني الى أن الحكم كان لآل صباح في عام ١٧١٦ م و هو أمر يشير إلي أن استقرار هذا المجتمع يمتد لفترة سابقة. و بعد أن تواصل استقرار المجتمع الكويتي، و انطلقت نشاطاته في البر و البحر، بدت الحاجة ملحة إلى قيادة يرجع إليها الناس في أمورهم، و تمتلك الشرعية و القدرة على تأمين حماية مجتمعهم و مصالحهم و تمثيلهم لدى المجتمعات التي تحيط بهم، فعهدوا بالرئاسة إلى رجل فيهم من آل صباح رأوه متميزاً بالخير و أقربهم الى الحق، و غدا الحكم في هذه الأسرة يتوارثه الأرشد الأكبر منهم الى هذا اليوم. و مع الأسف الشديد لم تقدم لنا المصادر التاريخية التي ذكرت إن الكويت قد تأسست عام ١٦١٣ م شيئاً عن حكامها الذين حكموها قبل عام ١٧١٨ م. و ذلك التاريخ الذي تم فيه توثيق أسماء حكام الكويت و أعمالهم، بدءاً من الشيخ صباح بن جابر المسمى في المصادر الحديثة (صباح الأول)، و ربما تكشف لنا الأيام وثائق جديدة تبين لنا جانباً عن تلك المرحلة التاريخية. و عليه فسيبدأ حديثنا الآتي عن حكام الكويت من صباح بن جابر.
حكام الكويت
أول حاكم في أسرة آل الصباح، الذي تأسست الكويت في عهده، و ما يعرف عنه أنه كان من أمثل القوم عقلاً و أحمدهم سيرة و لذلك اختاره أهل الكويت حاكماً لهم.و يقال أنه توفي حوالي سنة ١١٩٠هـ - ١٧٧٦م.
قامت في عهده علاقات مباشرة بين الكويت و ممثلي شركة الهند الشرقية الإنجليزية في الخليج مما جعل الكويت محطة تجارية هامة في ذلك الوقت. و من أهم الأحداث في عهده معركة الرقة، و انتصرت فيها الكويت، و بناء أول سور في الكويت لصد هجمات الأعداء الطامعين.
سمى (جابر العيش) لكثرة ما يتصدق به على الفقراء والمساكين، والعيش في لسان الكويتيين يطلق على (الأرز).
تولى الحكم بعد وفاة أبيه سنة ١٢٧٦هـ - ١٨٥٩، و مما عرف عنه أنه كان أميراً يدير الحكم بروح الأب تجاه أبنائه.
عرف عنه الشجاعة النادرة والجرأة في ساحات الحروب، و تظهر السجلات البريطانية الرسمية أن الكويت كانت تحتفظ آنذاك بأسطول تجاري و حربي الأمر الذي يدل على ازدهار التجارة الكويتية في تلك الحقبة من الزمن.
و قد نعمت الكويت خلال الثلاثين عاماً التي ولي فيها أمور الحكم بالاستقرار الداخلي، و تحسنت العلاقات التي تربطها بجيرانها العرب.
مبارك هو الكويت بأسرها وهو الذي رفعها على ما سواها من أترابها و أشاع صيتها في سائر الأقطار، و من أهم الأحداث في عهده : -اتفاقية ١٨٩٩ م التي أبرزت الكيان المستقل لدولة الكويت. -تثبيت الحدود الشمالية لإمارة الكويت و إفشال كافة محاولات اقتطاع أية أجزاء منها و بخاصة جزيرتا وربة و بوبيان من خلال اتفاقية ١٩١٣.
ازدهرت الكويت في عهده بسبب ازدياد التجارة مع بلاد الشام، و في عهده عقد في الكويت عام ١٩١٧ مؤتمراً ضم السير بيرسي كوكس الحاكم العسكري البريطاني في العراق، و الملك عبدالعزيز آل سعود، و الشيخ خزعل خان، و الشيخ جابر بن مبارك و ذلك لتوحيد كلمة العرب ضد العثمانيين.
كانت باكورة أعماله خفض الرسوم الجمركية، و إسقاطه الجمارك عن البضائع الخارجة من الكويت، فازدهرت التجارة في عهده، كما مدت أسلاك البرق الى الكويت، فأصبحت على اتصال بالعالم الخارجي.
يعتبر عهد الشيخ أحمد الجابر و بحق عصر التحولات الكبرى فبدأت الكويت في السير نحو آفاق جديدة لم تعهدها من قبل، و تطورات شاملة في كافة مظاهر الحياة التعليمية و الثقافية و السياسية و الاقتصادية و الديموقراطية. ففي عهده ظهر مجلس الشورى عام ١٩٢١ م، ثم المجلس التشريعي عام ١٩٣٨، و تم افتتاح المدرسة الاحمدية عام ١٩٢١ م و تبعها افتتاح المكتبة الاهلية و النادي الادبي، كما تم ارسال أول بعثة تعليمية من طلبة الكويت الى العراق في عام ١٩٢٥ م للدراسة و تحصيل العلوم الحديثة. هذا، و قد بزغت بشائر الخير الواعد حينما وافق الشيخ أحمد الجابر الصباح على منح امتياز للتنقيب عن النفط في المنطقة المحايدة الواقعة بين الكويت و نجد، و تم عقد اتفاقية الامتياز و جرى التصديق عليها في عام ١٩٢٤ م. و بعد الاتفاقية تم تأسيس شركة نفط الكويت المحدودة عام ١٩٣٤ م، و بدء عمليات التنقيب عن النفط في منطقة بحره عام ١٩٣٦ م و من ثم اكتشف حقل برقان النفطي و الذي يعتبر من اكبر الحقول النفطية آنذاك.
تولى الحكم عام ١٩٥٠م، وفي عهده تم إعلان استقلال الكويت في ١٩ يونيو ١٩٦١م، كما انضمت الكويت لأول مرة إلى الجامعة العربية في ١٦ يوليو ١٩٦١ م، وأصبحت عضوا عاملا في أسرة البلدان العربية، كما أصبحت في ١٤ مايو ١٩٦٣ م عضوا في هيئة الأمم المتحدة.
وفي عهد الشيخ عبدالله السالم بدأت الكويت عصر النهضة والعمران، ففي مجال التعليم انتشر التعليم المجاني، و زودت المدارس بأحدث الأجهزة و المعامل و الأدوات المدرسية، و أنشئت معاهد المعلمين و المعاهد الخاصة للمعوقين، و في مجال الصحة تم تأمين العلاج للمواطنين و المقيمين مجاناً، و أنشئت المستوصفات، و تم بناء مستشفى الصباح. و لا ننسى دوره الهام في مجال العمل السياسي الشعبي، ففي عهده تم تأسيس وكتابة الدستور عام ١٩٦٢، و أجريت الانتخابات لاختيار أول مجلس أمة كويتي في يناير عام ١٩٦٣ م، كما شكلت في عهده أول وزارة في الكويت بعد الاستقلال.
و طــرح الدينار الكويتي في عهده للتداول في ١٩٦١/٤/١ م، وقامت البنوك الكويتية ودائرة البريد بعمليات إحلال الدينار الكويتي الجديد محل الروبية الهندية على مدي شهرين متتابعين. و قد كانت النهضة الشاملة التي عمت البلاد في عهد الشيخ عبدالله السالم الأساس المتين الذي شيدت عليه فيما بعد الانجازات الهائلة التي شهدتها و لا تزال تشهدها دولة الكويت.
كان مثال الأب والحاكم وقد شهدت البلاد في عهده ازدهارا وتقدما في كافة الميادين، واتسع العمران في جميع الأرجاء، تأسست في عهده جامعة الكويت، وافتتحت عدة مستشفيات، وشهدت البلاد الكثير من القفزات الحضارية التي كانت مثار إعجاب ودهشة الجميع. و من أشهر كلماته قصيدة كتبها بنفسه رحمه الله، و من كلماتها : أنا و شعبي كل بونا جماعة الدين واحد و الهدف أخدم الشعب لو ضاق صدر الشعب ما أستر ساعة أضيق من ضيقه و أستر لو حب
تولى مقاليد الحكم في ١٩٧٧/١٢/٣١، وفي ذات العام تمت تسميته بحضرة أمير البلاد، و قد قاد البلاد مستثمرا خبرته السابقة بالشؤون المالية والتدبير المحكم في استثمارات الكويت داخل البلاد وخارجها، فكان بحق مهندس الاقتصاد الكويتي و المؤسس الأول للحركة العمرانية و رافع شعار مجتمع الرفاه الذي يعيشه اليوم كل كويتي . وللشيخ جابر مواقف رائدة على صعيد السعي لخدمة الإنسانية جمعاء من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الذي قدم أرقاما قياسية كهبات أو قروض طويلة الأجل وإعفاء الدول الفقيرة من تسديد ديونها. وعلى الصعيد الخليجى كان الشيخ جابر الأحمد هو صاحب فكرة إنشاء مجلس التعاون الخليجي، وهو أيضا صاحب فكرة قيام هيئة استشارية لمجلس التعاون الخليجي وهى بمثابة برلمان شعبي للدول الست. كان له دور فعال ومؤثر في حشد القوى العالمية والدولية لنصرة الحق الكويتي، وإعادة الكويت دولة حرة مستقلة ذات سيادة على أرضها، وبعد تحرير الكويت قاد الجهود المكثفة، لإعادة إعمارها وإزالة آثار العدوان عليها في فترة قياسية لا تقارن بأي حال مع التقديرات العالمية التي وضعتها وتوقعتها المؤسسات المتخصصة العالمية. كما ان التاريخ سيذكر بان الشيخ جابر الأحمد هو أول من نصر المرأة و احترم دورها حيث أصدر مرسوماً بمنحها حقوقها السياسية في الاقتراع و الترشيح. الشيخ جابر الأحمد من القادة الذين ستظل أسماؤهم محفورة فى الذاكرة جراء الأعمال الجليلة والشواهد العامرة التى عمل على إيجادها.
الابن الأكبر للمغفور له الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح، ولد عام ١٩٣٠، شهدت فترة تولي سموه رئاسة الحكومة منذ عام ١٩٧٨م العديد من الإنجازات على الجبهتين الداخلية والخارجية، فعلى الصعيد الخارجي، أسهمت الحكومة بجهد كبير في تأسيس مجلس التعاون الخليجي وزيادة فاعليته إقليميا وعربيا ودوليا. إن جهود سموه أثناء احتلال النظام العراقي لدولة الكويت قد تركت بصماتها الواضحة في تاريخ الكويت و نفوس الكويتيين من أهلها، فقد بدأ التحرك المستمر من قبل سموه منذ اللحظة الأولى للعدوان، و قد تابع سموه بصفة دائمة تأمين الأوضاع المعيشية الكريمة للمواطنين الكويتيين في الخارج سواء في الدول الخليجية أو العربية، و تأمين المعيشة للمواطنين في الداخل.وقد كانت الفترة التي تلت التحرير مباشرة من أصعب الفترات التي مرت على الكويت في تاريخها الحديث وبرز خلالها سموه بأدائه المتفاني ودبلوماسيته العالية وحزمه وإصراره الصلب على التعامل مع كم المشاكل الهائل الذي واجه الدولة منذ اللحظة الأولى للتحرير. تولى مقاليد الحكم بعد وفاة المغفور له الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح في ١٥ من يناير ٢٠٠٦م و استمرت فترة حكمه حتى ٢٩ من يناير ٢٠٠٦م.
ولد عام ١٩٢٩، و تلقى تعليمه في المدرسة المباركية، وقام والده الشيخ أحمد الجابر الصباح بإيفاده إلى بعض الدول للدراسة واكتساب الخبرات والمهارات السياسية وللتعرف على عدد من الدول الأوروبية والآسيوية. تولى الحكم رسميًا في ٢٩ يناير ٢٠٠٦، وذلك بعد مبايعته بالإجماع في مجلس الأمة، وهو أول أمير منذ عام ١٩٦٥ يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة الكويتي. أول من رفع علم الكويت فوق مبنى هيئة الأمم المتحدة بعد قبولها انضمام الكويت في مايو ١٩٦٣. يشهد لسموه حفظه الله حنكته في مجال السياسة الخارجية ما يقارب الأربعة عقود. و قد ارتبطت صورة سموه واسمه بوزارة الخارجية حيث أصبح من الصعب أن يذكر اســـم الوزارة دون النطق باسم الشيخ صباح الأحمد الصبـــاح، على الرغم من أنه شغل مواقع أخرى، إلا إن الخــارجية طغت على ما عداها.
قصة الاستقلال
طلب الشيخ مبارك الصباح الحاكم السابع لدولة الكويت و الملقب ب "مبارك الكبير" الحماية البريطانية في سبتمبر من عام ١٨٩٧ بسبب الخلاف مع الدولة العثمانية، إلا أن طلبه قوبل بالرفض معللةً بأن بريطانيا لا ترى ضرورة في التدخل في شؤون المنطقة، إلا أنها غيرت موقفها و وافقت على إبرام الاتفاقية في ٢٣ يناير ١٨٩٩، ومن ابرز ملامح هذه الاتفاقية عدم قبول الشيخ مبارك أي وكيل أو قائم مقام من جانب دولة أو حكومة الكويت دون موافقة الحكومة البريطانية.
وافق الشيخ مبارك على تعيين بريطانيا معتمدا لها في الكويت وهو الكابتن نوكس الذي وصل إلى الكويت في أغسطس ١٩٠٤ واستمر في هذا المنصب حتى ٢٨ أبريل ١٩٠٦ وبعد ذلك توالى تعيين المعتمدين السياسيين بالكويت حتى الاستقلال عام ١٩٦١.
و قد أفادت المعاهدة الكويت في بناء وتدعيم وارساء قواعد الدولة الحديثة حتى وصلت الى مرحلة الدولة المستقلة التي اعلن خلالها الاستقلال التام لدولة الكويت حيث ان تلك المعاهدة وفرت لحكام الكويت الاستقرار السياسي الخارجي الى حد كبير والحماية من الاخطار والاطماع الخارجية التي كانت تحيط بالكويت ما جعل هذا الاستقرار الخارجي عامل بناء في الداخل واستطاع حكام الكويت ان يهتموا ويبنوا الامارة بعد ان تخلصوا من هواجس الاطماع الخارجية.
واستثمر الكويتيون الاستقرار الخارجي في البناء الداخلي فشيدوا المدارس مثل المدرسة المباركية والمدرسة الاحمدية، وأنشأوا مجلس الشورى عام ١٩٢١، ونظمت اول انتخابات في البلاد للمجلس البلدي عام ١٩٣٢، وكذلك المجلس التشريعي عام ١٩٣٨، وانشأوا مجلسي الصحة والمعارف عام ١٩٣٦، ودائرة الأمن العام في ١٩٣٨، ودائرة الأيتام ١٩٣٩، ووقع الشيخ احمد الجابر الصباح اتفاقية مع شركات امريكية وبريطانية للتنقيب عن النفط عام ١٩٣٤ وغيرها من القضايا والامور التي كان الكويتيون يمارسونها ويقررون مصيرهم فيها.
وكان عهد الشيخ عبدالله السالم الصباح الانطلاقة الحقيقية على طريق الاستقلال، فاتخذ خطوات حثيثة باتجاه قيام الدولة الدستورية المستقلة منذ توليه الحكم عام ١٩٥٠، وعمل على استصدار القوانين والتشريعات التي تدعم قيام الدولة المستقلة، فاصدر قوانين الجنسية وتنظيم القضاء عام ١٩٥٩، وقانون النقد ١٩٦٠، وتأسيس ادارة الفتوى والتشريع في العام ذاته، وتنظيم الدوائر الحكومية، وغيرها من القوانين والنظم التي تعتبر من مقومات الدولة.
وهناك العديد من العوامل والظروف التي اسهمت بشكل مباشر وغير مباشر في استقلال الكويت سواء عوامل داخلية او خارجية فارتفعت الاصوات الداخلية المطالبة بالاستقلال، و هو الأمر الذي دفع بالشيخ عبدالله السالم لان يلعب دوراً فاعلاً في استثمار تلك المعطيات لإعلان استقلال الكويت، فأبدى للبريطانيين رغبة الكويت في انهاء معاهدة الحماية البريطانية، واستبدالها باتفاقيات أخرى تناسب المستجدات السياسية في البلاد، تتوافق مع الواقع العربي و الدولي، وشدد على ضرورة احترام رغبة الكويتيين بالاستقلال التام.
إلغاء الاتفاقية و إعلان الاستقلال
كان استقلال الكويت الفعلي في ١٩ يونيو ١٩٦١، حين تبادل صاحب السمو الشيخ عبدالله السالم الصباح أمير الكويت – طيب الله ثراه - مذكرتين مهمتين مع المقيم السياسي البريطاني في الخليج العربي آنذاك السير ويليام لوس تضمنتا "إلغاء معاهدة ١٨٩٩ كونها تتنافى مع سيادة الكويت واستقلالها" وان "تستمر العلاقات بين بريطانيا والكويت على اساس الصداقة الوثيقة".
كما تضمنت المذكرتان "الاتفاق على التشاور بين البلدين عند الحاجة في القضايا التي تهمهما" و "ألا تؤثر هذه النتائج على استعداد الحكومة البريطانية لمساعدة الكويت اذا طلبت الحكومة الكويتية مثل هذه المساعدة". والاستقلال يعني حرية الدولة وكيانها المستقل والقيام برسالتها الخارجية من دون وصاية أخرى.. وهذا ما تحقق في معاهدة الاستقلال التي وقعها ابو الدستور آنذاك الشيخ عبدالله السالم – رحمه الله. وعند إعلان الاستقلال ألقى صاحب السمو الشيخ عبدالله السالم الصباح أمير الكويت خطابا في تلك المناسبة.
و قد فرضت المرحلة الجديدة للاستقلال إلى اتخاذ إجراءات قانونية ودستورية ودبلوماسية عديدة، أبرزها صدور مرسوم أميري يدعو الى إجراء انتخابات عامة لمجلس تأسيسي يتولى عند تأليفه إعداد دستور للبلاد، وخلال تسعة أشهر من تاريخ المجلس، أنجز مشروع دستور دولة الكويت، الذي يتكون من ١٨٣ مادة، وقدم لصاحب السمو الشيخ عبدالله السالم الصباح الذي صادق عليه، وأصدره فى ١١ نوفمبر ١٩٦٢.
كما استبدل علم البلاد القديم الذي كان باللون الأحمر تتوسطه كلمة «كويت» إلى العلم الجديد الحالي، و أجريت تنفيذاً لأحكام الدستور أول انتخابـــات نيـــابية في تاريخ الكويت الحديث لاختيار خمسين نائبًا يمثلون عشر دوائر انتخابية في ٢٣ يناير ١٩٦٢ م. وفي ٢٩ يناير سنة ١٩٦٣ افتتح المغفور له الشيخ عبد الله السالم الصباح أول مجــــلس للأمة في تاريخ الكويت.
وكان استقلال الكويت بداية مرحلة جديدة لدخولها ضمن بلدان المجتمع الدولي وفق سياسة كويتية خاصة أركانها السعي الى السلام وتحقيق التعاون مع مختلف دول العالم ضمن إطار علاقات الإخوة والصداقة بين الدول والشعوب.
وهذا ما أكده الشيخ عبدالله السالم فى الذكرى الأولى للاستقلال بتاريخ ١٩ يونيو عام ١٩٦٢ بقوله :
"دولة الكويت كلها عزيمة ومضي فى السير قدما في بناء هذا الوطن وهى تتابع سيرها دولة عربية مستقلة متعاونة متضامنة مع شقيقاتها العربيات فى جامعة الدول العربية محافظة على استقلالها تحميه بالنفس والنفيس مؤمنة بحق الشعوب في الحرية والاستقلال محبة للسلام ساعية الى تدعيمه منتهجة سياسة عدم الانحياز وساعية الى توطيد روابط الصداقة ومتمسكة بميثاق الأمم المتحدة وشريعة حقوق الإنسان ".
على الصعيد الدبلوماسي، كانت الخطوة الأولى إنشاء وزارة الخارجية لتقوم بدورها المنوط بها فصدر فى ١٩ أغسطس عام ١٩٦١ مرسوم أميري، يقضي بإنشاء دائرة للخارجية تختص دون غيرها بالقيام بالشؤون الخارجية للدولة، و دمج سكرتارية حكومة الكويت بدائرة الخارجية التى تحولت فى أول تشكيل وزاري الى وزارة الخارجية.
تم تعيين أول رئيس للخارجية فى تاريخ استقلال الكويت بتاريخ ٣ أكتوبر عام ١٩٦١ وهو الشيخ صباح السالم الصباح، ثم وزيرا للخارجية فى أول تشكيل وزاري بتاريخ ١٧ يناير عام ١٩٦٢، وأعقبه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي أصبح وزيرا للخارجية بالتشكيل الوزاري الثاني الصادر فى ٢٨ يناير عام ١٩٦٣.
وقد قدمت الكويت بعد استقلالها طلبا لعضوية جامعة الدول العربية، حيث عقد مجلس الجامعة اجتماعا بتاريخ ١٦ يوليو عام ١٩٦١، وأصدر قرارا بقبولها عضوا إلى جانب شقيقاتها الدول العربية.
وفى ٣٠ نوفمبر عام ١٩٦١، بدأ مجلس الأمن الدولي النظر فى طلب الكويت الانضمام الى عضوية الأمم المتحدة، وفى ١٤ مايو عام ١٩٦٣ تمت الموافقة على انضمام الكويت الى هذه المنظمة الدولية لتصبح العضو ال١١١، و قد ألقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – وزير الخارجية آنذاك - كلمة دولة الكويت بهذه المناسبة، و قام سموه برفع علم الكويت في هيئة الأمم المتحدة، في لحظة تاريخية في مسيرة دولة الكويت.
شاركت الكويت بعد ذلك في المنظمات الدوليــة التابعة للأمم المتحدة كمنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة ( الفاو ) واليونسكو، والبنك الدولي، ومنظمة العمل الدولية، وعملت جاهدة من خلال نشاطها الدولي على نصرة القضايا العربية بعامة ومن بينها القضية الفلسطينية.
وفى عام ١٩٦٣ صدر مرسوم بدمج العيد الوطني بعيد الجلوس الموافق ٢٥ فبراير، وهو ذكرى تسلم الشيخ عبدالله السالم الصباح مقاليد الحكم فى الكويت عام ١٩٥٠.
و منذ استقلال الكويت وحتى اليوم تم تشكيل ٢٦ وزارة، وأجريت انتخابات ل ١٣ فصلا تشريعيا لمجلس الأمة تنفيذا لأحكام الدستور، ما يؤكد المبدأ الديمقراطي الذي انتهجته الكويت.
يوم لا ينسى، فيه فقدت الكويت أحد رجالاتها "أبو الاستقلال" و "صاحب العصر الذهبي للدولة" الشيخ عبدالله السالم الصباح الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الأربعاء ٢٤ نوفمبر ١٩٦٥.
التنظيم السياسي
أمير دولة الكويت: حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
ولي عهد دولة الكويت: سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح
رئيس مجلس الوزراء: سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح
الدستور
• الدستور (هو قانون الدولة الأساس، الذي يحدد أسس نظام المجتمع والدولة وتنظيم هيئاتها وتشكيلهـا ونشاطها وحقوق المواطنين وواجباتهم) .
• ويتكون دستور دولة الكويت من (١٨٣) مادة ومذكرة تفسيرية، وقد قسمت تلك المواد على خمسة أبواب أساسية وهي كالتالي:-
º الباب الأول : الدولة ونظام الحكم
º الباب الثاني: المقومات الأساسية للمجتمع الكويتي
º الباب الثالث: الحقوق والواجبات العامة
º الباب الرابع: السلطات
º الباب الخامس: الأحكام العامة والأحكام المؤقتة
مجلس الوزراء
ترتكز السلطة التنفيذية بيد الأمير، و تتمثل من خلال الوزراء الذين يشكلون مجلس الوزراء، و يتألف هذا المجلس من ١٥ – ١٦ وزير. يعين الأمير مجلس الوزراء بطلب من رئيس الوزراء.
مجلس الأمة
يتألف مجلس الأمة من خمسين عضوا ينتخبون بطريق الانتخاب العام السري المباشر وفقا للأحكام التي يبينها قانون الانتخاب. ويعتبر الوزراء غير المنتخبين بمجلس الأمة أعضاء في هذا المجلس بحكــم وظائفهم. لا يصدر قانون إلا إذا أقره مجلس الأمـــة وصدق عليه الأمير.
مدة مجلس الأمة أربع سنوات ميلادية من تاريخ أول اجتماع له، ويجري التجديد خلال الستين يوما السابقة على نهاية تلك المدة.
حقوق المرأة السياسية
صادق الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح على المرسوم الخاص بالحقوق السياسية للمرأة بتاريخ ٢٥ مايو ١٩٩٩، ولكن لم يجد المرسوم الأميري طريقه إلى حيز التنفيذ، و في ١٨ مايو ٢٠٠٤ قرر مجلس الوزراء الكويتي الموافقة على مشروع قانون يسمح للمرأة بالانتخاب والترشيح لمجلس الأمة.
و في ١٢ يونيو ٢٠٠٥ اختار حضرة صاحب السمو الشيــخ صباح الأحمد الصباح – حفظه الله -وكان لا يزال رئيساً للوزراء في ذلك الوقت، الدكتورة معصومة المبارك لتكون أول امرأة تعين كوزيرة في تاريخ الحكومة الكويتية، حيث أصبحت وزيرة للتخطيط ووزيرة دولة لشئون التنمية الإدارية.
و في مجلس ٢٠٠٩ فازت أربعة نساء بمقاعد مجلس الأمة الكويتي.
النظام القضائي : القانون المدني.
•صدر مرسوم أميري بتاريخ ٢٠٠٣/٧/١٣ بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء.
•وُلى منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير للخارجية في ١٨ أكتوبر ١٩٩٢.
•نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية في ٣ مارس ١٩٨٥.
•وزيرا للإعلام بالوكالة بالإضافة إلى منصبه نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للخارجية في الفترة من ٤ مارس ١٩٨١ وحتى ٩ فبراير ١٩٨٢.
•عين نائبا لرئيس مجلس الوزراء بتاريخ ١٦ فبراير ١٩٧٨ إضافة إلى منصب وزير الخارجية.
•وزيرا للإعلام بالوكالة في الفترة من ٢ فبراير ١٩٧١ وحتى ٣ فبراير ١٩٧٥ إضافة إلى منصبه وزيرا للخارجية.
•تولى منصب وزير الخارجية ابتداء من ٢٨ يناير ١٩٦٣ واستمر متقلدا هذا المنصب في جميع الوزارات التي شكلت منذ عهد الاستقلال وحتى ٢٠ أبريل ١٩٩١.
•وزيرا للإرشاد والأنباء في ١٧ يناير ١٩٦٢.
•رئيسا لدائرة الشئون الاجتماعية والعمل ودائرة المطبوعات والنشــر ١٩٥٥.
•عضوا في الهيئة التنظيمية للمجلس الأعلى.
•عضوا في مجلس الإنشاء والتعمير.
•استكمل دراسته على أيدي أساتذة خصوصيين.
•تلقى تعليمه في مدارس الكويت.
•مواليد ١٦ يونيو ١٩٢٩م.
•الحالة الاجتماعية : أرمـل وله ثلاثة أولاد وبنت.
•يجيد اللغة الانجليزية.
•الهوايات : صيد السمك (الحداق).
•ولد سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح – حفظه الله في ٢٥ من شهر يونيو لعام ١٩٣٧م .
•نشأ في بيت الحكم.. وهو بيت يهتم بالتربية والانضباط.
•درس القرآن الكريم في سن مبكرة والتحق بالمدارس النظامية حتى أنهى دراسته.
•سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح - حفظه الله أب لأربعة أولاد وبنت.
المناصب التي تولاها سمو حفظه الله
•محافظاً لمحافظة حولي في ١٢ فبراير ١٩٦٢م.
•وزيراً للداخلية في مارس ١٩٧٨ م.
•وزيراً للدفاع في ٢٦ يناير ١٩٨٨.
•وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل في ٢٠ إبريل ١٩٩١.
•نائباً لرئيس الحرس الوطني في ١٦ أكتوبر ١٩٩٤.
•نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية في ١٣ يوليو ٢٠٠٣.
•نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء في ١٦ أكتوبر ٢٠٠٣.
•تمت تزكية سموه ليكون وليا للعهد بموجب الامر الأميري الصادر بتاريخ ٧ فبراير ٢٠٠٦ ميلادية.
•بايعه مجلس الامة بالاجماع وليا للعهد بجلسة ٢٠ فبراير ٢٠٠٦ ميلادية.
•اصدر صاحب السمو امير البلاد امرا اميريا فى ٢٠ فبراير ٢٠٠٦ ميلادية بتعيين سموه وليا للعهد.
أبرز انجازات سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله
أولاً : محافظاً لحولي
•بدأ سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله – رحلة عمله ببسط الأمن والأمان والطمأنينة في نفوس الناس وكان الأمن يشغل باله كمحافظ جديد لمحافظة حولي التي بدأ يزداد فيها عدد السكان وتكثر فيها الجنسيات الوافدة المتعددة .
•كان سموه كثيراً ما يتدخل بصفة شخصية لحل الكثير من المشاكل الأسرية.
•دأب سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله – على حث مديري الأمن الذين تعاقبوا على هذه المهمة على تسيير الدوريات الأمنية في الشوارع بهدف بث الطمأنينة ونشر الأمن في المحافظة .
•ظل سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله – يحمل على كاهله مسؤولية محافظة حولي زهاء ستة عشر عاماً.
ثانياً: وزيراً للداخلية
•بعد تسلم سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله – مهام وزارة الداخلية عمل على تطوير العمل في كافة الأنشطة الأمنية والشرطية حيث استحدث إدارة قانونية تعمل على ترشيد كافة الإجراءات الأمنية والإدارية، ثم رفع مستواها الإداري إلى وكالة وزارة .
•جسد سموه إيمانه العميق بسياسة الأبواب المفتوحة وحث كبار قيادات وزارة الداخلية على ضرورة إتباع هذه السياسة كما حثهم سموه باستمرار على تسهيل الإجراءات أمام المواطنين والمقيمين .
•حرص سموه خلال تلك الفترة على مجاراة العصر ومواكبة التقدم وذلك بتحديث كافة قطاعات وزارة الداخلية وتوفير الإمكانات المادية والأجهزة المتطورة لها.
•كما أنشأ ولأول مرة إدارة لشؤون المختارين تهتم برعاية المواطنين في مناطق سكنهم وإدارة أخرى للمؤتمرات.
•استحدث سموه إدارة للانتخابات تتولى الإعداد والتحضير للعمليات الانتخابية لكل من مجلس الأمة والمجلس البلدي.
•قام سموه بإعداد هيكل تنظيمي جديد للوزارة بشقيها المدني والعسكري يواكب معدلات النمو والتطور السريع التي شهدتها البلاد آنذاك .
•فتح المجال واسعاً أمام العاملين بالوزارة من مدنيين وعسكريين لمواصلة تحصيلهم العلمي بإيفادهم في بعثات دراسية.
•قام سموه بجهد بارز ودور كبير في دعم الأمن الخليجي والعربي من خلال مشاركته الفاعلة في اجتماعات وزراء الداخلية على المستويين الخليجي والعربي.
ثالثاً: وزيراً للدفاع
•إثر تسلم سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله- مهام وزارة الدفاع قام باستحداث إدارة للعقود الخاصة كما حرص سموه على تضمين عقود شراء الأسلحة بنوداً تنص على تدريب العسكريين عليها وصيانتها.
•استحدث سموه إدارة قانونية بالوزارة كما أنشأ لجنة عليا للمشتريات الدفاعية مشكلة من القادة العسكريين والمدنيين بالوزارة.
•اهتم سموه بإيفاد الكثير من العسكريين الشباب إلى الدول الصناعية للتدرب على صيانة الطائرات الحربية وغيرها من المعدات العسكرية المتطورة، والذين عادوا بعدها لممارسة الأعمال التي تدربوا عليها.
رابعاً: وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل
•أكد سموه على مفاهيم العمل الاجتماعي وبرهن على أن سموه خير نصير للطفل والمرأة والأرملة .
•قام سموه بإنشاء مستشفى خاص لنزلاء دور الرعاية الاجتماعية من المسنين داخل مجمعهم لتجنيبهم عناء الانتقال للمستشفيات العامة وأولاهم رعاية خاصة وعين لهم كادراً متخصصاً من الأطباء..
خامساً: نائباً لرئيس الحرس الوطني
•اهتم سموه كثيراً بالنشاطات الدينية والثقافية والفنية والاجتماعية لمنتسبي الحرس الوطني.
•رفع من مستوى الخدمات الطبية في الحرس الوطني ، وعمل على ترغيب الشباب الكويتي للانخراط في سلك الحرس الوطني.
•قام بإرسال العديد من العاملين بالحرس الوطني في بعثات ودورات عسكرية متطورة.
الاســــــم: سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح
الوظيفة: رئيس مجلس الوزراء
تاريخ الميلاد: 4 يناير-1942
الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه أبناء
الخبرات العلمية
أدى سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح اليمين الدستورية أمام صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في الرابع من ديسمبر 2011 ليصبح سابع رئيس وزراء لدولة الكويت.
قبل توليه رئاسة الوزراء، شغل سموه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع وذلك في يوليو 2006، وبعدها بعام، أي في أكتوبر 2007، عين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع.
وخلال ترأسه لوزارة الدفاع دفع الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح جهوده نحو رفع المهارات والخبرات في القوات المسلحة بجميع قطاعاتها (البرية والبحرية والجوية). كما أنه نصير المرأة المتمرسة وذلك بقبولها في عدة مجالات مثل المنشآت الهندسية والدفاعية، ومديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة.
بدأ الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح مسيرته المهنية كمراقب للشئون الإدارية في الديوان الأميري من 1968-1971. وفي 1971-1975 أصبح مديرا للشئون الإدارية والمالية في الديوان الأميري.
وتولى سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح منصب محافظ محافظة حولي من 1979-1985، ومن 1985-1986 عين محافظا لمحافظة الأحمدي.
عين سموه من 1986-1988 وزيرا للشئون الاجتماعية والعمل. وفي 1988-1990 تولى وزارة الإعلام.
و قد عين سموه بعد تحرير دولة الكويت، مستشارا في مكتب الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح من 1992-2001.
في الرابع عشر من فبراير 2001، عين نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع.
في عام 2004 ترأس سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح المجلس الأعلى للبيئة وأبدى اهتماما بالغا في المحافظة على بيئة الكويت والمنطقة من أي كارثة نووية في حال تسرب أي مواد مشعة من المفاعلات النووية الإيرانية، ومن حديد السكراب أو مخلفات الآليات العسكرية الملوثة بالإشعاع جراء حرب الخليج الثانية.
وإلى جانب إنجازات معاليه السابقة، تم اختياره في 2010 لترأس المجلس الأعلى للهيئة العامة لشئون ذوي الإعاقة الذي أصدر قرارات بشأن شروط وضوابط تخفيف ساعات العمل لمن يتولى تقديم الرعاية لذوي الإعاقة للأقرباء من الدرجة الأولى. كما أقر فصل الملفات للأشخاص ذوي الإعاقة دون سن ال18 للأسرة التي لديها أكثر من معاق بحيث يتم التعامل مع كل شخص من ذوي الإعاقة كل حسب إعاقته حتى لو كانت تحت ظل أسرة واحدة. وأخيرا صرف مخصص الطالب الجامعي حتى سن ال26.
المؤتمرات
- ترأس وفد دولة الكويت لمنتدى الدوحة لتحالف الحضارات تحت شعار "حوار الحضارات من اجل التنمية" الذي استضافته دولة قطر خلال الفترة من 11-13 ديسمبر 2011 .
- ترأس سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح وفد دولة الكويت المشارك في اجتماعات الدورة ال67 للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الفترة من 21 -30 سبتمبر 2012.
الأوسمة
في عام 2004، قلد دونالد رامسفيلد معالي وزير الدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية معالي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ميدالية الشرف والتقدير العليا للخدمة العامة وهي ارفع الأوسمة من وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون. وقد منح معاليه هذا الوسام تقديرا لجهوده في تطوير العلاقات بين دولة الكويت والولايات المتحدة الأمريكية.
في عام 2007، قلد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح وسام "الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الأولى" تقديرا لجهوده في تعزيز العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين.
في عام 2009، قلد إمبراطور اليابان أكيهيتو سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح "الوسام الأعلى للشمس الساطعة" ويعد هذا الوسام من الأوسمة الرفيعة التي تمنحها اليابان للشخصيات المتميزة. وقد منح سموه هذا الوسام تقديرا لجهوده في دعم سبل التفاهم الثنائي وتعزيز الروابط السياسية والدبلوماسية والبيئية بين دولة الكويت واليابان.
في عام 2009، قلد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح "وسام جوقة الشرف برتبة ضابط كبير من الدرجة الأولى" وذلك اعترافا بجهوده في تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الكويت وجمهورية فرنسا.
الاقتصاد في الكويت
قبل ظهور النفط
تأثر الكويتيون بعنصرين أساسيين من البيئة هما البحر و الصحراء، حيث كان لهما الأثر الكبير في تكوين العادات والتقاليد بالإضافة إلى التركيبة الاجتماعية والبنية الاقتصادية للبلاد و قد كانت مهنتا الغوص على اللؤلؤ والتجارة هما الرائجتين في الماضي. ففي موسم الغوص كان اللؤلؤ يستخرج من الخليج ثم يسوَّق عن طريق عملية المبادلة بالاحتياجات الاستهلاكية الأساسية للأفراد، ويتباهى أهل الكويت في وجود تلك الاسواق القديمة التي كانت تعكس النشاط الاقتصادي القائم منذ القرن التاسع عشر.
و تأتي حرفة صيد الأسماك بعد الغوص والنقل التجاري كمصدر من مصادر الدخل في الكويت قبل النفط، و لكن العائد المادي والاقتصادي لهذا النشاط كان محدوداً، وكانت الطرق و الأدوات المستخدمة في عملية الصيد بسيطة جداً و محدودة.
أما حرفة صناعة السفن فقد ازدهرت بشكل كبير، حيث كانت تعج حركة نشاط يومية على الشواطىء الكويتية ما بين سفــن مغادرة لتستهل رحلة بحرية تمتد اشهرا عدة، وسفن قادمة محملة بالبضائع من موانىء الهند وافريقيا واليمن وعمان، و سفن تنقل المياه العذبة من البصرة، و لكن هذه الحرفة تدهورت بشكل كبير فى بداية الخمسينات، مع ظهور السفن البخارية المزودة بالمحركات، وتوقف البحارة الكويتيين عن السفـر على متن السفن الشراعية، واكتشاف النفط بكميات تجارية.
ومن اشهر انواع السفن التى كانت تصنع فى الكويت البتيل، و الجالبوت، و البوم.
تاريخ العملة الكويتية
أول عملة تم تداولها في الكويت هي عملة غريبة الشكل أطلق عليها اسم "طويلة الحسا" ابتداء من استقرار آل الصباح في الكويت إلى ما يقرب ٥٠ عاما. و كانت أول محاولة لإصدار عملة وطنية، في عهد الحاكم الخامس الشيخ عبدالله بن صباح ١٨٦٦ – ١٨٩٢ فقد أمر بسك عملة وطنية، تعبيراً عن السيادة قيمتها " بيزة "، وتم سكها بالوسائل اليدوية، فكان شكلها غير منتظم وتم طرح بضع مئات منها في السوق، ولكن لم يستمر التداول بها سوى بضعة أشهر بسبب قوة الروبية وعدم وجود اي غطاء من الذهب يسندها. وفي ١٩ أكتوبر ١٩٦٠ صدر قانون النقد الكويتي رقم(٤١) لكي ينظم العملة الكويتية الجديدة، وهي الدينار الكويتي، وعلى أثر إصدار قانون النقد الكويتي تقرر سحب الروبيات الهندية من الكويت، وإعادتها إلى حكومة الهند. وبدأ استعمـــال الدينار الكويتي اعتبارا من أول ابـريل عام ١٩٦١م، والذي اشتمل على نوعين:- أوراق نقدية ومسكوكات معدنية.
اكتشاف النفط
بدأت بشائر اكتشاف أول حقل نفطي في الكويت في منطقة برقان في الثاني والعشرين من فبراير ١٩٣٨ و قد قامت الشركة صاحبة الامتياز بسد البئر بصورة مؤقتة لصعوبة السيطرة عليه.
و في ٣٠ يونيو ١٩٤٦، أدار الشيخ أحمد الجابر الصباح العجلة الفضية مدشنا بذلك بدء تصدير أول شحنة للنفط الخام الكويتي وتدفق النفط بيسر عبر خط أنابيب الى الناقلة. وعلى مدى العقود الثلاثة اللاحقة لذلك التاريخ، حدثت تطورات واسعة فقد بدأت شركة نفط الكويت عمليات التكرير بمصفاة ميناء الأحمدي في عام ١٩٤٩، وأسست شركة ناقلات النفط الكويتية في العام ١٩٥٧، وتأسست شركة البترول الوطنية الكويتية عام ١٩٦٠، كما تأسست شركة الكيماويات البترولية في عام ١٩٦٣، وبدأت في السنة التالية عمليات تصنيع المشتقات النفطية. في تلك الأثناء حدث تطور أيضا في المنطقة المحايدة التي تشترك فيها الكويت مع المملكة العربية السعودية، وقد بنيت مصفاة ميناء عبدالله نتيجة لهذه الشراكة.
و من ثم قامت الكويت بتأميم صناعة النفط في السادس من ديسمبر ١٩٧٥ وبذلك بدأت مرحلة تاريخية بالغة الأهمية.
اقتصاد الكويت
يعتبر الاقتصــاد الكويتي اقتصاداً صغيراً مفتوحاً نسبياً، يسيطر على معظمه القطاع الحكومي، وتمثل الصناعة النفطية في الكويت المملوكة من قبل الدولة أكثر من ٥٠٪ من الناتج المحلي الإجمالي، و ٩٥٪ من الصادرات و ٨٠٪ من الإيرادات الحكومية. يُشكل إحتياطي النفط الخام في الكويت ١٠٪ من الاحتياطي العالمي.
و تتمثل الصادرات النفطية الكويتية في: النفط الخام، المنتجات النفطية، غاز البترول المسال، الأسمدة الكيماوية، الملح، الكلورين.
تعتبر الموارد المائية شحيحة جدا في الكويت نظرا لطبيعة البلاد الصحراوية، والبلاد بالتالي لا تحوي أراضي صالحة للزراعة، مما يمنع إنجاز أي تنمية للقطاع الزراعي، وفي الواقع فإن أكثرية إنتاج هذا القطاع عبارة عن أسماك ورؤوس من الماشية ولؤلؤ.
و تعتمد الكويت على عدة قطاعات تلعب دوراً كبيراً في رفع اقتصاد الدولة منها القطاع المصرفـي والمـالي و الذي يشمل البنوك المحلية و المصارف المحلية الاسلامية و البنــوك الاجنبية الخاضعة لرقابة بنك الكويت المركزي، و قطاع الاستثمار وسوق الأوراق المالية، و القطاع الصناعي، و قطاع الخدمات، و قطاعات أخرى تساهم بشكل بسيط في الناتج المحلي الإجمالي، كتجارة الجملة و التجزئة و العقار و غيرها.
دور الكويت الاقتصادي عربيًا وعالميًا
تم إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عام ١٩٦١ كمؤسسة كويتية تعنى بتوفير وإدارة المساعدات المالية والتقنية للدول النامية. وكان نشاط الصندوق مقتصر على تقديم المعونة الاقتصادية للدول العربية، حتى عام ١٩٧٤ عندها امتد نشاطه ليشمل جميع دول العالم النامي، وتركزت معظم مشاريع الصندوق على قطاعات الزراعة والري والنقل والاتصالات والطاقة والصناعة والمياه والصرف الصحي ثم أضيفت إليها القطاعات الاجتماعية لتشمل العمليات الأبنية التعليمية والصحية.
كما تبنت الكويت إقامة أول مؤتمر اقتصادي عربي في ١٩ يناير ٢٠٠٩، وقد هدفت القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الى تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية واستكمال مقومات السوق العربية المشتركة.
السكان و المجتمع
لقد اختلفت الأسرة في الكويت بين الماضي والحاضر فقد عرفت الأسرة الكبيرة في الماضي والتي تكونت من الأم والأب والأبناء والجد والجدة والأعمام وأحيانا الأخوال، ومع تقدم المجتمع الكويتي أصبحت الأسرة الصغيرة هي السائدة والتي تتكون من الأم والأب والأبناء وأحيانا الجد والجدة. اقتصادياً، كان للأسرة الكويتية قديماً نوع من الاكتفاء الذاتي وذلك نظراً لمساهمة الجميع لسد الحاجيات الأساسية للأسرة. حيث كان لزاماً على الرجل العمل بالخارج لكسب الرزق وتوفير المال والمأكل والمشرب، في حين تكمن مسئوولية المرأة في الأمور الخاصة بالمنزل وتربية الأطفال، و لكن بعد الاستقلال وظهور النفط و ازدياد الاعباء الاقتصادية على رب الأسرة، نجد المرأة الكويتية قد خرجت الى العمل جنباً الى جنب مع الرجل، و ارتقت سلم الوظائف العامة حتى وصلت إلى أعلى درجاتها، مع عدم ترك مسئولياتها كأم وزوجة بتربية ورعاية أبنائها وأسرتها. و قد تبدلت الكثير من العادات و التقاليد السائدة قديما في الوقت الحاضر نظراً للتغير الكبير في طبيعة الحياة الحالية و تعقيداتها.
التربية و التعليم
حرص الكويتيون قديما على تربية أبنائهم تربية حسنة حيث يصقل الولد منذ صغره ويتم تعليمه لدى الكتاتيب، و يدرس التلميذ مبادئ القراءة والكتابة والحساب وحفظ القرآن والسيرة. أما بخصوص البنت فتتعلم على يد" المطوعة " حفظ القرآن الكريم، كما تتعلم البنت من والدتها منذ الصغر بعض الأمور المتعلقة بالنساء كالطبخ والخياطة وغيرها. أما الآن، يعتبر التعليم في الكويت إلزاميًا حتى إنهاء المرحلة الثانوية، بينما ما بعدها مراحل اختيارية. وتحتوي الكويت على العديد من المؤسسات التعليمية الحكومية والأهلية عالية المستوى ومعترف بها عالميًا، كجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
الصحة
تعرضت الكويت في الماضي لأمراض و أوبئة عدة بسبب قلة العناية الطبية والمعيشة الاقتصادية الصعبة، و الاعتماد على الطب الشعبي المكون من الأعشاب والنباتات في العلاج ولم يستمر الوضع كما هو فظهرت لاحقا المستشفيات والمراكز الصحية، على النحو التالي: المستشفي الامريكي هو أول مستشفي يقام على ارض الكويت قديماً، ظل يعمل في تقديم خدماته الطبية حتى مطلع الستينات، و في عام ١٩٩٣ تم تحويله إلي دار الآثار الإسلامية، و اعتبر أحد أهم الرموز التاريخية في الكويت.المستشفي الأميري في عام ١٩٤٩ م، افتتح أول مستشفي كويتي في تاريخ الكويت وهو " المستشفي الأميري " وضم في بادئ الأمر ٤٥ سريراً وغرفة للعمليات وصيدلية ومختبر. مستشفي الصباح ومستشفي الولادة افتتح مستشفى الصباح عام ١٩٦٢ تحت رعاية المغفور له الشيخ عبد الله السالم الصباح رحمه الله و تم تجهيزه بكافة المعدات والتجهيزات الطبية الحديثة و من الكوادر الفنية المتخصصة من الأطباء والفنيين ويعتبر رمزاً من رموز النهضة الصحية في البلاد. و في عهد المرحوم الشيخ صباح السالم رحمه الله افتتح أول مستشفى متخصص في الولادة في الكويت في عام ١٩٦٨ وتوالت بعدها إنشاء المستشفيات الحكومية وغيرها من المستشفيات الخاصة كمستشفى المواساة و السلام و السيف.
المواصلات
أغلب السكان في الكويت يتنقلون عن طريق السيارات، وتسعى الحكومة الكويتية في خطتها المستقبلية الى بناء سكك حديدية مرتبطة بالعاصمة. و في مجال النقل الجوي، يعتبر مطار الكويت الدولي الذي تأسس عام ١٩٦٢ هو المحور الرئيسي للملاحة في الكويت. وتعتبر الخطوط الجوية الكويتية الناقل الرسمي للدولة، و في عام ٢٠٠٤ دخل القطاع الخاص ممثلاً بطيران الجزيرة و الشركة الوطنية في هذا المجال. و بحرياً، يعتبر كل من ميناء الشعيبة وميناء الشويخ من أهم موانئ الكويت التجارية، بينما ميناء الأحمدي وهو الأكبر في الكويت، فإنه يتولى الجزء الأكبر من تصدير النفط الكويتي وسينضم لهذة الموانئ ميناء بوبيان والذي سيسع ٦٦ مرسى وسيكون الأكبر خليجًيا حيث يستوعب ١.٣ مليون حاوية عند بدء التشغيل. وتقوم مؤسسة الموانئ الكويتية بإدارة الموانئ كافة. السياحة و الترفيه تأسست شركة المشروعات السياحية في الثالث من ابريل من عام ١٩٧٦ ومن أهم أهدافها منذ تأسيسها هي تقديم الخدمات الترفيهية والترويحية لكل مواطن ومقيم على أرض دولة الكويت، وتعتبر الشركة ريادية في مجال الترفيه والترويح ولها باع طويل في هذا المجال، و من اهم المرافق السياحية التابعة للشركة مجمع أبراج الكويت، صالة التزلج، منتزه الخيران، المدينة الترفيهية. كما ساهم القطاع الخاص في هذا المجال بانشاء المجمعات التسوقية الضخمة و تزويدها بأحدث وسائل الترفيه كمجمع الافنيوز و سوق شرق، بالاضافة الى المنتجعات و الشاليهات الترفيهية كمنتزه الجليعة و منتجع صحاري. و من أبرز المعالم السياحية في الكويت برج التحرير، متحف طارق رجب، المتحف الوطني، المركز العلمي.
الثقافة و التراث
للكويت ثقافة حيوية ومتنوعة، وتأثير الثقافة الإسلامية والعربية على أسلوب الحياة واضح ومن أبرز سمات الثقافة المحلية الكويتية:
الديوانية
يتكون البيت الكويتي عادة من ساحة واحدة، إلا أن الأسر المقتدرة تقوم بتشييد ساحة منفصلة أو تحديد غرفة في جانب من البيت يطلق عليها "ديوانية".
هذه الغرفة أو الساحة تكون منعزلة أو منفصلة، وهي عبارة عن مكان عام لاستقبال الضيوف وللإلتقاء بالجيران والأصدقاء والأقارب، لمناقشة الأحداث وتبادل الأحاديث والحكايات في وقت الفراغ.
تبقى بوابات الديوانية الرئيسة مفتوحة طوال اليوم لاستقبال الرواد، وتقود إلى ممر تمتد على جانبيه مقاعد للاستراحة والانتظار، كما تضم الديوانية أحيانا مضيفا للزوار ممن يحتاجون لقضاء ليلة أو أكثر في البلاد، كما تمتد على جانبي البوابات من الخارج مقاعد أخرى يستريح عليها المارة ويستمتع فيها الضيوف بنسيم البحر - إذا كانت الديوانية واقعة على الساحل - وبخاصة في فصل الصيف، وما تزال بعض هذه الديوانيات التي تنتشر على طول شارع الخليج تستقبل الزوار كما كانت في الماضي تماما.
تطل بوابات المجلس الرئيسي في الديوانية ويسمى "ديوان" على الساحة الداخلية، ويحتوي الديوان على فرش يوفر أكبر قدر من الراحة للزوار، فتنتشر في أنحائه الوسائد التي تصف بطريقة مميزة لتستخدم كمقاعد ومساند للأذرع، وعلى الأرضية تمتد قطع من السجاد الفارسي المعقود والمغزول، وتعد أدوات تحضير القهوة التي تعبق بعبير وطعم الهيل من أبرز الأدوات التي تضمها الديوانية، ويتم تحضير القهوة على موقد مخصص لهذا الغرض في جانب بعيد من الديوان أو في غرفة صغيرة ملحقة به، ويقوم صاحب الديوانية بنفسه بتحضير القهوة للضيوف، أو يعين عاملا مختصا للقيام بهذه المهمة، تتكون أدوات تحضير القهوة من أباريق متدرجة الأحجام من النحاس ذات أغطية ومقابض طويلة معكوفة تسمى ) دلال ) ، وتقدم القهوة بعد تحضيرها في أكواب صغيرة من الخزف.
و اليوم، حافظت الديوانية على أهميتها في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في دولة الكويت وزادت أعدادها مئات المرات، حيث نجد ديوانية أو أكثر في كل شارع، في أي حي داخل دولة الكويت، بعضها يفتح أبوابه كل يوم، وبعضها يستقبل الرواد يوما واحدا أو يومين من كل أسبوع، وبعضها يفتح أبوابه في المناسبات الدينية و الاجتماعية للتهنئة بقدوم شهر رمضان و الاعياد و المناسبات الخاصة بأصحاب الديوانية، وأصبح الجو العام للديوانية أقرب إلى أجواء النوادي الاجتماعية والمنتديات الثقافية والأدبية وصالونات السياسة، بعبارة ثانية باتت الديوانية اليوم واحدة من مؤسسات المجتمع المدني الذي يلعب دورا بارزا في الحياة الديمقراطية والنيابية، بل نستطيع القول بأن الديوانية أصبحت المحرك والمؤشر المرجعي للكثير من القرارات.
بعض هذه الديوانيات العصرية والحديثة صارت مزودة بتلفزيونات وأجهزة راديو والمحطات الفضائية وأجهزة الكمبيوتر والتليفونات، كما صار لبعضها أهداف محددة (رياضية، اقتصادية، سياسية) وجداول ومواقيت، وبعضها صار يعلن عن الموضوعات التي ستطرح للنقاش قبل أيام من موعد الاستقبال، كما تحول بعضها الآخر إلى صالونات للأدب والثقافة، وأطرف تطور للديوانية هو ظهور الديوانيات النسائية التي تستقبل أيضا الزوار الذكور ممن لهم اهتمامات وأنشطة مشتركة.
انشاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
تجلى اهتمام الكويت بالأنشطة الثقافية والفنية بصدور مرسوم بإنشاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بتاريخ ١٩٧٣/٧/١٨م. وقد حددت المادة الثانية من المرسوم أهداف المجلس فيما يلي:
"يعنى المجلس بشؤون الثقافة والفنون والآداب ويعمل في هذه المجالات على تنمية وتطوير الإنتاج الفكري وإثرائه، وتوفير المناخ المناسب للإنتاج الفني والأدبي، ويقوم باختيار الوسائل لنشر الثقافة، ويعمل على صيانة التراث والقيام بالدراسات العملية فيه، ويسعى إلى إشاعة الاهتمام بالثقافة والفنون الجميلة ونشرها وتذوقها ".
و يرعى المجلس العديد من المتاحف و الأماكن التراثية مثل متحف بيت ديكسون الذي كان منزلًا للمقيم السياسي البريطاني هارولد ديكسون، وبيت السدو، ومتحف القصر الأحمر بالجهراء، و متحــف قصر الراحل سمو الشيخ عبدالله السالم في القرية التراثية في جزيرة فيلكا، كما يعنى المجلس بأعمال مكتبة الكويت الوطنية، و دار الآثار الإسلامية، و يشارك في اقامة المعارض الثقافية و الفنية و الادبية داخل و خارج دولة الكويت. و يحظى المجلس بدعم مباشر من حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله و رعاه.
المناسبات الكويتية:
يتمتع المجتمع الكويتي بتقارب الأهل والجيران والأصدقاء. و هناك أحداث ومناسبات متعددة يتم الاحتفال بها بحسب إمكانيات كل أسرة، نذكر منها:
مناسبة "النون"
احتفال بأحداث بسيطة كظهور أول سن لطفل أو خطوات المشي الأولى لطفل، ويدعى إليها أطفال الأهل والأقارب والجيران، حيث تفرش الأم سجادة في ساحة البيت ثم تصعد إلى سطح الدار وهي تحمل سلة تحتوي على الحلوى والمكسرات التي تلقيها على المدعوين.
مناسبة القرقيعان
ويكون في الليال الثالثة والرابعة والخامسة عشرة من منتصف شهر رمضان. حيث يطوف الأطفال، ببيوت الحي أو الفريج باللهجة الكويتية في جماعات تغني داعية أن يحفظ الله أطفال البيت الذي يزورونه، وتقدم لهم ربة الأسرة أطباقا من المكسرات والحلوى.
مناسبة النون و القرقيعان من المناسبات الكويتية القديمة التي لا زالت بعض الاسر الكويتية تحرص على اقامتها محافظة على طابعها التراثي المميز مع بعض التجديد.
مناسبات و عطلات حسب التقويم الهجري
و تشمل الاحتفال بعيد الفطر الذي يأتي في نهاية شهر رمضان وعيد الأضحى الذي يكون في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة. و الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والإسراء والمعراج ورأس السنة الهجرية لمدة يوم واحد ويتم الاحتفال بعيدي الفطر والأضحى لمدة ثلاثة أو أربعة أيام.
مناسبات وعطلات أخرى حسب التقويم الميلادي
تتضمن هذه الاحتفالات الاحتفال برأس السنة الميلادية في الأول من شهر يناير، والاحتفال بالعيد الوطني لاستقلال دولة الكويت في ٢٥ فبراير، والاحتفال بتحرير دولة الكويت من العدوان والاحتلال الغاشم يوم ٢٦ فبراير.
الرياضة في الكويت
اهتمت دولة الكويت اهتماماً كبيراً بالرياضة، و أنشأت في سبيل الاهتمام بها الهيئة العامة للشباب والرياضة بالمرسوم بقانون رقم ٤٣ لسنة ١٩٩٢ بتاريخ ١٠ اغسطس ١٩٩٢م، والغرض من إنشاء الهيئة هو العناية بشؤون الشباب وتنمية قدراتهم البدنية والخلقية والفنية و رعاية الحركة الرياضية في البلاد والعمل على تدعيمها ونشرها وتطويرها وفقا للمبادئ الاولمبية والدولية. كرة القدم هي الرياضة الاكبر شعبية في الكويت، تحت رعاية الاتحاد الكويتي لكرة القدم والمسؤول المباشر عن منتخبات الكويت الوطنية لكرة القدم والاندية المحلية المشاركة في الدوري الكويتي بدرجتيه الأولى والثانية، و ينظم الإتحاد الكويتي أربع بطولات في الموسم هي : الدوري الكويتي وكأس الأمير وكأس ولي العهد وكأس الإتحاد. فاز منتخب الكويت في العديد من البطولات، ففاز في كأس الخليج عشر مرات آخرها كان سنة ٢٠١٠ م، وفاز في كأس آسيا مرة واحدة، وتأهل إلى كأس العالم مرة واحدة في عام ١٩٨٢ في أسبانيا. و قد بني استاد جابر الاحمد الدولي أكبر استاد رياضي في تاريخ الكويت - ليحقق حلم كل رياضي كويتي، ببناء واحد من افضل الملاعب في الشرق الاوسط، من حيث التكنولوجيا والمواصفات والمقاييس العالمية.
الرماية: الرماية الكويتية تشرفت برعاية حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ـ حفظه الله ورعاه ـ بتنظيم بطولة سنوية تشجيعاً لأبنائه الرماة والراميات وهي من أغلي وأهم البطولات التى ينظمها النادى سنويا.. و قد شيد لها احدث صرح رياضي في العالم و هو مجمع ميادين الشيخ صباح الأحمد الاولمبي للرماية، تم بناءه بمقاييس ومواصفات وشروط اولمبية عالمية، تنطبق تماما مع المواصفات المعتمدة باللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الدولي للرماية. رياضات الفروسية يقع نادي الصيد والفروسية في الطريق الدائري السادس. يضم النادي مسارات لركوب الخيل ولإقامة السباقات والحفلات الرياضية وحمام سباحة وقاعات للتنس والاسكواش وملعب بولينج ومطعم ومساحة للرياضات الداخلية. سباق السيارات تقوم جمعية هواة مسابقة السيارات والدراجات البخارية التي تقع في النادي العلمي الكويتي برعاية هذه الرياضة، وتُقيم سباقات المركبات السريعة أسبوعياً، و سباقات الدراجات البخارية سنوياً.
و قد أقيمت في الكويت في مارس ٢٠١٠، فعاليات ( رالي الكويت الدولي (الجولة الثانية من بطولة الشرق الأوسط للراليات)، الذي ينظمه النادي الكويتي الرياضي للسيارات والدراجات الآلية، بمشاركة نخبة من أبطال الراليات من دول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربيـة، إلى جانب الفرق الكويتية. رياضة التنس تتجه الكويت خلال سنوات قليلة لتكون على خارطة تنظيم بطولات دولية مع افتتاح مجمع الكويت الدولي للتنس، و يأتي هذا الانجاز المرتقب في موازاة تقدم هذه الرياضة الراقية في الكويت على نحو كبير جدا.وخير دليل على ذلك ما حققه أبطال الكويت في بطولة خليجية عامة أحرزت فيها الكويت المراكز الاولى في عدد من الشرائح العمرية بدءا من المحترفين الكبار مرورا بالناشئين. الرياضات البحرية أولى مجلس إدارة النادي البحري الكويتي اهتماما كبيراً بالأنشطة البحرية، من خلال إعداد وتنظيم البطولات والمسابقات، في مجال ألعاب السباحة والقوارب الشراعية والتجديف والدراجات المائـية، والتزلج على الماء والألواح الشراعية، فيما يتم توفير المعدات اللازمة للتدريب، وتسخير كافة الامكانات للمشاركة في المسابقات المحلية والخارجية. ويقيم النادي البحري الرياضي الكويتي بطولة الدراجات المائية السنوية، من واقع اهتمامه الكبير بهذه الرياضة التي احتضنها منذ بداية نشأتها في الكويت عام ١٩٨٨. كما يمتاز النادي بنشاطه المتميز في مجال إحياء التراث البحري وتخليد صور ومهن الماضي مستندا في ذلك على الدعم الكبير والرعاية السامية التي حظى بهما من سمو أمير البلاد، و من أبرز انشطة النادي في هذا المجال : رحلة إحياء ذكرى الغوص، و سباق ذكرى معركة الرقة البحرية، و مسابقة الكويت الكبرى لصيد السمك بواسطة الخيط و الصنارة. الرياضة الكويتية النسائية
حرصت دولة الكويت على تطوير الرياضة النسائية الكويتية والخليجية لإيمانها بدورها الحيوي في تعزيز العلاقات الشبابية والعمل المشترك الخليجي. و لذلك تم إنشاء لجنة المرأة والرياضة من ضمن اللجان التابعة لللجنة الاولمبية الكويتية و التي تهدف الى تفعيل رياضة المرأة في الكويت والنهوض بها. و من هذا المنطلق، حرصت اللجنة على التواصل مع الرياضة النسائية الخليجية لتبادل الخبرات واكتساب المزيد من المهارات الفنية والإدارية بما يحقق المنفعة المتبادلة التي من شأنها النهوض بالعمل الرياضي النسائي وتطوير رياضة المرأة في المنطقة. هذا و قد تم إشهار الاتحاد الكويتي للرياضة النسائية، وأندية فتيات القرين والجهراء، إضافة إلى نادي الفتاة الكويتي، و تشكيل عدة منتخبات في العاب المبارزة، والتايكوندو، و كرة السلة، والكرة الطائرة، والكراتيه، وألعاب القوي، والبولينغ، والسباحة، تمهيدا للمشاركة في اللقاءات الرياضية المحلية و الدولية، الأمر الذي من شأنه أن يعزز فعالية الخطة الموضوعة، ويدفع بالرياضة النسائية إلى الأمام.
الغزو العراقي
بدأت محنة الثاني من أغسطس ١٩٩٠ عندما قامت وحدات عسكرية ضخمة من جيش النظام العراقي البــائد بعبور الحــدود الكويتية، حيث نشبت معارك متفرقة بين القوات البائدة والجيش الكويتي، انتهت باحتلال دولة الكويت لمدة سبعة أشهر، في سابقة هي الأولى من نوعها في القرن الحالي. و قد هب المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن الدولي منذ اللحظات الأولى للاجتياح لإدانة غزو القوات العراقية لدولة الكويت بالإجماع، وذلك في اجتماع عاجل له بناء على دعوة دولة الكويت و الولايات المتحدة الأمريكية، و قد طالب القرار رقم ٦٦٠ و الذي أصدره المجلس في ذلك الاجتماع، و بحضور الأمين العام آنذاك – السيد خافيير بيريز ديكويلار - العراق بسحب جميع قواته إلى موقعها ما قبل الثاني من أغسطس على الفور ودون قيد أو شرط، و بدء المفاوضات بين البلدين لحل خلافاتهما... ولكن النظام العراقي أبى أن ينصاع للارادة الدولية، و أصر على موقفه زاعماً أن هذا العمل العسكري هو أمر عراقي داخلي.
وقد أبرزت محنــة الغزو العراقي مدى تماسك الشعب الكويتي وصموده، ومقاومته للاحتلال، إلى جانب التفافـه حول حكومته وقيادته الشرعية... فلا مساومة ولا تفاوض على سيادة الكويت، واستقلالها، و سلامة أراضيها. وهذا التماسك والوحدة أثارا إعجاب العالم بأسره.
و يستذكر الكويتيون بكل فخر و اعتزاز، الدور الكبير الذي قام به سمو الأمير المرحوم الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح في استعـادة الكويت لسيادتها واستقلالها، و تحريرها من براثن المعتدي الآثم، ففي الأسابيع الأولى للغزو الغاشم، و لتنظيم الشئون الداخلية للدولة، قام سموه- رحمه الله – باصدار عدة أوامر و مراسيم أميرية أهمها انعقاد الحكومة بصفة مؤقتة في المملكة العربية السعودية، و مباشرة الوزراء لأعمالهم، بالإضافة إلى رعاية و تنظيم الأمور المعيشية و المالية للعائلات الكويتية في الخارج. كما أصدر سموه في أكتوبر ١٩٩٠، مرسوماً يقضي بعدم الالتزام بقيمة الأوراق النقدية المسروقة من خزائن بنك الكويت المركزي، و مرسوماً آخر يقضي بإخضاع أموال الكويتيين وغيرهم من المقيمين للملكية الحمائية.
و في كلمة سموه إلى الشعب الكويتي في اليوم الرابع من العدوان العراقي الغاشم على دولة الكويت، قال رحمه الله ... إذا كان العدوان قد تمكن من احتلال أرضنا فانه لن يتمكن أبدا من احتلال عزيمتنا، وإذا كان المعتدون قد استولوا على مرافقنا ومنشآتها العامة فإنهم لن يستطيعوا أبدا الاستيلاء على إرادتنا... ، وأضاف .. ويشهد التاريخ أن الكويت مرت بمحن كثيرة، وآلام جسيمة، وتعرضت لاعتداءات وغزوات متعددة على مر الزمن، ولكن بصمود الكويتيين وعزيمتهم وإيمانهم، بقيت الكويت حرة أبية، مرفوعة الراية، عزيزة الجانب، طاهرة التراب، شامخة الكرامة....
أما على الصعيد الخارجي، فقد تعددت جهود سموه ما بين حشد التأييد الدولي وحضور المؤتمرات والمشاركة في المحافل الدولية من جهة، و إرساله للوفود الكويتية إلى دول العالم لإيصال صوت الحق و دعم قضية الكويت العادلة من جهة أخرى.
و كانت بدايات جهود سموه رحمه الله الخارجية في المشاركة في مؤتمر القمة العربي الطارئ الذي عقد في القاهرة في ١٠ أغسطس عام ١٩٩٠، و الذي حمل فيه القادة العرب مسئولية تاريخية تجاه الكويت لإنهاء الاحتلال، و عودة الشرعية إليها. كما وجه سموه رحمه الله رسالة إلى المؤتمر الإسلامي العالمي، و الذي عقد في مكة المكرمة في ١٠ سبتمبر عام ١٩٩٠، شدد فيها على مبادئ الإسلام، و ركائز الإيمان، و التي من أهمها الوقوف مع الحق، ورفع الظلم، وردع الفئة الباغية.
كما خاطب سموه رحمه الله في ٢٧ سبتمبر عام ١٩٩٠ ما يزيد عن ستين رئيس دولة، و تسعين رئيس حكومة و وزيراً و سفيراً في الدورة الخامسة و الأربعين للجمعية العمومية للأمم المتحدة في لحظة تاريخية، وجد خلالها تقديراً غير مسبوق من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث وقف جميع الحضور و صفقوا إجلالاً وتقديراً وتأييداً لسموه ولقضية الكويت العادلة.
كما شارك سموه كذلك في (مؤتمر القمة العالمي للطفولة)، حيث نقل سموه رسالة أطفال الكويت، واصفاً حال الخوف والرعب والتشرد، التي عاشها أطفال الكويت آنذاك، مناشداً المشاركين في المؤتمر ليهبوا من أجل حماية حقوقهم المسلوبة. و في ١٠ ديسمبر عام ١٩٩٠، ألقى سموه رحمه الله كلمة بمنــاسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، حيث بين سموه بأن وقوف دول العالم مع دولة الكويت، هو تأكيد لرفض عدوان الإنسان على أخيه الإنسان.
وشارك سموه أيضاً في ٢٢ ديسمبر من نفس العام في القمة الحادية عشرة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، و التي عقدت في العاصمة القطرية -الدوحة، تحت شعار التحرير والتغيير، والتي أكدت وقوف دول المجلس مع دولة الكويت، والتزامها بتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن بشأن الغزو العراقي لدولة الكويت، وإعلان إن علاقات دول المجلس مع دول العالم المختلفة ستتأثر سلباً أو إيجاباً بحسب مواقف تلك الدول من تنفيذ قرارات مجلس الأمن.
كما قام سموه رحمه الله بالعديد من الزيارات الرسمية في إطار جولات واسعة، شملت بعض دول مجلس الأمن دائمة العضوية مثل الولايات المتحدة و فرنسا و بريطانيا و الصين، لحشد التأييد لقضية الكويت العادلة.
ذكرى الثاني من أغسطس لتفجر في النفس الكثير من الآلام و الأحزان... رغم ذلك تتطلع دولة الكويت اليوم، و بعد مضي عشرين عاماً على هذه الذكرى المؤلمة... بإيجابية نحو جيرانها، وخصوصاً الجمهورية العراقية، بعد زوال النظام البائد الذي كان شعبه الشقيق ضحية لذلك النظام كما كان شعب الكويت على مدى أشهر العدوان عام ١٩٩٠، و تسعى دولة الكويت الى مد جسور الإخوة و التفاهم معهم، متغلبة على جروحها لتعمل على توحيد الصفوف في مواجهة التحديـات الإقليمية المشتركة، و تعزيز التضامن العربي على أسس من الثقة و الاحترام المتبادل، لتحقيق الأمن و الاستقرار و الرفاه لشعوب المنطقة.
ان الثاني من أغسطس لم يعد يوماً للتشاؤم...بل أصبح يوماً يجدد فيه الشعب الكويتي إيمانه ببلده وقيادته ومستقبله، ويؤكد فيه على ثوابته الوطنية.
الكويت و التحالف الدولي
في ١٧ يناير عام ١٩٩١، قامت الولايات المتحدة الأمريكية والدول المتحالفة معها بتنفيذ التزاماتها، بموجب قرار مجلس الأمن رقم ٦٧٨ بإرغام النظام العراقي بالانسحاب من الأراضي الكويتية، حيث بدأت حرب " عاصفة الصحراء " – الإسم الذي أطلق عليها من قبل قوات التحالف الدولي - و التي أسفرت عن تحقيق القوات العسكرية هدفها بتحرير دولة الكويت في ٢٦ فبراير عام ١٩٩١، وعودة الحكومة الشرعية. و قد وجه سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد في ١٩ يناير عام ١٩٩١، و بمناسبة بدء العمليات القتالية لتحرير الكويت كلمة قال فيها " لقد لاحت مع الخيوط الأولى لفجر يوم الخميس الثاني من رجب بشائر النصر و بدأ الحق يأخذ طريقه ليبدد الظلام و يدحر الطغيان وقد تكللت بالنجاح جهود العالم اجمع في الوقوف أمام شريعة الغاب التي أرادها رئيس النظام العراقي أن تسود حيث تغلب نهج العدل وصوت القانون على من حاول التفرد والتمرد على إرادة المجتمع الدولي وان الظالم مهما طال أمد ظلمه فان الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل..".
وبعد تحرير الكويت ألقى سموه رحمه الله كلمة بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان لعام ١٤١١ هجرية قال فيها «الحمد لله الذي جمعنا على أرضنا ولم شملنا وشد أزرنا ونصرنا على الظالمين وما كنا بغيره منتصرين والرحمة لشهدائنا والفرج لمفقودينا والصحة والعافية لمصابينا وجرحانا». وأكد سموه رحمه الله في كلمته إن محنة الكويت كشفت عن الأصالة والعراقة والنبل لجميع قادة دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها، فهؤلاء الإخوة جميعاً اثبتوا أن الإخوة والإخاء ليس كلاماً أجوف يردده اللسان، بل إيمان راسخ في القلوب يظهر بجلاء عند الشدائد والمحن. و أشاد سموه أيضاً بالدور الكبير الذي قامت به الدول العربية والإسلامية الصديقة في تحرير دولة الكويت، وكذلك الأصدقاء الأوفياء بعهودهم و الأعضاء في قوة التحالف الدولية الذين وضعوا كل طاقاتهم و إمكانياتهم من أجل الدفاع عن الحق والقانون والمثل السامية.
و قد كان للكويتيين دور كبير في المقاومة و التحرير، حيث شكلت مواجهة هذا الشعب مرحلة فريدة في مسيرة هذا الوطن وكفاح أهله، فقد دفع الكثير من أبناء الكويت و بناتها أرواحهم فداءاً لهذا الوطن، و من أروع الأمثلة على ذلك ما حدث في ٢٤ فبراير عام ١٩٩١ عندما قام الجيش الغازي بمهاجمة بيت كان يضم ١٩ فردا من أفراد المقاومة الكويتية، و يعرف هذا البيت باسم بيت القرين، و قد قتل فيه ١٢ كويتياً، و دمر البيت بشكل جزئي، و هو الآن متحف لعرض ما حدث خلال الغزو. و قبل تحرير الكويت بأيام، قام الجيش الغازي بتدمير آبار البترول الكويتية، و دمر ما يقارب من ٧٢٢ بئراً نفطياً في الكويت، مسبباً أكبر كارثة بيئية و اقتصادية في العالم. و اليوم، تعود علينا ذكرى السادس و العشرين من فبراير عام ١٩٩١، يوم ليس كغيره من الأيام، فهو اليوم المحفور في ذاكرة كل كويتي و كويتية، والذي تنشقوا فيه نسيم الحرية، وهو اليوم الذي اختزل قصة شعب احتلت أرضه فقاوم وانتصر وتحرر من المحتل الآثم. ويجدد الكويتيون في هذا اليوم من كل عام على مدى عشرين عاماً امتنانهم لكل من ساند الحق الكويتي، للأمم المتحدة، وللمنظمات الإقليمية، ولجميع الدول التي آزرت القضية الكويتية ولقوات التحالف على دورها البطولي، والتي لن تنسى مواقفها ليبقى الكويتيون
كعادتهم شعباً وفياً لا ينكر الجميل ولا ينسى فضل الأشقاء الذين ساندوهم في تحرير" الديرة "، فتحية صادقة لكل هذه الدول و شكراً إلى الأبد. و لنستعرض مواقف بعض هذه الدول. السعودية: دعم الشرعية أدركت القيادة السعودية منذ البداية إن النظام العراقي البائد لا يعرف إلا لغة القوة، لذا لابد من حشد أكبر قوة في العالم لإجباره على الإنسحاب سلما ً أو حرباً، لذا كان من الطبيعي أن تلجأ المملكة لاستخدام القوة. فقدمت المملكة جميع التسهيلات اللازمة لتحرك الشرعية الكويتية في كل المجالات، كما كان لإدانتها للغزو ودعمها للشرعية الكويتية أبلغ الأثر، والذي تمثل رسميا ًفي خطابات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، وعسكرياً في قبولها لاستقبال قوات التحالف للانطلاق من أراضيها لتحرير دولة الكويت. و قد شاركت المملكة بأكثر من ٤٥ ألف عسكري و ٥٥٠ دبابة و ٣٠٠ طائرة و ٨ سفن حربية.
الإمارات : الكويت منا منذ اللحظات الأولى للعدوان الغادر على الكويت، كان رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله من أوائل الرؤساء الذين نددوا بالعدوان، و قد بدأ سموه نشاطه الواسع من أجل انسحاب القوات الغازية من الكويت وعودة الشرعية الكويتية، وأعرب عن ثقته في أن الكويت ستعود كما كانت شعبا وحكومة، و بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ جابر الأحمد رحمه الله. وشدد على القول " نحن من الكويت والكويت منا ". و قد استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة أعداداً كبيرة من المواطنين الكويتيين، كما قدمت معسكراً تدريبيا ًلمتطوعين كويتيين، وقدمت أفراداً وآلات عسكرية وطائرات شاركت في حرب تحرير الكويت ضمن قوات درع الجزيرة.
البحرين: الحق الكويتي تحركت البحرين شعبا وحكومة منذ اللحظات الأولى لوقوع الاحتلال الغاشم للكويت، فكانت إدانة هذه الجريمة واضحة وقاطعة على لسان القيادة والشعب البحريني في كل مناسبة على صعيد المحافل العربية والإسلامية والدولية. وكانت البحرين من أولى الدول العربية التي استجابت للدعوة لعقد قمة عربية طارئة في القاهرة لبحث العدوان على دولة الكويت، وتحديد موقف عربي حازم منه انطلاقا ًمن المواقف والمبادئ الثابتة، وتحت مظلة جامعة الدول العربية وقفت البحرين خلال القمة إلى جانب الحق الكويتي بقوة، وجددت مطالبتها بإنهاء الاحتلال، وعودة الشرعية الكويتية فوراً ودون أي شروط مسبقة. و قد استضافت البحرين أكثر من سبعة آلاف مواطن كويتي على أراضيها وعاملتهم معاملة المواطنين، كما أرسلت قواتها إلى منطقة حفر الباطن في المملكة العربية السعودية ضمن قوات درع الجزيرة.
عمان: الانسحاب الفوري اتسم موقف سلطنة عمان بالوضوح منذ وقوع العدوان الغاشم على دولة الكويت، فأدانت السلطنة في بيان رسمي الاحتلال، وطالبت بالانسحاب الفوري غير المشروط من كامل الأراضي الكويتية، وعودة الشرعية إليها. كما شاركت سلطنة عمان في مؤتمر القمة العربي الطارئ الذي عقد في القاهرة في أعقاب الاحتلال العراقي لبحث تطورات الموقف بين القادة العرب، ولم تتردد السلطنة في الوقوف إلى جانب الحق الكويتي العادل. كما و أرسلت سلطنة عمان قواتها إلى حفر الباطن في السعودية ضمن قوات درع الجزيرة.
قطر: وطن الخير والسلام تجسد كلمات صاحب السمو أمير قطر آن ذاك الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني في الجلسة الختامية لقمة دول التعاون الخليجي في الدوحة، الكثير من المعاني السامية والمواقف المبدئية التي تمسكت بها قطر خلال أزمة الكويت، فقد أكد الشيخ خليفة إن إصرار قطــر، ودول المجلس، على الانسحاب التام وغير المشروط، وعودة الشرعية، والذي يؤيده المجتمع الدولي في إجمــاع منقطع النظير سيؤدي إلى عودة الكويت إلى سابق عهدها وطنا ًللخير والسلام، تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح – طيب الله ثراه. كما أشادالشيخ خليفة بصمود الشعب الكويتي ضد العدوان العراقي على بلاده، والتفافه الجماعي حول قيادته الشرعية، وتحمله في سبيل ذلك كل أنواع القهر والتنكيل والاستبداد. وقد اشترك الطيران القطري بمقاتلات يوم ٢٣ يناير من عام ١٩٩١ في طلعات جوية لضرب المواقع العسكرية الغاشمة، وكغيرها فتحت قطر أبوابها للكويتيين، وانضمت بقواتها إلى درع الجزيرة. قوات درع الجزيرة الخليجي فكما إن دول الخليج منفردة أصدرت بيانات الاستنكار منذ الأيام الأولى للاحتلال العراقي الغاشم، أصدرت بيانا باسم مجلس التعاون الخليجي يدين الاحتلال بشدة، وسعت الدبلوماسية الخليجية جنباً إلى جنب مع التحركات الكويتية لتأييد جميع القرارات العربيــة أو العالمية في مجلس الأمن، بل تبنت القضية الكويتية كما لو أنها قضيتها، وشاركت بقية دول الخليج مجتمعة في قوات درع الجزيرة وهي المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين وعمان ب ١٥الف جندي و ٢٠٠ دبابة و ١٥٠ طائرة مقاتلة، وقاتلت جنبا إلى جنب مع الكويتيين في حرب التحرير
جمهورية مصر العربية كانت مصر في طليعة الدول العربية والعالمية التي أصدرت بياناً يدين الاحتلال، ويدعو النظام العراقي البائد إلى الانسحاب من الكويت، وحتى قبل صدور أي قرار دولي، واحتضنت قمة القاهرة في أغسطس عام ١٩٩٠ من أجل النظر في الاحتلال الغاشم للكويت، ووقفت الحكومة المصرية مع الشرعية الكويتية. وقد ساهمت مصر ب ٣٥ ألف جندي وب ٤٠٠ دبابة شاركت في حرب التحرير. الجمهورية العربية السورية أرسلت سوريا ٢٠ ألف جندي و ٣٠٠ دبابة، وقبلها أدانت الاحتلال، ووقفت إلى جانب الحق الكويتي في قمة القاهرة التي عقدت في عام ١٩٩٠، ووافقت على جميع القرارات الدولية التي أدانت الاحتلال، ولم تتخلف عن قرار واحد
المملكة المغربية منذ اليوم الأول للاحتلال، أطلق الملك الحسن الثاني- رحمه الله -تصريحاً بإدانة الاحتـلال، وذلك بعد اجتماعه بمجلسه الوزاري الاستشاري في الثاني من أغسطس، كما قامت المملكة المغربية بإرسال قوة عسكرية إلى المملكة العربية السعودية. وفي يوم ١٤ فبراير ١٩٩١، رفضت الرباط طلباً من النظام البائد بانسحاب قواته من قوات التحالف. الجمهورية التركية منذ الأيام الأولى أدانت أنقرة الاحتلال عبر جميع وسائلها الرسمية بل حتى الشعبية، فقد سمحت لقوات التحالف باستخدام قواعدها العسكرية، وتحديدا قاعدة انجيرليك و التي ضمت ١٠٠ مقاتلة حربية، وساهمت عسكريا ًكذلك بثلاث مدمرات، وغواصتين وكاسحة ألغام. الولايات المتحدة الأميركية هي البلد ذات ردة الفعل المباشرة و الواضحة منذ اليوم الأول للاحتلال، وقام الرئيس جورج بوش الأب بجهود جبارة من أجل الحصول على جميع التسهيلات الممكنة عبر الكونغرس الأميركي، لذا كانت الولايات المتحدة الأميركية هي قائدة التحالف، حيث شاركت بأكثر من ٣٥٠ ألف جندي و ١٩٠٠ دبابة و ١٢٠٠ طائرة. وقادت التحالف في تحقيق الانسحاب العراقي الكامل من الكويت، كما وساهمت بشكل كبير في إدارة التحالف الدولي والعمل الدبلوماسي.
و قد كان الرئيس جورج بوش الأب هو الذي أعلن تحرير الكويت عبر خطاب رسمي بثته القنوات الإعلامية للعالم اجمع. المملكة المتحدة المملكة المتحدة الحليف الأقدم للكويت... أدانت الاحتلال الغاشم منذ البدايات الأولى للاحتلال، وقدمت كل ما يمكن عسكرياً وسياسياً وماليا ًمن أجل تحرير دولة الكويت، وشاركت بأكثر من أربعين ألف عسكري من مختلف الرتب العسكرية، من بينهم ٢٥ ألف جندي من القوة البرية، وهم الذي كانوا في مقدمة طلائع القوات التــي حررت الكويت في يوم السادس والعشرين من فبراير ١٩٩١، كما ساهمت بمئات الدبابات، و ٨٠ قاذفة وطائرة حربية قوامها ٢٦ سفينة حربية.
الجمهورة الفرنسية لم تختلف هذه الدولة عن بقية دول العالم الشريفة في مواقفها إذ أدانت الاحتلال رسميا ًمنذ اليوم الأول، وعملت جهدها من أجل أن تساهم في إعادة الحق الكويتي وتحرير الكويت، و قدمت ١٦ ألف عسكري و ٤٠ مقاتلة وقاذفة، بالإضافة إلى 12 سفينة حربية. كندا قدمت ٢٢٠٠ جندي وضابط و ٢٤ مقاتلة و ١٢ طائرة نقل للمساهمة في ترحيل المتضررين من الحرب، وخاصة أولئك الذين نزحوا من الكويت بعد الاحتلال. الجمهورية الألمانية حلت هذه الدولة ثالثة بين الدول التي قدمت مساعدات مالية لقوات التحالف حيث ساهمت بأكثر من ١٧ مليار مارك ألماني، كما إنها كانت في طليعة الدول التي أصدرت بياناً رسمياً يدين الاحتلال الغاشم، بالإضافة إلى مساهمتها في قوة عسكرية محدودة،كما قدمت دبابات فوكس وساهمت بقوات للردع الكيماوي. الجمهورية الإيطالية أدانت الاحتلال منذ اليوم الأول، وساهمت عسكرياً بخمس سفن حربية وأربع كاسحات ألغام و ثماني طائرات، كما ساهمت عسكريا بعشر طائرات تورنادو ساهمت في الطلعات الجوية.
الجمهورية الباكستانية بالإضافة إلى إنها في مقدمة الدول الإسلامية التي أدانت الاحتلال، ساهمت أيضا عسكريا ًبأكثر من ١١ ألف عسكري قدموا إلى المملكة العربية السعودية. مملكة إسبانيا رغم إنها ضمن منظومة حلف الناتو، إلا إنها أصدرت بياناً مستقلاً يندد بالاحتلال، ويدعو نظام صدام إلى سحب قواته فوراً من دولة الكويت، وقد وضعت تحت تصرف دول التحالف قاعدتين عسكريتين جويتين، بالإضافة إلى سربين من طائراتها الحربية التي أرسلتهما إلى تركيا. اليابان بالإضافة إلى مساهمتها المالية التي قدرت بثلاثة عشر مليار دولار، أرسلت اليابان مئات العربات البرية وعدداً كبيرا ًمن الفرق الطبية، و مستشفيات ميدانية متنقلة، وكان موقفها واضحاً منذ اليوم الأول للاحتلال بإصدارها بياناً رسميا يدينه. و بعد التحرير، أرسلت اليابان فرقاً متخصصة في البيئة من أجل المساهمة في تنظيف مياه الخليج في التلوث الذي لحق به. جمهورية الأرجنتين أدانت الاحتلال منذ اليوم الأول، وقامت بإرسال مائة جندي دلالة على وقوفها عسكرياً إلى جانب الحق الكويتي، كما أرسلت قطعتين بحريتين.
أستراليا أدانت الاحتلال، ووقفت إلى جانب جميع القرارات الدولية التي تؤيد الحق الكويتي، وقامت بإرسال مدمرة وفرقاطة وسفينة حربية. جمهورية بنغلاديش الشعبية أرسلت ألفي عسكري من خيرة رجالها لأغراض دفاعية. وبعد التحرير ساهم كثير من العسكريين البنغاليين في تنظيف ارض الكويت من الألغام التي خلفها الاحتلال. بلجيكا منذ الساعات الأولى للغزو العراقي أصدرت بيانا ًرسمياً يندد بالاحتلال، وأيدت فكرة القانون الذي يفرض حصاراً على العراق، وساهمت بشكل فاعل في نقل المواطنيين المصريين النازحين من العراق إلى الأردن، وقدمت ثلاث سفن حربية و ست طائرات. اليونان ساهمت بسفينتين حربيتين وأدانت الاحتلال، وتم تفعيل الإعلام اليوناني لمصلحة الحق الكويتي، وساهمت الفرقاطتان الحربيتان التي أرسلتهما اليونان في حرب تحرير الكويت مع قوات التحالف. جمهورية هندوراس قدمت ١٥٠ جنديا كتمثيل عسكري بسيط إلا أنه كان رسالة واضحة للنظام البائد.
جمهوريتي النيجر والسنغال من طلائع دول أفريقيا التي قدمت إدانات مباشرة ورسمية للاحتلال، وقامت كل منهما بإرسال ٥٠٠ عسكري للمشاركة، وكانت كل منهما ولأول مرة يومها تقوم بإرسال عسكريين للمساهمة في عمل عسكري خارج البلاد. تشيكوسلوڤاكيا ساهمت إعلاميا ًبكشف جرائم النظام البائد وإظهار مدى ديكتاتوريته، وفي يوم الثاني من أغسطس كانت قد أصدرت بياناً رسمياً يدين الاحتلال، وشاركت في الحرب بإرسال قوة متخصصة للوقاية من الأسلحة الكيماوية. جمهورية كوريا الجنوبية قدمت ٥٠٠ مليون دولار لقوات التحالف، وكانت قد استنكرت الاحتلال في الساعات الأولى منذ حدوثه، كما قدمت مستشفى طبيا ًميدانياً و ١٥٤ متخصصاً، وبعد التحرير قدمت ٢٠ ألف بدلة عسكرية للكويت و ٥٠٠ أسطوانة غاز أكسجين لمستشفيات الكويت. مملكة الدنمارك كان قبولها بمشاركة قطعة حربية دنماركية في حرب تحرير الكويت يمثل منعطفا ًتاريخياً في سياسة هذه الدولة، فقد غيرت مفاهيمها للسياسة الخارجية من اجل الحق الكويتي، كما قدمت ٥٢ جنديا للطوارئ بعد التحرير.
قرارات مجلس الامن
لقد أصدر مجلس الأمن ثلاثة وثمانون قراراً منذ الاحتلال العراقي لدولة الكويت يوم ٢ أغسطس ١٩٩٠، تحت بند الحالة بين الكويت والعراق، شملت تلك القرارات والتي صدرت كلها ماعدا واحدة منها تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، كل المسائل المتعلقة بعدوان النظام العراقي البائد على دولة الكويت وأسبابها، ونتائجها، والمطالب الدولية الجماعية بضرورة الانسحاب العراقي الكامل من الكويت و عودة الحكومة الشرعية لها، والاعتراف بسيادتها واستقلالها ووحدة ترابها، والكف عن تهديد أمنها واستقرارها، كما طالبت تلك القرارات بضرورة التزام العراق بعدم تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة. ومن بين مجموع تلك القرارات، تم اختيار أربعة قرارات هامة ومفصلية أوردناها أدناه، ونتيجة التصويت عليها في مجلس الأمن، حيث أن تلك القرارات الأربعة يمكن اعتبارها بأنها هي التي عبرت عن المواقف الدولية ضد ذلك العدوان، والغزو الذي قام به النظام العراقي البائد، وعبرت عن التطبيق الدقيق لبنود ميثاق الأمم المتحدة في معالجة القضايا التي تهدد مجلس الأمن والسلام في العالم. تلك القرارات الأربعة هي:
•القرار ٦٦٠ الخاص بإدانة العدوان ٢ أغسطس ١٩٩٠. •القرار ٦٧٨ الخاص بإعطاء المهلة للعراق قبل استخدام القوة ٢٩ نوفمبر ١٩٩٠. •القرار ٦٨٧ الخاص بشروط وقف إطلاق النار ومعالجة أسباب العدوان ونتائجه ٦ إبريل ١٩٩١. •القرار ٨٣٣ الخاص باعتماد قرارات لجنة ترسيم الحدود البرية والبحرية بين الكويت والعراق واعتبارها نهائية ومضمونة من قبل مجلس الأمن. و فيما يلي النص الكامل لهذه القرارات:
القرار رقم ٦٦٠ الصادر في ٢ أغسطس ١٩٩٠
إن مجلس الأمن إذ يثير جزعه غزو القوات العسكرية العراقية للكويت في ٢ آب / أغسطس ١٩٩٠ وإذ يقرر أنه يوجد خرق للسلم والأمن الدوليين فيما يتعلق بالغزو العراقي للكويت وإذ يتصرف بموجب المادتين ٣٩، و٤٠ من ميثاق الأمم المتحدة يقر:
•يدين الغزو العراقي للكويت. •يطالب بأن يسحب العراق جميع قواته فوراً ودون قيد أو شرط إلى المواقع التي كانت تتواجد فيها في ١ آب ١٩٩٠. •يدعو العراق والكويت إلى البدء فوراً في مفاوضات مكثفة لحل خلافاتهما، ويؤيد جميع الجهود المبذولة في هذا الصدد، وبوجه خاص جهود جامعة الدول العربية. •يقرر أن يجتمع ثانية حسب الاقتضاء للنظر في خطوات الأخرى لضمان الامتثال لهذا القرار.
اتخذ في الجلسة ٢٩٣٢ بأغلبية ١٤ صوتاً مقابل لا شئ، و لم يشترك عضو واحــد (اليمن) في التصويت.
القرار ٦٦٠ |
أعضاء مجلس الأمن | ||
امتناع | ضد | تأييد | |
● | الصين | ||
● | فرنسا | ||
● | روسيا | ||
● | المملكة المتحدة | ||
● | الولايات المتحدة | ||
● | كندا | ||
● | كولومبيا | ||
● | ساحل العاج | ||
● | كوبا | ||
● | أثيوبيا | ||
● | فنلندا | ||
● | ماليزيا | ||
● | رومانيا | ||
عدم مشاركة | اليمن | ||
● | زائير |
القرار رقم ٦٧٨ ـ ٢٩ تشرين الأول ١٩٩٠ إن مجلس الأمن
إذ يشير الى قــراراته ٦٦٠ (١٩٩٠) المــؤرخ ٢ أغسطس ١٩٩٠، و ٦٦١ (١٩٩٠) المؤرخ ٦ أغسطس ١٩٩٠ ، و ٦٦٢ (١٩٩٠) المؤرخ ٩ أغسطس ١٩٩٠، و ٦٦٤ (١٩٩٠) المؤرخ ١٨ أغسطس ١٩٩٠، ٦٦٥ (١٩٩٠) المؤرخ ٢٥ أغسطس ١٩٩٠، و ٦٦٦ (١٩٩٠) المؤرخ ١٣ سبتمبر ١٩٩٠، و ٦٦٧ (١٩٩٠) المـــؤرخ ١٦ سبتمبر ١٩٩٠، و ٦٦٩ (١٩٩٠) المؤرخ ٢٤ سبتمبر ١٩٩٠، و ٦٧٠ (١٩٩٠) المــؤرخ ٢٥ سبتمبر ١٩٩٠، و ٦٧٤ (١٩٩٠) المؤرخ ٢٩ أكتوبر ١٩٩٠، و ٦٧٧ (١٩٩٠) المؤرخ ٢٨ نوفمبر ١٩٩٠، وإذ يلاحظ، رغم كل ما تبذله الأمم المتحدة من جهود، أن العراق يرفض الوفاء بالتزامه بتنفيذ القرار ٦٦٠، والقرارات اللاحقة، ذات الصلة المشار إليها أعلاه، مستخفاً بمجلس الأمن، استخفافاً صارخاً. وإذ يضع في اعتباره واجباته ومسؤولياته المقررة بموجب ميثاق الأمم المتحدة، تجاه صيانة السلم والأمن الدوليين وحفظهما. وتصميماً منه على تامين الامتثال التام لقراراته.
وإذ يتصرف بموجب الفصل السابع من الميثاق:
•يطالب أن يمتثل العراق امتثالاً تاماً للقرار ٦٦٠ (١٩٩٠)، وجميع القرارات اللاحقة، ذات الصلة، ويقرر في الوقت الذي يتمسك بقراراته، أن يمنح العراق فرصة أخيرة، كلفتة تنم عن حسن النية للقيام بذلك.
•يأذن للدول الأعضاء المتعاونة مع حكومة الكويت، ما لم ينفذ العراق في ١٥ كانون الثاني ١٩٩١، أو قبله، القرارات السالفة الذكر، تنفيذاً كاملاً كما هو منصوص عليه في الفقرة أعلاه، وتنفيذ القرار ٦٦٠ (١٩٩٠)، جميع القرارات اللاحقة، ذات الصلة، وإعادة السلم والأمن الدوليين في المنطقة.
•يطلب من جميع الدول أن تقدم الدعم المناسب للإجراءات التي تتخذ، عملاً بالفقرة ٢ من هذا القرار.
•يطلب من الدول المعنية أن توالي إبلاغ مجلس الأمن تباعاً بالتقدم المحرز فيما يتخذ من إجراءات عملاً بالفقرتين ٢، ٣، من هذا القرار.
•يقرر أن تبقى المسألة قد النظر
القرار ٦٧٨ |
أعضاء مجلس الأمن | ||
امتناع | ضد | تأييد | |
● | الصين | ||
● | فرنسا | ||
● | روسيا | ||
● | المملكة المتحدة | ||
● | الولايات المتحدة | ||
● | كندا | ||
● | كولومبيا | ||
● | ساحل العاج | ||
● | كوبا | ||
● | أثيوبيا | ||
● | فنلندا | ||
● | ماليزيا | ||
● | رومانيا | ||
● | اليمن | ||
● | زائير |
القرار رقم ٦٨٧ - ٣ أبريل ١٩٩١ إن مجلس الأمن، إذ يشيـر الى قــراراته ٦٦٠ (١٩٩٠) المـؤرخ ٢ أغسطس ١٩٩٠، و ٦٦١ (١٩٩٠) المؤرخ ٦ أغسطس ١٩٩٠ ، و ٦٦٢ (١٩٩٠) المؤرخ ٩ أغسطس ١٩٩٠، و ٦٦٤ (١٩٩٠) المؤرخ ١٨ أغسطس ١٩٩٠، ٦٦٥ (١٩٩٠) المؤرخ ٢٥ أغسطس ١٩٩٠، و ٦٦٦ (١٩٩٠) المؤرخ ١٣ سبتمبر ١٩٩٠، و ٦٦٧ (١٩٩٠) المؤرخ ١٦ سبتمبر ١٩٩٠، و ٦٦٩ (١٩٩٠) المؤرخ ٢٤ سبتمبــر ١٩٩٠، و ٦٧٠ (١٩٩٠) المـؤرخ ٢٥ سبتمبـر ١٩٩٠، و ٦٧٤ (١٩٩٠) المؤرخ ٢٩ أكتوبر ١٩٩٠، و ٦٧٧ (١٩٩٠) المؤرخ ٢٨ نوفمبر ١٩٩٠،، و ٦٧٨ (١٩٩٠) المؤرخ ٢٩ نوفمبر ١٩٩٠، ٦٨٦ (١٩٩١) المؤرخ ٢ مارس ١٩٩١، و إذ يرحب برجوع السيادة و الاستقلال و السلامة الإقليمية للكويت و بعودة حكومتها الشرعية. و إذ يؤكد التزام جميع الدول الأعضاء بسيادة الكويت و العراق و سلامتهما الإقليمية و استقلالهما السياسي. و إذ يلاحظ النية التي أعربت عنها الدول الأعضاء المتعاونة مع الكويت بموجب الفقرة ٢ من القرار ٦٧٨ (١٩٩٠) على إنهاء وجودها العسكــري في العراق في أقرب وقت ممكن تمشيــاً مع الفقرة ٨ من القرار ٦٨٦ (١٩٩١).
و إذ يؤكد من جديد ضرورة التأكد من النوايا السلمية للعراق في ضوء غزوه للكويت و احتلاله لها بصورة غير مشروعة. و إذ يحيط علماً بالرسالة المؤرخة 27 فبراير ١٩٩١ و الموجهة الى رئيس مجلس الأمن من نائب رئيس الوزراء و وزير خارجية العراق، و برسالتيه المؤرختين في التاريخ ذاته و الموجهتين الى رئيس مجلس الأمــن و الى الأمين العـام، و كذلك برسالتيه المؤرختين ٣ مارس و ٥ مارس ١٩٩١ و الموجهتين إليهما، و ذلك عملاً بالقرار ٦٨٦ (١٩٩١). و إذ يلاحظ أن العراق و الكويت، بوصفهما دولتين مستقلتين ذواتي سيادة، قد وقعا في بغداد في ٤ أكتوبر ١٩٦٣ على " محضر متفق عليه بين دولة الكويت و الجمهورية العراقية بشأن استعادة العلاقات الودية و الاعتراف و الأمــور ذات العلاقة "، معترفين بذلك رسمياً بالحدود بين العراق و الكويت و بتخصيص الجزر، و قد سجل هذا المحضر لدى الأمم المتحدة وفقاً للمادة ١٠٢ من ميثاق الأمم المتحدة و اعترف فيه العراق باستقلال دولة الكويت و سيادتها التامة بحدودها المبينة في رسالة رئيس وزراء العراق المؤرخة 21 تموز/ يوليه ١٩٣٢، و الذي وافق عليها حاكم الكويت في رسالته المؤرخة ١٠ آب / أغسطس ١٩٣٢، و إدراكاً منه لضرورة تخطيط الحدود المذكورة، و إدراكاً منه أيضاً للبيانات الصادرة عن العراق و التي يهدد فيها باستعمال أسلحة تنتهك التزاماته المقررة بموجب بروتوكول جنيف لحظر الاستعمال الحربي للغازات الخانقة أو السامة أو ما شابهها و لوسائل الحرب البكتريولوجية، الموقع عليه في جنيف في ١٧ حزيران /يونيه ١٩٢٥، و لسابقة استخدامه للأسلحة الكيميائية، و إذ يؤكد أن أي استعمال آخر لهذه الأسلحة من جانب العراق سوف تترتب عليه عواقب وخيمة. و إذ يشير الى أن العراق كان قد وقع على الإعلان الختامي الصادر عن جميع الدول المشتركة في مؤتمر الدول الأطراف في بروتوكول جنيف لعام ١٩٢٥ و الدول المعنية الأخرى، المعقود في باريس في الفترة من ٧-١١ كانون الثاني /يناير ١٩٨٩، و الذي حدد الهدف المتمثل في إزالة الأسلحة الكيميائية و البيولوجية على الصعيد العالمي، و إذ يشير أيضاً إلى أن العراق قد وقع على اتفاقية حظر و استحداث و إنتاج و تخزين الأسلحة البكتريولوجية (البيولوجية) و التكسينية و تدمير تلك الأسلحة، المؤرخة في ١٠ أبريل ١٩٧٢. و إذ يلاحظ أهمية تصديق العراق على الاتفاقية. و إذ يلاحظ أيضاً أهمية انضمام جميع الدول الى الاتفاقية، و يشجع المؤتمر الاستعراضي الثالث القادم للاتفاقية على تعزيز قوة الاتفاقية، و كفاءتها و نطاقها العالمي. و إذ يؤكد أهمية قيام مؤتمر نزع السلاح بالتبكير باختتام أعماله المتعلقة بإعداد اتفاقية للحظر الشامل للأسلحة الكيميائية و الانضمام إليها على الصعيد العالمي. و إذ يعلم باستعمال العراق لقذائف تسيارية في هجمات لم يسبقها استفزاز و من ثم بضرورة اتخاذ تدابير محددة فيما يتعلق بهذه القذائف الموجودة في العراق.
و إذ يساوره القلق بسبب التقارير التي لدى الدول الأعضاء و التي تفيد بأن العراق قد حاول الحصول على مواد لبرنامج لإنتاج الأسلحة النووية بما يتنافى مع التزاماته المقررة بموجب معاهدة عدم انتشــار الأسلحة النووية المؤرخة 1 تموز / يوليه ١٩٦٨. و إذ يشير إلى الهدف المتمثل في إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في إقليم الشرق الأوسط، و إدراكاً منه للتهديد الذي تشكله جميع أسلحة الدمار الشامل على السلم و الأمن في المنطقة، و لضرورة العمل على إنشاء منطقة خالية من هذه الأسلحة في الشرق الأوسط، و إدراكاً منه أيضاً للهدف المتمثل في تحقيق رقابة متوازنة و شاملة للأسلحة في المنطقة، و إدراكاً منه كذلك لأهمية تحقيق الأهداف المشار إليها أعلاه باستخدام جميع الوسائل المتاحة، و منها إقامة حوار فيما بين دول المنطقة، و إذ يلاحظ أن القرار ٦٨٦ (١٩٩١) قد أذن برفع التدابير المفروضة بموجب القرار ٦٦١ (١٩٩٠) من حيث انطباقها على الكويت. و إذ يلاحظ أيضاً أنه رغم التقدم الجاري إحرازه بصدد الوفاء بالالتزامات المقررة بموجب القرار ٦٨٦ (١٩٩١)، فإن مصير الكويت و رعايا دول ثالثة ما زال مجهولاً، كما أن هناك ممتلكات لم ترد، و إذ يشير إلى الاتفاقية الدولية لمناهضة أخذ الرهائن، التي فتح باب التوقيع عليها في نيويورك في ١٨ كانون الأول / ديسمبر ١٩٧٩، و التي تصنف جميع أعمال أخذ الرهائن على أنها مظاهر للإرهاب الدولي. و إذ يشجب التهديدات الصادرة عن العراق إبان النزاع الأخير باستخدام الإرهاب ضد أهداف خارج العراق و بقيام العراق بأخذ رهائن. و إذ يحيط علماً مع شديد القلق بالتقريرين المحالين من الأمين العام و المؤرخين ٢٠ آذار/مارس و ٢٨ آذار / مارس ١٩٩١، و إدراكاً منه لضرورة التلبية العاجلة للاحتياجات الإنسانية في الكويت و العراق. و إذ يضع في اعتباره هدفه المتمثل في إحلال السلم و الأمن الدوليين في المنطقة، على النحو المحدد في قراراته الأخيرة.
و إدراكاً منه لضرورة اتخاذ التدابير التالية بموجب الفصل السابع من الميثاق:
١- يؤكد جميع القرارات الثلاثة عشر المشار إليها أعلاه، عدا ما يجري تغييره صراحة أدناه تحقيقاً لأهداف هذا القرار، بما في ذلك تحقيق رسمي لوقف إطلاق النار، ألف
٢- يطالب بأن يحترم العراق و الكويت حرمة الحدود الدولية و تخصيص الجزر على النحو المحدد في المحضر المتفق عليه بين دولة الكويت و الجمهورية العراقية بشأن استعادة العلاقات الودية و الاعتراف و الأمور ذات العلاقة الذي وقعاه، ممارسة منهما لسيادتهما في بغداد في ٤ تشرين الأول / أكتوبر ١٩٦٣ و سجل لدى الأمم المتحدة.
٣- يطلب إلى الأمين العام أن يساعد في اتخاذ الترتيبات اللازمة مع العراق و الكويت لتخطيط الحدود بين العراق و الكويت مستعيناً بالمواد المناسبة بما فيها الخرائط المرفقة بالرسالة المؤرخة ٢٨ آذار / مارس ١٩٩١ و الموجهة اليه من الممثل الدائم للمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى و ايرلندا الشمالية لدى الأمم المتحدة، و أن يقدم تقريراً عن ذلك في غضون شهر واحد،
٤- يقرر أن يضمن حرمة الحدود الدولية أعلاه و أن يتخذ جميع التدابير اللازمة حسب الاقتضاء لتحقيق هذه الغاية وفقاً لميثاق الأمم المتحدة،
باء
٥- يطلب إلى الأمين العام أن يقدم في غضون ثلاثة أيام الى المجلس للموافقة، و بعد التشاور مع العراق و الكويت، خطة للتوزيع الفوري لوحدة مراقبين تابعة للأمم المتحدة لمراقبة خور عبدالله و منطقة منزوعة السلاح، تنشأ بموجب هذا، تمتد مسافة عشرة كيلومترات داخل العراق و خمسة كيلومترات داخل الكويت من الحدود المشار إليها في " المحضر المتفق عليه بين دولة الكويت و الجمهورية العراقية بشأن استعادة العلاقات الودية و الاعتراف و الأمر ذات العلاقة "، لردع انتهاكات الحدود من خلال وجودها في المنطقة المنزوعة السلاح و مراقبتها لها، و لمراقبة أي أعمال عدوانية أو يحتمل أن تكون عدوانية تشن من أراضي إحدى الدولتين على الأخرى، و يطلب أيضاً إلى الأمين العام أن يقدم إلى المجلس تقارير بصفة منتظمة عن عمليات الوحدة، و بصفة فورية إذا وقعت انتهاكات خطيرة للمنطقة أو تعرض السلم لتهديدات محتملة.
٦- يلاحظ أنه بمجرد أن يخطر الأمين العام المجلس بإنجاز توزيع وحدة المراقبة التابعة للأمم المتحدة ستتهيأ الظروف اللازمة للدول الأعضاء المتعاونة مع الكويت عملاً بالقرار ٦٧٨ (١٩٩٠) كي تنهي وجودها العسكري في العراق تمشياً مع القرار ٦٨٦ (١٩٩١)،
جيم
٧ – يدعو العراق إلى أن يؤكد من جديد دون أي شرط التزاماته المقررة بموجب بروتوكول جنيف لحظر الاستعمال الحربي للغازات الخانقة أو السامة أو ما شابهها و لوسائل الحرب البكتريولوجية، الموقع في جنيف في ١٧ حزيران / يونيه ١٩٢٥، و أن يصدق على اتفـــاقية حظر استحداث إنتاج و تخــزين الأسلحة البكتريولوجية (البيولوجية) و التكسينية و تدمير تلك الأسلحة، المؤرخة ١٠ نيسان / أبريل ١٩٧٢،
٨- يقرر أن يقبل العراق، دون أي شرط، القيام تحت إشراف دولي بتدمير ما يلي أو إزالته أو جعله عديم الضرر:
•جميع الأسلحة الكيميائية و البيولوجية و جميع مخزونات العوامل الكيميائية و جميع ما يتصل بها من منظومات فرعية و مكونات و جميع مرافق البحث و التطوير و الدعم و التصنيع،
•جميع القذائف التيسارية التي يزيد مداها عن مائة و خمسين كيلومترا و القطع الرئيسية المتصلة بها و مرافق إصلاحها و إنتاجها،
٩- يقرر أيضاً تنفيذاً للفقرة ٨ ، ما يلي:
•يقدم العراق إلى الأمين العام في غضون خمسة عشر يوما ً من اعتماد هذا القرار بياناً بمواقع و كميات و أنواع جميع المواد المحددة في الفقرة ٨، و يوافق على إجراء تفتيش عاجل في الموقع، على النحو المحدد أدناه،
•يقوم الأمين العام، بالتشاور مع الحكومات المناسبة، و عند الاقتضاء مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، و في غضون خمسة و أربعين يوماً من اتخاذ هذا القرار، بوضع خطة و تقديمها الى المجلس للموافقة عليها تدعو إلى انجاز الأعمال التالية في غضون خمسة و أربعين يوماً من هذه الموافقة:
º تشكيل لجنة خاصة، تقوم على الفور بأعمال تفتيش في الموقع على قدرات العراق البيولوجية و الكيميائية و ما يتعلق منها بالقذائف استناداً إلى تصريحات العراق و ما تعنيه اللجنة نفسها من المواقع الإضافية،
º تخلي العراق للجنة الخاصة عن حيازة جميع المواد المحددة بموجب الفقرة ٨ (أ )، بما في ذلك المواد في المواقع الإضافية التي تعينها اللجنة الخاصة بموجب الفقرة (١) و ذلك لتدميرها أو إزالتها أو جعلها عديمة الضرر مع مراعاة مقتضيات السلامة العامة، قيام العراق بإشراف اللجنة الخاصة بتدمير جميع قدراته المتعلقة بالقذائف، بما في ذلك منصات إطلاقها، على النحو المحدد بموجب الفقرة ٨ (
ب)، º قيام اللجنة الخاصة بتقديم المساعدة الى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية و التعاون معه على النحــو المطلوب في الفقرتين ١٢ و ١٣،
يقرر كذلك أن يتعهد العراق تعهداً غير مشروط بعدم استعمال أو استحداث أو بناء أو حيازة أي من المواد المحددة في الفقرتين ٨ و ٩، و يطلب الى الأمين العام أن يقوم بالتشاور مع اللجنة الخاصة بإعداد خطة لرصد امتثال العراق لهذه الفقرة و التحقق منه بشكل مستمر في المستقبل، على أن يقدمها إلى المجلس للموافقة عليها في غضون مائة و عشرين يوماً من صدور هذا القرار، يدعو العراق إلى أن يؤكد من جديد، دون أي شرط، التزاماته المقررة بموجب معــاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، المؤرخة 1 تموز/يوليه ١٩٦٨،
يقرر أن يوافق العراق دون أي شرط على عدم حيازة أو إنتاج أسلحة نووية أو مواد يمكن استعمالها للأسلحة النووية أو أي منظومات فرعية أو مكونات أو أي مرافق بحث أو تطوير أو دعم أو تصنيع تتصل بما ذكر أعلاه، و أن يقدم الى الأمين العام و الى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في غضون خمسة عشر يوماً من اتخاذ هذا القرار إعلاناً بمواقع و كميات و أنواع جميع المواد المحددة أعلاه، و أن يخضع جميع ما لديه من مواد يمكن استعمالها في الأسلحة النووية للرقابة الحصرية للوكالة، لكي تحتفظ بما لديها و تزيلها، و ذلك بمساعدة اللجنة الخاصة و تعاونها حسبما تنص عليه خطة الأمين العـــام التي نوقشت في الفقرة ٩ (ب)، و أن يقبل وفقاً، للترتيبات المنصوص عليها في الفقرة ١٣، القيام بتفتيش عاجل في المواقع و تدمير جميع المواد المحددة أعلاه أو إزالتها، أو جعلها عديمة الضرر، و أن يقبل الخطة التي ترد مناقشتها في الفقرة ١٣ من أجل رصد امتثاله لهذه التعهدات و التحقق منه بشكل مستمر مستقبلاً. يطلب إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يجري فوراً، عن طريق الأمين العام و بمساعدة و تعاون اللجنة الخاصة، كما جاء في خطة الأمين العام المشار إليها في الفقرة ٩ (ب)، تفتيشاً في الموقع على القدرات النووية العراقية استناداً الى تصريحات العراق و أي مواقع إضافية تعينها اللجنة الخاصة، وأن يضع خطة لتقديمها الى المجلس في غضون خمسة و أربعين يوماً من تاريخ موافقة المجلس عليها، و أن يضع خطة تراعى فيها حقوق العراق و التزاماته المقررة بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لرصد امتثال العراق لأحكام الفقرة ١٢ و التحقق منه باستمرار في المستقبل، بما في ذلك القيام بجرد جميع المواد النووية الموجودة في العراق التي تخضع للتفتيش و التحقيق من قبل الوكالة لتأكيد أن ضمانات الوكالة تشمل جميع الأنشطة النووية ذات الصلة في العراق، و ذلك لتقديمها إلى المجلس لاعتمادها في غضون مائة و عشرين يوماً من تاريخ اتخاذ هذا القرار،
يلاحظ أن الإجراءات التي من المقرر أن يتخذها العراق و الواردة في الفقرات ٨ إلى ١٣ تمثل خطوات نحو هدف إنشاء منطقة في الشرق الأوسط خالية من أسلحة التدمير الشامل و جميع قذائف إيصالها، و هدف فرض حظر عالمي على الأسلحة الكيميائية،
دال
١٥- يطلب إلى الأمين العام أن يقدم إلى المجلس تقريراً عن الخطوات المتخذة لتيسير عودة جميع الممتلكات الكويتية التي استولى عليها العراق، بما في ذلك وضع قائمة بأي ممتلكات تدعي الكويت عدم إعادتها أو عدم إعادتها سليمة،
هاء
١٦- يؤكد من جديد أن العراق، دون المساس بديونه و التزاماته الناشئة قبل ٢ آب / أغسطس ١٩٩٠ و التي سيجري تناولها عن طريق الآليات العادية، مسئول بمقتضى القانون الدولي عن أي خسارة مباشرة أو ضرر مباشر، بما في ذلك الضرر اللاحق بالبيئة و استنفاذ الموارد الطبيعية، أو ضرر وقع على الحكومات الأجنبية أو رعاياها أو شركاتها نتيجة لغزوه و احتلاله غير المشروعين للكويت،
١٧- يقرر أن ما أدلى به العراق من تصريحات منذ ٢ آب / أغسطس ١٩٩٠ بشأن إلغاء ديونه الأجنبية باطل و لاغ، و يطالب بأن يتقيد العراق تقيداً صارماً بجميع التزاماته بشأن خدمة و سداد ديونه الأجنبية،
١٨- يقرر أيضاً إنشاء صندوق لدفع التعويضات المتعلقة بالمطالبات التي تدخل في نطاق الفقرة ١٦ و إنشاء لجنة لإدارة الصندوق.
١٩- يوعز الى الأمين العام أن يضع و يقدم إلى المجلس، في غضون مدة لا تتجاوز ثلاثين يوماً من تاريخ اتخاذ هذا القرار، توصيات لاتخاذ قرار بشأنها، لتمكين الصندوق من الوفاء بمطلب دفع التعويضات التي يثبت استحقاقها وفقاً لأحكام الفقرة ١٨، و من أجل برنامج لتنفيذ القرارات الواردة في الفقرات ١٦ الى ١٨، بما في ذلك: إدارة الصندوق، و آليات تحديد المستوى المناسب لمساهمة العراق في الصندوق على أساس نسبة مئوية من قيمة صادرات النفط و المنتجات النفطية من العراق بحيث لا تتجاوز رقماً يقترحه الأمين العام على المجلس، على أن تؤخذ في الاعتبار احتياجات شعب العراق، و قدرة العراق على الدفع المقدرة بالاشتراك في المؤسسات المالية الدولية مع مراعاة خدمة الدين الخارجي، و احتياجات الاقتصاد العراقي، و اتخاذ ترتيبات لكفالة أداء المدفوعات
قد اتخذ هذا القرار بأغلبية ١٢ صوتاً مقابل صوت واحد (كوبا) و امتناع عضوين عن التصويت (الإكوادور و اليمن). القرار رقم ٦٨٨ - ٥ ابريل ١٩٩١ إن مجلس الأمن، إذ يضع في اعتباره واجباته ومسؤولياته، بموجب ميثاق الأمم المتحدة بالنسبة لصيانة السلم والأمن الدوليين، وإذ يشير إلى الفقرة ٧ من المادة ٣ من ميثاق الأمم المتحدة ، وإذ يساوره شديد القلق إزاء القمع الذي يتعرض السكان المدنيون العراقيون في أجزاء كثيرة من العراق والذي شمل مؤخرا المناطق السكنية الكردية، وأدى إلى تدفق اللاجئين على نطاق واسع عبر الحدود الدولية، والى إحــداث غارات عبر الحدود بما يهدد السلم والأمن الدوليين في المنطقة ،
وإذ يشعر بانزعاج بالغ لما ينطوي عليه ذلك من آلام مبرحة يعاني منها البشر هناك وإذ يحيط علما بالرسالتين المرسلتين من الممثلين الدائمين لتركيا وفرنسا لدى الأمم المتحدة والمؤرخيــن في ٣ نيسان/ابريل ١٩٩١ و٤ نيسان/ابريل ١٩٩١ على التوالي، وإذ يعيد تأكيد التزام جميع الدول الأعضاء تجاه سيادة العراق وجميع دول المنطقة،وسلامتها الإقليمية واستقرارها السياسي،
وإذ يضع في اعتباره تقرير الأمين العام المؤرخ في ٢٠ آذار/مارس ١٩٩١ يدين القمع الذي يتعرض له السكان المدنين العراقيون في أجزاء كثيرة من العراق والذي شمل مؤخرا المناطق السكانية الكردية تهدد نتائجه السلم والأمن الدوليين في المنطقة ، يطالب بأن يقوم العراق على الفور،كإسهام منه في إزالة الخطر الذي يتهدد السلم والأمن الدوليين في المنطقة،يوقف هذا القمع،ويعرب عن الأمل،في السياق نفسه،في إقامة حوار مفتوح لكفالة احترام حقوق الإنسان والحقوق السياسية لجميع المواطنين العراقيين يصر على أن يسمح العراق بوصول المنظمات الإنسانية الدولية،على الفور، إلى جميع من يحتاجون إلى المساعدة في جميع أنحاء العراق،ويوفر جميع التسهيلات اللازمة لعملياتها ،
يطلب إلى الأمين العام أن يواصل بذل جهوده الإنسانية في العراق،وأن يقدم على الفور، إذا اقتضى الأمر على أساس إيفاد بعثة أخرى إلى المنطقة، تقريرا عن محنة السكان المدنيين العراقيين، يطلب كذلك إلى الأمين العام أن يستخدم جميع الموارد الموجودة تحت تصرفه،بما فيها موارد وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة،للقيام على نحو عاجل بتلبية الاحتياجات الملحة للاجئين وللسكان العراقيين المشردين، يناشد جميع الدول الأعضاء وجميع المنظمات الإنسانية أن تسهم في جهود الإغاثة الإنسانية هذه، يطالب العراق بأن يتعاون مع الأمين العام من أجل تحقيق هذه الغايات،
يقرر إبقاء هذه المسألة قيد النظر. القرار رقم ٨٣٣ - ٢٧ مايو ١٩٩٣
إن مجلس الأمن،
إذ يعيد تأكيد قراره ٦٨٧ (١٩٩١) المؤرخ ٣ نيسان/ أبريل ١٩٩١ وبوجه خاص الفقرات ٢ إلى ٤ منه، وقراراته ٦٨٩ (١٩٩١) المؤرخ ٩ نيسان/ أبريل ١٩٩١، و ٧٧٣ (١٩٩٢) المؤرخ ٢٦ آب/ أغسطس ١٩٩٢، و ٨٠٦ (١٩٩٣) المؤرخ 5 شباط/ فبراير ١٩٩٣،
وإذ يشير إلى تقرير الأمين العام المؤرخ ٢ أيار/ مايو ١٩٩١ المتعلق بإنشاء لجنة الأمم المتحدة لتخطيط الحدود بين العراق والكويت وإلى الرسالتين المتبادلتين عقب ذلك بين الأمين العام ورئيس مجلس الأمن والمؤرختين ٦ و ١٣ أيار/ مايو ١٩٩١، وقبول كل من العراق و الكويت للتقرير، وقد نظر في رسالة الأمين العام المؤرخة ٢١ أيار/ مايو ١٩٩٣ والموجهة إلى رئيس مجلس الأمن والتي أحال بها التقرير النهائي للجنة، وإذ يشير في هذا الصدد إلى أن اللجنة، من خلال عملية تخطيط الحدود، لم تقم بإعادة توزيع الأراضي بين الكويت والعراق، بل بمجرد إنجاز المهمة التقنية الضرورية للقيام لأول مرة بوضع تحديد دقيق لإحداثيات الحدود الواردة في المحضر المتفق عليه بين دولة الكويت وجمهورية العراق بشأن إعادة علاقات الصداقة والاعتراف والمسائل ذات الصلة الموقع عليه من الطرفين في ٤ تشرين الأول/ أكتوبر ١٩٦٣، وأن هذه المهمة أنجزت في الظروف الخاصة التي تلت غزو العراق للكويت وعملا بالقرار ٦٨٧ (١٩٩١) وبتقرير الأمين العام عن تنفيذ أحكام الفقرة 3 من ذلك القرار،
وإذ يذكر العراق بالتزاماته بموجب القرار ٦٨٧ (١٩٩١)، وعلى الأخص الفقرة ٢ منه، وبموجب قرارات المجلس الأخرى ذات الصلة، وبقبوله قرارات المجلس المتخذة عملا بالفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يشكل الأساس لوقف إطلاق النار، وإذ يحيط علما مع الموافقة بتعليمات الأمين العام إلى بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في العراق والكويت للقيام بشكل نهائي بإعادة تخطيط المنطقة المجردة من السلاح وفقا لكامل الحدود الدولية بين العراق والكويت التي خططتها اللجنة، وإذ يرحب بما قرره الأمين العام من اتخاذ الترتيبات اللازمة لصيانة التعيين المادي للحدود، كما أوصت بذلك اللجنة في الفرع العاشر- جيم من تقريرها، إلى حين وضع ترتيبات تقنية أخرى بين العراق والكويت لهذا الغرض،
وإذ يتصرف بموجب الفصل السابع من الميثاق، يرحب برسالة الأمين العام المؤرخة ٢١ أيار/ مايو ١٩٩٣ والموجهة إلى رئيس المجلس وبتقرير لجنة الأمم المتحدة لتخطيط الحدود بين العراق والكويت المؤرخ ٢٠ أيار/ مايو ١٩٩٣ المحال طيها؛ يرحب أيضا باختتام أعمال اللجنة بنجاح؛ يعرب عن تقديره للجنة لما قامت به من عمل على الجزء البري من الحدود وكذلك في خور عبد الله أو القطاع البحري من الحدود، ويرحب بقراراتها المتعلقة بتخطيط الحدود؛ يؤكد من جديد أن قرارات اللجنة فيما يتعلق بتخطيط الحدود قرارات نهائية؛ يطالب العراق والكويت باحترام حرمة الحدود الدولية، كما خططتها اللجنة، وباحترام الحق في المرور الملاحي، وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة؛ يشدد ويؤكد من جديد على قراره بضمان حرمة الحدود الدولية المذكورة أعلاه التي أتمت اللجنة تخطيطها الآن بشكل نهائي، والقيام، حسب الاقتضاء، باتخاذ جميع التدابير الضرورية
لتحقيق هذه الغاية وفقا لميثاق الأمم المتحدة، على نحو ما نصت عليه الفقرة 4 من القرار ٦٨٧ (١٩٩١) والفقرة ٤ من القرار ٧٧٣ (١٩٩٢)؛ يقرر أن يبقي المسألة قيد نظره.
القرار ٨٣٣ |
أعضاء مجلس الأمن | ||
امتناع | ضد | تأييد | |
● | الصين | ||
● | فرنسا | ||
● | روسيا | ||
● | المملكة المتحدة | ||
● | الولايات المتحدة | ||
● | البرازيل | ||
● | جيبوتي | ||
● | الرأس الأخضر | ||
● | هنغاريا | ||
● | باكستان | ||
● | نيوزيلندا | ||
● | أسبانيا | ||
● | المغرب | ||
● | فنزويلا | ||
● | اليابان |
اعادة الاعمار
وافق النظام العراقي بعد التحرير على قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بغزو الكويت وما ترتب عليه من التزامات متعددة تجاه الكويت، وبذلك حسمت تلك القرارات بشكل نهائي كل القضايا ذات الصلة بالغزو ومسبباته.
و بعد عودة سمو الأمير المرحوم الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح إلى أرض الوطن في ١٤ مارس عام ١٩٩١، قام سموه – رحمه الله - بالعديد من الزيارات الرسمية و الودية شارك خلالها في العديد من المؤتمرات الإقليمية و الدولية، و كانت أهداف هذه الزيارات شكر هيئة الأمم المتحدة، و الدول الأعضــاء فيها، بالإضافة إلى الدول التي أسهمت بقواتها المسلحة في عملية تحرير الكويت ضمن التحالف الدولي، على موقفهم المشرف تجاه قضية الكويت العادلة.
و قد تكبدت دولة الكويت ودول الخليج خسائر بمليارات الدولارات عسكرياً واقتصادياً نتيجة كارثة ١٩٩٠، ومازالت المنطقة تعيش وضعاً أمنياً غير مستقر، وآثار وخسائر متواصلة، حيث بلغت الخسائر الكويتية وحدها عشرات المليارات من الدولارات تمثلت في ما نهبه المعتدون من المعدات، وتدمير المنشآت، فضلاً عن عقود إزالة الألغام، وعمليات إعادة إعمار المنشآت، وبناء الجيش، وإصلاح ما دمره الاحتلال، وصرف رواتب الموظفين الكويتيين عن شهور الاحتلال، وإسقاط الفواتير والديون المستحقة لهم. فضلاً عن إطفاء آبار النفط، وعملية إعادة إعمار شاملة كلفت الميزانية الكثير، بجانب مساهمة الكويت في صندوق أنشأته دول التحالف بمبلغ ٣.٧ مليارات دولار من ١٥ مليار هي القيمة الإجمالية للمساهمات في الصندوق المخصص لمساعدة دول أعضاء في التحالف تكبدت خسائر جمة نتيجة الأزمة التي سببها العراق. و مع هذا فاتورة الاحتلال لم تتوقف عند هذا الحد، بل أسقطت كل من دولة الكويت و المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة و دولة قطر ديوناً مستحقة لها على بعض الدول العربية بلغت قيمتها ٧.٧ مليارات دولار مساعدة لها للتغلب على الأزمات الاقتصادية التي لحقت بها من جراء الأزمة. فضلاً عن التكاليف والخسائر الاقتصادية المتمثلة في الإيرادات المفقودة أو المتوقفة لبعض الدول بسبب الصراع بين النظام البائد والتحالف الدولي، وبسبب ضعف أو توقف تحويلات العاملين بالخارج بالنسبة لبعض الدول وهو ما ينطبق على الصادرات والواردات وقطاعات السياحة.
وعندما عادت الإدارة الكويتية إلى وطنها بعد تمام تحريره، وضعت ونفذت خطة شاملة لإعادة إعمار الكويت التي كانت مدمرة في معظمها، ومنشآتها الأساسية معطلة، وبنيتها الأساسية شبه مشلولة. ونجحت في تنفيذ خطة للاعمار تكلفت ما يقرب من ٧٠ مليار دولار، واحتفلت بذلك ضمن احتفالها بإطفاء آخر بئر نفطية من الآبار التي كان العراقيون قد أشعلوا النار فيها قبل هزيمتهم، في السادس من نوفمبر عام ١٩٩١ م. و للتعبير عن الاعتزاز بتاريخ السادس من نوفمبر ١٩٩١، تقدمت دولة الكويت آنذاك، بمشروع قرار الى الجمعية العامة للأمم المتحدة، والداعي إلى إعلان السادس من شهر نوفمبر من كل عام يوماً دولياً للإحتفال بمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية، و الذي تمت الموافقة عليه في نوفمبر ٢٠٠١. ويؤكد مشروع القرار إن الضرر الذي يصيب البيئة في أوقات الصراعات المسلحة... يتلف النظم البيئية والموارد الطبيعية لفترة طويلة بعد فترة الصراع، وغالباً ما يتجاوز حدود الأراضي الوطنية والجيل الحالي. ويطالب المشروع كذلك بضرورة المحافظة على الطبيعة من أجل مستقبل الأجيال المقبلة وتطرق إلى الفقرة الرابعة من المادة التي تنص على أن (( تمتنع جميع الدول الأعضاء في علاقتها الدولية عن التهديدات باستعمال القوة او استعمالها ضد سلامة اية دولة.....)).
كما عملت الكويت على تطهير بيئتها البرية والبحرية من عشرات ملايين الألغام التي زرعها الغزاة، وراح ضحيتها مئات الأبرياء. و لازالت البيئة البرية تعاني من آثار التلوث النفطي الناجم عن تعمد قوات النظام البائد ضخه لغمر الأراضي الكويتية وتحويلها إلى كتلة من النار عندما يبدأ التحالف الدولي حرب تحرير الكويت.
و لم ينس سموه رحمه الله دور أبناءه الشهداء، و سعياً منه للمحافظة على القيمة العظيمة للشهادة، و تقديراً لتضحياتهم الغالية، و تتويجاً للملحمة البطولية الرائعة لهذا الشعب، فقد تفضل الأمير الراحل سمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح – طيب الله ثراه بإصدار مرسوم أميري رقم ٣٨ لسنة ١٩٩١، في التاسع عشر من يونيو عام ١٩٩١، والخاص بإنشاء مكتب الشهيد... واستكمل هذه الرعاية الكريمة عضيده و رفيق دربه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد – حفظه الله ورعاه، الذي سعى لتحقيق الأهداف السامية و المتمثلة في تكريم سموه رعاه الله للشهداء، و تخليد بطولاتهم و تضحياتهم في الدفاع عن الوطن و كرامته، وكذلك الرعاية الكريمة لسموه - حفظه الله - لأسرهم و ذويهم في مجالات الحياة كافة، تــأكيداً على تقدير سموه – رعاه الله – و المجتمع الكويتي لقيمة الشهادة. ولم تقتصر الرعاية المتميزة على ذوي الشهيد من الكويتيين فقط، بل شملت كل من ضحى بحياته و دمه من أجل استقلال تراب هذا البلد.
ومع حلول هذه الذكرى تشهد المنطقة جواً مفعماً بالتفاؤل والاستقرار، فدولة الكويت باتت تتجه نحو المزيد من التقدم والازدهار، بخطى ثابتة نحو الارتقاء بمبادئها الديمقراطية وثوابتها الدستورية، التي التزمت بها صادقة نهجـاً للحكم منذ تأسيس دستورهـا عام ١٩٦٢، وهي تسعى إلى التكامل في مؤسساتها المجتمعية بدعم ومؤازرة الأسرة الدولية ممثلة بهيئة الأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية، هذا التقدم الذي تعزز بإقرار حق المرأة في المشاركة السياسية، لتكرس مبدأ إيمان الكويت بأهمية ترسيخ النهج الديمقراطي فيها.
ومع زيادة حجم التحديات التي تواجه دول المنطقة بات ملفتا النهج الايجابي الذي التزمت به حكومة الكويت على صعيد علاقاتها الخارجية، وهي اليوم إذ تمد يدها إلى العراق الجديد تأييدا ودعما لجهود شعبه في إعادة الأعمار، وإعادة تأهيل بنيته التحتية، ووضع دستوره الجديد، لتطمح في إضفاء جو من الأمن و الاستقرار، والعيش المشترك بين شعــوب المنطقة، وإيقاف نزيف الهدر في الطاقات البشرية والإمكانات المادية، التي سببها تهور النظام العراقي السابق في إشعال الحروب وجلب الدمار، وتجنيدها قدر الإمكان لصالح جهود التنمية والتقدم والبناء، التي يعود نفعها على المنطقة بأسرها.
و يجدر القول بأنه و بعد فترة من الجمود، حتى لا نقول الشلل، في مرحلة ما بعد التحرير، بدت الكويت وكأنها لا تزال تحت تأثير الصدمة التي تعرضت لها. أما الآن فتكفي نظرة إلى مظاهر النهضة العمرانية في مدينة الكويت، للتأكد من أن الكويت ورشة كبيرة، وأنها على تواصل مع المستقبل، وأن سياسة الانفتاح التي أرساها حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد تتجاوز الأعمار وإعادة البناء إلى السياسة والاقتصاد وذلك من منطلق ضرورة الانفتاح على الجميع استناداً إلى المصالح المتبادلة.
إن عبارة «دول الضد ودول المع» صارت من الماضي. ما يؤكد ذلك، أن حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت يعمل حالياً و بشكل متواصل على إتمام المصالحات العربية و تعزيز التضامن العربي.
انجازات رائدة
إن الجهود التي بذلت على مدى ال ٥٠ عاما الماضية، تشهد على حكمة القيادة السياسية، وتدلل على أن المستقبل أفضل وأرحب لتحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الإنسانية على الساحة الكويتية. من هنا، فإن الواجب يحتم علينا أن نذكر تلك الإنجازات، وبشيء من الإيجاز دون تقليل لدور صانعي تلك الإنجازات الإنسانية من الرواد الأوائل.
صندوق تمويل و دعم المشروعات الصغيرة و المتوسطة
أنشأ صندوق تمويل و دعم المشروعات الصغيرة و المتوسطة برأسمال قدره ٢ مليار دولار، بمبادرة سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في افتتاح سموه فى ١٩ يناير ٢٠٠٩ لقمة الكويت العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية "قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني فى غزة" ، و أعلن سموه حفظه الله تبرع دولة الكويت بمبلغ ٥٠٠ مليون دولار عن رأسمال هذا الصندوق. و تهدف هذه المبادرة إلى توفير فرص العمل الحر للشباب العربي من أجل المساهمة المباشرة في التنمية العربية. و قد لاقت هذه المبادرة صدى كبير حيث ساهمت إحدى عشر دولة عربية حتى الآن بحوالي ١٢٠٠ مليون دولار في هذا الصندوق، هذا و قد تم تكليف الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي و الاجتماعي بإدارة هذا الصندوق.
تعتبر هذه المبادرة علامة فارقة ونقطة انطلاقة مهمة في العمل العربي المشترك. وقد لخصت كلمة صاحب السمو الأمير في القمة العربية المنعقدة في العاصمة القطرية خلال الفترة ٢٦-٣١ مارس ٢٠٠٩ أهميتها، حينما أشار إلى "الرغبة الصادقة لدى الأشقاء في نهج جديد لعملنا المشترك ينطلق من إعطاء الأولوية، والتركيز على المعطيات الاقتصادية لمسيرة هذا العمل وتحقيق غاياته" ، وأضاف سموه قائلا "لقد خرجت قمة الكويت بقرارات مهمة على صعيد الارتقاء بمستوى معيشة المواطن العربي، وإعطاء الأولويات للاستثمارات العربية المشتركة، وإفساح المجال للمزيد من الفرص للقطاع الخاص والمجتمع المدني، وتدعيم قطاعات الإنتاج والتجارة، والخدمات والمشروعات الاجتماعية، مما يسهم في دعم مساعينا لتلبية احتياجات المواطن العربي، ويعزز جهودنا في محاولتنا الخروج مما نواجهه اليوم من أزمة مالية عالمية طاحنة لم تستثن أحداً".
الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية
لم تكن دولة الكويت غائبة بحسها وضميرها عما يعانيه الكثير من شعوب الدول النامية، ومنذ عقود مضت وحتى قبل اكتشاف النفط، كانت هي السباقة إلى تفهم مشاعر شعوب الدول المحتاجة، والعمل الجاد والدءوب على حل قضايا التنمية، وعلى الرغم من أن دولة الكويت تعد ذاتها من الدول النامية، إلا أنها لم تتردد في استقطاع جزء كبير من دخلها القومي لمساعدة الدول الأخرى على تثبيت أقدامها في مسيرة التنمية، ومن هذا المبدأ جاء إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ليكون أول قناة رسمية لدولة الكويت، حيث تقوم بمد يد العون للدول النامية ومساعدتها في تنفيذ برامج التنمية فيها.
تأسيس الصندوق :
تم الإعلان عن تأسيس الصندوق في شهر ديسمبر ١٩٦١م، ليكون أول مؤسسة إنمائية في الشرق الأوسط أنشأتها دولة الكويت عقب استقلالها مباشرة، وذلك من أجل تقديم المساعدات الإنمائية للدول النامية العربية، وتعود فكرة إنشاء الصندوق إلى مبادرة صاحب السمو الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير دولـــة الكويت الذي كان وزيرا للمالية في ذلك الوقت، ولقد كان تأسيس الصندوق الكويتي في ذلك الوقت المبكر إعلاناً عن إدراك حقيقة أزمة التنمية التي يواجهها العالم الثالث، وأن دولة الكويت على الرغم من صغر حجمها مهتمة بأن تضع جزءا من مواردها في خدمة القضية التنموية، ومساعدة الدول النامية في تنمية اقتصادياتها... وبوجه خاص مدها بالقروض، والمساعدات الفنية اللازمة لتمويل تنفيذ برامج التنمية فيها على أسس فنية واقتصادية سليمة، تكفل نجاح المشروعات الممولة، وتحقق للدول المستفيدة القدر الأكبر من المنافع الاقتصادية والاجتماعية.
وفي يوليو عام ١٩٧٤م تقرر توسيع مجال نشاط الصندوق فشمل سائر البلاد النامية، كما زاد رأسماله المقرر من ٢٠٠ مليون دينار كويتي إلى ١٠٠٠ مليون دينار كويتي، وفي مارس عام ١٩٨١م ضوعف رأسمال الصندوق فبلغ ٢٠٠٠ مليون دينار كويتي.
موجز لقانون الصندوق ونظامه الأساسي
يشير القانون الذي أنشئ بموجبه الصندوق الكويتي إلى قيامه على الأسس التالية :
• يكون الصندوق الكويتي مؤسسة عامة لها الشخصية الاعتبارية المستقلة ويشرف عليها ويرأس مجلس إدارتها رئيس مجلس الوزراء وقد فوض سموه إلى وزير المالية هذا الاختصاص.
• غرض الصندوق الكويتي هو مساعدة الدول العربية والدول النامية الأخرى في تطوير اقتصادياتها ومدها بالقروض اللازمة لتنفيذ برامج التنمية
• يدير الصندوق الكويتي مجلس إدارة يتألف من رئيس مجلس الوزراء رئيسا، ومن عدد من الأعضاء ذوي الكفاءة لا يتجاوزون الثمانية يعينون بقرار من رئيس مجلس الوزراء لدورة مدتها ثلاث سنوات، ويجوز إعادة تعيينهم.
• مجلس الإدارة هو السلطة العليا في الصندوق، وله كافة الاختصاصات اللازمة لتحقيق أغراض الصندوق.
• يضطلع المدير العام بالمسؤولية عن جميع الشؤون الإدارية، والمالية و والفنية في الصندوق.
• يقوم الصندوق بتحقيق أغراضه بالطرق التي يراها مجلس الإدارة مناسبة كما يلي :
º تقديم القروض أو المنح أو المساعدات إلى الدول العربية والدول النامية الأخرى أو للمنشآت ذات الشخصية الاعتبارية التابعة لأي من هذه الدول.
º تقديم الكفالات على اختلاف أنواعها للدول العربية والدول النامية الأخرى أو للمنشآت ذات الشخصية الاعتبارية التابعة لأي من هذه الدول.
º المساهمة في رأسمال المنشآت ذات الشخصية الاعتبارية التابعة لإحدى الدول العربية أو الدول النامية.
º المساهمة نيابة عن دولة الكويت في رؤوس أموال المؤسسات الإنمائية متعددة الأطراف لتمكينها من متابعة جهودها الإنمائية.
º تقديم قروض الصندوق لتغطية كل التكاليف بالعملات الأجنبية أو بعضها للمشروعات الممولة، على ألا يجاوز مبلغ أي قرض ٥٠٪ من التكاليف الإجمالية للمشروع. ومع ذلك ففي حالة وجود اعتبارات خاصة بالدولة المستفيدة أو بالمشروع يجوز تمويل التكاليف بالعملة المحلية لتلك الدولة، كما يجوز تجاوز نسبة الـ ٥٠٪ وذلك بعد موافقة مجلس الإدارة.
إنجازات الصندوق:
لقد تميز نشاط الصندوق الكويتي منذ تأسيسه وحتى الآن بمرحلتين تكمل إحداهما الأخرى، المرحلة الأولى : وقد امتدت من أوائل عام ١٩٦٢م وحتى أواسط عام ١٩٧٤م حيث اقتصرت فيها عملياته على مساعدة الدول العربية، والمرحلة الثانية : وقد امتدت من أواسط عام ١٩٧٤م وعقب ارتفاع عائدات النفط، وحتى الوقت الراهن، وهي المرحلة التي تقرر توسيع مجال نشاط الصندوق لتشمل سائر الدول النامية.
ويتركز دوره أساسا في تحقيق المهام التالية :
القروض
يقوم الصندوق الكويتي بتقديم مساعداته المالية على شكل قروض مباشرة، ولقد أسهم الصندوق من خلال تقديمه القروض المباشرة في تمويل العديد من المشروعات الإنمائية التي حظيت بالأولوية في الدول المستفيدة، ولقد كان لهذه المـساعــدات آثــار إيـجـابـيــة على الاقتصاد القومي للدول المستفيدة بوجه عام، وعلى القطاعات التي تشملها المشروعات الممولة بوجه خاص.
شروط الإقراض
يقوم الصندوق الكويتي بتقديم مساعداته المالية على شكل قروض ميسرة من حيث سعر الفائدة وفترة الإمهال ومدة سداد القرض، و قد بلغ متوسط مدة الإقراض نحو ٢٢ سنة، وبلغ متوسط فترة الإمهال للبدء في سداد القروض نحو ٤٥ وبلغ متوسط سعر الفائدة على القروض نحو ٣٥٪ سنويا.
و يسترشد الصندوق في تقديمه لطلبات الاقتراض المقدمة إليه من حكومات، بالاعتبارات المتعارف عليها في مجال التمويل الإنمائي، وعلى الأخص الاعتبارات الآتية :
• درجة أهمية المشروع المطلوب تمويله وأولويته على غيره من المشروعات من وجهة نظر الدولة الراغبة في الحصول على تمويل.
• إتمام التقييم الفني والاقتصادي والمالي للمشروع بحسب ما تقتضيه طبيعته، وكذلك إجراء التقييم الإداري والمالي للجهات القائمة بتنفيذ المشروع.
• إتمام التقديرات الدقيقة لتكاليف المشروع.
• التأكد من توافر التمويل اللازم لتنفيذ المشروع وإتمامه من مختلف الممولين.
المساعدات الفنية
إضافة إلى القروض المباشرة، فقد شمل دور الصندوق الكويتي تقديم المعونات الفنية التي تهدف إلى المساهمة في زيادة القدرة الاستيعابية للدول المستفيدة، وتدريب الكوادر الفنية الوطنية، وإعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية للمشروعات، مما يكون له الأثر الكبير في الحد من تكاليف المشروعات الممولة، وضمان تنفيذها على أفضل وجه وبالسرعة المطلوبة.
دعم المؤسسات الإنمائية
امتد نشاط الصندوق ليشمل المساهمة نيابة عن دولة الكويت، في موارد عدد من المؤسسات الإنمائية متعددة الأطراف لتمكينها من متابعة جهودها الإنمائية وهذه المؤسسات هي الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، المؤسسة العربية لضمان الاستثمار، والصندوق الإفريقي للتنمية، البنك الإفريقي للتنمية، مؤسسة التنمية الدولية، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والبرنامج الخاص لمساعدة الدول الإفريقية المتأثرة بالجفاف والتصحر.
منح مقدمة من دولة الكويت بإشراف الصندوق
لم يقتصر نشاط الصندوق على التعاون مع الدول النامية والمؤسسات الإنمائية المتمثل في تقديم القروض، والمعونات الفنية، والمساهمات في موارد المؤسسات الإنمائية، بل امتد ليشمل جوانب أخرى تتعلق بالإشراف على المنح المقدمة من دولة الكويت، حيث يقوم الصندوق بمهام تقييم المشروعات التي تسهم المنح في تمويلها، كما يقوم بإدارتها ومتابعتها والتأكد من حسن سير تنفيذها، فقد بلغ عدد هذه المنح ١٩ منحة بقيمة إجمالية بلغت ٦٧ مليون دينار كويتي.
مبادرة سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد
لعل في بعض مبادرات سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد في مناسبات عديدة، ما يشير إلى حرص دولة الكويت الدائم والمستمر على لفت أنظار المجتمع الدولي إلى مد يد التعاون إلى الشعوب التي تعاني من انخفاض مستويات المعيشة، وتكبلها قيود القروض والفوائد المستحقة عليها.
وانطلاقا من انتماء دولة الكويت الثابت للعروبة والإسلام، وسعيها الدائم لتحقيق السلام العالمي والرخاء لجميع شعوب الدول الصديقة، أعلن سموه رحمه الله في خطابه من فوق منبر الأمم المتحدة، وأمام جمعيتها العمومية في ٢٧ سبتمبر ١٩٩٠ م، عن مبادرته الجديدة من جانب الكويت التي تقضي بإسقاط الفوائد المتراكمة، وذلك انسجاماً مع مبادرة سموه السابقة في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام ١٩٨٨م، حينما دعا إلى القيــام بخطة عملية وجماعية على المستوى الدولي لمعالجة مشكلة ديون الدول النامية.
وقد تمثلت مبادرة سموه رحمه الله الأخيرة في إلغاء جميع الفوائد تجاه سبع دول نامية بقيمة ٧٣ مليون دينار كويتي، وذلك تأكيدا لدور الكويت الرائد في تحقيق التنمية.
وقد انتهج الصندوق الكـــويتي النهــج نفسه في رفع المعاناة الملقاة على عاتق بعض الدول، فقام بإلغاء فوائد ديونه البالغة نحو ١٢٤ مليون دينار كويتي على ٤٣ دولة نامية في سبتمبر ١٩٩٠م.
تطلعات الصندوق المستقبلية
ومع حلول نهاية التسعينات بدأ الصندوق الكويتي يفكر في دخول مجالات جديدة لتحقيق التنمية الاجتماعية في البلدان المستفيدة، وقد ظهر ذلك بوضوح في مطلع الألفية الجديدة، حيث ساهم الصندوق في المشروعات الصحية والتعليمية والمشروعات الصغيرة وإعمار المدن المتضررة من الزلازل.
كما قام الصندوق الكويتي أيضا بالالتفات نحو الداخل حيث ساهم في حل المشكلة السكانية في دولة الكويت، وأطلق برنامجاً تدريبياً لتأهيل المهندسين حديثي التخرج. كما أشرف على إجراء الدراسات الخاصة بإنشاء ميناء بوبيان.
و مما لا شك فيه أن الصندوق الكــويتي قد نجح في تحقــيق الأهداف التي أنشئ من أجلها، كما ساهم مساهمة فعالة في بناء السمعة الدولية الطيبة التي تتمتع بها دولة الكويت على نطاق واسع في مجال التنمية الاقتصادية والمساعدات الإنسانية حيث امتدت يد الكويت بالعون، الأمر الذي انعكس على تقوية الروابط بين دولة الكويت والدول المتلقية للمساعدات ومواقف هذه الدول تجاه الكويت في المحافل الدولية.
أنظمة الرعاية الاجتماعية أولا : الضمان الاجتماعي
أول خطوة في هذا الاتجاه الإنساني كانت في سنة ١٩٥٥، حين تم إناطة جميع المســاعدات بدائرة الشئون الاجتماعية، التي وضعت بدورها قواعد أساسية لهذه المساعدات، تعتمد على البحث الاجتماعي لكل حالة من حالات المنتفعين بها والتي شملت : حالات العجز الكلي عن العمل بسبب الوفاة، والإصابة، والشيخوخة فقط.
و بعد استقلال الكويت، صدر قانون سنة ١٩٦٨م بشأن المساعدات، و اتسع ليشمل الحالات التالية :الأرامل، المطلقات، الأيتام، المرضي وذوو العاهات، أسر المساجين، أسر المسرحين عن العمل، العاجزون ماديــا، من بلغ سن الشيخوخة، أسر الطلبة، النساء غير العاملات و غير المتزوجات.
نظام التأمينات الاجتماعية
من المشاريع الرائدة لدولة الكويت، و تعتبر حقا أساسياً لكل مواطنيها حسب القانون، وعنصراً هاماً من عناصر الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، ويرتبط نظام التأمينات الاجتماعية بوضع الفرد كمواطن كويتي، دون النظر إلى الفئة التي ينتمي إليها، أو مصدر الدخل الذي يعتمد عليه في تغطيته لمطالبه الحياتية، إذ تمتد مظلة التأمين الاجتماعي إلى كافة المواطنين من خلال التأمين على العائل.
ويتم تمويل الموارد المالية لتدبير ميزانية التأمينات الاجتماعية، عن طريق اشتراكات يسهم فيها كل من المؤمن عليه، وصاحب العمل، والدولة، وتصب هذه الاشتراكات في مورد واحد يتكون منه رصيد مشترك يكفي لمواجهة مستحقات المؤمن عليهم.
ولقد صدر قانون التأمينات الاجتماعية رقم (٦١) لسنة ١٩٧٦م، من (١٣٢ مادة )، انطلاقاً مما نص عليه دستور الكويت في (المادة ٧) منه، من أن : "التعاون والتراحم صلة وثقى بين المواطنين "، وما نصت عليه (المادة ١١) بأن " تكفل الدولة المعونة للمواطنين في حالة الشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل، كما توفر لهم خدمات التأمين الاجتماعي والمعونة الاجتماعية والرعاية الصحية".
وفي أكتوبر عام ١٩٧٧م، بدأ تطبيق نظام التأمينات الاجتماعية بمفهومه الواسع على المواطنين المدنيين العاملين لدى صاحب عمل (حكومي - نفطي - أهلي)، وبعد ذلك بسنوات قليلة امتدت التغطية لتشمل المواطنين كافة في مختلف أنشطة العمل.
ولما كان نظــام التأمينات الاجتماعية من الدعامات الرئيسية في المجتمعات المتقدمة المعاصرة، لما له من دور هام على المستويات الاجتماعية والاقتصادية، فقد خضع النظام للدراسة والتقييم بصفة مستمرة للتحقق من وفائه بالأهداف التي شرع من أجلها، ولمواكبة التغيرات التي تحدث في المجتمع، فقد صدرت قوانين جديدة، ولعل أكثرها تأثيرا هي القوانين التي صدرت في أكتوبر عام ١٩٩٢م، حيث صدر القانون رقم (١٢٧) لسنة ١٩٩٢م والخاص بتعديل بعض أحكام القانون رقم (٦١) لسنة ١٩٧٦م، في اتجاه المزيد من توفير الرعاية للخاضعين لأحكامه، فمثلا امتدت التغطية التأمينية لتشمل حالات الوفاة، أو العجز الكامل إذا وقعا خلال سنتين من انتهاء الخدمة، وكذلك تم إجراء تعديلات شاملة على أحكام المستحقين في المعاش عن المؤمن عليه، أو صاحب المعاش، وذلك للمحافظة على مستوى دخل الأسرة، ومعاملتها كوحدة واحدة، مع استقلال صرف نصيب كل فرد فيها.
كما تم إصدار قانون التأمين التكميلي رقم (١٢٨) لسنة ١٩٩٢م، وكان الهدف منه هو التأمين على كافة عناصر المرتب بما فيها التي كانت لا تدخل ضمن التأمين الأساسي.
هذا بالإضافة إلى التعديلات التي أدخلت على القانون عام ١٩٩٥م، كان بينها استثناء المرأة التي لديها أطفال، وكذلك العاملون بالمهن الخطرة، أو الشاقة، أو الضارة من شرط تحديد سن التقاعد.
ثانيا : الرعاية الاجتماعية للفئات الخاصة
الطفولة
أولت الكويت اهتماماً كبيراً بالطفولة والناشئة، فافتتحت عام ١٩٦١م، أول دار لرعاية الطفولة، وجاء دستور الكويت عام ١٩٦٢م، ليفرض على الدولة التزاما واجب التنفيذ حيال الناشئة، فجاء إنشاء دار الطفولة وهي مؤسسة اجتماعية تتبع نظام الإيواء الكامل لأطفال الأسر المتصدعة، وغيرهم من الأيتام، والأطفال مجهولي الوالدين. وفي عام ١٩٧٢، أنشئ أول بيت لضيافة الفتيان، و تبعها في عام ١٩٧٧م أول بيت لضيافـة الفتيات.
الأحداث
تعتبر الكويت رعاية الأحداث ووقايتهم من الانحراف، خط الدفاع الاجتماعي الأول ضد الجريمة، لذا تم تأسيس "دار التربية للشباب وإصلاح الأحداث" عام ١٩٥٦م، تحت إشراف وزارة الداخلية والأمن العام، و تهدف إلى حماية الصغار من التشرد والضياع، وفي تاريخ ٥ مايو ١٩٦٤م، تسلمت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل هذه المهمة لكونها تمثل مشكلة اجتماعية تبحث عن علاج.
وبصدور قانون الأحداث رقم (٣) لسنة ١٩٨٣م، أنشأت الكويت العديد من مراكز الاستقبال و دور الضيافة الاجتماعية، و دور الملاحظة و مكاتب للمراقبة الاجتماعية، و دور للتقويم الاجتماعي، كما أنشئت أول نيابة ومحكمة متخصصة في قضايا الأحداث، و تشكيل أول هيئة لرعاية الأحداث، تضم في صفوفها المتخصصين والخبراء في المجالات القضائية والدينية والنفسية والاجتماعية.
ذوو الاحتياجات الخاصة
تعمل الكويت على رعاية هذه الفئات من خلال برامج ومشروعات مؤسسية وهي :
أ - رعاية المسنين :
اتجهت الكويت في عام ١٩٥٥م إلى إنشاء دار لرعاية كبار السن من الجنسين وإيوائهم، بجانب تقديم الرعاية والخدمة الاجتماعية لبعض المسنين في منازلهم.
و لم تقف الرعاية والخدمة الاجتماعية المقدمة لكبار السن عند هذه الشريحة، بل امتدت الدولة في مشروعاتها الاجتماعية لتشمل كبار السن خارج أسوار هذه الدار، وذلك حين دعا صاحب السمو أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح إلى إقامة المقاهي الشعبية، وديوانيات الرعيل الأول، وشعراء النبط والصيادين، لكي تعيد للكويت شيئا من ذكريات الماضي وتراثه بما يحقق التواصل مع الحاضر بمستجداته، والمستقبل بتطلعاته.
وبناء على ذلك فقد باشرت الدولة في إنشاء المقاهي الشعبية، وأندية كبار السن، وكانت الانطلاقة عام ١٩٧٧م، بإنشاء أول مقهى شعبي في منطقة القبلة، تلاه عام ١٩٧٨م مقهى في منطقة الشرق، ومقهى في الســالمية، ليتبعهما عام ١٩٧٩م مقهــى في جزيرة فيلكا، وآخر في (أبو حليفة).
ومن مهام هذه المقاهي توافر وسائل التسلية والترويح لروادها، كما تتيح لهم أيضا فرصة التعبير عن مشاعرهم بالمشاركة في المناسبات القومية والوطنية.
ب- رعاية ضعاف العقول :
سارعت الكويت عام ١٩٦٠م بإنشاء مركز للتأهيل المهني في منطقة حولي، وكان رواد المركز خليطا من ذوي الاحتياجات الخاصة، و يهدف المركز الى تأهيل هذه الفئات، وتدريبهم على مهنة مناسبة، ومساعدتهم فيما بعد في الحصول على عمل يعولون به أنفسهم وأسرهم.
وفي عام ١٩٦٤م، أنشئت أول دار لرعاية ضعاف العقول، تضم فئات من أعمار مختلفة ومن كلا الجنسين، حيث توفر لهم الدار الرعاية الإيوائية اللازمة تبعا لظروف كل حالة.
ج- رعاية المعاقين :
أنشئت الكويت عام ١٩٧٤م دار لرعاية المعاقين، بهدف توفير الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية المناسبة لهم. و في عام ١٩٧٨م، تم إنشاء "النادي الكويتي للمعــاقين" ليكون رافدا يعني برياضة المعاقين، وقد تمكن هذا النادي في فترة وجيزة من الإعداد والتدريب من المشاركة في العديد من الــدورات العربية والعالمية لألعــاب المعاقين (مانسلفيد) محرزاً فيها بطولات متعددة. ثم جاء إنشاء المركز الطبي التأهيلي عام ١٩٩٢م، ليضيف خدمة جديدة في مجال رعاية المعاقين و ذوي الاحتياجات الخاصة.
د- معاهد التربية الخاصة :
وهي معاهد تعنى برعاية المعاقين وتأهيلهم وتدريبهم، و في العام الدراسي ١٩٥٥/١٩٥٦م، افتتح أول معهد لتعليم المكفوفين، توالى بعد ذلك افتتاح المعاهد لتصل إلى (١٢) معهداً في الوقت الراهن تخدم الإعاقات العقلية والسمعية والبصرية والحركية.
و تأكيداً من الدولة والدستور على حق المعاق في التعليم، وتنفيذا للقانون رقم (١١) لسنة ١٩٦٥م في شأن التعليم الإلزامي، أوجب هذا القانون إلزام أولياء أمور المعاقين بانتظام أبنائهم في معاهد التربية الخاصة، ماداموا قادرين على متابعة الدراسة فيها.
الهيئة العامة لشئون القصر
هيئة القصر تعد هيئة ذات أهداف إنسانية ورسالتها نبيلة، أنشئت في العام ١٩٣٨ في عهد المغفور له الشيخ احمد الجابر الصباح أمير الكويت آنذاك، بغرض الوصاية على من لا وصي ولا ولي له من القصر والمحجوز عليهم، وفاقدي الأهلية، والمفقودين، وحماية أموالهم وصيانة ممتلكاتهم.
يشرف عليها وزير العدل، ويكون لهذه الهيئة جميع الاختصاصات المخولة للوصي أو القيم أو المشرف، وعليها الواجبات المقررة عليهم حسب الأحوال طبقا لأحكام قانون رقم ٦٧ لسنة ١٩٨٣، والقانون المدني ما لم تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، فإن لم يوجد فيهما نص طبقت أحكام الشريعة الإسلامية.
احتياطي الأجيال القادمة
منذ أن تولى الراحل سمو الشيخ جابر الأحمد رئاسة الدائرة المالية، و قضية الأجيال القادمة أحد الهواجس التي تقلقه، و يحاول أن يجد لها مخرجاً حكيماً يضمن حياة أفضل للأجيال القادمة من أبناء الكويت، و اهتدى سموه إلى فكرة إنشاء صندوق للأجيال القادمة، يدخر فيه جزءاً من عائدات الدولة. و تحققت الرؤيا بصدور مرسوم أميري في ٢٨ نوفمبر ١٩٧٦ م في شأن احتياطي الأجيال القادمة.
و قد نص قانون احتياطي الأجيال على فتح حساب خاص لإنشاء احتياطي بديل للثروة النفطية مكون من ٥٠٪ من رصيد الاحتياطي العام للدولة في سنة الأساس، و يمول سنوياً عن طريق استقطاع ١٠٪ من الإيرادات العامة للدولة، اعتبارا من السنة المالية ١٩٧٦ - ١٩٧٧ م. على أن يعاد استثمار عوائد تلك الأموال في الحساب نفسه، و تقوم الهيئة العامة للاستثمار نيابة عن الدولة باستثماره في شتى المشاريع الاقتصادية الداخلية منها و الخارجية.
هذا الاحتياطي مكن الحكومة الكويتية خلال فترة الاحتلال من تغطية احتياجات البلاد من الأموال في إعادة التعمير و البناء، و بما يلزمها لممارسة نشاطها السياسي الوطني في الدفاع عن قضية الكويت في جميع المحافل العربية و الإقليمية و الدولية، كما قام بتمويل احتياجاتها في مجال حشد الطاقات العسكرية اللازمة لتحرير الوطن، بالإضافة إلى توفير المصادر المالية اللازمة للصرف على إعاشة الكويتيين في الداخل و الخارج.
و لم يتوقف احتياطي الأجيال القادمة عند هذا الحد فقط، فبعد التحرير و بسبب احتراق آبار النفط و انقطاع الإيرادات النفطية لأشهر عدة، اعتمدت الدولة على هذا الاحتياطي في الصرف على الميزانية العامة للدولة، و تحمل الجزء الأكبر منها إلى أن تمت إعادة الصناعة النفطية الكويتية إلى مستوياتها التشغيلية المعتادة.
هذا، و لا يزال احتياطي الأجيال القادمة المصدر الأساسي الذي تعتمد عليه الدولة في تغطية أي أزمة اقتصادية تمر بها البلاد لحين تصحيح الهيكل الاقتصادي للدولة، و كل هذا نتيجة لبعد نظر سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح – طيب الله ثراه – و استشرافه لمستقبل البلاد.
الجمعيات التعاونية الاستهلاكية
تعد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية من أهم المعالم الاقتصادية في الكويت، حيث تستحوذ على ٧٠ في المائة من تجارة التجزئة في الدولة، لكنها في الوقت نفسه تلعب أدوارا اجتماعية وسياسية هامة يشعر بها الجميع.
وتشبه الجمعيات التعاونية في الكويت الى حد كبير المجمعات التجارية الحديثة، حيث تتكون عادة من سوق مركزي كبير، يحتوي على كل ما يحتاجه الإنسان من سلــع استهلاكية يومية تشمل مختلف أنواع الأطعمة ولوازم العائلة. وتنتشر في الكويت ما يقرب من خمسين جمعية تعاونية استهلاكية يتبعها سبعين سوقا مركزيا رئيسيا، وحوالي ٣٠٠ آلاف سوق فرعي، تؤدي خدماتها لما يقرب من مليونين ونصف المليون من المواطنين والمقيمين في الدولة.
و العمل التعاوني في الكويت وان بدأ رسميا في الدولة عام ١٩٦٢ بصدور أول قانون للتعاون إلا انه متأصل في طبيعة الشعب الكويتي،الذي اعتمد على الصحراء والبحر قبل ظهور النفط، فكانت حياته كلها نوعا من التعاون.
تاريخ الحركة التعاونية
بدأت المحــاولات الأولى للتعاون الاستهلاكي في دولة الكويت بمــدرسة المباركية عام ١٩٤١م، عندما تأسست الجمعية التعاونية المدرسية، ونتيجة لنجاحها في أداء مهمتها تولت مدارس أخرى إنشاء مثل هذه الجمعية.
وفي عام ١٩٥٥م بدأت المحاولات تأخذ اتجاهاً جديداً حيث أسست الجمعيات التعاونية الاستهلاكية في بعض الدوائر، فأنشئت الجمعية الاستهلاكية لموظفي دائرة الشؤون الاجتماعية والجمعية التعاونية لموظفي دائرة المعارف، وخضعت تلك الجمعيات لأحكام قانون الأندية والمؤسسات الاجتماعية، نظراً لعدم وجود قانون للتعاون حينذاك.
والتعاون الاستهلاكي بشكله المنظم لم يبدأ إلا بصدور القانون رقم ٢٠ لسنة ١٩٦٢م، والتي تنــاولت نصوصه كيفيـــة إنشــاء الجمعيات التعاونية، والعضوية فيها، وكيفية إدارتها، والرقابة عليها وحلها وتصفيتها. وقد سبق التعاون الاستهلاكي غيره من التعاونيات الأخرى، حيث تأسست في عام ١٩٦٢م أولى الجمعيات التعاونية الاستهلاكية الرسمية في منطقة كيفان، ثم توالى إنشاء الجمعيات الاستهلاكية الأخرى حتى وصل عددها الآن أكثر من خمسين جمعية تعاونية.
أسباب نجاح الجمعيات التعاونية
هناك عددا من الأسباب تكمن وراء نجاح الجمعيات التعاونية في الكويت، منها قرب الجمعية التعاونية من سكن المواطن، فهي تقدم له السلع والخدمات في المكان المناسب، والوقت المناسب، وبالسعر المناسب، وبالجودة المناسبة، كما يوجد دائما بالقرب من الجمعيات كثير من الخدمات الحكومية التي يحتاجها المواطن.
و من أسباب نجاح الجمعيات أيضا رعاية الدولة لها بشكل مباشر وغير مباشر، حيث ان الحكومة منعت إقامة أي نشاط تجاري داخل مناطق السكن النموذجي، باستثناء الجمعيات التعاونية، بالإضافة إلى توفيرها الأراضي بالمجان، وإشرافها على أعمالها، وعدم تدخلها في اتخاذ القرار بها، ما جعل كل جمعية تعاونية بمثابة البرلمان الصغير في كل منطقة سكنية.
الدور الاجتماعي و السياسي
الجانب المشرق في عمل الجمعيات التعاونية، هو إنها تقوم بإنفاق ٢٥٪ من أرباحها السنوية على الخدمات الاجتماعية في المنطقة التي توجد فيها، ومن هذه الخدمات تنظيم رحلات الحج والعمرة، ومساعدة المدارس والمستشفيات ببعض احتيــــاجاتها الضرورية، وتنظيم دورات الحاسب الآلي و تحفيظ القرآن الكريم لأبناء المنطقة بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى تنظيم دورات رياضية للشباب أيضا وخاصة في شهر رمضان المبارك.
و من المشروعات الرائدة في هذه المجال، قيام الجمعيات التعاونية بإنشاء مستشفى تخصصي حديث لأمراض القلب والأشعة التشخيصية، بتكلفة إجمالية تقدر ب ١٥ مليون دينار (٥٣ مليون دولار أمريكي تقريبا). و تلعب الجمعية التعاونية دوراً سياسياً غير مباشر... فهي تعتبر بمثابة الحضن الأول لتخريج القادة السياسيين، من خلال الانتخابات التي يتنافس فيها أبناء المنطقة للحصول على عضوية مجلس إدارة الجمعية، التي تتم كل عام لتجديد ثلث أعضاء المجلس.
كما تلعب الجمعيات التعاونية دوراً هاماً في ترسيخ القيم الديمقراطية في المجتمع، من خلال تعويد الشعب على إدارة مرافقه بنفسه، كما إنها تعد من مؤسسات المجتمع المدني المهمة ففي إحدى دورات مجلس الأمة، كان نصف الأعضاء أعضاء سابقين في مجالس إدارات الجمعيات التعاونية، وهذا يؤكد إن الجمعية التعاونية مهمتها ليست فقط البيع والشراء.
تطور الحركة التعاونية
ومع بداية الثمانينات اتجهت الحركة التعاونية الاستهلاكية نحو الانفتاح على الحركات التعاونية العربية والدولية، وسعى اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية الكويتي الى اكتساب العضوية في الحلف التعاوني الدولي، وأصبح عضواً فيه اعتباراً من شهر مارس عام ١٩٨١.
و مما يدل على قوة الجمعيات التعاونية الكويتية، قيام الاتحاد التعاوني الدولي بافتتاح مكتبه الإقليمي السادس في الكويت ليكون بمثابة حلقة الوصل بين الاتحاد العالمي والحركة التعاونية في منطقة الشرق الأوسط، و أيضاً حصولها على منصب الأمين العام للاتحاد العربي للجمعيات التعاونية، ما يعد مكسبا كبيرا لدولة الكويت وللحركة التعاونية بها.
موقف لا ينسى
بعد أن فوجئت البلاد بالاجتياح الغاشم في الثاني من أغسطس ١٩٩٠م، كان للاتحاد والجمعيات التعاونية الاستهلاكية المنتشرة في دولة الكويت مساهمة كبيرة ودورا بارزا في العمل الوطني، حيث كان للاتحاد آنذاك اتصال مبــاشر مع الحكــومة الشرعية في الخارج، وقدم الكثير من الخدمات للمواطنين والمقيمين لدعم الصمود المدني ومقاومة الاحتلال.
وكانت الجمعيات التعاونية لأهل الكويت في تلك الفترة الحرجة، الملتقى والمكان الآمن الذي يجمعهم ويوحدهم، ويخفف من معاناتهم، و يستطيعون من خلالها نقل الأخبار وتداولها.
ولقد فتح الاتحاد والجمعيات التعاونية مخازنهم وأسواقهم، وقاموا بتنظيم وتوزيع السلع بشكل عادل، وحافظوا على مستوى الأسعار التعاونية، وكان هناك الآلاف من المتطوعين من أبناء الكويت، الذين يعملون ليل ونهار في جمعياتهم وفروعها المختلفة، وقد قاموا بأعمال تعاونية مشرفة تستحق أن تسجل لهم بأحرف من نور.
بيت الزكاة
في ٢١ ربيع الأول ١٤٠٣ هـ الموافق ١٦ يناير ١٩٨٢م صدر القانون رقم ٥ لسنة ١٩٨٢ بشأن إنشاء بيت الزكاة كهيئة عامة ذات ميزانية مستقلة باسم بيت الزكاة تكون لها الشخصية الاعتبارية وتخضع لإشراف وزير الأوقاف والشئون الإسلامية.
وكان تأسيس بيت الزكاة خطوة رائدة لإحياء ركن من أركان الاسلام، وتيسير أدائه، والعمل على جمع وتوزيع الزكاة والخيرات، بأفضل وأكفأ الطرق المباحة شرعاً، وبما يتناسب والتطورات السريعة في المجتمع واحتياجاته.
أهداف بيت الزكاة
1. جمع وتوزيع أموال الزكاة وصرفها في مصارفها الشرعية.
2. القيام بأعمال الخير والبر العام التي دعا إليها ديننا الحنيف.
3. التوعية بالزكاة ودورها في الحياة ، وبثّ روح التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع، وتجسيد ذلك كلّه بصورة عمليّة من خلال الأعمال والأنشطة التي يقوم بها البيت.
مشاريع بيت الزكاة:
تنقسم المشروعات الخيرية لبيت الزكاة الكويتي إلى مشروعات في الداخل، وأخرى في الخارج. ومن المشاريع الإنشائية والتنموية خارج دولة الكويت بناء المساجد، و حفر الآبار الارتوازية والسطحية، وبناء خزانات المياه والسدود، وتمديد شبكات المياه للمناطق النائية، وشراء مضخات المياه. بجانب بناء و تجهيز المدارس وملحقاتها، و بناء مستشفيات خيرية، وتوفير العلاج والدواء، ونشر الوعي الصحي للمناطق المستفيدة بأقل التكاليف، مع الاهتمام ببرامج صحة الأطفال والنساء. ومن المشاريع الخيرية التي يسعى البيت بواسطتها للنهوض بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات المستفيدة، إنشاء مراكز التدريب المهني للمستفيدين، والتي تعمل على تقليص الظواهر الاجتماعية السلبية في المجتمع كالبطالة أو الانحراف، وتوفر فرص العمل في مختلف القطاعات الإنتاجية للعديد من الأيدي العاملة.
النشاط الإعلامي:
يقوم بيت الزكاة بتنفيذ أنشطة متنوعة للتوعية بفريضة الزكاة من خلال مختلف الوسائل الإعلامية الصحفية والإذاعية والتلفزيونية، بالإضافة إلى إقامة المؤتمرات و الندوات داخل وخارج دولة الكويت.
هذا و قد استطــاع العمل الخيري الحديث في دولة الكويت أن يحقق مكانة مرموقة وسمعة طيبة، عكس الوجه المشرق للدولة في ميادين الخير والعطاء.
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
إن هذا المشروع المبتكر، تم إنشاؤه بمبادرة من الأمير الراحل المرحوم الشيخ جابر الأحمد الجابر، عندما كان وليا للعهد، وبدعم من غرفة تجارة وصناعة الكويت ومساهمة منها.
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (مؤسسة خاصة ذات نفع عام)، أنشئت بمــوجب مرسوم أميري صدر في ٢١ ذي الحجة ١٣٩٦ هـ الموافق ١٢ ديسمبر ١٩٧٦ م.
يدير المؤسسة مجلس إدارة يرأسه حضرة صاحب السمو أمير البلاد(حفظه الله) ويضم ستة أعضاء تختارهم الشركات المساهمة الكويتية لمدة ثلاث سنوات. الهدف العام للمؤسسة هو المعاونة في سبيل التطور العلمي والحضاري.
من أهداف المؤسسة :
• دعم الأبحاث الأساسية والتطبيقية من خلال منح تقدمها في مجالات العلوم الطبيعية والهندسية والصحية والغذائية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
• تقديم المنح لتشجيع ودعم الأبحاث المتعلقة بالمشاريع الاستثمارية وأعمال التطوير والتجارب ذات الصلة بالاقتصاد الكويتي.
• تقديم المنح والجوائز والمكافآت لدعم التطور الفكري في الكويت والأقطار العربية الأخرى.
• العمل على تدريب المواطنين الكويتيين من خلال منحهم بعثات وزمالات بغرض الدراسة والتدريب وكذلك إقامة الدورات والمؤتمرات العلمية.
• تشجيع ودعم تنمية مشاريع البحوث والبرامج العلمية المشتركة بين الهيئات العلمية الكويتية من جهة والعربية والدولية من جهة أخرى.
• دعم روح التكافل بين الأجيال في الكويت.
ولتحقيق تلك الأهداف تقوم المؤسسة بنشاط واسع من خلال برنامج سنوي يضعه المسئولون بالمؤسسة. وتحتل البحوث العلمية الأساسية والتطبيقية مكانة أساسية في برنامج المؤسسة وبخاصة ما يتصل منها بالكويت، ومنطقة الخليج العربي. و تدعم المؤسسة البرامج التدريبية التي تنفذها بعض المؤسسات العلمية وجمعيات النفع العام المختلفة وشركات القطاع الخاص ويستفيد منها حوالي ٣٠٠ شخص سنويا من الناشئة وطلبة وزارة التربية والجامعة والمختصين وعموم المواطنين. و تطرح المؤسسة العديد من المسابقات والجوائز في شتى صنوف المعرفة العلمية بمبادرتها أو بالتعاون مع المؤسسات الأخرى في الدولة، وذلك لتشجيع الشباب على المعارف والأنشطة العلمية، و من هذه الجهات التي تتعاون معها وتدعمها النادي العلمي الكويتي، ودار الآثار الإسلامية، ومركز التميز في جامعة الكويت وجمعيات النفع العام.
و الآن، ها هو قائد مسيرة النهضة في الكويت حضرة صاحب السمو أمير البلاد يستكمل مسيرة من سبقوه في تشجيع البحث العلمي، فكانت أولى خطواته الدعوة الى عقد مؤتمر وطني للتعليــم في الكويت في ١٧ فبراير عام ٢٠٠٨ م، حيث استهـــل سموه كلمته الافتتاحية بقوله : "إن دعوتناَ لهذا المؤتمرِ تهدفُ إلى وضعِ الآلياتِ الحديثةِ والمناسبةِ، لتحقيق تحولٍ نوعىٍ في عمليتي التعليمِ والتعلمِ في وطننا العزيز، إيماناً منا بأن العلمَ والمعرفةَ هما أساسِ بناءِ الإنسانِ الكويتيِ، الذي هو ثروةُ الوطنِ الحقيقيةِ" و أضاف سموه ".... إن ما ننشدُ تحقِيقَهُ هو إحداثِ نقلةٍ نوعيةٍ في نظامنا التعليمي، من النموذجِ التقليدي القائمِ على الحفظِ والتذكرِ، إلى نموذجٍ تعليميٍ نشطٍ ومتميز، مبنيٌ على التفكيرِ والإبداعِ، والتفاعلِ، واكتسابِ المهاراتِ والخبراتِ..." و شدد سموه على "إن هذه الأهدافَ لن تتحقق إلا بتظافرِ الجهودِ المشتركة، فتطويـر التعليمِ لا يقتصرُ على مسئولي التعليم أو الحكومة، بل هو نتاجُ عملٍ وجهدٍ مشترك، لكافةِ الأطراف في المجتمع".
و من الجدير بالذكر، إن المؤسسة تقدم جائزة تسمى "جائزة الكويت للمتميزين"، و التي تعد بمنزلة جائزة نوبل العرب كما يطلق عليها الباحثون العرب في الولايات المتحدة الأمريكية ، ويتنافس على الفوز بها العلماء الكويتيون والعرب سنوياً، وتبلغ قيمتها مليون دولار، تضم خمس جوائز لأبناء الكويت، وأخرى لأبناء الدول العربية في مختلف مجالات العلوم والمعرفة.
كما تحتضن المؤسسة جائزة الكويت الالكترونية برعاية سمو أمير البلاد حفظه الله، وبالتعاون مع الأمم المتحدة، من أجل تنمية وإبراز الإنجازات الكويتية في مجال المحتوى الالكتروني، والتنمية التكنولوجية، وإثراء المحتوى التقني في مجال المعلوماتية.
مركز صباح الأحمد للموهوبين و المبدعين
اعتمد مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في اجتماعه المنعقد بتاريخ ٩ فبراير ٢٠٠٩م برئاسة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الأحمد الصباح 'حفظه الله ورعاه 'رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مبادرة حضرة صاحب السمو بإنشاء مركز الشيخ صباح الأحمد لرعاية المتميزين والموهوبين والمبدعين في دولة الكويت.
و من المزمع أن يتضمن مركز رعاية المتميزين و الموهوبين و المبدعين عدداً من الأنشطة الإبداعية، و الابتكارات و الاختراعات، و يقوم بتنمية المهارات الفنية، و أنشطة العلماء الصغار، و رعاية المتميزين و الموهوبين و المبدعين في شتى المجالات.
كما يقوم المركز أيضاً بعمل البرامج التأهيلية والتدريبية التي تعزز المهارات الإبداعية، ويعتبر هذا المشروع امتدادا لما تقدمه مؤسسة الكويت للتقدم العلمي من أنشطة مختلفة حالياً لدعم و رعاية المخترعين و المبدعين، و تنمية مهاراتهم، تحقيقاً لدفع عجلة التنمية العلمية في دولة الكويت، كما يعتبر هذا المشروع من المشاريع الرائدة و الفريدة في الوطن العربي.
ويأتي هذا المشروع الطموح ، ليؤكد حرص حضرة صاحب السمو أمير البلاد 'حفظه الله و رعاه ' رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، على تقديم الدعم و الرعاية اللازمة لأبنائه المبدعين في دولة الكويت، على النحو الذي يعزز من ثقافة الإبداع و الابتكار بين أوساط المجتمع الكويتي .
و تقوم المؤسسة بتشجيع الكويتيين، وتحفيزهم على التقدم بأفكارهم الإبداعية، التي تصلح لتسجيلها كبراءات اختراع في المكاتب العالمية للاختراعات، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، ومجلس التعاون الخليجي، لتنمية وإبراز المحتوى العلمي للأفراد بالشكل الذي يحفظ حقوقهم الفكرية عالمياً، وتنتج عنه تقنيات علمية واعدة على مستوى العالم.
حقائق و أرقام
العاصمة: مدينة الكويت.
الديانة و اللغة: الديانة الرسمية للدولة هي الإسلام مع كفل الحريات لمعتنقي الديانات الأخرى شرط عدم المساس بالدين الإسلامي، و اللغة الرسمية هي اللغة العربية.
علم الدولة
رفع علم الكويت الحالي لأول مرة بعد استقلال الكويت بتاريخ ٢٤ نوفمبر ١٩٦١، وهو على شكل مستطيل أفقي طوله يساوي ضعفي عرضه مقسم إلى ثلاثة أقسام أفقية متساوية أعلاها الأخضر، فالأبيض فالأحمر. ويحتوي على شبه منحرف أسود اللون، وقد استوحيت ألوان العلم من بيت شعر عربي وهو:
بيض صنائعنا سود وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا
شعار الدولة
يتمثل الشعار في صقر باسط جناحيه محتضناً سفينة بوم مستقرة فوق الأمواج البيضاء والزرقاء تخليداً لماضي الكويت البحري القديم.
النشيد الوطني
بدأ استخدام النشيد في ٢٥ فبراير عام ١٩٧٨ واستمر من ذلك الوقت حتى الآن. وكانت فكرة عمل النشيد الوطني نابعة من مجلس الوزراء والذي كان يترأسه المرحوم الشيخ جابر الأحمد الصباح عندما كان وليا للعهد ورئيسا لمجلس الوزراء في عهد المرحوم الشيخ صباح السالم الصباح حاكم الكويت آنذاك.
الموقع و المساحة:
تقع دولة الكويت على الساحل الشمالي الشرقي للجزيرة العربية. ويحدها شرقاً الخليج العربي وشمالاً وغرباً العراق، وجنوباً المملكة العربية السعودية. تبلغ مساحة دولة الكويت ١٧.٨١٨ ألف كيلومترا مربعا، و يبلغ طول الشريط الساحلي شاملاً سواحل الجزر ٥٠٠ كيلومترا تقريبا. ويعتبر جون الكويت أهم المعالم الساحلية.
الجزر
تضم دولة الكويت تسع جزر هي بوبيان، وربة، فيلكا، مسكان، كبر، قاروه، أم المرادم ، أم النمل و جزيرة عوهة.
الأقسام الإدارية
تنقسم دولة الكويت إلى ست محافظات هي العاصمة وحولي والفروانية والأحمدي ومبارك الكبير والجهراء.
المناخ
نظرا لوقوع الكويت في الإقليم الجغرافي الصحراوي، فإن مناخها من النوع القاري الذي يتميز بصيف طويل حار جاف، وشتاء دافيء قصير ممطر أحيانا، كما تهب رياح مثيرة للغبار خلال أشهر الصيف.
العملة المتداولة
عملة دولة الكويت هي الدينار الكويتي ويتكون من ١٠٠٠ فلس، تنقسم الصكوك النقدية إالى ستة فئات وهي (ربع دينار، نصف دينار، دينار، خمسة دنانير، عشرة دنانير، عشرين دينار).
وكالة الأنباء الرسمية
هي وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، تأسست بمرسوم أميري عام بتاريخ ٦ أكتوبر ١٩٧٦م.
التوقيت
+٣ ساعات من توقيت جرينتش.
رمز الهاتف الدولي
٩٦٥+
أحداث و صور
• ١٩٨٧: افتتاح قصر بيان في ١٧ يناير، يعتبر من أبرز الانجازات العمرانية في دولة الكويت، و قد افتتح في عام ١٩٨٦ م بمناسبة انعقاد مؤتمر الدول الإسلامية الخامس، و ذلك على مساحة و قدرها ١،٣٩٩.٥٠٠ متر مربع، و هو المقر الرئيسي للمؤتمـــرات الدولية التي تشهدها دولة الكويت، و قصر استقبال ضيوف الدولة الكرام.
• ١٩٧٩: افتتاح أبراج الكويت، هي ثلاثة أبراج على ساحل الخليج العربي في مدينة الكويت، صممت من قبل مكتب ليندستورم الهندسي في السويد ونفذت من قبل شركة يوغوسلافية (Energoprojekt)، حيث تم بنائها في عام ١٩٧٥، و افتتاحها رسميا في 1 مارس من عام ١٩٧٩، ويصل ارتفاع البرج الرئيسي إلى ١٨٧ مترا و تعتبر من أبرز معالم الكويت.
• ١٩٧١: صدور قانون احتياطي للأجيال القادمة الذي نص على تخصيص ١٠٪ من الدخل الاجمالي للدولة لاحتياطي يسمى "احتياطي الاجيال".
• ١٩٦٣: انضمام الكويت إلى عضوية منظمة الأمم المتحدة في ١٤ مايو، لتصبح العضو رقم ١١١ في أسرة المجتمع الدولي.
• ١٩٦٣: افتتاح أول مجلس للأمة.
• ١٩٦٢: تشكيل أول وزارة في تاريخ الكويت.
• ١٩٦٢: صدور دستور الكويت.
• ١٩٦٢: بداية الحركة التعاونية بصفة رسمية في الكويت.
• ١٩٥٩: وصول أول ناقلة نفط كويتية (كاظمة) لميناء الأحمدي.
• ١٩٥٤: صدور مجلة الكويت اليوم كأول جريدة رسمية حكومية في ١١ ديسمبر.
• ١٩٥٤: تأسست شركة طيران الخطوط الجوية الكويتية في شهر مارس من هذا العام.
• ١٩٥١: انطلاقة الإذاعة الكويتية في الأشهر الأولى من هذا العام.
• ١٩٤٩: افتتح أول مستشفي كويتي في تاريخ الكويت وهو "المستشفي الأميري"، و قد بدأ العمل في بناء المستشفي في عام ١٩٤١ م بعد موافقة مجلس الشورى، و واجهت عملية البناء صعوبات كثيرة منها توقف عملية البناء بسبب قيام الحرب العالمية الثانية، وضم في بادئ الأمر ٤٥ سريراً وغرفة للعمليات وصيدلية ومختبر.
• ١٩٤٦: إنشاء أول خط للشحن البحري، و تصدير أول شحنة من النفط الخام في عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح.
• ١٩٣٦: إنشاء مجلس للمعارف مهمته الإشراف على تأسيس المدارس والانفاق عليها وتوجيهها ،وفي عام ١٩٣٦ تمت دعوة خمسين ناخبا من وجهاء الكويت لانتخاب (١٢) عضوا لمجلس المعارف، و بهذا تم إنشاء أول مجلس لدائرة المعارف.
• ١٩٢٧: إنشاء أول مطار في الكويت خلف بوابة الشعب.
• ١٩٢٠: بناء سور حول مدينة الكويت من أجل حماية المدينة.
• ١٩١٣: بناء أول مستشفى في الكويت و يعرف باسم المستشفى الأمريكي، له مكانة خاصة في قلوب الكويتيين فقد عالج أطباء المستشفى الأمريكي جرحي معركة الجهراء والرقعي وساهم في مكافحة الكثير من الأمراض والأوبئة في ذاك الوقت، واجري في المستشفي الكثير من العمليات الجراحية.
• ١٩١٣: رسم أول خارطة للكويت كوثيقة رسمية.
• ١٩١١: افتتاح أول مدرسة في الكويت و هي المدرسة المباركية، نسبة إلى الشيخ مبارك الصباح، و تعد أول مدرسة نظامية في تاريخ الكويت.
• ١٩٠٤: في عهد الشيخ مبارك الصباح، ازدادت أهمية الكويت السيـــاسية والتجارية، وكان الشيخ مبارك يمتلك منزلا مطــلا على الساحل، وأمــامه إسطبل للخيول وبجانبه العديد من الغرف التي كانت تستخـدم كمخازن آنذاك، وهذا الإسطبل هو البقعة التي تم عليها بناء قصر الشيخ مبـارك، قصر السيف، أول مقر رسمي للحكم.
• ١٨٩٩: توقيع معاهدة الحماية البريطانية للكويت في ٢٣ يناير.
• ١٦١٣ م: تأسست مدينة الكويت و كانت تعرف باسم القرين..
لعقود عدة عرفت دولة الكويت بالايادي الممدوة بالخير والتي جبلت عليها ايمانا بالمبادئ الانسانية الاساسية مع بقية دول العالم دون ان ترتبط مساعداتها على اساس دين أو عرق أو لغة أو جغرافيا. وعرفت الكويت منذ نشأتها بحب هذا العمل الانساني حتى قبل الاستقلال. كانت البداية في الثلاثينيات حين قدمت الكويت المساعدات لنصرة القضية الفلسطينية عام 1934 لرفع المعاناة عن الشعوب العربية في فلسطين ،والى مصر عام 1956 خلال العدوان الثلاثي بالاضافة الى تقديم العون الى اليمن الشقيق ،وفرضت الحكومة رسوما على تذاكر السينما لدعم الشعب الجزائري أثناء حرب التحرير ووصلت هذه التبرعات الى الجزائر عن طريق مصر.
وانشأت في الخمسينيات اول مؤسسة تنموية على مستوى الشرق الاوسط ممثلة في " هيئة الجنوب والخليج العربي " التي سعت الى تلبية احتياجات التنمية – التعليمية والصحية – في منطقة الخليج ووصولا الى السودان، وشيدت الكويت مدارس ومعاهد وجامعات ومستشفيات ومراكز صحية في هذه الدول.
لعقود عدة عرفت دولة الكويت بالايادي الممدوة بالخير والتي جبلت عليها ايمانا بالمبادئ الانسانية الاساسية مع بقية دول العالم دون ان ترتبط مساعداتها على اساس دين أو عرق أو لغة أو جغرافيا. وعرفت الكويت منذ نشأتها بحب هذا العمل الانساني حتى قبل الاستقلال. كانت البداية في الثلاثينيات حين قدمت الكويت المساعدات لنصرة القضية الفلسطينية عام 1934 لرفع المعاناة عن الشعوب العربية في فلسطين ،والى مصر عام 1956 خلال العدوان الثلاثي بالاضافة الى تقديم العون الى اليمن الشقيق ،وفرضت الحكومة رسوما على تذاكر السينما لدعم الشعب الجزائري أثناء حرب التحرير ووصلت هذه التبرعات الى الجزائر عن طريق مصر.
وانشأت في الخمسينيات اول مؤسسة تنموية على مستوى الشرق الاوسط ممثلة في " هيئة الجنوب والخليج العربي " التي سعت الى تلبية احتياجات التنمية – التعليمية والصحية – في منطقة الخليج ووصولا الى السودان، وشيدت الكويت مدارس ومعاهد وجامعات ومستشفيات ومراكز صحية في هذه الدول.
بعد استقلال الكويت في 19 يونيو 1961 أكدت على مواصلة هذا النهج الانساني الذي أسسه الاجداد والآباء عبر مؤسساتها الرسمية والاهلية لاستثمار السمة الانسانية لأهل الكويت دعما ومساعدة للشعوب المحيطة بها التي كانت تفتقر الى مقومات الحياة الطبيعية. وتمكنت الكويت منذ ذلك الوقت من الاستحواذ على مكانة مرموقة في مجالات العمل الانساني والخيري، ومحاور التنمية المختلفة على المستويين الاقليمي والدولي، حين بادرت في 31 ديسمبر 1961 بتأسيس اول مؤسسة ائتمانية للتمويل في الشرق الاوسط وهو الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وهي مؤسسة رائدة في تقديم المساعدات وتعد الأولى من نوعها في هذا الجانب كونها انشأت من قبل دولة نامية، وقد اتسع دورها بفضل التوجيهات السديدة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد منذ توليه حقيبة الخارجية الوزارية مروراً برئاسة سموه للحكومة حتى تقلده مقاليد الحكم، وأصبح الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية علامة التميز والثقة اينما وجد نشاطه في توفير الدعم والمساعدات للدول العربية والدولة النامية لتطوير اقتصاداتها وتقديم المنح والمعونات الفنية والاسهام في رؤوس أموال مؤسسات التمويل الانمائي الدولية والاقليمية مما يجسد بصورة واضحة رؤية الكويت وقيادتها الرشيدة بأهمية المساهمة في دفع مسيرة العمل في البلدان النامية كأساس وركيزة تضمن لها ولشعوبها التقدم والازدهار، حيث قدم الصندوق منذ تأسيسه الى الآن قروضا الى 104 دولة حول العالم خلال نصف قرن بلغت قيمتها 7 مليارات دولار اميركي.
ومنذ انضمام دولة الكويت للأمم المتحدة عام 1963 سنت لها نهجا ثابتا في سياستها الخارجية ارتكز بشكل أساسي على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لكافة البلدان المحتاجة انطلاقا من عقيدتها وقناعتها بأهمية الشراكة الدولية وتوحيد وتفعيل الجهود الدولية بهدف الإبقاء والمحافظة على الأسس التي قامت لأجلها الحياة وهي الروح البشرية، حيث تبلغ نسبة ما تقدمه الكويت من مساعدات اكثر من 1٫3 % من اجمالي الناتج المحلي الكويتي متجاوزة بذلك النسب المقررة دوليا التي هي 0٫7% حتى في أصعب الظروف ايمانا منها بأهمية النهوض باقتصاديات الدول النامية وتعزيز فرصها في تحقيق طموحاتها وتجاوز الازمات الاقتصادية والعمل على تفعيل الشراكة والتعاون الدوليين. وخصصت الكويت كذلك ما قيمته 10% من كافة مساهماتها الطوعية لدعم الامم المتحدة ووكالاتها وذلك للدور المحوري الهام الذي تضطلع به، وضاعفت تلك المساهمات في سبتمبر 2014 الى مليون دولار.
لعل أهم ما قامت به دولة الكويت في إطار الدائرة الدولية هو مبادرة إلغاء الديون عن الدول الأقل نموا، كما طالبت دولة الكويت كافة البلدان الدائنة بالتخلي عن جانب من الديون والفوائد عن الدول المدينة شديدة الفقر، ولقد جاءت هذه المبادرة في خطاب المغفور له باذن الله سمو الامير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 28 سبتمبر عام 1988 وذلك تأكيدا لدور الكويت في تحقيق التنمية وسعيها الدائم لتحقيق السلام العالمي والرخاء لجميع شعوب الدول الشقيقة والصديقة، كما اعلنت الكويت في نفس السياق من على منبر الأمم المتحدة وأمام جمعيتها العمومية في 27/9/1990م، عن مبادرتها الجديدة التي تقضي أيضا بإسقاط الفوائد المتراكمة التي تمثلت في إلغاء جميع الفوائد تجاه 7 دول نامية بقيمة 73 مليون دينار كويتي.
وتنقسم مساهمات الكويت الانسانية إلى منظمات الامم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الاهداف الانسانية الى نوعين رئيسين: الاول يضم تبرعات سنوية ثابتة منها على سبيل المثال لا الحصر 3 ملايين دولار لصالح اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومليوني دولار لصالح وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطنيين ( أونروا ). وتقوم دولة الكويت بتسديد نصف مليون دولار سنويا لكل من صندوق الامم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ والصندوق العالمي لمكافحة انتشار فيروس نقص المناعة المكتسب( ايدز ) والملاريا والسل، الى جانب 570 ألف دولار لصالح برنامج الامم المتحدة الانمائي وغيرها من المنظمات الاممية.
اما النوع الثاني من المساهمات الكويتية هو استجابتها للأزمات الطارئة وفق الخطط التي تضعها المنظمات الاممية وتتابع دولة الكويت مسارها.
الى ذلك، لم تتوان دولة الكويت عن تقديم المساعدات المالية حتى في فترات الانحسار الاقتصادي واستخدام فوائضها المالية في عملية التنمية في مختلف دول العالم ، ولعل اكبر دليل على ذلك اثناء الغزو العراقي للكويت عام 1990 ،حيث لم تتوقف عن مساعداتها التي تقدمها للعديد من دول العالم، بالإضافة إلى سداد كافة مساهماتها المالية في المنظمات والهيئات الدولية والعربية والإقليمية والإسلامية والأخرى المتخصصة، لايمانها بأن معاناة أي انسان تشكل معاناة لأهل الكويت الذين جبلوا على حب الخير والتفاني في دعم ومساندة المحتاج اينما كان. ومنذ ان أسست المنظمة الدولية للهجرة مكتب بعثتها في دولة الكويت عام 1991 عملت مع حكومة الكويت لتوفير الدعم للمشاريع الانسانية حول العالم وكان آخرها إغاثة ضحايا الأزمة السورية بالداخل السوري وفي مخيمات اللجوء بدول الجوار الاردن ولبنان وتركيا والعراق فضلا عن تقديم المعونة من قبل لضحايا الصراع المسلح في العراق ومشاريع توعوية وبناء قدرات في فيتنام.
كما أن دولة الكويت لم تتوانى عن تقديم مواد اغاثية لمنكوبي زالزال تسونامي الذي ضرب المحيط الهندي، وزالزال بام في ايران والزلزال الذي تعرضت له المغرب، الى جانب المساعدات الانسانية الى زبمبابوي والنيجر لتخفيف المعاناة الناجمة عن المجاعة وموجة الجفاف التي اجتاحت عدة أقاليم هناك، الى جانب المساعدات المالية التي قدمتها لتخفيف الاضرار الناجمة عن الحرب في الجمهورية اللبنانية والمساعدات المستمرة للشعب الفلسطيني.
وفي اطار دعمها للدول العربية التي تمر بمرحلة انتقالية في سبيل تخطي العقبات الاقتصادية التي تواجهها، وقعت دولة الكويت عام 2011 اتفاقية مع البنك الدولي تساهم بموجبها بمبلغ 10 ملايين دولار ضمن مبادرة أطلقتها مجموعة الدول الثماني وحملت اسم شراكة ( دوفيل ) بهدف دعم المسيرة الاصلاحية في ( المغرب، مصر، الاردن، تونس، ليبيا، واليمن ).
في السنوات الاخيرة، برزت دولة الكويت على ساحة العمل الانساني الدولي بصورة لم يسبق لها مثيل، حيث لعبت الحكومة الكويتية دورا رئيسيا في هذا المجال من خلال مؤسساتها الرسمية والهيئات والجمعيات الخيرية والتي أكدت على استمرارية دولة الكويت في مواقفها الانسانية تجاه شعوب العالم. لذلك تمتلك الكويت سجلا حافلا بالمبادرات الانسانية في رفع معاناة الشعوب المنكوبة ونصرة القضايا الانسانية ومواجهة الكوارث والمحن التي تتعرض لها سواء بدعم ضحايا الفيضانات والاعاصير أو تسيير قوافل الاغاثة انطلاقا من ايمانها بميثاق الامم المتحدة واعتباره حجر أساس في مفهوم العمل الجماعي في حفظ الامن والسلم الدوليين مع ايجاد الحلول الكفيلة لتجاوز المعضلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ومن هذا المنطلق، نصت دولة الكويت في دستورها على مبادئ الامم المتحدة التي تدعو الى احترام ومراعاة حقوق الانسان والحريات الاساسية لتحقيق التقدم والرخاء للبشرية.
ونتيجة للجهود الكبيرة التي بذلتها دولة الكويت بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في الجانب الانساني على مستوى العالم، اعلنت الامم المتحدة في 2014 ان الكويت مركز انساني عالمي ومنحت حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الصباح لقب قائدا للعمل الانساني.
وبهذه المناسبة، اقام معالي الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بمقر المنظمة الدولية في نيويورك احتفالية تكريم لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في 9 سبتمبر 2014 لجهود سموه رعاه الله واسهاماته الكريمة (قائدا للعمل الانساني) ودعمه المتواصل للعمليات الانسانية للامم المتحدة للحفاظ على الارواح وتخفيف المعاناة حول العالم ليأتي هذا التكريم من اعلى منظمة عالمية معنية بإقامة السلام في العالم وحماية الانسان واحترام حقوقه.
الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله و رعاه
تمّت مُبايعة سموه بالإجماع أميراً لدولة الكويت في 29 يناير 2006
صدر مرسوم أميري بتاريخ 13/7/2003 بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء
وُلى منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير للخارجية في 18 أكتوبر 1992
نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية في 3 مارس 1985
وزيرا للإعلام بالوكالة بالإضافة إلى منصبه نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للخارجية في الفترة
من 4 مارس 1981 وحتى 9 فبراير 1982
- تمّت مُبايعة سموه بالإجماع أميراً لدولة الكويت في 29 يناير 2006.
- صدر مرسوم أميري بتاريخ 13/7/2003 بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء.
- وُلى منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير للخارجية في 18 أكتوبر 1992.
- نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية في 3 مارس 1985.
- وزيرا للإعلام بالوكالة بالإضافة إلى منصبه نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للخارجية في الفترة
من 4 مارس 1981 وحتى 9 فبراير 1982.
- عين نائبا لرئيس مجلس الوزراء بتاريخ 16 فبراير 1978 إضافة إلى منصب وزير الخارجية.
- وزيرا للإعلام بالوكالة في الفترة من 2 فبراير 1971 وحتى 3 فبراير 1975
إضافة إلى منصبه وزيرا للخارجية.
- تولى منصب وزير الخارجية ابتداء من 28 يناير 1963 وأستمر متقلدا هذا المنصب في جميع الوزارات
التي شكلت منذ عهد الاستقلال وحتى 20 أبريل 1991 .
- وزيرا للإرشاد والأنباء في 17 يناير 1962.
- رئيسا لدائرة الشئون الاجتماعية والعمل ودائرة المطبوعات والنشــر 1955.
- عضوا في الهيئة التنظيمية للمجلس الأعلى.
- عضوا في مجلس الإنشاء والتعمير.
- استكمل دراسته على أيدي أساتذة خصوصيين.
- تلقى تعليمه في مدارس الكويت.
- مواليد 16 يونيو 1929م.
- الحالة الاجتماعية : أرمـل وله ثلاثة أولاد وبنت.
- يجيد اللغة الانجليزية.
- الهوايات : صيد السمك (الحداق)
يعد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح حفظه الله ورعاه منذ اكثر من 60 عاما واحد من أبرز الشخصيات الدولية التي أرتبط اسمها في المحافل الدولية بمسميات عديدة ابرزها "رجل السلام"، "حامي الدستور"،"عميد الدبلوماسيين"، "القائد الحكيم" و"زعيم الانسانية" منذ ان تولى سموه حقيبة وزارة الخارجية لأكثر من نصف قرن، تميزت الدبلوماسية الكويتية في عهده بروح الحكمة والبصيرة والحيادية والتوازن وذلك عبر المشاركة في حل كثير من الازمات سواء الاقليمية أو الدولية، حيث عمل سموه رعاه الله جاهدًا على إيجاد حلول عادلة للعديد من المشكلات والأزمات على أساس التعاون والسلم الدوليين بعيدا عن الهيمنة أو فرض السيطرة، فاستطاع سموه رعاه الله من خلال مواقفه المعتدلة على جميع الأصعدة وإسهاماته الإيجابية في الوساطة ومساعيه الحميدة أن يصل إلى حلول عادلة وحاسمة للكثير من الأزمات والمشكلات المحلية والإقليمية والدولية.
ولد سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله في الكويت عام 1928. وتلقى سموه دراسته الأولية في المدرسة المبارك...
يعد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح حفظه الله ورعاه منذ اكثر من 60 عاما واحد من أبرز الشخصيات الدولية التي أرتبط اسمها في المحافل الدولية بمسميات عديدة ابرزها "رجل السلام"، "حامي الدستور"،"عميد الدبلوماسيين"، "القائد الحكيم" و"زعيم الانسانية" منذ ان تولى سموه حقيبة وزارة الخارجية لأكثر من نصف قرن، تميزت الدبلوماسية الكويتية في عهده بروح الحكمة والبصيرة والحيادية والتوازن وذلك عبر المشاركة في حل كثير من الازمات سواء الاقليمية أو الدولية، حيث عمل سموه رعاه الله جاهدًا على إيجاد حلول عادلة للعديد من المشكلات والأزمات على أساس التعاون والسلم الدوليين بعيدا عن الهيمنة أو فرض السيطرة، فاستطاع سموه رعاه الله من خلال مواقفه المعتدلة على جميع الأصعدة وإسهاماته الإيجابية في الوساطة ومساعيه الحميدة أن يصل إلى حلول عادلة وحاسمة للكثير من الأزمات والمشكلات المحلية والإقليمية والدولية.
ولد سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله في الكويت عام 1928. وتلقى سموه دراسته الأولية في المدرسة المباركية، وقام والده الشيخ أحمد الجابر الصباح بإيفاده إلى بعض الدول للدراسة واكتساب الخبرات والمهارات السيـاسية وللتعرف على عدد من الدول الأوروبية والآسيوية.
في عام 1954، أصدر المغفور له الشيخ عبدالله السالم أمراً بتعيينه عضواً في اللجنة التنفيذية العليا المسؤولة عن تنظيم الدوائر الحكومية الرسمية، ثم عين رئيسًا لدائرة الشؤون الاجتماعية والعمل عام 1955، وفي عام 1957 أسندت اليه رئاسة دائرة المطبوعات والنشر.
وبعد استقلال دولة الكويت في 19 يونيو 1961، تولى سمو الشيخ صباح الأحمد حفظه الله أول منصب وزاري وزيـراً للإرشـاد والإنمـاء عام 1962 ، ثم تولى سموه مهام وزارة الخارجية عام 1963، وقد شارك في رفع علم الكويت عالياً خفاقاً وسط نيويورك، معلناً انضمام الكويت إلى منظمة الأمم المتحدة. ورسم سموه خلال توليه حقيبة الخارجية السياسة الخارجية للكويت التي تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وإعمال مبادئ السلم العالمي والعدالة وحقوق الإنسان والحفاظ على الحياد، وهو ما أكسب الكويت مكانة عالمية جعلها وسيطا بين الفرقاء ومضيفة لأكثر من قمة ونشاط عالمي وإنساني.
ومنذ 1965حتى يوليو 2003 ، تسلم سموه عدة حقائب وزارية منها المالية والنفط والاعلام بالاضافة الى وزارة الخارجية.
وفي يوليو 2003 صدر أمر أميري بتعيين سموه رئيسا لمجلس الوزراء، وهو المنصب الذي تولاه حتى مبايعته أميرا للبلاد في 29 يناير 2006 بإجماع أعضاء مجلس الأمة. منذ انطلاقة سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح الاولى للعمل السياسي في خمسنيات القرن الماضي ومسيرة سموه حافلة بالإنجازات التي لم يقتصر على العطاء المادي فقط بل تعدته الى الكثير من الجهد الشاق والعمل الدؤوب والتضحيات المشهودة في قيادة سموه حفظه الله ورعاه للعمل الدبلوماسي المسؤول ومبادراته السياسية وتحركاته الفعالة في رأب الصدع بين الاشقاء وتحقيق التقارب وتعزيز اواصر القربى وتحقيق المصالحات على مختلف الاصعدة.
ولم يقتصر دوره سموه على حل الخلافات العربية، بل أمتدت مسؤوليته الى الدعم الاقتصادي لبناء وتنمية الكثير من الدول العربية وتحقيق التنمية المستدامة للشعوب العربية. ففي عام 1963 حين كان سموه وزيرا للخارجية تسلم رئاسة اللجنة الدائمة لمساعدات الخليج العربي وقام بإعطاء المنح دون مقابل للدول الخليجية . كما سعى سموه في بداياته للتوسط بين الاشقاء العرب ونجح في حل الخلاف المصري – اليمني، والخلاف المصري- السعودي في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بالاضافة الى القضية الفلسطينية والخلاف الاردني – الفلسطيني، وتوحيد اليمن واستقلال البحرين واتحاد الامارات العربية المتحدة والحرب العراقية- الايرانية. كما لا ننسى اقتراحه الذي تبناه جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز طيب الله ثراه في حرب 1973 باستخدام النفط كسلاح .
لقد كان حضور سموه رعاه الله لافتا في مساعيه الخيرة لجسر هوة حالة الانقسام في الصف العربي. ولعل ازمة التدهور العلاقات بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في سبعينيات القرن الماضي مثالا على ذلك.
لقد اكسبت التجارب والخبرات التى عاشها حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في العمل العربي المشترك علاقات واسعة مع العديد من رؤساء الدول ووزراء الخارجية سواء في العالم العربي أو الدولي من خلال حنكته ومهارته السياسية في ادارة الازمات. وكان لسموه دور بارز في دعم مصر وسوريا والاردن بعد نكسة 1967 ، ودوره في انطلاقة الثورة الفلسطينية من الكويت.
أما الازمة اللبنانية، فقد كان لسموه دور فاعل في تسوية تلك الازمة منذ اندلاع الحرب الاهلية عام 1975 حتى اخمدت نارها عام 1989 ،صاحبها قيام دولة الكويت بتقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي للشعب اللبناني الشقيق.
في عام 1980 توسط سموه الذي كان يشغل آنذاك منصب وزير الخارجية بين جمهورية اليمن الديمقراطية وسلطنة عمان لتخفيف التوتر القائم بين البلدين، بالتنسيق مع دولة الامارات العربية المتحدة، وكانت اكثر الصفات التي وصفه الغرب بها «الرجل الملتزم» الذي يفي بوعده، لا يكل ولا يمل من المبادرات لفعل الخير ولّم الشمل الوطني والخليجي والعربي.
منذ ان تقلد مقاليد الحكم في 29 يناير 2006، شدد سموه على ضرورة العمل من اجل الكويت وشعبها وجعل الكويت دولة عصرية يسودها الاخاء والتعاون والمحبة. واستطاع سموه ابراز دور الكويت وإعلاء كلمتها في المحافل الدولية وفي كل المجالات سواء الاقليمية والعربية أو الاسلامية والعالمية، وأصبح سموه مرجعية اقليمية وعالمية ووسيطا دوليا لحل ومعالجة الكثير من الازمات والمشاكل السياسية للعديد من الدول العربية والغربية، فكان الاكثر حضورا في المناسبات الوطنية والاقليمية والعالمية. علاوة على ذلك، كان سموه أكثر القادة التزاما بتقديم المعونة للمحتاجين والمعوزين في مختلف أقطار العالم، لذلك تحولت دولة الكويت في عهده إلى عاصمة عالمية للأنشطة الإنسانية وللجهود الدبلوماسية، حيث يزخر سجل سموه بالعديد من المبادرات الانسانية على المستويين العربي والعالمي.
لعل ابرز المجالات الانسانية التي اهتم بها سموه طوال مسيرته السياسية منذ توليه مهام وزارة الخارجية مطلع ستينيات القرن الماضي إغاثة اللاجئين والشعوب المنكوية، مواجهة مشكلة الفقر، منع الحروب، مواجهة صراع الثقافات، محاربة الارهاب والحفاظ على حقوق الانسان، والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل، وتحقيق التنمية.
في عهد سموه أيضا كانت دولة الكويت محطة للقرار العربي والمواقف الدولية، حيث احتضنت العديد من المؤتمرات العربية والاقليمية منها السياسية والاقتصادية، وساهمت رعاية سموه بشكل فاعل في نجاحها على الرغم من التحديات الكبيرة والأزمات المتلاحقة التي تشهدها الدول العربية، حيث كانت مبادرة سموه الرائدة بعقد مؤتمر القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية العربية الاولى التي استضافتها دولة الكويت يومي 19 – 20 يناير 2009 بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة للشعوب العربية. ونجح سموه في تقريب وجهات نظر القادة العرب وتمت المصالحة بينهم، لتؤكد دور الكويت الرائد في لم الشمل العربي ونبذ الخلافات بين الاشقاء العرب، والتي أسمتها بعض الدوائر بقمة المصالحة العربية. ويضاف الى ذلك جهود سمو الشيخ صباح في العام 2013 في ترسيخ العمل الخليجي المشترك ونجاحه في رأب الصدع بين العلاقات السعودية ـ القطرية، والتحرك لوأد الخلاف مع سلطنة عمان بشأن الاتحاد الخليجي، حاملا بذلك راية السلام والاصلاح لحل الخلافات بين الدول.
كما كان لسمو الأمير دور في تأسيس المجلس الوزاري المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول المجموعة الأوروبية والذي يهدف إلى توثيق الروابط الاقتصادية المشتركة بين الطرفين، ومن خلال ذلك المجلس تم إبرام العديد من الاتفاقيات الاقتصادية مع الكثير من دول هذه المجموعة وغيرها من الدول الأخرى.
لقد تنوعت المبادرات الاميرية السامية في مساعدة الشعوب المنكوبة والإنجازات الإنسانية المتعددة لسموه حفظه الله ورعاه رفعت اسم الكويت عالياً على المستوى العالمي، والتي شكلت اضافة جديدة ناصعة لصورة الكويت الانسانية الحضارية، ومنها في عام 2009، حيث لم يدخر سموه جهدا في ترميم العلاقات المتصدعة مع الجارة العراق وبأخلاق الرقي والتسامي على الخلافات،حيث وجه صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الصباح بعلاج عدد من الجرحى العراقيين ممن أصيبوا في تفجيرات ارهابية في بغداد للعلاج في المستشفيات الكويت. كما امر بتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لاصلاح الاماكن المقدسة في العراق والتي تضررت من جراء الصراع الدائر هناك. فيما يتعلق بدعم الشعب الفلسطيني، أكد سموه مرارا على دعمه المستمر للشعب الفلسطيني وإغاثته ومساعدته تجاه آلة القتل الاسرائيلية، حيث أمر سموه في عام 2009 بارسال التبرعات لإعادة اعمار غزة، واعلن عن تبرع سموه الخاص وتبرع الكويت بــــ34 مليون دولار لتغطية احتياجات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لمواجهة الحاجات العاجلة للأشقاء الفلسطينيين.
وفي المجال الثقافي وفي محاولة للتقريب بين الثقافتين العربية والاوروبية وخاصة الكويتية والتواصل الحضاري الانساني ، تبرع سموه عام 2010 بمبلغ 3 ملايين يورو لمعهد العالم العربي في باريس ومتحف اللوفر، كما ساهم سموه في تأسيس القسم الثامن من المتحف والمخصص لعرض فنون الحضارة الاسلامية. وحرصا من سموه على أهمية تحقيق الرسالة الانسانية التي تحملها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ودعم مشاريعها وبرامجها المستقبلية في جميع انحاء العالم، أمر حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الله بتقديم منحة سخية بقيمة 2٫7 مليون يورو لمنظمة اليونسكو في عام 2013 . وفيما يتعلق بالازمة السورية التي لاتزال محور اهتمام سموه رعاه الله ،أكد في خطاباته بالمحافل الدولية وخاصة خلال كلمته في المؤتمر الدولي الأول للمانحين لدعم لوضع الانساني في سوريا أن «المجتمع الدولي يقف أمام مسؤولية تاريخية وأخلاقية وانسانية وقانونية، تتطلب منا جميعا تضافر الجهود والعمل الدؤوب للوصول الى حل ينهي هذه الكارثة ويحقن دماء شعب بأكمله ويحفظ كيان بلد ونصون فيه الامن والسلام الدوليين»، مضيفا سموه «إن ديننا وقيمنا وانسانيتنا تحتم علينا امام هذا الواقع المرير والكارثة المدمرة، ان نستمر بالعمل الدؤوب وبلا كلل وبكل جهد لمواجهتها والتخفيف من آثارها وتداعياتها التي تعد الاكبر في تاريخنا المعاصر»، مناشدا العالم بالتبرع وتقديم المساعدة للاخوة السوريين.
وأعلن سمو الامير عام 2012 عن التبرع بأسمه وباسم أسرة آل الصباح بمبلغ 5 ملايين دولار لإغاثة الشعب السوري المتضرر. وفي نفس العام أصدر توجيهاته السامية لمجلس الوزراء بتخصيص 5 ملايين دولار لنفس الغرض عبر الهيئة الخيرية العالمية الاسلامية. وبتعليمات مباشرة وبمكرمة من سموه في عام 2013 تم افتتاح قرية الكويت النموذجية بمدينة "كلس" التركية وأخرى في مخيم الزعتري شمالي الاردن لإغاثة اللاجئين السوريين بتبرع من حكومة الكويت.
وفي يناير 2014 وجه سمو الامير الشيخ صباح الاحمد نداء استغاثة الى المواطنين والمقيمين في الكويت دعا الى المسارعة في المشاركة في الحملة الوطنية لمسيرة الخير والعطاء لإغاثة الشعب السوري، والتي أسفرت عن اجمالي التبرعات بـــ9٫49 مليون دولار .
وبعد تلك الجهود الكبيرة التي بذلتها الكويت واميرها في الجانب الانساني على مستوى العالم وخاصة فيما يتعلق بالازمة السورية، قامت الامم المتحدة في التاسع من سبتمبر من العام ذاته بتكريم سمو امير البلاد ومنحه لقب (قائد للعمل الإنساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني) تمثل ترجمة للمواقف الكبيرة لسموه ولدولة الكويت على الصعيدين الانساني والتنموي. وان هذه المكانة الانسانية الرفيعة التي حظيت بها الكويت وقائدها الإنساني لم تكن حديثة النشأة أو وليدة اللحظة أو الظرف، إذ سبق أن صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في مرات مختلفة، بأن الشيخ صباح الأحمد زعيم للإنسانية، وهو ما يعد انعكاسا لدور الكويت وقيادتها في تخفيف معاناة وآلام البشرية، لاسيما بعد مواجهة دول العالم عدداً غير مسبوق من الأزمات الإنسانية.
وفي نفس العام، تم اختيار صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد أيضا شخصية العالم العربي الانسانية لعام 2014 من قبل منظمة الاسرة العربية، في دولة الامارات العربية المتحدة، نظير اسهامات سموه الكبيرة في المجال الاغاثي والانساني. وفي السابع من ديسمبر 2014، تسلم سموه الميدالية المهداة من المنظمة الدولية للهجرة لجهوده الرائدة في مجال العمل الإنساني حول العالم، وتعد هذه الجائزة من أرفع الأوسمة لدى المنظمة، والأولى من نوعها التي يتقلدها قائد عربي مسلم انحاز إلى الفقراء والمساكين والمنكوبين في جميع أنحاء العالم، وأطلق المبادرات وأقام المؤتمرات المانحة واستضاف القمم التنموية، وأكد من خلالها للعالم إن دولة الكويت تحمل رسالة الأمن والسلام لكافة شعوب العالم بمفهومهما الواسع. ان تكريم الامم المتحدة لدولة الكويت وتسميتها كمركز انساني عالمي ومنحها حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه لقب قائد للعمل الانساني قدم انجازات واضحة وملموسة في المحافل الدولية تعبر عن العطاءات الكبيرة لوطننا الغالي وقيادتنا الرشيدة في مجالات البناء والتنمية ودعم البحث العلمي والاستثمار البشري وكذلك في العمل التطوعي والاغاثي بنماذج عديدة استفادت منها المجتمعات البشرية على مستوى العالم عبر المؤسسات الكويتية الرائدة عملا لمبدأ الصداقة والسلام الذي اختارته دولتنا نهجا وميثاقا.
قدمت دولة الكويت منذ نشأتها نموذجا متميزا للعمل الانساني الخيري ، حيث جبل أهل الكويت (اميرا وحكومة وشعبا) على حب هذا العمل حتى قبل إكتشاف النفط. حيث كانت التبرعات الكويتية قبل الإستقلال تحمل الطابع الرسمي والشعبي ، وساهمت المساعدات الكويتية في الثلاثينيات والاربعينيات من القرن الماضي في رفع المعاناة عن الشعوب العربي في فلسطين ومصر عام 1956 خلال العدوان الثلاثي بالإضافة الى اليمن. وساهمت الكويت كذلم في بناء المستشفيات والمدارس والجامعات في كثير من بلدان العالم. واستمر هذا العطاء الانساني بعد نيل الكويت الاستقلال عبر مؤسساتها الرسمية والأهلية. ولعل ابرز مثال على هذه المؤسسات ، ما يقوم به الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لدعم الشعوب في المنطقة العربية وآسيا وأفريقيا ، الى جانب الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية التي وصلت مشاريعها الى أكثر من 136 دولة حول العالم.
قدمت دولة الكويت منذ نشأتها نموذجا متميزا للعمل الانساني الخيري ، حيث جبل أهل الكويت (اميرا وحكومة وشعبا) على حب هذا العمل حتى قبل إكتشاف النفط. حيث كانت التبرعات الكويتية قبل الإستقلال تحمل الطابع الرسمي والشعبي ، وساهمت المساعدات الكويتية في الثلاثينيات والاربعينيات من القرن الماضي في رفع المعاناة عن الشعوب العربي في فلسطين ومصر عام 1956 خلال العدوان الثلاثي بالإضافة الى اليمن. وساهمت الكويت كذلم في بناء المستشفيات والمدارس والجامعات في كثير من بلدان العالم. واستمر هذا العطاء الانساني بعد نيل الكويت الاستقلال عبر مؤسساتها الرسمية والأهلية. ولعل ابرز مثال على هذه المؤسسات ، ما يقوم به الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لدعم الشعوب في المنطقة العربية وآسيا وأفريقيا ، الى جانب الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية التي وصلت مشاريعها الى أكثر من 136 دولة حول العالم.
وتأتي الاعمال الانسانية الخيرية من ضمن السياسة الخارجية الثابتة لدولة الكويت والتي تهدف بالدرجة الاولى الى تعزيز وتوطيد العلاقات مع شعوب العالم المختلفة من جهة ، والمساهمة في رفع المعاناة وتنمية وتطوير البلدان النامية من جهة أخرى.
برزت الكويت في السنوات الاخيرة في العمل الإنساني ، حيث لعبت الحكومة الكويتية دورا رئيسيا في هذا المجال من خلال مؤسساتها الرسمية والاهلية مثل جمعية الهلال الاحمر والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وغيرها من المؤسسات. وتمتلك دولة الكويت سجل حافل بالمبادرات الانسانية في رفع معاناة الشعوب المنكوبة ونصرة القضايا الإنسانية ومواجهة الكوارث والمحن التي تتعرض لها الدول والشعوب في عدة مجالات سواء بدعم ضحايا الفيضانات والاعاصير ، أو تسيير قوافل الاغاثة ، الى جانب الاهتمام بالصحة والتعليم وايجاد فرص عمل عبر إقامة المشاريع التنموية في مختلف دول العالم.
وتؤكد الكويت دائما على استمرارية مواقفها الانسانية تجاه شعوب العالم ، انطلاقا من ايمانها بميثاق الامم المتحدة وإعتباره حجر أساس في مفهوم العمل الجماعي في حفظ الامن والسلم الدوليين مع ايجاد الحلول الكفيلة لتجاوز المعضلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ومن هذا المنطلق ضمنت الكويت في دستورها مبادئ الامم المتحدة التي تدعو الى احترام ومراعاة حقوق الانسان والحريات الاساسية لتحقيق التقدم والرخاء للبشرية.
استجابت دولة الكويت لطلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لاستضافة المؤتمر الدولي الأول للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا في يناير الماضي ، للمساهمة في رفع المعاناة عن الشعب السوري جراء تفاقم الازمة في سوريا ونتائجها المدمرة على الوضع الانساني ، وباعتبار المؤتمر رسالة انسانية في المقام الاول تسعى الى توفير أكبر قدر ممكن من الدعم الانساني للاجئين السوريين داخل سوريا وخارجها. وقد تبرعت الدول المشاركة في ذلك المؤتمر بإجمالي مبلغ 1.6 مليار دولار لتغطية حاجات السوريين حتى نهاية شهر يونيو 2013 . وساهمت الكويت بــ300 مليون دولار من اجمالي المبلغ الذي تم تسديده لعدد من أجهزة ووكالات الامم المتحدة وذلك من منطلق ايمانها الراسخ في مساعدة شعوب العالم المتضررة ، الامر الذي بدا واضحا باستجابة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لاستضافة هذا المؤتمر . وقد استقطب هذا المؤتمر...
استجابت دولة الكويت لطلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لاستضافة المؤتمر الدولي الأول للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا في يناير الماضي ، للمساهمة في رفع المعاناة عن الشعب السوري جراء تفاقم الازمة في سوريا ونتائجها المدمرة على الوضع الانساني ، وباعتبار المؤتمر رسالة انسانية في المقام الاول تسعى الى توفير أكبر قدر ممكن من الدعم الانساني للاجئين السوريين داخل سوريا وخارجها. وقد تبرعت الدول المشاركة في ذلك المؤتمر بإجمالي مبلغ 1.6 مليار دولار لتغطية حاجات السوريين حتى نهاية شهر يونيو 2013 . وساهمت الكويت بــ300 مليون دولار من اجمالي المبلغ الذي تم تسديده لعدد من أجهزة ووكالات الامم المتحدة وذلك من منطلق ايمانها الراسخ في مساعدة شعوب العالم المتضررة ، الامر الذي بدا واضحا باستجابة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لاستضافة هذا المؤتمر . وقد استقطب هذا المؤتمر اهتماما عالميا على كافة المستويات بمشاركة 59 دولة على مستوى قادة ورؤساء دول ورؤساء حكومات وعدد من كبار المسؤولين ، بالاضافة الى 13 منظمة ووكالة وهيئة متخصصة تابعة للأمم المتحدة ومعنية بالشؤون الانسانية والاغاثة واللاجئين ، والذي أكد على الدعم القوي من المجتمع الدولي للشعب السوري.
وتلقت وكالة الامم المتحدة للاجئين ( المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين) من قيمة مساهمة الكويت في المؤتمر تقدر ب 110 مليون دولار في ابريل 2013 لتمويل أنشطتها في خطة الاستجابة الاقليمية لسوريا 2013 . واستفاد من هذه المساهمة اكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري في المخيمات والمناطق الحضرية في الجمهورية اللبنانية والمملكة الاردنية الهاشمية والجمهورية التركية وجمهورية مصر العربية في تحسين المياه والصرف الصحي ، مع توفير المستلزمات المنزلية ومواد الشتاء ، وتوفير اللقاحات لاكثر من مليون طفل وتوزيع أدوات تعليمية على أكثر من 300 الف طالب وطالبة سوري.
في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا لجأ أعداد كبيرة من السوريين إلى دول الجوار ، في حين تدور مجمل الجهود الدبلوماسية حالياً لعقد مؤتمر "جنيف2" لحل الأزمة السورية ، حيث أعلنت الأمم المتحدة أن مؤتمر"جنيف 2" سيُعقد في 22 من شهر يناير الجاري.
وتسعى الأمم المتحدة لمواكبة الأزمة الإنسانية في سورية ، مع لجوء 2.3 مليون سوري إلى الخارج ولاسيما في لبنان والأردن وتركيا وشمال العراق ، داعية مرارا الدول المانحة إلى الوفاء بإلتزاماتها المادية تجاه النازحين ، محذرة من أنها تقترب من العجز عن تقديم المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها.
في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا لجأ أعداد كبيرة من السوريين إلى دول الجوار ، في حين تدور مجمل الجهود الدبلوماسية حالياً لعقد مؤتمر "جنيف2" لحل الأزمة السورية ، حيث أعلنت الأمم المتحدة أن مؤتمر"جنيف 2" سيُعقد في 22 من شهر يناير الجاري.
وتسعى الأمم المتحدة لمواكبة الأزمة الإنسانية في سورية ، مع لجوء 2.3 مليون سوري إلى الخارج ولاسيما في لبنان والأردن وتركيا وشمال العراق ، داعية مرارا الدول المانحة إلى الوفاء بإلتزاماتها المادية تجاه النازحين ، محذرة من أنها تقترب من العجز عن تقديم المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها.
وقد أصبحت هذه الأزمة الإنسانية محط اهتمام الكثير من المنظمات الإنسانية والإعلامية التي تخشى من حدوث كارثة انسانية بسبب فقدان مستلزمات الحياة الأساسية وغياب الدعم والرعاية الدولية وضعف المساعدات المقدمة ، خاصة في ظل موجة البرد القارس التي إجتاحت سوريا والدول المجاورة والتي أطلق عليها بعاصفة "أليكسا" مصحوبة برياح عاتية مع هبوط شديد في درجات الحرارة أسهمت بإزدياد معاناتهم ، خصوصا وان الكثير منهم يعيشون في مخيمات غير مناسبة. ويعتبر هذا الشتاء الثالث الذي يمر على سوريا منذ بدء الصراع في مارس 2011.
وتنيجة لاستمرار الصراع في الجمهورية السورية ، لجأ مئات الآلاف من السوريين بحثا عن الامان في دول الجوار والمنطقة، حيث وصل عدد اللاجئين في عام 2013 الى أكثر من ستة أضعاف السنوات الماضية. و بلغ عدد اللاجئين السوريين حتى نهاية 30 نوفمبر 2013 حوالي 2.2 مليون لاجئ في لبنان والاردن والعراق وتركيا ومصر.
وحذرت الأمم المتحدة من أن عدد السوريين اللاجئين خارج بلادهم قد يصل إلى نحو 4,10 ملايين لاجئ في عام 2014 مقابل 2.3 مليون مسجلين حالياً. وشهد عام 2013 فقط لجوء أكثر من مليون ونصف المليون شخص من سوريا التي دمرتها الحرب.
وحسب تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية ، فإن 10 دول فقط من الاتحاد الاوروبي وافقت على استضافة لاجئين سوريين. ورصد الاتحاد حتى الآن مساعدات بقيمة 1.3 مليار يورو لدعم اللاجئين في دول الجوار والنازحين داخل سوريا.
وتنيجة لاستمرار الصراع في الجمهورية السورية ، لجأ مئات الآلاف من السوريين بحثا عن الامان في دول الجوار والمنطقة، حيث وصل عدد اللاجئين في عام 2013 الى أكثر من ستة أضعاف السنوات الماضية. و بلغ عدد اللاجئين السوريين حتى نهاية 30 نوفمبر 2013 حوالي 2.2 مليون لاجئ في لبنان والاردن والعراق وتركيا ومصر.
وحذرت الأمم المتحدة من أن عدد السوريين اللاجئين خارج بلادهم قد يصل إلى نحو 4,10 ملايين لاجئ في عام 2014 مقابل 2.3 مليون مسجلين حالياً. وشهد عام 2013 فقط لجوء أكثر من مليون ونصف المليون شخص من سوريا التي دمرتها الحرب.
وحسب تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية ، فإن 10 دول فقط من الاتحاد الاوروبي وافقت على استضافة لاجئين سوريين. ورصد الاتحاد حتى الآن مساعدات بقيمة 1.3 مليار يورو لدعم اللاجئين في دول الجوار والنازحين داخل سوريا.
آخر احصائيات الامم المتحدة حول عدد النازحين السوريين في دول الجوار السوري ودول الاتحاد الاوروبي (حتى نوفمبر 2013)
كلمــة حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه
في افتتاح المؤتمر الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا
دولة الكويت 15 يناير 2014 م
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لِلهِ ربِ العالمينْ والصلاةُ والسلامُ على نبيِّنا مُحمدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين .
أصحابَ السمو والمعالي والسعـــادة ،،،
معالي الأمينَ العامِ للأُممِ المُتحدةِ السيدْ بان كي مون.
معالي الأمينَ العام لِجامعةِ الدُولِ العَربيةِ د. نبيل العربي.
معالي الأمينَ العام لِمجلسِ التَعاونِ لِدُولِ الخَليجِ العَربيةِ د.عبداللطيف الزَّياني.
ضُيوفُنا الكِـــرام ،،،
السلامُ عليكمْ ورحمَةُ اللهِ وبَركاتُه ،،،
يَسُرُني أنْ أُرَحبَ بِكُم في دولةِ الكويتِ ضُيُوفاً أعزَّاءَ لِلمُشاركةِ في المُؤتمـرِ الدَولِــيِّ الثانــي لِلمانحينَ لِدَعمِ الوضعِ الإنسانيِّ في سوريا شاكــراً
لِمعالي الأمينَ العام للأُمَمِ المُتحدةِ السيد بان كي مون مُبادرتِهِ لِعقدِ هذا المُؤتمرِ الَّذي يَجمعُنا مَعهُ شُعورٌ مُشتركٌ بِحجمِ المسئُوليةِ المُ...
في افتتاح المؤتمر الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا
دولة الكويت 15 يناير 2014 م
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لِلهِ ربِ العالمينْ والصلاةُ والسلامُ على نبيِّنا مُحمدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين .
أصحابَ السمو والمعالي والسعـــادة ،،،
معالي الأمينَ العامِ للأُممِ المُتحدةِ السيدْ بان كي مون.
معالي الأمينَ العام لِجامعةِ الدُولِ العَربيةِ د. نبيل العربي.
معالي الأمينَ العام لِمجلسِ التَعاونِ لِدُولِ الخَليجِ العَربيةِ د.عبداللطيف الزَّياني.
ضُيوفُنا الكِـــرام ،،،
السلامُ عليكمْ ورحمَةُ اللهِ وبَركاتُه ،،،
يَسُرُني أنْ أُرَحبَ بِكُم في دولةِ الكويتِ ضُيُوفاً أعزَّاءَ لِلمُشاركةِ في المُؤتمـرِ الدَولِــيِّ الثانــي لِلمانحينَ لِدَعمِ الوضعِ الإنسانيِّ في سوريا شاكــراً
لِمعالي الأمينَ العام للأُمَمِ المُتحدةِ السيد بان كي مون مُبادرتِهِ لِعقدِ هذا المُؤتمرِ الَّذي يَجمعُنا مَعهُ شُعورٌ مُشتركٌ بِحجمِ المسئُوليةِ المُلْقاةِ على عاتِقِنا بِالنِسْبةِ لِلنِزاعِ الدَّمَوِّي المُستمرُ في سوريا ، وسَعيِنا المُتواصلِ والحَثيثِ لِلتخفيفِ منْ مُعاناةِ أشِقائِنا هُناكَ والتَّحدِي الكَبيرِ والمُتزايدِ بِشأنِ موضوعِ اللاَّجِئينِ مِنهُم إلى دُولِ الجِوار .
أصحابَ السمو والمعالي والسعـــادة ،،،
إستجابتْ دَولةُ الكويتِ لِطلبِ مَعالي الأمينِ العامِ للأُممِ المتحدةِ لإستضافةِ المُؤتمرِ الثاني للمانحينَ بَعدَ عامٍ مِنْ إستضافتِنا المُؤتمرِ الأولِ والَّذي حَقَّقَ الأهدافَ المرّجُوةِ منهُ ، الأمرَ الذي عَكَسَ الدلالةَ الواضِحةَ على المَسئُوليةِ التاريخيةِ التي تَشعُرُ بِها دولةُ الكويتِ تجاهَ أشِقائِها في سوريا ، وإدراكَها لِحجمِ الكارِثةِ التي يُعاني مِنها الأشِّقَاء ، وضرُورةِ حَشدِ الجُهودَ الدوليةَ لِمُواجَهتِها والتَخفيفِ مِنْ آثارِها.
أصحابَ السمو والمعالي والسعـــادة ،،،
يَنعقدُ الاجتماعُ الثاني لِلمانحينِ ولَهيبِ الكارِثةِ الإنسانيةِ في سوريا لازالَ مُستعراً حاصداً عشراتِ الآلافِ مِنْ الأبرياء ، ومُدمِراً كافةِ مَظاهرِ الحياةِ ، ومُهَجراً لِلملايينِ نتيجةِ لِنزاعٍ جائِرٍ ومُستمرٍ ، استُخْدِمتْ فيهِ كافةُ أنواعِ الأسلحَةِ بِما فيها المُحرَّمَةِ دُولياً ضِدَّ شَعبٍ أعزل.
إنْ مُتابعتِنا لِلأرقامِ المُخيفةِ لأَعدادَ القتْلى ، والُمفزِعةِ لأَعدادِ اللاَّجئينَ في الداخلِ والخارجِ التي تُعلِنُها الوَكالاتُ الدُوليةُ المُتخصصة، ومِنها المُفوضيةُ السامِيةُ لِحُقوقِ الإنسانِ ، وِالتي تُؤكدُ مَقْتلَ ما يُقارِبُ عنْ المائةِ والأربَعينِ ألفُ قتيلٍ ، وهوَ ضُعْفُ عددِ القتْلى مُنذُ إنعقادِ مُؤتمَرنا الأول ، وتَشْريدُ ملايينَ اللاَّجئينَ والنازِحينَ في الداخلِ والخارجِ ، في ظُروفٍ معيشيةٍ ضاعَفَ مِنْ قَسْوتِها دُخولُ مَوسِمِ الشِتاء . كما أنْ تقريرُ مُنظمةِ الأغذيةِ والزراعةِ الأخيرِ ، يُؤكِدُ تَدهوُرِ القَطاعَ الزَراعَيِّ والحيوانيِّ بِشكلٍ دَمَّرَ مُقوماتِ وقُدراتِ البِلادِ على تَوفير أمْنِها الغِذائِّي.
ولَقدْ طَالَ التَدهوُرُ قِطاعاً مُهماً يَتعلقُ بمُستقبلِ الأجيالِ في سوريا، إذ تَخلفْ قِطاعُ التعليمِ وتعطلتْ المناهجُ الدراسيةُ ودُمِرت المدارسُ، الأمرُ الذي باتَ يُهددُ مُستقبَل النَشء وبلادهم، ويتَطلبُ وَضَع بَرامِج تعليميةٍ بالتعاونِ معْ المؤسساتِ الدوليةِ المُختصة.
كما أنْ انحدارِ مُستوى الخدماتِ الصِّحيةِ ساهمَ في تَفشَّي الكَثيرِ مِنْ الأمْراضِ وانتشارِها ، ولَعَلَّ تقريرُ مُنظمةِ الصِّحةِ العالمِيةِ الَّذي يُؤكِدُ تفشِّي مَرضِ شلَلِ الأطفالِ في الداخلِ والخارجِ ، لَدليلٌ واضحٌ على حَجْمِ المأْساةِ والمُعاناةِ التِّي يعيشُها أبناءُ الشعبِ السوري.
أصحابَ السمو والمعالي والسعـــادة ،،،
إنْ دينَنا وَقِيَّمِنا وإنسانِيتَنا ، تُحَتِّمُ علينا أمامَ هذا الواقعِ المَريرِ والكارِثةِ المُدَمِّرةِ ، أنْ نَستَمِرَ بالعمل الدؤوب وبلا كلل وبِكُلِّ جُهْدٍ لِمُواجهتِها والتَّخْفيفِ منْ آثارِها وتداعياتها التِّي تُعدُ الأكبرَ في تاريخِنا المُعاصر. وإنني أناشدكم ضيوفنا الكرام المشاركين في هذا المؤتمر ومناشدة دول العالم الأخرى التي لم تشارك فيه وكافة المنظمات والوكالات الدولية للمسارعة بالتبرُعِ وتقديم المساعدة للأخوة السوريين ، حيث أننا مَدْعُوونَ أنْ نُجسِّدَ لِلعالمِ شُعورِنا بِالمسئُوليةِ الإنسانية المُلْقاةِ على عاتِقِنا في نَجْدَةِ براءَةِ الأطْفال ، وضُعْفِ كبارِ السِن والنساء ، ومُسْتقبلِ الشبابِ ، تحقِيقاً لِلهدَفِ الَّذي مِنْ أجلهِ إنعقدَ هذا المُؤتمر.
أصحابَ السمو والمعالي والسعـــادة ،،،
لَقدْ قامتْ بِلادي الكويتُ ومُنْذُ أنْ إندلعتِ الكارِثةُ في سوريا بالمُشاركةِ بِكافةِ الجُهود الهادفةِ للوُصولِ إلى حَلٍّ سياسيٍّ لِلحرْبِ الدائِرةِ هُناك ، وأَعْلَنَتْ مِراراً استعدِادُها لِبذْلِ مَزيدٍ منْ الجُهدِ لِتحِقيقِ ذَلكَ الهدف، كما أنَها أدْركتْ أنْ المَسارَ الإنسانيِّ الَّذي يُمْكنِ التعامُلَ منْ خِلالِهِ مَع هذهَ الكارثةَ يُتيحُ لها القُدْرةَ على تقديمِ الكثيرَ منْ الإسهامِ والعطاءِ الإنسانِّي ، حيثُ تُواصِلُ جُهدها على المستوَيينِ الرَّسمي والشَّعبي في حَشدِ الدَّعمِ والمُساعدةِ للأشِقَّاءِ في سوريا ، سواءٍ في مُخيماتِهمْ في الخارجِ أوْ المُشرَّدينَ منهم في الداخلِ ، وقدْ أَوْفَتْ دولةُ الكويتِ بِكاملِ تعهُداتِها في المُؤتمرِ الأوَّلِ لِلمانِحينَ وذلكَ بِتسليمِ كامِلِ قِيمةِ تَبرُعها البالغِ ثلاثُمائَةِ مِليونَ دولارٍ إلى الأممِ المُتحِدةِ وَوُكالاتِها المُتخصِصَةِ لِتقومَ بِدورِها بالتوزيعِ وِفقَ تَقديرها لاحتياجاتِ الشَّعبِ السوري الشقيق ، لِيكَوْنِ بذلك مجموع ما قدمته دولة الكويت لدعم الشعب السوري الشقيق في ظل هذهِ الظُروفِ أربعُمائةٍ وثلاثِينَ مليونَ دولارٍ ، كما سَجلتِ الجمعياتُ الخيّريةُ الكُويّتيةُ انجازاتٍ مَلموسةٍ في مَساعيها لِلتخفيفِ منْ الآمِ الأُلوفِ منْ اللاَّجئينَ والمُشردين .
وفي ظِلِ إستِمرارِ الأوضاع الكارثيةِ والظروفِ القَاسيةِ التي يُعاني منها أشقاؤنا في سُورِيا في الداخلِ والخارج. فإنَه يَسرني أَن أُعلن مِنْ خِلالِ هذا المُؤتمر عن تبرع دولةِ الكويتِ بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي من القطاعين الحكومي والأهلي وذلك لدعم الوضع الانساني للشعب السوري الشقيق .
كما ويَسُرني من هذا المنبر الإشادةِ وبكُل التقديرِ بموقف إخواني وأبناءِ وَطني أهلُ الكويتِ الأوفياء ، الذين جُبِلوا على حُبِ الخيرِ والعَطاء لإغاثةَ المنكوبِ ، ونَجدةِ المحتاجِ ماضياً وحاضراً ، وتَفاعُلهم مع النداءات الإنسانية لإعانةِ المتضررين والمُعوَزين في كافة انحاء العالم ، والإشــــادة
أيضا بالمقيمين على أَرضِ الكويتِ الطيبةِ ، وبكافةِ جمعياتِ النفعِ العامِ ومُؤسساتِ المجتمعِ المدني ، وبالقطاعِ الخاصِ والشخصياتِ الإعتباريةِ على تجاوبهم مع نداءِ الاستغاثةِ الذي أطلقناه لإغاثةِ أشقائنا السوريينَ ، كما أدعوهم لمُواصَلة مدَ يَدِ العونِ لهم والمساعدة.
كما أَتقدمُ بالشُكر الجزيلِ لكُلِ مَن سَاهمَ في تَوفيرِ الدَّعمِ لأشقائنا مِنْ مُؤسساتٍ إقليميةٍ ودوليةٍ.
أصحابَ السمو والمعالي والسعـــادة ،،،
إنَّ المُجتمعَ الدُولي اليومْ أَمامَ مَسئوليةٍ تاريخيةٍ وأخْلاقيةٍ وإنْسانيةٍ وقانونيةٍ ، تَتَطلبُ منَّا جمعياً تضافُرِ الجُهودِ ، والعملِ الدؤوبِ لِلوصُولِ إلى حَلٍ يُنهي هذهِ الكارثةِ ، ويُحْقنْ دِماءَ شعْبٍ بأكملِهِ ، ويَحفُظَ كيانَ بلدٍ ، ونصُونُ فيهِ الأمْنَ والسلامَ الدُوليين.
وحيثُ أنْنا نَقِفُ على أبوابِ إنعقادِ مُؤتمرِ جُنيف الثاني ، ومنْ هذا المِنْبرِ أدْعُو مجلسِ الأمْنِ الدُولي وهُو الجِهةِ المُناطِ فيها حِفْظِ الأمْنِ والسِّلْمِ الدُوليين ، ولاسِيَما الدُولِ دائمةِ العُضْويةِ فيهِ إلي تَرْكِ خِلافاتِها واخْتِلافاتِها جانباً ، والترْكيزِ على وضْعِ حلٍ لهذهٍ الكارِثةِ الَّتي طَالَ استِعارِها ، وتوَسعتِ آثارِها ، لَيسَ على المَنْطقةِ فَحسْب ، وإِنَّما العالمِ بِأَسْرهِ لِيَعيدوا لِهذا المَحْفلِ الدُولِّي مِصْداقِيتهِ وقُدْرتهِ على الاضْطِلاعِ بِمسئُولِياتِهِ التَّاريخِية.
كما أَدْعُو الأَطرافِ الأُخْرى والْفُرقاءِ في سوريا إلى أنْ يَضعُوا نُصبَ أَعْيُنِهمْ مَصيرَ وطَنِهمْ وسَلامةِ شعبِهمْ فَوقَ أّيَّةِ اعتباراتٍ أُخرى ، مُتمَنياً لِهذا المُؤتَمرِ كُلَّ التوفِيقِ والسَّدادِ لِيعُودَ الأمْنَ والاستقرارَ لِرُبوعِ سوريا الشَّقيقة.
وفي الخَتامِ لا يَسعُني إلاَّ أنْ أُكَرِرَ الشُكرَ لِمعالي الأمينِ العامِ لِلأُممِ المُتحدةِ السَّيد بان كي مون ، مُتمَنِياً لِمُؤْتمرِكُم التوفيقِ في تَحقيقِ الهَدفِ الَّذي مِنْ أَجْلِهِ عُقِد.
والسَّلامُ عَليكمْ ورحمة اللهِ وبركاتهِ ،،،
ونتيجة للمكانة التي عززتها استضافة الكويت للمؤتمر في المجتمع الدولي ، وامتداداً للنهج الكويتي المبني على روح المبادرة والتنسيق ، رحب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح حفظه الله ورعاه للمرة الثانية بما تطلع له الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإستضافة الكويت لمؤتمر المانحين الــ2 لدعم الوضع الانساني في سوريا في منتصف شهر يناير 2014 ، ولاسيما مع استمرار الصراع في سوريا وازدياد الاحتياجات للاجئين السوريين التي اصبحت واضحة وتحتاج الى معالجة في عام 2014 وما بعده، حيث يهدف هذا المؤتمر الى جمع أكثر من 6 مليارات دولار لمساعدة الشعب السوري لتخفيف المعاناة التي يتعرض لها وتأمين المساعدات الانسانية للاجئين السوريين والمتضررين من هذه الكارثة الانسانية بمشاركة ما يقارب 68 دولة وأكثر من 30 وكالة ومنظمة دولية.
ونتيجة للمكانة التي عززتها استضافة الكويت للمؤتمر في المجتمع الدولي ، وامتداداً للنهج الكويتي المبني على روح المبادرة والتنسيق ، رحب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح حفظه الله ورعاه للمرة الثانية بما تطلع له الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإستضافة الكويت لمؤتمر المانحين الــ2 لدعم الوضع الانساني في سوريا في منتصف شهر يناير 2014 ، ولاسيما مع استمرار الصراع في سوريا وازدياد الاحتياجات للاجئين السوريين التي اصبحت واضحة وتحتاج الى معالجة في عام 2014 وما بعده، حيث يهدف هذا المؤتمر الى جمع أكثر من 6 مليارات دولار لمساعدة الشعب السوري لتخفيف المعاناة التي يتعرض لها وتأمين المساعدات الانسانية للاجئين السوريين والمتضررين من هذه الكارثة الانسانية بمشاركة ما يقارب 68 دولة وأكثر من 30 وكالة ومنظمة دولية.
وقد طالبت دولة الكويت مرارا منذ بداية الازمة السورية الامم المتحدة وكافة أطراف المجتمع الدولي بان يضطلعوا بمسؤولياتهم القانونية والاخلاقية ، وان يضعوا الظروف القاسية للشعب السوري في أولوياتهم من اجل وقف نزيف الدم للشعب السوري. وتدعو الكويت عبر هذا المؤتمر دول العالم بدعم تحركها في المجال الانساني ومساعدة السوريين في محنتهم ولاسيما ان حياة الملايين في خطر ويزداد سوءا في سوريا في العام 2014
أوكسفام: هو اتحاد دولي يضم 17 منظمة تعمل في حوالي 90 دولة في جميع أنحاء العالم لإيجاد حلول للفقر والظلم ذات الصلة في جميع أنحاء العالم.
مع دخول الازمة السورية عامها الخامس، يعاني الشعب السوري الشقيق اليوم من كارثة انسانية متفاقمة سواء بإعداد القتلى التي فاقت 200 ألف قتيل منذ اندلاع الازمة أو بتعاظم أرقام الضحايا وأعداد المفقودين والنازحين داخليا وخارجيا من تشريد ونزوح خارجي وداخلي والانتهاك لأبسط معاني وقيم الانسانية. وتجاوزت تلك الازمة وصف الكارثة الانسانية، وأصبحت ليست مجرد أزمة انسانية فقط بل أصبحت ازمة تنمية نتيجة المستوى الهائل من الدمار الذي تعرضت له البنية التحتيتة في سوريا .وحسب تقارير صادرة عن الامم المتحدة أشارت الى ان الصراع السوري ألحق خسائر باقتصاد سوريا بين عامي 2011 و2013 بما قيمته 139٫8 مليار دولار .وأدت هذا الازمة الى وجود 3,8 مليون سوري لاجئ ونازح في دول الجوار السوري ووضعت أكثر من مليون طفل في دروب الضياع بلا تعليم ولا خدمات طبية ترعى صحتهم ولا اسرة متفرغة لرعايتهم وتوجيههم, ناهيك عن الدمار الهائل الذي ألحقته بكافة مظاهر الحياة لتحيلها الى اشباح وصور من الدمار. وهذا ما ...
مع دخول الازمة السورية عامها الخامس، يعاني الشعب السوري الشقيق اليوم من كارثة انسانية متفاقمة سواء بإعداد القتلى التي فاقت 200 ألف قتيل منذ اندلاع الازمة أو بتعاظم أرقام الضحايا وأعداد المفقودين والنازحين داخليا وخارجيا من تشريد ونزوح خارجي وداخلي والانتهاك لأبسط معاني وقيم الانسانية. وتجاوزت تلك الازمة وصف الكارثة الانسانية، وأصبحت ليست مجرد أزمة انسانية فقط بل أصبحت ازمة تنمية نتيجة المستوى الهائل من الدمار الذي تعرضت له البنية التحتيتة في سوريا .وحسب تقارير صادرة عن الامم المتحدة أشارت الى ان الصراع السوري ألحق خسائر باقتصاد سوريا بين عامي 2011 و2013 بما قيمته 139٫8 مليار دولار .وأدت هذا الازمة الى وجود 3,8 مليون سوري لاجئ ونازح في دول الجوار السوري ووضعت أكثر من مليون طفل في دروب الضياع بلا تعليم ولا خدمات طبية ترعى صحتهم ولا اسرة متفرغة لرعايتهم وتوجيههم, ناهيك عن الدمار الهائل الذي ألحقته بكافة مظاهر الحياة لتحيلها الى اشباح وصور من الدمار. وهذا ما يستدعي من المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم وحاسم لنصرة الشعب السوري في محنته والوقوف الى جانبه وإعادة النسيج الاجتماعي لمجتمعه. وأوضحت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان اجمالي اللاجئين السوريين المسجلين لدىها بحلول عام 2015 وصل عددهم الى ما يقارب 3,749,594 لاجئ سوري. وشمل هذا الرقم 2٫2 مليون سوري مسجل من قبل المفوضية في مصر والعراق والأردن ولبنان، 1,5 مليون سوري مسجل من قبل حكومة تركيا، فضلا عن 24055 لاجئ سوري مسجل في شمال أفريقيا. فقد أصبحت تركيا الآن أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم.
اعداد اللاجئون السوريون حسب احصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منذ بداية الازمة
وحذرت الامم المتحدة من ان هناك حوالي مليوني لاجئ سوري دون الـ18 عاماً في خطر أن يصبحوا جيلاً ضائعاً. وقد يواجه عدد كبير من الأطفال اللاجئين الذين ولدوا في المنفى والذين تتخطى أعدادهم المليون طفل خطر انعدام الجنسية. وإذا لم يتم معالجة الوضع بالشكل الصحيح، قد تحمل هذه الأزمة عواقب ضخمة في المستقبل، ليس فقط في سوريا بل أيضاً في المنطقة. وحسب آخر الاحصائيات المسجلة لدى المفوضية، احتل اللاجئون السوريون المرتبة الاولى لأكثر من ثلاثة عقود بنسبة بلغت 23% من مجموع اللاجئين الذين تساعدهم المفوضية عالميا من حيث العدد وكثافة العمليات.
أكدت دولة الكويت مطالبتها مرات عدة منذ بداية الازمة السورية الامم المتحدة وكافة أطراف المجتمع الدولي بان يضطلعوا بمسؤولياتهم القانونية والاخلاقية واتخاذ خطوات جادة وملموسة تكفل ايجاد حلول تضمن حقن دماء الأشقاء من الشعب السوري وتحقق مطالبهم وتعيد الأمن والاستقرار لبلاده.
وأعربت الكويت منذ انعقاد أول مؤتمر لمجموعة اصدقاء سوريا في فبراير 2012 في تونس عن أملها بان يساهم في تحقيق تطلعات الشعب السوري. في نوفمبر 2012 أعلن مجلس الوزراء عن التبرع بــــ20 مليون دولار تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه في الاستجابة الى نداء الاستغاثة الدولي الذي تقدمت به المنظمات الدولية المتخصصة التابعة للأمم المتحدة لاغاثة الشعب السوري الشقيق يخصص (5) ملايين دولار منها لجمعية الهلال الأحمر الكويتية و(5) ملايين للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية و(10) ملايين للمنظمات الدولية المتخصصة في تقديم الاغاثة والمساعدات التابعة لهيئة الأمم المتحدة لتتولى تقديم المساعدات اللازمة للمتضررين بالسرعة الممكنة داخل سوريا وخارجها.
ومن اجل المساهمة في رفع المعاناة عن الشعب السوري، استجابت دولة الكويت لطلب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لاستضافة المؤتمر الدولي الاول للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا في 30 يناير 2013 جراء تفاقم الازمة في سوريا ونتائجها المدمرة على الوضع الانساني. وباعتبار أن هذا المؤتمر رسالة انسانية في المقام الاول سعت دولة الكويت الى توفير أكبر قدر ممكن من الدعم للاجئين السوريين داخل سوريا وخارجها. وبلغ اجمالي التعهدات الدولية المعلنة 1٫6 مليار دولار متجاوزاً الهدف المعلن لتلبية احتياجات السوريين. وساهمت الكويت بــ300 مليون دولار من اجمالي المبلغ تم تسديده بالكامل لعدد من اجهزة ووكالات الامم المتحدة من منطلق ايمانها الراسخ بأهمية مساعدة شعوب العالم المتضررة . وقد استقطب هذا المؤتمر اهتماما عالميا على كافة المستويات بمشاركة 59 دولة على مستوى قادة ورؤساء دول ورؤساء حكومات وعدد من كبار المسؤولين، بالاضافة الى 13 منظمة ووكالة وهيئة متخصصة تابعة للأمم المتحدة ومعنية بالشؤون الانسانية والاغاثية واللاجئين، واكدت هذه المشاركة الواسعة من قبل المجتمع الدولي على الدعم القوي الذي يوفره للشعب السوري. وتبرعت الكويت في 2013 لمنظمة الامم المتحدة للطفولة ( يونيسيف ) بمبلغ مليوني دولار دعما لاطفال سوريا النازحين داخل وخارج البلاد.
وحسب تقرير صادر في عام 2013 عن منظمة اوكسفام للمساعدات الانسانية التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقرا لها ، احتلت دولة الكويت صدارة الدول التي قدمت الدعم الى اللاجئين السوريين من اجل تأمين حاجاتهم الانسانية والتزامها بكامل تعهداتها الدولية بهذا الشأن بنسبة بلغت 461% وبقيمة وصلت الى 200 مليون جنيه استرليني.
اما المؤتمر الدولي الــ2 للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي استضافته أيضا دولة الكويت للسنة الثانية على التوالي في 15 يناير 2014، جاء امتداد للنهج الكويتي المبني على روح المبادرة والتنسيق ونتيجة للمكانة التي عززتها استضافة الكويت للمؤتمر الاول في المجتمع الدولي، حين رحب حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بطلب الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون باستضافة المؤتمر وخاصة مع ازدياد المعاناة الانسانية للاجئين السوريين. وسعى هذا المؤتمر الى حشد أكثر من 6 مليارات دولار لمساعدة الشعب السوري لتخفيف معاناتهم التي يتعرض لها والذي عقد بمشاركة 69 دولة وأكثر من 24 وكالة ومنظمة دولية متخصصة، ساهمت دولة الكويت خلاله بتقديم 500 مليون دولار. وسددت دولة الكويت التزاماتها كاملة في مؤتمري المانحين الاول والثاني والبالغة 800 مليون دولار عن طريق الوكالات المتخصصة في الامم المتحدة، كما باشر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية نشاطه في مساعدة النازحين السوريين في لبنان والاردن والمناطق المستضيفة لهم عبر مشاريع محددة وباعتمادات مالية تبلغ 50 مليون دولار.
وكانت تلك المبادرات باستضافة اكثر من مؤتمر إنساني لمساعدة الشعب السوري محل اشادة دولية وثناء من الامم المتحدة.
وضمن هذا الاطار، استضافت الكويت اجتماعات مجموعة كبار المانحين لمساعدة الوضع الانساني في سوريا التي ناشدت من خلالها الدول كافة إلى استكمال سداد التزاماتها وتعهداتها في المؤتمرين الاول والثاني لدعم الوضع الانساني في سوريا اللذين استضافتهما الكويت، كما استضافت مؤتمر المنظمات الخيرية غير الحكومية لدعم الشعب السوري، حيث بلغ حجم التعهدات التي التزمت بها الجمعيات المشاركة بالمؤتمر بلغ 183 مليون دولار أميركي.
وذكر تقرير صادر عن منظمة ( مبادرات التنمية ) العالمية والمتخصصة في مكافحة الفقر ونشر معلومات عن التمويلات الخاصة بالمساعدات الانسانية التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقرا لها تحت عنوان ( المساعدات الانسانية الدولية لعام 2014 ) ان دولة الكويت احتلت المرتبة الاولى خليجيا والــــ14 عالميا في 2013، حيث بلغ حجم مساعداتها 327 مليون دولار.
وفي قائمة اكثر الدول سخاء في المساعدات الدولية في نفس العام من حيث نسبتها الى اجمالي الدخل القومي، جاءت الكويت في المركز الاول خليجيا والثاني عالميا من اجمالي 20 دولة ، حيث بلغت نسبتها 0,20% .
وفي قائمة اكثر الدول سخاء من حيث حصة الفرد في المساعدات الانسانية لعام 2013 ، شغلت الكويت المركز الاول خليجيا والثالث عالميا، حيث بلغت حصة الفرد 95 دولار.
أما بالنسبة للدول التي تلقت مساعدات من دولة الكويت، جاءت المملكة الاردنية الهاشمية في المركز الاول من الدول التي تلقت مساعدات الكويت في عام 2013 بقيمة 81 مليون دولار بنسبة 25% من اجمالي المساعدات الانسانية العالمية. واحتلت الجمهورية اللبنانية المركز الثاني بقيمة مساعدات 79 مليون دولار بنسبة 24%. وشغلت سوريا المركز الثالث في قائمة الدول التي تلقت مساعدات من الكويت بقيمة 75 مليون دولار بنسبة 23% من اجمالي المساعدات الانسانية العالمية 2013 .
الدول التي تلقت مساعدات انسانية من دولة الكويت عام 2013 حسب مؤشر منظمة مبادرات التنمية العالمية
أما منظمة اوكسفام ، أعلنت في دراسة أخرى لها نشرت في 15 يناير 2014 ان دولة الكويت قدمت ما يفوق الحصص التي تعد عادلة بالنسبة للجهود الانسانية الخاصة باللاجئين السوريين بنسبة 1444 % التي تعد أكثر المتبرعين كرما بـ200 مليون جنيه استرليني بما يعادل 4 مرات ونصف ضعف حصتها العادلة.
في يناير 2015 ، دخلت الكويت موسوعة غينيس للأرقام القياسية لجمعها 56 طنا في أقل من 24 ساعة بأكبر مساعدات عينية للشعب السوري من خلال حملة دشنتها تحت عنوان (شعب الانسانية ) لجمع التبرعات وتوزيعها على سورية، لبنان، الاردن، فلسطين، اليمن، والكويت، بدعم من قبل وزارة الدولة لشؤون الشباب وجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا.
حملة (شعب الانسانية) لجمع التبرعات من الشعب الكويتي
ولم تقتصر المساعدات الكويتية للشعب السوري على هذين المؤتمرين فقد انطلقت حملات الإغاثة الإنسانية منذ بداية الأزمة السورية في عام 2011 وساهمت الجمعيات الكويتية والهيئات الخيرية بإيصال تلك المساعدات الى جانب اسهام كل من الهلال الأحمر الكويتي ،الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، الامانة العامة للأوقاف، صندوق إعانة المرضى ، جمعية العون المباشر، جمعية الاصلاح الاجتماعي، جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية، وجمعية النجاة الخيرية بجهود كبيرة لإغاثة النازحين في دول جوار سوريا. وهذه الجهود الكويتية المتنوعة في اغاثة اللاجئين تنبع من التوجيهات السامية لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح في مد يد العون للاشقاء لتخفيف حجم المعاناة التي يمرون بها. اذ تقوم الجمعيات الخيرية بإرسال حملات إغاثة عدة الى دول جوار سوريا وهي لبنان والاردن وتركيا ووصولا الى جمهورية أرمينيا، وتشمل برامج غذائية وتعليمية وصحية ونفسية عديدة ومشروع الرغيف والبطاقة التموينية وغيرها من المشاريع الموسمية.
خلال المؤتمر الدولي الاول للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا عام 2013 بلغ اجمالي التعهدات الجمعيات الخيرية الكويتية والخليجية والاسلامية 194 مليون دولار، اما في المؤتمر الثاني عام 2014 فقد بلغت تعهدات هذه الجمعيات 276 مليون دولار.
لقد حازت دولة الكويت برموزها ومؤسساتها الخيرية والانسانية العديد من الجوائز العالمية، فكان سمو الامير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله «شخصية العالم الخيرية» لعام 1995م، وحصل د.عبدالرحمن السميط رحمه الله، ويوسف الحجي على جائزة الملك فيصل الخيرية، وتم تكريمهما من سمو الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، وحصل د.عبدالمحسن الخرافي على جائزة سمو الشيخ عيسى آل خليفة للعمل التطوعي على مستوى العالم العربي.. وحصل رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي برجس البرجس رحمه الله وسام (أبوبكر الصديق) من المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في الرياض وغيرهم كثير.
انطلاقا من موقعها كمركز عالمي للعمل الإنساني بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قائد العمل الانساني حفظه الله ورعاه، استجابت دولة الكويت الى النداءات الإنسانية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الشأن، فأعلنت مؤخرا موافقتها على تنظيم هذا المؤتمر في 31 مارس 2015 بالكويت للسنة الثالثة على التوالي، الذي يتزامن مع تزايد متطلبات اللاجئين السوريين والتحديات التي يواجهونها، بمشاركة ما يقارب 79 دولة و40 منظمة انسانية متخصصة محلية ودولية. لقد جاءت موافقة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على استضافة هذا المؤتمر من منطلق انساني بحت، فالعمل الخيري ينسجم مع طبيعة سموه كإنسان ومع علاقات الكويت حول العالم.
ومن اجل الاهداف التي يصبو اليها المؤتمر، قامت دولة الكويت بحملة توعوية وإعلامية بأهمية هذا المؤتمر الإنساني داخل خارج الكويت ووجهت الدعوة الى القطاعات المختلفة وقامت باشراك القطاع الخاص في المؤتمر على أعلى مستوى للوصول الى الدعم المطلوب للشعب السوري الشقيق، من أجل جمع تبرعات تصل قيمتها الى 8٫4 مليارات دولار منها 5٫5 مليار دولار للاجئين في دول الجوار و 2٫9 مليار دولار للنازحين في الداخل.
ومن اجل ان " نمسح دموعهم ... ونداوي جراحهم " لــــ 4ر2 مليون طفل بلا تعليم ولا مأوى تأمل دولة الكويت في ظل أسوأ كارثة انسانية من المجتمع الدولي المشاركة الايجابية والفعالة مع هذا الحشد الدولي الكبير، وتوفير دعم سخي ينقذ حياة الكثير من الاطفال ويعيد بسمة الامل ممن فقدوا كل ما يملكون.
كَلِمــةُ حَضرةِ صَاحبَ السِمو أَمير دَولةَ الكُويتِ الشيخ صَباح الأحمد الجابر الصباح حَفِظهُ اللهُ ورعاه
فِي إفتتاح المُؤتمر الدولي الثالثِ للمانحين لِدَعمِ الوَضعِ الإنساني فِي سُوريا
الكويت 31 مارس 2015
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
الحمدُ للهِ ربِ العالمين ، والصلاةُ والسَلامُ عَلى نَبِينا مُحمدٍ وَعلى آلهِ وَصحْبهِ أَجمعين .
أَصحـــــابَ المَعالـــي والسَعــادةِ ،،،
مَعالي الأمينِ العامِ للأممِ المُتحدةِ بَان كي مُون ،،،
مَعالي الأميِن العامِ لجامعةِ الدولِ العربيةِ د. نَبيل العَربي ،،،
مَعالي الأمينِ العامِ لمَجلسِ التعاونِ لدولِ الخَليج العربِية د. عبداللطيف الزياني ،،،
السَيــــداتِ والسَــــــــادةِ ،،،
السلامُ عَليكمْ ورَحمةُ اللهِ وبَركاتِه ،،،
يَسُرني بِدايةً أَنْ أُرحِبَ بِكمْ في دَولةِ الكويتِ ضُيوفاً أَعزآءَ لحُضور المؤَتمرِ الدُولي الثالِثِ للمانِحينَ لِدعْمِ الوَضْعِ الإنِساني فِي سُوريا والذي يأَتي إدراكاً لِحَجْمِ المُعاناةِ الإنسانِيةِ والحِرصِ على وضعِ حَدٍ لها وإستِجابةً لمُبادرةِ مَعالي الأمينِ العامِ للأممِ المُتحدةِ بان كي مُون .
أَصحابَ المعالي والسعادة ،،،
كَلِمــةُ حَضرةِ صَاحبَ السِمو أَمير دَولةَ الكُويتِ الشيخ صَباح الأحمد الجابر الصباح حَفِظهُ اللهُ ورعاه
فِي إفتتاح المُؤتمر الدولي الثالثِ للمانحين لِدَعمِ الوَضعِ الإنساني فِي سُوريا
الكويت 31 مارس 2015
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
الحمدُ للهِ ربِ العالمين ، والصلاةُ والسَلامُ عَلى نَبِينا مُحمدٍ وَعلى آلهِ وَصحْبهِ أَجمعين .
أَصحـــــابَ المَعالـــي والسَعــادةِ ،،،
مَعالي الأمينِ العامِ للأممِ المُتحدةِ بَان كي مُون ،،،
مَعالي الأميِن العامِ لجامعةِ الدولِ العربيةِ د. نَبيل العَربي ،،،
مَعالي الأمينِ العامِ لمَجلسِ التعاونِ لدولِ الخَليج العربِية د. عبداللطيف الزياني ،،،
السَيــــداتِ والسَــــــــادةِ ،،،
السلامُ عَليكمْ ورَحمةُ اللهِ وبَركاتِه ،،،
يَسُرني بِدايةً أَنْ أُرحِبَ بِكمْ في دَولةِ الكويتِ ضُيوفاً أَعزآءَ لحُضور المؤَتمرِ الدُولي الثالِثِ للمانِحينَ لِدعْمِ الوَضْعِ الإنِساني فِي سُوريا والذي يأَتي إدراكاً لِحَجْمِ المُعاناةِ الإنسانِيةِ والحِرصِ على وضعِ حَدٍ لها وإستِجابةً لمُبادرةِ مَعالي الأمينِ العامِ للأممِ المُتحدةِ بان كي مُون .
أَصحابَ المعالي والسعادة ،،،
ينْعقدُ المُؤتمرُ الدوليُ الثالثِ للمانِحين فِي دَولةِ الكُويتِ لمواجهة أَكبرَ كَارثةٍ إنسانيةٍ عَرفَتها البشرِيةُ في تَاريخنا المُعاصر لِلتخفيفِ مِنْ معاناة الأشقاء في سوريا التي يَعيشُونَها بَعدَ دُخولِ هذه الكارثةِ الإنسانيةِ عَامها الخَامس .
لَقد حَقق المُؤتمرانِ الأولِ والثانيِ نَجاحاً كَبيراً بِفضْلِ مُساهماتِكمْ التي سَجلَتْ نِسبةً عاليةً جِداً في المؤتمرِ الثانِي تَجاوزتْ 90% سَاهمتْ في تَأمينِ التعُهداتِ المَطلوبةِ لمُناشداتِ الأممِ المُتحدةِ حِينها ، وكُلنا أملٌ أَنْ يُسجَلَ مؤتمركم هذا الإستجابةَ السخية لمُواجهةِ الإِحِتياجاتِ المُلحةِ للأشقاءِ .
أَصحابَ المعالي والسعادةِ ،،،
إنْ الكارثةَ الإنسانيةَ وعلى مَدى السنواتِ الخَمسِ قَدْ حَولتْ شَوارعَ وأَحيآءَ سُوريا إلى دَمارٍ ، ومَبانيها إلى أَطلالٍ ، وشَعبِها إلى قَتيلٍ ومُشردٍ.
وَلَقدْ كَشفت الأرقامُ المُفزعةُ والحَقائقُ الموثَقةُ حَولَ الآثارِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ للأَزمةِ التي نَشَرتْها مُؤخَراً مُنظماتٍ دوليةٍ وفقاً لدراساتٍ بَحثيــةٍ ، إنْ الدمَارَ هو العُنوانُ الرئيسيُ لكافَةِ المناطقِ في سُوريا دونَ تَمييزٍ ، حيثُ تَجاوزَ أعدادُ القتلى مِنْ الأشقاءِ مَائتي وَعشرةِ الآفٍ قَتيـلٍ ، وتشريدِ ما يُقاربُ 12 مَليونَ شَخصٍ في الداخِلِ والخَارجِ في ظِلِ ظُروفٍ قَاسيةٍ وأَوضاعٍ مَعيشيةٍ مأَساويةٍ صَورها لاجئُ سُوريٌ بأِن حَياتِهم أَصبحتْ مِثلِ الغارقِ فِي الرمالِ كُلما حَاولَ التَحركَ إزدادَ غَرقاً ، كما حَرمَتْ الكارثةُ 2 مَليون مِنْ الأطفَالِ اللاجئينَ دونَ سِنِ الثامنةِ عَشرةِ مِنْ أَبسطِ حُقوقهِم التَعليميةِ والصحيةِ ، الأمرُ الذي يُهددُ مُستقبَل جيلٍ كامِلٍ ويجعلُهمْ أَمامَ مُستقبلٍ مُظلمٍ يَحرُمُ وَطَنِهم مِنْ مُشاركتِهم الفاعِلةُ في بِنائهِ .
كَما تُشيرُ الدراسةُ بأنَ الاقتصادَ السوري في حَالةِ إنهيارٍ شِبهَ كَاملٍ ، إذْ بَلغتْ خَسائرهُ أَكثرَ مِنْ 200 مِليار دولار ، وارتَفــــــعْت نسبــــــة ُالبطالةِ لتصلَ إلى 57% ، وأنخَفضَ مُتوسطُ الأعمارِ للشعبِ السورِي الشقيقِ إلى 55 سنة ، إضافةً إلى إرتفاع مُعدلاتِ الفَقرِ بِشكلٍ كبيرٍ . كَما بَلغَ عددُ اللاجئينَ السوريينَ في الخَارجِ قَرابةَ الأربعةِ مَلايينَ شَخصٍ ليُسجلَ أَكبرَ مُجتمعٍ للأجئينَ في العالم . إنْ هذه الحقائقَ المُرعبةِ تضُعنا كَمجتمعٍ دوَليٍ أَمامَ مَسئوليةٍ تَاريخيةٍ تُحتَمُ عَلينا معاً العَمل بكُل عَزم وإصرار لإنهاءِ هذهِ الكارثةِ التي باتَتْ تُهددُ في تَبِعاتها الأمنَ والسلْمَ الدوليينِ كَونِها أَصبَحتْ مَلاذاً للمُنظماتِ الإرهابيةِ تَنطلقُ مِنهُ لتنفيذِ مُخططاتها الدَنيئةٍ .
ولا يَفوتنِي هُنا الإشادةُ بالجهودِ المقدّرة والمبذولةِ مِنْ قِبلِ الدولِ المُضيفةِ للاجئينِ وَهي المملكةِ الأردنيةِ الهاشميةِ ، والجمهوريةِ اللبنانيةِ ، والجمهوريةِ التركيةِ ، وجمهوريةِ العراق ، وجَمهوريةِ مِصرَ العربيةِ لما يقدمونه من خدمات إنسانية وإغاثية ضخمة لمجتمع اللاجئين ، ولقد فَاقَتْ أَزمةُ اللاجئينَ السُوريين قُدراتِ الإستجابةِ في الدولِ المُجاورة ، وتَركتْ آثاراً سَلبيةً كبيرةً على الخِدماتِ الإجتماعيةِ والهياكِل الأساسيِة والموارِد الحُكوميةِ في الدولِ المُضيفة للاجئين ، عَلاوةً على مُواجهةِ تِلكَ الدولِ للمخاطِر الأمنيةِ بسببِ الإنتشارِ الإقليمي للصِراع .
كَما نُشيدُ بالجهودِ الكبيرةِ التي تَبذِلها مُنظمةُ الأممِ المُتحدةِ ووكالاتُها الدولية المُتخصِصَةُ في هذا المجال ، لاسيما المفُوضيةُ العليا لشئونِ اللاجئين ومُنظمةُ الأممِ المُتحدةِ للطفولةِ " اليونيسيف " ومُنظمةُ الصحةِ العالميةِ وبَرنامجُ الغذاءِ العالمي ، ومكتبُ تَنسيقِ الشئونِ الإنسانيةِ ، والوكالاتُ الدوليةُ الأخرى العاملةِ في الميدانِ .
وفي هَذا السياقِ أودُ أنْ أَغتنمَ هذهِ الفرصة للتعبيرِ عَنْ شُكرنا وتَقديرنا للسيدةِ / فَاليري آموس ، على ما بَذلتهُ مِنْ جُهودٍ مُخلصةٍ ونَبيلةٍ أَثناءَ عَملِها كَوكيلةٍ للأَمِينِ العام للأممِ المُتحدةِ للشئونِ الإنسانية .
أصحابَ المعالي والسعادةِ ،،،
لَقَدْ عَجزَ المجتمعُ الدولي ولاسيما مَجلسُ الأمنِ طِيلةَ السنواتِ الخَمسِ عَنْ إيجادِ حَلٍ يُنهي هذا الصراع ويَحْقِنُ دِماءَ الأَشِقاءَ ويَحفظُ لهم كَيانَ بَلدٍ جَرحتهُ مَخالبُ الفُرقَةِ ومزقتهُ أَنيابُ الإرهاب .
وأَمامَ هذا الواقع المَريرُ والتهديدُ السافِرُ للأمنِ والسِلمِ الدوليين ، فإنْ مَجلسَ الأمنِ ولاسيما أَعضاؤه الدائمِون مُطالبونَ بأنْ يتركوا جانباً مَصالِحَهم الضَيقةِ وخِلافاتِهم الواسعةِ ويوحِدوا صُفوفهْم للخُروجِ بِحلٍ يُنهي هذا الصراع المُدمر ويُعيد الأمَن والاستقرارَ لربوع سُوريا الشقيقةِ ويُوقفُ الإنتهاكاتِ الجَسيمةِ لحُقوقِ الإنسانِ التي تَرتكبُها كَافةُ الأطرافِ ونُطالب بِتقديمِ جمِيعِ مُرتكبي هذهِ الجرائم للعدالة .
إنْ المخرجَ السياسيَ الشاملَ هو القائمَ على أَساسِ بَيانِ مُؤتمرِ جِنيف الأولِ لعامِ 2012 ، وهو الحل المناسب لانهاء الصراعَ الدائرَ في سُوريا الذي لنْ ينتصرَ فِيه طَرفٌ على الآخرِ ، ولنْ تُؤدي الصواريخُ والقذائفُ إلا لمزيدٍ مِنْ الدمارِ والهلاكِ . مؤكدين دَعمنا لجُهودِ المبعوثِ الخاصِ للأمينِ العامِ إلى سوريا السيد ستيفان دي مستورا .
أَصحابَ المعالي والسعادة ،،،
إنْ دولةَ الكويتِ حُكومةً وشَعباً لم تَدخرَ جُهداً في تَقديمِ المُساعداتِ الإنسانيةِ للشعبِ السوريِ الشقيقِ مُنذُ بدءِ الأزمةِ وذَلك عَبرَ مُؤسَساتِها الرسميةِ والشعبيةِ في ظِلِ إستِمرار الأوضَاعِ المأَساويةِ التي يُعاني مِنها إخوتُنا في سوريا .
وإيماناً مِنا بأهميةِ وضَرورةِ إيصالِ رسَالةٍ إلى هذا الشعب بأَن المجتمَعَ الدولي يَقفُ إلى جَانبِه وَيشعرُ بِمُعاناتهِ ، وأَنه لَنْ يتَخلى عَنهُ في مِحنَتــــهِ ، فإنــهُ يَسرنـــي أَنْ أُعلـــنَ عَـــــــنْ مُساهمــــةِ دولـــــةِ الكويـــتِ بِمبلـغِ ( 500 مليون دولار أمريكي) من القطاعين الحكومي والأهلي لدَعمِ الوضعِ الإنساني للشعبِ السوري الشقيق ، آملاً مِنْ الجميعِ وضعِ هذه المأساةِ أَمامَ أَعيُنهم والعملِ على تَضمِيدِ جِراحِ هذا الشَعبِ الذي عانى الكثيرَ .
وفي الخِتامِ لا يَسعُني إلا أَنْ أَتوجهَ بالشٌكرِ الجزيلِ والتقديرِ العالِي لمعالي الأمينِ العامِ للأمم المتحدة بان كي مُون ومُساعديهِ ، وللإخوة رئيس وأعضاء اللجنة المكلفة للإعداد لهذا المؤتمر ولكافة المشاركين في ذلك على التحضيرِ والترتيب الجيدِ له ، سَائلاً المولى عَزَّ وجلَّ أَنْ يُحقق تَطلعاتِ الشَعبِ السوري المشرُوعةِ ويَحفظَ وحِدةَ وسيادةَ وإستقلالَ سُوريا الشَقيقة ويُنعمُ عليها بالأمنِ والأسِتقرارِ ، وأَنْ يُوفقنا في تحَقيقِ مَقاصِدنا النبيلة .
والسلامُ عَليكمْ ورَحمةُ اللهِ وبَركاتُه ،،،
كلمة وزير الاعلام و وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح
يمثل العمل الإنساني و التطوعي سمة من سمات أهل الكويت التي يتصفون بها و جبلوا عليها منذ نشأة الكويت قبل أكثر من ثلاثة قرون مضت، و لم تكن هذه السمة وليدة لحظة أو موقف إنما هي متأصلة في حياة أهل الكويت، تناقلتها الأجيال جيلا بعد جيل، إنسانية ووجدانية فأصبحت مشاركة الكويت الإنسانية تفيض نجدة ومساعدة لكافة الشعوب دون النظر إلى حدود الدين أو اللون أو العرق أو المعتقد السياسي.
لقد تصدر البعد الإنساني أولويات حكام الكويت على مدى العصور والعهود ، فجاء العمل الإنساني الكويتي قولا وفعلا بمفهوم الإنسانية الواسع، تنمية ومساعدة وإغاثة ، فجاب العالم من أقصاه إلى أقصاه ، مستندا إلى تعاليم وقيم الدين الإسلامي السمحاء، التي جعلت منه نموذجا يحتذى به على المستوى الدولي .
إن دولة الكويت تمثل اليوم مركزا للعمل الإنساني بين دول...
كلمة وزير الاعلام و وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح
يمثل العمل الإنساني و التطوعي سمة من سمات أهل الكويت التي يتصفون بها و جبلوا عليها منذ نشأة الكويت قبل أكثر من ثلاثة قرون مضت، و لم تكن هذه السمة وليدة لحظة أو موقف إنما هي متأصلة في حياة أهل الكويت، تناقلتها الأجيال جيلا بعد جيل، إنسانية ووجدانية فأصبحت مشاركة الكويت الإنسانية تفيض نجدة ومساعدة لكافة الشعوب دون النظر إلى حدود الدين أو اللون أو العرق أو المعتقد السياسي.
لقد تصدر البعد الإنساني أولويات حكام الكويت على مدى العصور والعهود ، فجاء العمل الإنساني الكويتي قولا وفعلا بمفهوم الإنسانية الواسع، تنمية ومساعدة وإغاثة ، فجاب العالم من أقصاه إلى أقصاه ، مستندا إلى تعاليم وقيم الدين الإسلامي السمحاء، التي جعلت منه نموذجا يحتذى به على المستوى الدولي .
إن دولة الكويت تمثل اليوم مركزا للعمل الإنساني بين دول العالم، وأصبح أسمها مقرونا بالأنشطة والمبادرات الإنسانية في العالم.
لقد دأبت منذ القدم على تخصيص جزء من فوائضها المالية وتوطينها في عملية التنمية في دول العالم حتى في فترات الانحسار الاقتصادي ، حيث لم تتوان دولة الكويت، أو تتوقف عن تقديم المساعدات المالية للدول والشعوب، أثناء فترة الغزو العراقي للكويت عام 1990، بل إنها مدت يد العون والمساعدة للاجئين العراقيين في إيران ، حينما كانت جحافل الجيش العراقي تعيث بالكويت تدميرا وتخريبا، وقتلا وتشريدا لأبنائها، لإيمانها العميق والراسخ بقيم الإنسانية السامية، التي تمثل القاعدة الأساسية لإشاعة السلم والأمن الدوليين.
إن المتتبع و الدارس لفكر و رؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله و رعاه، كإنسان في المقام الأول قبل أن يكون قائدا فذا، يكتشف حقيقة إنسانية سموه المتجذرة في فكره و قلبه، منذ انخراطه بالعمل العام في الداخل وقبل استقلال دولة الكويت، و توسع فكر سموه الإنساني ليعبر به حدود دولة الكويت إلى شتى بقاع الأرض، حينما تولى سموه رعاه الله حقيبة الخارجية للوزارة الثانية بعد الاستقلال، ليؤسس لعمل دبلوماسي كويتي يأخذ في الاعتبار الجوانب الإنسانية للأمم والشعوب الفقيرة والأقل نموا، حتى أصبح العمل الإنساني الكويتي الرسمي، أحد مرتكزات الدبلوماسية الكويتية منذ فجر الاستقلال، داعما للقضايا الإنسانية أينما وجدت، وحتى يومنا هذا ، يؤازره عمل إنساني أهلي وشعبي، من خلال العديد من الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني المنتشرة في ربوع الكويت .
إن تسمية منظمة الأمم المتحدة لدولة الكويت مركزا إنسانيا عالميا، ومنحها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لقب (قائد للعمل الإنساني) في 15 يناير 2014 أثناء عقد المؤتمر الدولي الثاني للمانحين الدوليين لدعم الأوضاع الإنسانية للشعب السوري الذي استضافته الكويت بعد استضافتها المؤتمر الأول في 30 يناير 2013 , لم تأت من فراغ، إنما جاءت على خلفية المواقف والمبادرات الإنسانية العديدة لدولة الكويت، التي أطلقها سموه حفظه الله ورعاه منذ تقلده مقاليد الحكم في 29 يناير 2006 ، تأسيسا لمفهوم جديد للعمل الإنساني بشقيه التنموي والإغاثي معا ، بإنشاء العديد من الصناديق على المستوى العربي والأسيوي والإفريقي، ساهمت الكويت بجزء كبير من رأسمالها، للارتقاء بحياة المعوزين و المحتاجين، وتلبية احتياجاتهم الإنسانية بتوفير سبل العيش الكريم، من أجل نشر قيم الإنسانية والمحبة والسلام والتسامح.
إن يوم 9 من سبتمبر 2014 يمثل يوما فريدا ، وتاريخا مضيئا في مسيرة منظمة الأمم المتحدة، حيث كان الاحتفال الأممي الرسمي بمنح حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه لقب ( قائد للعمل الإنساني ) لمواقف سموه الدولية المشرفة في المجال الإنساني، والسياسي الفاعل، تسوية للنزاعات بين الدول، وتأكيدا لاحترام حقوق الإنسان، وإطفاء لبؤر التوتر والخلافات، وتعزيزا لأواصر الإخاء والصداقة، وترسيخا لقيم الحق والعدل والسلام ، ودعم للتنمية والبناء أينما كان الإنسان ...
فهنيئا للكويت والإنسانية بقائد العمل الإنساني، وستظل الكويت مركزا عالميا للإنسانية بفضل قيادتها الرشيدة وشعبها الوفي الكريم .
وإيمانا بأهمية دور وسائل الإعلام ومسئوليتها المهنية والأخلاقية، قامت ولا تزال وزارة الإعلام بتقديم كافة سبل الدعم البشري والفني والمعلوماتي، للوفود الإعلامية العربية والعالمية لتغطية شفّافة ونزيهة لكل الأنشطة والفعاليات الدولية، لتنطلق ريادة الإعلام من الكويت إلى العالم محلقة بجناحي الإنسانية والسلام.
الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح
وزير الاعلام ووزيرالدولة لشؤون الشباب
إن تسمية منظمة الأمم المتحدة دولة الكويت (مركزا إنسانيا عالميا) ومنحها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه , لقب (قائد للعمل الإنساني) لم يأتيان من فراغ , إنما هو نتيجة عمل متواصل , وجهود كويتية مخلصة و دؤوبة على المستويين الرسمي و الأهلي , على طول مسيرة التاريخ الكويتي , قدم خلالها أبناء الكويت قيادة وشعبا , يد العون والمساعدة دون منة , أو هدف سياسي , لإخوانهم في الإنسانية و شيدوا منارات تصدح بأناشيد المحبة و السلام , و تكريم الإنسان في كل مكان و زمان , فكانت بصمات العمل الإنساني الكويتي منارات مشعة بأضواء المحبة و السلام .
إن مسيرة دولة الكويت في العمل الإنساني على المستوى الدولي بالإضافة إلى فكر و رؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله و رعاه في هذا المجال , هو ما دعا الأمم المتحدة إلى الطلب من سموه رعا...
إن تسمية منظمة الأمم المتحدة دولة الكويت (مركزا إنسانيا عالميا) ومنحها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه , لقب (قائد للعمل الإنساني) لم يأتيان من فراغ , إنما هو نتيجة عمل متواصل , وجهود كويتية مخلصة و دؤوبة على المستويين الرسمي و الأهلي , على طول مسيرة التاريخ الكويتي , قدم خلالها أبناء الكويت قيادة وشعبا , يد العون والمساعدة دون منة , أو هدف سياسي , لإخوانهم في الإنسانية و شيدوا منارات تصدح بأناشيد المحبة و السلام , و تكريم الإنسان في كل مكان و زمان , فكانت بصمات العمل الإنساني الكويتي منارات مشعة بأضواء المحبة و السلام .
إن مسيرة دولة الكويت في العمل الإنساني على المستوى الدولي بالإضافة إلى فكر و رؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله و رعاه في هذا المجال , هو ما دعا الأمم المتحدة إلى الطلب من سموه رعاه الله , أن تستضيف دولة الكويت المؤتمر الدولي الأول للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا , الذي احتضنته الكويت في 30 يناير 2013 , وحقق نجاحا فوق المتوقع , مما دعا المنظمة الدولية إلى الطلب من الكويت مرة أخرى لعقد المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا و الذي عقد في 15 يناير 2014 , وقد شهد المؤتمران مشاركة دولية رفيعة المستوى ونجاحا غير مسبوق , وهاهي الكويت تحتضن المؤتمر الدولي الثالث , وأنظار العالم كله تتجه صوب الكويت , بينما قلوب الأشقاء في سوريا, تلهث بالدعاء توفيقا وسؤددا لقائد العمل الإنساني, ومركز الإنسانية العالمي .
إننا نتقدم بخالص آيات الشكر والعرفان , لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه , على ما قدمه من نموذج عالمي كقائد للعمل الإنساني , الذي يمثل فخرا ليس للكويت فحسب إنما للعرب والمسلمين والإنسانية جمعاء, وعلى استضافة ورعاية سموه رعاه الله وللعام الثالث على التوالي مؤتمر المانحين لدعم الوضع الإنساني للشعب السوري . كما نعرب عن جزيل التقدير والامتنان للحكومة الموقرة والشعب الكويتي الوفي المعطاء , على الدعم المتواصل للشعب السوري الشقيق في محنته , استشعارا لكارثية هذه المحنة وأهوالها, وسخاء عطاءاتهم, لما يحتاجه الشعب السوري من مساعدة الآن , أكثر من أي وقت مضى, والأزمة السورية تدخل عامها الخامس, وملايين السوريين في الداخل والخارج بحاجة الى المساعدة الانسانية فورا.
إننا نأمل من المجتمع الدولي من خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثالث الذي يقام تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد , قائد العمل الإنساني حفظه الله ورعاه , أن يكون على قدر المسؤولية والكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوري , لحشد الجهود من أجل جمع التعهدات اللازمة لتخفيف معاناته, وتحقيق حلمه في العيش والبقاء على قيد الحياة بكرامة إنسانية. إن اللجنة الاعلامية المنبثقة من اللجنة العليا لعقد المؤتمرات في دولة الكويت، ومن خلال التعاون والتنسيق مع وزارة الإعلام، تحرص على إقامة مراكز إعلامية متخصصة ومتطورة تواكب كافة المؤتمرات والقمم الدولية التي تستضيفها دولة الكويت، دعما للوفود الإعلامية المشاركة في تغطيتها على الوجه الأكمل وبمقاييس إعلامية عالمية.
محمد عبدالله أبو الحسن
المستشار بالديوان الأميري رئيس اللجنة الاعلامية المنبثقة من اللجنة العليا لعقد المؤتمرات في دولة الكويت
المكان : Arraya Ball
قاعة الراية : ٢٨ مارس ٢٠١٥
الوقت : ٩ صباحا الى ٩ مساء
أرقام الهواتف :-
المكتب : 22051050 965+
خارج ساعات العمل : 98944477 965+
البريد الالكتروني : pressoffice@media.gov.kw
اعلنت جمهورية فرنسا هنا اليوم تبرعها بمبلغ 20 مليون يورر (نحو 5ر21 مليون دولار) لدعم الوضع الانساني في سوريا خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وشددت وزيرة الدولة للتنمية الدولية والفرانكوفونية انيك جيراردين في الجلسة الثانية للمؤتمر الذي اختتم اعماله على ضرورة حشد الجهود لدعم اللاجئين السوريين في دول الجوار الذين يواجهون ظروفا صعبة جراء الصراع الدائر في سوريا.
وقالت إن هناك 8ر3 مليون لاجئ نزحوا الى خارج بلادهم الى دول الجو...
اعلنت جمهورية فرنسا هنا اليوم تبرعها بمبلغ 20 مليون يورر (نحو 5ر21 مليون دولار) لدعم الوضع الانساني في سوريا خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وشددت وزيرة الدولة للتنمية الدولية والفرانكوفونية انيك جيراردين في الجلسة الثانية للمؤتمر الذي اختتم اعماله على ضرورة حشد الجهود لدعم اللاجئين السوريين في دول الجوار الذين يواجهون ظروفا صعبة جراء الصراع الدائر في سوريا.
وقالت إن هناك 8ر3 مليون لاجئ نزحوا الى خارج بلادهم الى دول الجوار السوري مشيرا الى ان هناك جيلا كاملا من الاطفال على وشك الضياع.
وشددت على ضرورة مساعدة المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين لتحقيق استقرارها.
أعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان اجمالي التعهدات المقدمة الى المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا من الدول المانحة بلغ 8ر3 مليار دولار.
وقال بان في كلمته الختامية للمؤتمر الذي استضافته البلاد اليوم إن هذه القيمة الاجمالية تفوق ما سجله المؤتمر الاول للمانحين عندما بلغ مجموع التعهدات نحو 5ر1 مليار دولار وتخطى كذلك مجموع التعهدات في المؤتمر الثاني عندما بلغ 4ر2 مليار دولار.
وأعرب عن خالص شكره وامتنانه لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاح...
أعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان اجمالي التعهدات المقدمة الى المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا من الدول المانحة بلغ 8ر3 مليار دولار.
وقال بان في كلمته الختامية للمؤتمر الذي استضافته البلاد اليوم إن هذه القيمة الاجمالية تفوق ما سجله المؤتمر الاول للمانحين عندما بلغ مجموع التعهدات نحو 5ر1 مليار دولار وتخطى كذلك مجموع التعهدات في المؤتمر الثاني عندما بلغ 4ر2 مليار دولار.
وأعرب عن خالص شكره وامتنانه لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على استضافة الكويت هذا الحدث المهم للمرة الثالثة على التوالي وسرعة استجابة سموه وتلبيته النداء الانساني.
وأكد انه على علم تام بأن تنظيم مثل هذا الحدث ثلاث مرات متتالية "صعب جدا" وان قيادة سمو أمير الكويت الحكيمة "مكنتنا من تحقيق ذلك وبأفضل النتائج".
وأشاد بمشاركات الدول المانحة في المؤتمر ومساهماتها السخية مثمنا عمل المنظمات والوكالات الدولية والاقليمية في دعم الاوضاع الانسانية في سوريا وخارجها.
وأكد من جديد ان الحل السياسي السلمي هو "الحل الامثل والانسب لانهاء الازمة في سوريا ومعالجة اوضاع اللاجئين والنازحين من ابناء الشعب السوري".
وشدد على أهمية توفير الدعم اللازم للامم المتحدة حتى تقوم بدورها في ايجاد عملية سياسية انتقالية داخل سوريا تلبي تطلبات الشعب السوري وتحقق طموحاته.
تعهدت جمهورية فنلندا هنا اليوم بتقديم أكثر من 16 مليون دولار خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي انطلق هنا اليوم.
وقالت وكيلة وزيرة الخارجية آن سيبلاينين في كلمة أمام المؤتمر ان عشرة ملايين من القيمة الاجمالية للتعهد ستخصص لدعم الشعب السوري فيما سيتم تخصيص باقي المبلغ لتعزيز قدرة اللاجئين السوريين على الصمود.
وطالبت المجتمع الدولي بتوسيع مساعداته التنموية في سوريا ودول الجوار موضحة ان اجمالي المساهمات التي قدمتها بلاده م...
تعهدت جمهورية فنلندا هنا اليوم بتقديم أكثر من 16 مليون دولار خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي انطلق هنا اليوم.
وقالت وكيلة وزيرة الخارجية آن سيبلاينين في كلمة أمام المؤتمر ان عشرة ملايين من القيمة الاجمالية للتعهد ستخصص لدعم الشعب السوري فيما سيتم تخصيص باقي المبلغ لتعزيز قدرة اللاجئين السوريين على الصمود.
وطالبت المجتمع الدولي بتوسيع مساعداته التنموية في سوريا ودول الجوار موضحة ان اجمالي المساهمات التي قدمتها بلاده منذ بداية الازمة في سوريا بلغ 62 مليون يورو معظمها وجهت الى خطة الامم المتحدة في دعم الاوضاع الانسانية بالمنطقة.
ودعت المنظمات الدولية الانسانية الى تنسيق الجهود المشتركة لتخفيف معاناة الشعب السوري والتركيز على بناء مجتمع يسوده العدل والسلام وبناء مستقبل مشرق للشعوب.
وشددت على ان " النزاع في سوريا لا يحل الا سياسيا .. وعلى المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود لانهاء المأساة الانسانية في سوريا ".
واكدت دعم بلادها للجهود الانسانية الحثيثة التي تبذلها المنظمات الدولية لمساعدة اللاجئين معربة في الوقت ذاته عن تقديرها وشكرها لدولة الكويت على تبرعها السخي لصالح الشعب السوري.
اجتمع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مع وزير الدولة للشؤون الخارجية في جمهورية لاتفيا الصديقة أندريس بيلدجوفكس بمناسبة زيارته للبلاد لترؤس وفد بلاده المشارك في أعمال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا.
وتم خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين دولة الكويت وجمهورية لاتفيا وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
حضر اللقاء مدير إدارة مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السف...
اجتمع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مع وزير الدولة للشؤون الخارجية في جمهورية لاتفيا الصديقة أندريس بيلدجوفكس بمناسبة زيارته للبلاد لترؤس وفد بلاده المشارك في أعمال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا.
وتم خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين دولة الكويت وجمهورية لاتفيا وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
حضر اللقاء مدير إدارة مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح ونائب مدير إدارة مكتب الشيخ صباح الخالد السفير صالح اللوغاني وعدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية.
أعلنت جمهورية المانيا هنا اليوم تعهدها بتقديم 155 مليون يورو (ما يعادل 161 مليون دولار امريكي) خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وقال مفوض حقوق الانسان والمساعدات الانسانية كريستوف ستريسر امام الجلسة الثانية لمؤتمر إن بلادها ستعمل على صرف 80 مليون يورو لدعم الجهود الانسانية في هذا العام فيما ستصرف 75 مليون يورو في السنوات المقبلة.
واضافت ان المشاريع التنموية ينبغي ان تمثل جزءا كبيرا من التعدهات والتبرعات المالية في المنطقة...
أعلنت جمهورية المانيا هنا اليوم تعهدها بتقديم 155 مليون يورو (ما يعادل 161 مليون دولار امريكي) خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وقال مفوض حقوق الانسان والمساعدات الانسانية كريستوف ستريسر امام الجلسة الثانية لمؤتمر إن بلادها ستعمل على صرف 80 مليون يورو لدعم الجهود الانسانية في هذا العام فيما ستصرف 75 مليون يورو في السنوات المقبلة.
واضافت ان المشاريع التنموية ينبغي ان تمثل جزءا كبيرا من التعدهات والتبرعات المالية في المنطقة السورية مشيرة الى ان المانيا وضعت خطة لصرف نحو 500 مليون يورو بين عامي 2015 و2017.
أعلنت أستراليا هنا اليوم تعهدها بمبلغ 20 مليون دولار امريكي لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وقال القائم بأعمال مساعد سكرتير أول في قسم الشرق الأوسط وافريقيا بوزارة الشؤون الخارجية والتجارة الاسترالية مارك اينيس براون في كلمته أمام الجلسة الثانية المؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا إن الانسانية السورية تعد "أكبر محنة في العالم المعاصر" مشيرا الى الاعداد المروعة للذين تأثروا جراء هذا النزاع.
وشدد على ضرورة بذل الجهود كافة للتوصل الى حل سيا...
أعلنت أستراليا هنا اليوم تعهدها بمبلغ 20 مليون دولار امريكي لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وقال القائم بأعمال مساعد سكرتير أول في قسم الشرق الأوسط وافريقيا بوزارة الشؤون الخارجية والتجارة الاسترالية مارك اينيس براون في كلمته أمام الجلسة الثانية المؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا إن الانسانية السورية تعد "أكبر محنة في العالم المعاصر" مشيرا الى الاعداد المروعة للذين تأثروا جراء هذا النزاع.
وشدد على ضرورة بذل الجهود كافة للتوصل الى حل سياسي لهذه الازمة الانسانية واضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لمعالجة هذه القضية.
وافاد بأن استراليا تعمل حاليا في مجلس الامن الدولي على وضع حل لاعمال العنف وايصال المساعدات لجميع المحتاجين داعيا جميع الاطراف المتنازعة للسماح بالوصول الامن لجميع اشكال المساعدات للسوريين.
التقى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مع وزير الدولة للشؤون الخارجية في اليابان ياسوهيدي ناكاياما وبحث معه سبل توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في المجالات كافة وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.
وحضر اللقاء مدير إدارة مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح ونائب مدير إدارة مكتب الشيخ صباح الخالد السفير صالح اللوغاني ونائب مدير إدارة آسيا الو...
التقى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مع وزير الدولة للشؤون الخارجية في اليابان ياسوهيدي ناكاياما وبحث معه سبل توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في المجالات كافة وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.
وحضر اللقاء مدير إدارة مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح ونائب مدير إدارة مكتب الشيخ صباح الخالد السفير صالح اللوغاني ونائب مدير إدارة آسيا الوزير المفوض مساعد الذويخ وعدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية.
يذكر أن الوزير ناكاياما يترأس وفد بلاده المشارك في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي يواصل أعماله في الكويت وافتتحه اليوم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
قال وزير الدولة الياباني للشؤون الخارجية ياسوهايد ناكاياما أن اجمالي المساعدات الي قدمتها بلاده دعما للشعب السوري والدول المضيفة للاجئين السوريين يصل الى ما يقارب 509 ملايين دولار امريكي وقال الوزير الياباني في كلمته أمام الجلسة الاولى للمؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي افتتح هنا اليوم إن المساعدات التي قدمتها بلاده للاجئين السوريين لم تقتصر على المساعدات قصيرة الامد كمجال الرعاية الصحية والصرف الصحي والغذاء بل ساهمت ايضا في المساعدة المتوسطة والطويلة الاجل ب...
قال وزير الدولة الياباني للشؤون الخارجية ياسوهايد ناكاياما أن اجمالي المساعدات الي قدمتها بلاده دعما للشعب السوري والدول المضيفة للاجئين السوريين يصل الى ما يقارب 509 ملايين دولار امريكي وقال الوزير الياباني في كلمته أمام الجلسة الاولى للمؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي افتتح هنا اليوم إن المساعدات التي قدمتها بلاده للاجئين السوريين لم تقتصر على المساعدات قصيرة الامد كمجال الرعاية الصحية والصرف الصحي والغذاء بل ساهمت ايضا في المساعدة المتوسطة والطويلة الاجل بتمكين الاطفال والنساء من التعليم.
وشدد على استمرار بلاده في تقديم المساعدات لتخفيف معاناة الشعب السوري علاوة على بذل الجهود كافة من أجل إيجاد حل سياسي للازمة السورية.
أكد مسؤولو بعض الدول المضيفة للاجئين السوريين في كلماتهم أمام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا ضرورة تعزيز الدعم والمساعدات لتلك الدول للتصدي لأوضاع اللاجئين السوريين الذين باتوا يفرضون ضغطا كبيرا عليها لاسيما البنى التحتية والخدمات.
وفي هذا الصدد دعا نائب الرئيس العراقي اياد علاوي الى عقد مؤتمر دولي يتبنى معالجة ظاهرة النزوح والحد منها وحل أسبابها وجذورها لمنع استمرارها لافتا الى وجود ما يزيد عن 250 ألف لاجئ سوري في العراق اضافة الى 25ر1 مليون ن...
أكد مسؤولو بعض الدول المضيفة للاجئين السوريين في كلماتهم أمام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا ضرورة تعزيز الدعم والمساعدات لتلك الدول للتصدي لأوضاع اللاجئين السوريين الذين باتوا يفرضون ضغطا كبيرا عليها لاسيما البنى التحتية والخدمات.
وفي هذا الصدد دعا نائب الرئيس العراقي اياد علاوي الى عقد مؤتمر دولي يتبنى معالجة ظاهرة النزوح والحد منها وحل أسبابها وجذورها لمنع استمرارها لافتا الى وجود ما يزيد عن 250 ألف لاجئ سوري في العراق اضافة الى 25ر1 مليون نازح عراقي في كردستان فضلا عن نزوح ما يقارب 6ر1 مليون في المحافظات العراقية.
وطالب علاوي المجتمع الدولي بالتحرك على مسارين متلازمين في تعامله مع الازمة السورية الاول يهدف الى تأمين الاحتياجات الانسانية سواء للمحاصرين او النازحين والثاني عبر العمل على وقف كل اشكال الاقتتال واعادة الامن والأستقرار للمنطقة.
من جانبه شدد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام على الاهمية البالغة للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين الذي يعكس الدور الكويتي الطبيعي بتركيز جهودها لمساندة النازحين ومساعدة دول الجوار مشيدا بدور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الرائد في العمل الانساني.
وقال سلام إن الازمة السورية دخلت عامها الخامس وتسببت في سلسلة من التداعيات متعددة الاوجه على سوريا ودول الجوار مضيفا ان لبنان يستضيف حوالي 5ر1 مليون نازح أي ما يوازي ثلث عدد سكانه مما سبب ضغطا مباشرا على البنية التحتية والاوضاع الاقتصادية في ظل تحديات سياسية وامنية كبيرة.
من جهته دعا رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور المجتمع الدولي الى مساعدة بلاده في تمويل خطة تكلف ثلاثة مليارات دولار لاستيعاب اللاجئين السوريين على الأراضي الأردنية.
وقال النسور في كلمة أمام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا المنعقد بالكويت أن "المستوى الحالي للمساعدات أقل مما هو مطلوب ما يفسر الفجوة التمويلية للخطة الاردنية للاستجابة التي قدرت احتايجاتها في 2015 بحوالي 2.99 مليار دولار".
ودعا الاشقاء وألاصدقاء "وكما عهدناهم الى الوقوف إلى جانبنا وحشد التمويل اللازم للخطة والذي إن لم يتحقق سيؤدي إلى نتائج سلبية لا تحمد عقباها ليس على اللاجئين السوريين فحسب وإنما على المجتمعات المستضيفة".
في السياق ذاته أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري في كلمته أهمية المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا وتأثيره البالغ في تخفيف معاناة الاشقاء السوريين.
وقال شكري ان مصر احدى الدول الخمس التي تستضيف اللاجئين السوريين على الرغم من عدم وجود حدود مشتركة بين مصر وسوريا مشيرا إلى أن اعداد السوريين المقيمين في مصر منذ العام 2011 تجاوز 300 ألف في مختلف المدن والمحافظات المصرية.
وأوضح أن الحكومة المصرية اتخذت قرارا عام 2012 يسمح بتقديم الخدمات العامة بشكل كامل ومجانا لهم ومعاملتهم مثل المواطنين المصريين عبر حصولهم على الخدمات ذاتها في قطاعات الصحة والتعليم "وهي القطاعات التي تحظى بدعم مالي كبير من الحكومة المصرية".
بدوره شدد وزير التنمية التركي سيفيديت يلماز هنا اليوم على ضرورة إيجاد حل سياسي حقيقي للازمة السورية وهو البديل الوحيد لانهاء معاناة الشعب السوري الانسانية.
وذكر يلماز في كلمة القاها خلال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا ان الدول المجاورة لسوريا "اجبرت على تحمل عبء كبير في هذه الازمة الانسانية" مؤكدا ان تركيا فتحت حدودها للاحئين السوريين وفقا لواجبها الدولي.
وأفاد بأن بلاده تستضيف 7ر1 مليون سوري وأكثر من 250 ألف سوري يعيشون في 25 ملجأ وقرى وبلدات مختلفة مشيرا الى توفيرها جميع القدرات والاحتياجات الاساسية لهؤلاء اللاجئين.
اجتمع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مع وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري هنا اليوم بمناسبة زيارته للبلاد لترؤس وفد بلاده المشارك في أعمال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وتم خلال الاجتماع تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل توطيدها في المجالات كافة.
وأشاد الوزير شكري بدور دولة الكويت الداعم لجمهورية مصر العربية الشقيقة لاستعادة دورها الريادي والقيادي على الصعيدين ا...
اجتمع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مع وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري هنا اليوم بمناسبة زيارته للبلاد لترؤس وفد بلاده المشارك في أعمال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وتم خلال الاجتماع تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل توطيدها في المجالات كافة.
وأشاد الوزير شكري بدور دولة الكويت الداعم لجمهورية مصر العربية الشقيقة لاستعادة دورها الريادي والقيادي على الصعيدين الاقليمي والدولي .
وحضر الاجتماع مدير إدارة مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الدكتور الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح ومدير إدارة الوطن العربي بوزارة الخارجية السفير عبدالحميد الفيلكاوي ونائب مدير إدارة مكتب الشيخ صباح الخالد السفير صالح اللوغاني وعدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية.
أعلن المفوض الأوروبي للشؤون الانسانية وادارة الأزمات كريستوس ستيليانيد تعهد الاتحاد الاوروبي بتقديم نحو 537 مليون دولار مساعدات للشعب السوري سواء في داخل بلادهم او في المجتمعات المضيفة.
وقال ستيليانيد في كلمته أمام الجلسة الاولى للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي افتتح هنا اليوم إن الازمة السورية "تختبر الاستجابة الاناسنية للمجتمع الدولي" محذرا من أن الاحتياجات في تزايد مستمر وعلى الجهات المانحة أن تساهم بحشد وتوفير الدعم والتم...
أعلن المفوض الأوروبي للشؤون الانسانية وادارة الأزمات كريستوس ستيليانيد تعهد الاتحاد الاوروبي بتقديم نحو 537 مليون دولار مساعدات للشعب السوري سواء في داخل بلادهم او في المجتمعات المضيفة.
وقال ستيليانيد في كلمته أمام الجلسة الاولى للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي افتتح هنا اليوم إن الازمة السورية "تختبر الاستجابة الاناسنية للمجتمع الدولي" محذرا من أن الاحتياجات في تزايد مستمر وعلى الجهات المانحة أن تساهم بحشد وتوفير الدعم والتمويل اللازم.
وأضاف أن التعهد الذي تقدم به الاتحاد الاوروبي اليوم بالاضافة إلى تعهدات دوله الأعضاء تعكس التزامهم وتحمل مسؤولية الشعب السوري الذي يعيش معاناة قاسية داعيا الجهات المانحة الى الايفاء بتعهداتها.
أعلن وزير الدولة البريطاني لادارة التنمية الدولية ديزموند سواين هنا اليوم تعهد المملكة المتحدة بمبلغ 150 مليون دولار امريكي لدعم الوضع الانساني في سوريا.
ولفت سواين في كلمة القاها امام الجلسة الاولى للمؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا الى المشاهد المأساوية للمتضررين من الازمة السورين وقال "إننا نشعر بالاحباط لعدم قدرتنا على مساعدة الملايين من الاشخاص في سوريا ولكن القرآن الكريم يذكرنا بضورة انقاذ شخص واحد وبالتالي انقاذ البشرية جمعاء".
وأعرب...
أعلن وزير الدولة البريطاني لادارة التنمية الدولية ديزموند سواين هنا اليوم تعهد المملكة المتحدة بمبلغ 150 مليون دولار امريكي لدعم الوضع الانساني في سوريا.
ولفت سواين في كلمة القاها امام الجلسة الاولى للمؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا الى المشاهد المأساوية للمتضررين من الازمة السورين وقال "إننا نشعر بالاحباط لعدم قدرتنا على مساعدة الملايين من الاشخاص في سوريا ولكن القرآن الكريم يذكرنا بضورة انقاذ شخص واحد وبالتالي انقاذ البشرية جمعاء".
وأعرب عن الشكر لسمو أمير البلاد الشيخ صباخ الاحمد الجابر الصباح ودولة الكويت على وفائها الدائم بالتزاماتها باستضافة هذا المؤتمر للمرة الثالثة على التوالي وللدول المضيفة للاجئين السوريين وتلبية حاجاتهم الاساسية. كما أرب سواين عن امتنانه للمسؤولين الاممين "لتلبيتهم حاجات الانفاق من خلال توفير تمويل طويل الاجل كي نستطيع تطبيق خطط الاستجابة بثقة".
استأنف المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا أعماله بعقد الجلسة الثانية هنا اليوم لمتابعة وفود الدول المشاركة إلقاء كلماتها واعلان تعهداتها لدعم الشعب السوري.
وكان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه افتتح اليوم أعمال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا واعلن خلاله تعهد دولة الكويت بتقديم 500 مليون دولار لدعم الشعب السوري.
وتشارك في المؤتمر وفود من 78 دولة من مختلف أنحاء العالم إلى جانب أكثر م...
استأنف المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا أعماله بعقد الجلسة الثانية هنا اليوم لمتابعة وفود الدول المشاركة إلقاء كلماتها واعلان تعهداتها لدعم الشعب السوري.
وكان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه افتتح اليوم أعمال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا واعلن خلاله تعهد دولة الكويت بتقديم 500 مليون دولار لدعم الشعب السوري.
وتشارك في المؤتمر وفود من 78 دولة من مختلف أنحاء العالم إلى جانب أكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
أعلنت مملكة السويد هنا اليوم تعهدها بتقديم نحو 40 مليون دولار أمريكي لدعم الوضع الانساني في سوريا وذلك خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين.
وقال وزير الخارجية السويدي كارل بلت في كلمته أمام المؤتمر ان بلاده دفعت منذ بداية الازمة في سوريا 150 مليون دولار لدعم جهود الاغاثة الانسانية كما وضعت استراتيجية لمعالجة تداعيات الوضع الانساني الناجم عن الازمة في السنوات المقبلة ورصدت لها 190 مليون دولار.
وأضاف أن الصراع الدائر في سوريا دخل عامه الخامس دون بوادر لحل ...
أعلنت مملكة السويد هنا اليوم تعهدها بتقديم نحو 40 مليون دولار أمريكي لدعم الوضع الانساني في سوريا وذلك خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين.
وقال وزير الخارجية السويدي كارل بلت في كلمته أمام المؤتمر ان بلاده دفعت منذ بداية الازمة في سوريا 150 مليون دولار لدعم جهود الاغاثة الانسانية كما وضعت استراتيجية لمعالجة تداعيات الوضع الانساني الناجم عن الازمة في السنوات المقبلة ورصدت لها 190 مليون دولار.
وأضاف أن الصراع الدائر في سوريا دخل عامه الخامس دون بوادر لحل الازمة مشددا على ضرورة وضع حد للمشهد المروع في سوريا وايقاف انتهاكات القانون الدولي لحقوق الانسان ومعاناة المدنيين هناك.
وأشاد الوزير بلت بجهود الدول المجاورة لسوريا في احتضانها للاجئين والنازحين السوريين لاسيما لبنان والاردن وتركيا والعراق ومصر.
وذكر أن السويد والمانيا من اكثر دول الاتحاد الاوروبي التي تلقت طلبات اللجوء السياسي من قبل السوريين الامر الذي يدعو الى سرعة التفاعل مع ايجاد حل نهائي لهذه الازمة.
أعلنت امارة لوكسبورغ هنا اليوم تعهدها بتقديم 5ر5 مليون دولار أمريكي خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جاناسيلبورن في كلمته أمام المؤتمر الذي افتتح هنا اليوم إن بلاده ستسعى من خلال هذا التعهد الى الانفاق على عمليات الاغاثة العاجلة والصرف على مساعدات طويلة الامد فضلا عن مبادرات تنموية عدة.
ولفت جاناسيلبورن الى أن بلاده التزمت بنسبة 100 في المئة بقيمة التعهدات التي أعلنتها أثناء مشاركتها في المؤتمر الدولي ال...
أعلنت امارة لوكسبورغ هنا اليوم تعهدها بتقديم 5ر5 مليون دولار أمريكي خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جاناسيلبورن في كلمته أمام المؤتمر الذي افتتح هنا اليوم إن بلاده ستسعى من خلال هذا التعهد الى الانفاق على عمليات الاغاثة العاجلة والصرف على مساعدات طويلة الامد فضلا عن مبادرات تنموية عدة.
ولفت جاناسيلبورن الى أن بلاده التزمت بنسبة 100 في المئة بقيمة التعهدات التي أعلنتها أثناء مشاركتها في المؤتمر الدولي الاول للمانحين عبر مبلغ 1ر19 مليون دولار أمريكي تقريبا.
وأكد أهمية أن تنتهي الازمة السورية قريبا نظرا الى ارتفاع حصيلة القتلى الى اكثر من 220 ألف شخص ما يستوجب التأثير على الجهات المتنازعة لوقف الحرب.
وأشار الى أن الوصول الى حل سياسي معتدل هو الطريقة الوحيدة لحل هذا النزاع مع الضغط على الجهات المتنازعة ودفعها نحو احترام القانون الدولي لحقوق الانسان وتسهيل الدخول الى سوريا لتقديم المساعدات الانسانية وضمان وصولها الى محتاجيها.
وذكر أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤوليته كاملة نظرا الى عدم التزام اي من الاطراف بالقرارات الدولية في شأن الحرب بسوريا.
رفع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية اعمال الجلسة الاولى للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا تمهيدا لاستئنافها في وقت لاحق.
ومن المقرر أن تتابع وفود الدول المشاركة في المؤتمر القاء كلماتها لدى استئناف جلسات المؤتمر واعلان تعهداتها لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وكان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه افتتح اليوم أعمال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بمشاركة وفود من 78 دولة ...
رفع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية اعمال الجلسة الاولى للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا تمهيدا لاستئنافها في وقت لاحق.
ومن المقرر أن تتابع وفود الدول المشاركة في المؤتمر القاء كلماتها لدى استئناف جلسات المؤتمر واعلان تعهداتها لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وكان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه افتتح اليوم أعمال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بمشاركة وفود من 78 دولة من مختلف أنحاء العالم إلى جانب أكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
اعلنت مملكة هولندا هنا اليوم تعهدا بتقديم 33 مليون يورو (35 مليون دولار) خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وقال وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الانمائي ليليان بلويمين في كلمته امام المؤتمر ان بلادها تتعهد بتقديم 20 مليون يورو لمنظمات الامم المتحدة و12 مليون يورو للمنظمات غير الحكومية التي تتعاون مع الامم المتحدة ومليون يورو الى جمعية الصليب الاحمر الدولي.
واكد بلويمين اهمية البحث عن فرص لتعزيز التنسيق بين المنظمات المعنية...
اعلنت مملكة هولندا هنا اليوم تعهدا بتقديم 33 مليون يورو (35 مليون دولار) خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وقال وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الانمائي ليليان بلويمين في كلمته امام المؤتمر ان بلادها تتعهد بتقديم 20 مليون يورو لمنظمات الامم المتحدة و12 مليون يورو للمنظمات غير الحكومية التي تتعاون مع الامم المتحدة ومليون يورو الى جمعية الصليب الاحمر الدولي.
واكد بلويمين اهمية البحث عن فرص لتعزيز التنسيق بين المنظمات المعنية بتقديم المعونة الانسانية وتعزيز قدرة المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين على الصمود فضلا عن ايجاد حل سياسي للازمة بصورة عامة في سوريا.
استقبل حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بقاعة التحرير في قصر بيان ظهر اليوم وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء استقبل سموه رعاه الله المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة وليم لاسي سوينج.
استقبل حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بقاعة التحرير في قصر بيان ظهر اليوم وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء استقبل سموه رعاه الله المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة وليم لاسي سوينج.
اعلنت الدنمارك هنا اليوم تعهدها بتقديم نحو 36 مليون دولار لدعم الوضع الانساني في سوريا.
ودعا وزير الاقتصاد والتنمية في الدنمارك موجينز جونسن في كلمة القاها امام المؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا الى وقف الصراع المرير الدائر في سوريا من خلال التوصل الى حل سياسي يضع حدا لمعاناة الشعب السوري والانتهاكات التي ترتكب بحقه.
وشدد على ضرورة احترام القانون الدولي والانساني وعدم استهداف المدنيين الذين قتل العديد منهم باسلحة محظورة وبراميل متفجرة.
...
اعلنت الدنمارك هنا اليوم تعهدها بتقديم نحو 36 مليون دولار لدعم الوضع الانساني في سوريا.
ودعا وزير الاقتصاد والتنمية في الدنمارك موجينز جونسن في كلمة القاها امام المؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا الى وقف الصراع المرير الدائر في سوريا من خلال التوصل الى حل سياسي يضع حدا لمعاناة الشعب السوري والانتهاكات التي ترتكب بحقه.
وشدد على ضرورة احترام القانون الدولي والانساني وعدم استهداف المدنيين الذين قتل العديد منهم باسلحة محظورة وبراميل متفجرة.
واشاد جونسن بشجاعة العاملين في الحقل الانساني لانقاذ ارواح الاخرين ما تسبب في مقتل 72 منهم خلال تأديتهم لواجبهم الانساني ازاء الشعب السوري.
واعرب في الوقت ذاته عن تقديره للدول المستضيفة للاجئين السوريين داعيا الدول المانحة الى دعمها بمبادرات تنموية على غرار ما قامت به بلاده في لبنان والاردن مشيرا الى ان الدنمارك انفقت نحو سبعة ملايين دولار على مشاريع تنموية كما قدمت الدعم اللازم للقوات اللبنانية على الحدود مع سوريا للسيطرة على تدفق اللاجئين.
كما طالب الدول المانحة بالايفاء بالتزاماتها وتعهداتها تجاه الشعب السوري الذي يمر بازمة انسانية غير مسبوقة.
اعلنت المملكة العربية السعودية هنا اليوم تعهدها بتقديم 60 مليون دولار امريكي لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وقال وزير المالية السعودي ابراهيم العساف في كلمة امام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا ان تعهد السعودية بدفع 60 مليون دولار سيضاف الى تعهدات بقيمة 150 مليونا لمساعدة الاشقاء السوريين في الفترة المقبلة.
واعرب عن تقديره للدور الذي تؤديه الكويت في مجال العمل الانساني مؤكدا ان رعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح للمؤتمر ...
اعلنت المملكة العربية السعودية هنا اليوم تعهدها بتقديم 60 مليون دولار امريكي لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وقال وزير المالية السعودي ابراهيم العساف في كلمة امام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا ان تعهد السعودية بدفع 60 مليون دولار سيضاف الى تعهدات بقيمة 150 مليونا لمساعدة الاشقاء السوريين في الفترة المقبلة.
واعرب عن تقديره للدور الذي تؤديه الكويت في مجال العمل الانساني مؤكدا ان رعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح للمؤتمر "خير دليل على اهتمام سموه بالوضع السوري ومساعدتهم في مواجهة المأساة الانسانية التي تعد الاسوأ في تاريخنا المعاصر".
ودعا الى تضافر جهود المجتمع الدولي وايجاد وتقديم الدعم اللازم للاجئين السوريين مؤكدا "انه لايمكن اخلاقيا للمجتمع الدولي السكوت عن ما يحدث تجاه الوضع في سوريا".
واكد ان تقديم الدعم للدول المجاورة له من الاهمية مع استمرار التدفق اللاجئين مما يشكل لهم هاجسا لايؤثر فقط عليها وانما على دول المنطقة بالكامل.
وقال ان اجمالي المساعدات السعودية للاجئين السوريين بلغ منذ عام 2011 اكثر من 600 مليون دولار منها 320 مليونا مساعدات حكومية لافتا الى مساهمة بلاده في مؤتمر (المانحين2) بمبلغ قدره 60 مليون دولار لدعم الاشقاء في سوريا ودول الجوار.
أعلنت دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة تعهدها بتقديم 100 دولار أمريكي لدعم الوضع الانساني في سوريا انطلاقا من التزامها بتقديم تعهداتها المالية ودورها الانساني.
وقالت وزيرة التنمية والتعاون الدولي الاماراتية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي في كلمة بلادها أمام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي انطلق هنا اليوم إن تنفيذ التعهد المالي سيكون من خلال التنفيذ المباشر للمؤسسات الانسانية الاماراتية وتوجيهها نحو دعم ومساعدة اللاجئين والنازحيين السوريي...
أعلنت دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة تعهدها بتقديم 100 دولار أمريكي لدعم الوضع الانساني في سوريا انطلاقا من التزامها بتقديم تعهداتها المالية ودورها الانساني.
وقالت وزيرة التنمية والتعاون الدولي الاماراتية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي في كلمة بلادها أمام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي انطلق هنا اليوم إن تنفيذ التعهد المالي سيكون من خلال التنفيذ المباشر للمؤسسات الانسانية الاماراتية وتوجيهها نحو دعم ومساعدة اللاجئين والنازحيين السوريين.
وأضافت الشيخة القاسمي أن دور دولة الكويت في استضافة المؤتمر للمرة الثالثة على التوالي يعتبر رياديا في ساحات العمل الانساني مشيدة بالدور الذي يقوم به سمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في مجال العمل الانساني باعتباره "رجل الانسانية".
وذكرت ان الامارات التزمت بتسديد تعهداتها في المؤتمر الاول للمانحين والبالغة 300 مليون دولار كما التزمت بالتعهدات المعلنة في المؤتمر الثاني والبالغة 60 مليون دولار ليصل اجمالي المساعدات المقدمة الى 365 مليون دولار منذ عام 2012 حتى نهاية 2014 خصصت لخدمة خطة الاستجابة الانسانية والاقليمية للامم المتحدة ووكالاتها وشركاءها.
وبينت أن الامارات دعمت القضية الانسانية السورية عبر انشائها المخيم (الاردني – الاماراتي) المشترك ومخيم (الهلال الاحمر الاماراتي) في العراق وانشائها المستشفى الاردني الميداني علاوة على مشاركتها في دعم العمل الانساني في قطاعات الصحة والمياه والتعليم وغيرها.
أعلنت الولايات المتحدة الامريكية هنا اليوم تعهدها بتقديم 507 ملايين دولار لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وأعربت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سامانثا باور في كلمتها أمام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي افتتح هنا اليوم عن التقدير والشكر لدولة الكويت "ليس فقط لمساهمتها السخية بل أيضا لانها جمعت المجتمع الدولي من اجل تعبئة الدعم للسوريين".
وقالت باور إن الكلمات لا يمكن أن تعبر عن الاثر الذي احدثته الكويت في حياة السوريين ...
أعلنت الولايات المتحدة الامريكية هنا اليوم تعهدها بتقديم 507 ملايين دولار لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وأعربت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سامانثا باور في كلمتها أمام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي افتتح هنا اليوم عن التقدير والشكر لدولة الكويت "ليس فقط لمساهمتها السخية بل أيضا لانها جمعت المجتمع الدولي من اجل تعبئة الدعم للسوريين".
وقالت باور إن الكلمات لا يمكن أن تعبر عن الاثر الذي احدثته الكويت في حياة السوريين من خلال جهودها السخية.
ولفتت الى أن التخفيف من معاناة الشعب السوري وانهاء محنته "يجب أن تكون اولوية على جدول أعمالنا لذلك ارسلني الرئيس باراك اوباما لكي اعلن اننا سوف نتعهد بمبلغ 507 ملايين دولار وسنوجه هذه المساعدات لتلبية احتياجات الشعب السوري لمعالجة حوالي مليوني سوري في مستشفيات و مستوصفات وتأمين الغذاء لحوالي سبعة ملايين شخص".
وأشارت الى أن ذلك يضاف للمساعدات الثنائية المهمة "التي نقدمها للدول المجاورة لسوريا التي تستضيف اللاجئين من نظم صحية و تربوية ونحتاج الى المزيد من الجهود اضافة الى الجهود السخية المقدمة".
قال رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم ان رعاية الكويت وتبنيها لمؤتمر المانحين الخاص بسوريا للمرة الثالثة يأتي انسجاما واستمرارا لسياستها التاريخية المعنية بالتدخل الانساني في مناطق وبؤر الصراع الاقليمي.
وقال الغانم في تصريح صحفاي اليوم ان "دولة الكويت وعلى رأسها سمو امير البلاد وفي ظل احتدام الصراع في سوريا وتفاقمه وتشظي ابعاده ارتأت التحرك فورا ومنذ اربع سنوات تقريبا لمعالجة اثار تلك الازمة على الصعيد الانساني".
واضاف ان "الكويت ومنذ البداية لم تنتظر ...
قال رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم ان رعاية الكويت وتبنيها لمؤتمر المانحين الخاص بسوريا للمرة الثالثة يأتي انسجاما واستمرارا لسياستها التاريخية المعنية بالتدخل الانساني في مناطق وبؤر الصراع الاقليمي.
وقال الغانم في تصريح صحفاي اليوم ان "دولة الكويت وعلى رأسها سمو امير البلاد وفي ظل احتدام الصراع في سوريا وتفاقمه وتشظي ابعاده ارتأت التحرك فورا ومنذ اربع سنوات تقريبا لمعالجة اثار تلك الازمة على الصعيد الانساني".
واضاف ان "الكويت ومنذ البداية لم تنتظر حلا عسكريا او سياسيا قد يتأخر كثيرا في سوريا بل تحركت بايجابية بعيدا على الحسابات السياسية المتغيرة والمتحولة وتدخلت لتقود ملف المعالجة الانسانية للشعب السوري الذي يعيش معاناة لا يمكن وصفها بالكلمات".
واضاف الغانم "ان سمو امير البلاد كان واضحا منذ البداية حيال الازمة في سوريا وكان ينبه المجتمع الدولي دائما بان تخفيف معاناة الشعوب في مناطق الصراع يجب ان تكون له اولوية بغض النظر عن المحطة التي تقف عندها تلك الازمات سياسيا".
وقال "ان الازمة الانسانية في سوريا وخاصة فيما يتعلق بملف اللاجئين والنازحين لم تعد ازمة سورية بل ألقت بظلالها الاقتصادية والاجتماعية على دول الجوار التي تحملت كثيرا في ظل استمرار تدفق الالاف من اللاجئين".
واعرب الغانم عن امله في أن يساهم مؤتمر المانحين الثالث في احداث تحول وتغير على صعيد معالجة الملف الانساني في سوريا وان يبدي المجتمع الدولي التزاما وتعهدا اوضح ازاء هذا الملف.
أعلن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح تعهد دولة الكويت بتقديم 500 مليون دولار أمريكي لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وقال سمو الامير في كلمة افتتح بها اعمال المؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا هنا اليوم إن دولة الكويت حكومة وشعبا لم تدخر جهدا في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري الشقيق منذ بدء الأزمة وذلك عبر مؤسساتها الرسمية والشعبية في ظل استمرار الأوضاع المأساوية التي يعاني منها إخوتنا في سوريا .
وأضاف سموه "إيمانا منا بأهمية...
أعلن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح تعهد دولة الكويت بتقديم 500 مليون دولار أمريكي لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وقال سمو الامير في كلمة افتتح بها اعمال المؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا هنا اليوم إن دولة الكويت حكومة وشعبا لم تدخر جهدا في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري الشقيق منذ بدء الأزمة وذلك عبر مؤسساتها الرسمية والشعبية في ظل استمرار الأوضاع المأساوية التي يعاني منها إخوتنا في سوريا .
وأضاف سموه "إيمانا منا بأهمية وضرورة إيصال رسالة إلى هذا الشعب بأن المجتمع الدولي يقف إلى جانبه ويشعر بمعاناته وأنه لن يتخلى عنه في محنته فإنه يسرني أن أعلن عن مساهمة دولة الكويت بمبلغ (500 مليون دولار أمريكي) من القطاعين الحكومي والأهلي لدعم الوضع الانساني للشعب السوري الشقيق آملا من الجميع وضع هذه المأساة أمام أعينهم والعمل على تضميد جراح هذا الشعب الذي عانى الكثير".
وكانت المنظمات المانحة غير الحكومية أعلنت في مؤتمرها أمس تعهدها بتقديم 506 ملايين دولار لدعم الشعب السوري وهو ما فاق تعهدات مؤتمر المانحين الثاني ب 06ر158 مليون دولار.
وسبق للكويت أن استضافت المؤتمرين الأول والثاني للمانحين بمشاركة عدد من الدول العربية والاجنبية والمنظمات غير الحكومية الإقليمية والدولية وبلغت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمرين الأول والثاني 2013 - 2014 على التوالي حوالي 9ر3 مليار دولار منها 800 مليون دولار من الكويت.
افتتح حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه اليوم أعمال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بمشاركة وفود من 78 دولة من مختلف أنحاء العالم إلى جانب أكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.وألقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه كلمة أمام المؤتمر واليكم النص الكامل للكلمة..
"بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
...
افتتح حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه اليوم أعمال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بمشاركة وفود من 78 دولة من مختلف أنحاء العالم إلى جانب أكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.وألقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه كلمة أمام المؤتمر واليكم النص الكامل للكلمة..
"بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أصحاب المعالي والسعادة معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني السيدات والسادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسرني بداية أن أرحب بكم في دولة الكويت ضيوفا أعزاء لحضور المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا والذي يأتي إدراكا لحجم المعاناة الانسانية والحرص على وضع حد لها واستجابة لمبادرة معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
أصحاب المعالي والسعادة ينعقد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين في دولة الكويت لمواجهة أكبر كارثة إنسانية عرفتها البشرية في تاريخنا المعاصر للتخفيف من معاناة الأشقاء في سوريا التي يعيشونها بعد دخول هذه الكارثة الإنسانية عامها الخامس.
لقد حقق المؤتمران الأول والثاني نجاحا كبيرا بفضل مساهماتكم التي سجلت نسبة عالية جدا في المؤتمر الثاني تجاوزت 90 في المئة ساهمت في تأمين التعهدات المطلوبة لمناشدات الأمم المتحدة حينها وكلنا أمل أن يسجل مؤتمركم هذا الاستجابة السخية لمواجهة الاحتياجات الملحة للأشقاء.
أصحاب المعالي والسعادة إن الكارثة الانسانية وعلى مدى السنوات الخمس قد حولت شوارع وأحياء سوريا إلى دمار ومبانيها إلى أطلال وشعبها إلى قتيل ومشرد.
ولقد كشفت الأرقام المفزعة والحقائق الموثقة حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة التي نشرتها مؤخرا منظمات دولية وفقا لدراسات بحثية ان الدمار هو العنوان الرئيسي لكافة المناطق في سوريا دون تمييز حيث تجاوزت أعداد القتلى من الأشقاء مائتي وعشرة الآف قتيل وتشريد ما يقارب 12 مليون شخص في الداخل والخارج في ظل ظروف قاسية وأوضاع معيشية مأساوية صورها لاجئ سوري بأن حياتهم أصبحت مثل الغارق في الرمال كلما حاول التحرك إزداد غرقا كما حرمت الكارثة 2 مليون من الأطفال اللاجئين دون سن الثامنة عشرة من أبسط حقوقهم التعليمية والصحية الأمر الذي يهدد مستقبل جيل كامل ويجعلهم أمام مستقبل مظلم يحرم وطنهم من مشاركتهم الفاعلة في بنائه.
كما تشير الدراسة الى أن الاقتصاد السوري في حالة انهيار شبه كامل إذ بلغت خسائره أكثر من 200 مليار دولار وارتفعت نسبة البطالة لتصل إلى 57 في المئة وانخفض متوسط الأعمار للشعب السوري الشقيق إلى 55 سنة إضافة إلى إرتفاع معدلات الفقر بشكل كبير كما بلغ عدد اللاجئين السوريين في الخارج قرابة الأربعة ملايين شخص ليسجل أكبر مجتمع للاجئين في العالم..إن هذه الحقائق المرعبة تضعنا كمجتمع دولي أمام مسؤولية تاريخية تحتم علينا معا العمل بكل عزم وإصرار لإنهاء هذه الكارثة التي باتت تهدد في تبعاتها الأمن والسلم الدوليين كونها أصبحت ملاذا للمنظمات الارهابية تنطلق منه لتنفيذ مخططاتها الدنيئة.
ولا يفوتني هنا الاشادة بالجهود المقدرة والمبذولة من قبل الدول المضيفة للاجئين وهي المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اللبنانية والجمهورية التركية وجمهورية العراق وجمهورية مصر العربية لما يقدمونه من خدمات إنسانية وإغاثية ضخمة لمجتمع اللاجئين ولقد فاقت أزمة اللاجئين السوريين قدرات الاستجابة في الدول المجاورة وتركت آثارا سلبية كبيرة على الخدمات الاجتماعية والهياكل الأساسية والموارد الحكومية في الدول المضيفة للاجئين علاوة على مواجهة تلك الدول للمخاطر الأمنية بسبب الانتشار الإقليمي للصراع.
كما نشيد بالجهود الكبيرة التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها الدولية المتخصصة في هذا المجال لاسيما المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والوكالات الدولية الأخرى العاملة في الميدان. وفي هذا السياق أود أن أغتنم هذه الفرصة للتعبير عن شكرنا وتقديرنا للسيدة /فاليري آموس على ما بذلته من جهود مخلصة ونبيلة أثناء عملها كوكيلة للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
أصحاب المعالي والسعادة لقد عجز المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن طيلة السنوات الخمس عن إيجاد حل ينهي هذا الصراع ويحقن دماء الأشقاء ويحفظ لهم كيان بلد جرحته مخالب الفرقة ومزقته أنياب الإرهاب.
وأمام هذا الواقع المرير والتهديد السافر للأمن والسلم الدوليين فإن مجلس الأمن ولاسيما أعضاؤه الدائمون مطالبون بأن يتركوا جانبا مصالحهم الضيقة وخلافاتهم الواسعة ويوحدوا صفوفهم للخروج بحل ينهي هذا الصراع المدمر ويعيد الأمن والاستقرار لربوع سوريا الشقيقة ويوقف ارنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها كافة الأطراف ونطالب بتقديم جميع مرتكبي هذه الجرائم للعدالة .
إن المخرج السياسي الشامل هو القائم على أساس بيان مؤتمر جنيف الأول لعام 2012 وهو الحل المناسب لانهاء الصراع الدائر في سوريا الذي لن ينتصر فيه طرف على الآخر ولن تؤدي الصواريخ والقذائف إلا لمزيد من الدمار والهلاك .. مؤكدين دعمنا لجهود المبعوث الخاص للأمين العام إلى سوريا السيد ستيفان دي مستورا. أصحاب المعالي والسعادة إن دولة الكويت حكومة وشعبا لم تدخر جهدا في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري الشقيق منذ بدء الأزمة وذلك عبر مؤسساتها الرسمية والشعبية في ظل استمرار الأوضاع المأساوية التي يعاني منها إخوتنا في سوريا .
وإيمانا منا بأهمية وضرورة إيصال رسالة إلى هذا الشعب بأن المجتمع الدولي يقف إلى جانبه ويشعر بمعاناته وأنه لن يتخلى عنه في محنته فإنه يسرني أن أعلن عن مساهمة دولة الكويت بمبلغ (500 مليون دولار أمريكي) من القطاعين الحكومي والأهلي لدعم الوضع الانساني للشعب السوري الشقيق آملا من الجميع وضع هذه المأساة أمام أعينهم والعمل على تضميد جراح هذا الشعب الذي عانى الكثير.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر الجزيل والتقدير العالي لمعالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومساعديه وللاخوة رئيس وأعضاء اللجنة المكلفة للاعداد لهذا المؤتمر ولكافة المشاركين في ذلك على التحضير والترتيب الجيد له سائلا المولى عز وجل أن يحقق تطلعات الشعب السوري المشروعة ويحفظ وحدة وسيادة واستقلال سوريا الشقيقة وينعم عليها بالأمن والأستقرار وأن يوفقنا في تحقيق مقاصدنا النبيلة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
دعا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون هنا اليوم الدول المانحة الى التبرع بسخاء في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
واعرب بان في كلمة القاها خلال افتتاح المؤتمر عن شعوره "بالعار والغضب وإحباطه الكبير" إزاء فشل المجتمع الدولي في إنهاء الحرب في سوريا والتي تسببت في معاناة الشعب السوري.
وطالب بمعاقبة المسؤولين عن "الجرائم الكبيرة" التي ارتكبت ضد الشعب السوري وادت الى تشرده في الداخل والخارج هربا من الاقتتال الدائر في س...
دعا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون هنا اليوم الدول المانحة الى التبرع بسخاء في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
واعرب بان في كلمة القاها خلال افتتاح المؤتمر عن شعوره "بالعار والغضب وإحباطه الكبير" إزاء فشل المجتمع الدولي في إنهاء الحرب في سوريا والتي تسببت في معاناة الشعب السوري.
وطالب بمعاقبة المسؤولين عن "الجرائم الكبيرة" التي ارتكبت ضد الشعب السوري وادت الى تشرده في الداخل والخارج هربا من الاقتتال الدائر في سوريا.
أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح ان مستوى التمثيل في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي انطلق اليوم "جيد جدا وكل الذين تمت دعوتهم حضروا إضافة الى وجود بعض رؤساء الوزراء ما يمثل شرفا عظيما للكويت".
وقال الشيخ محمد العبدالله الذي يترأس اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات في الكويت في مؤتمر صحافي بحضور وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح "منذ بدء المؤتمر تم ...
أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح ان مستوى التمثيل في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي انطلق اليوم "جيد جدا وكل الذين تمت دعوتهم حضروا إضافة الى وجود بعض رؤساء الوزراء ما يمثل شرفا عظيما للكويت".
وقال الشيخ محمد العبدالله الذي يترأس اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات في الكويت في مؤتمر صحافي بحضور وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح "منذ بدء المؤتمر تم الاعلان عن أنه سيكون على المستوى الوزاري وهو ما يختلف عن المؤتمرات السابقة".
وعن مشاريع الكويت مع الامم المتحدة أوضح أن للبلاد تعاونا قائما مع برنامج الامم المتحدة الانمائي للاستثمار في عدة مجالات ومشاريع تنموية وهو ما لا يقتصر على التبرع النقدي المباشر.
وأضاف "عملنا جاهدين مع المكاتب التابعة للامم المتحدة وتحديدا مكتب برنامج الامم المتحدة الانمائي في شرح وتنفيذ مواضيع لها عائد تنموي" داعيا الصحافيين الى الاستفسار والتواصل مع مكاتب الامم المتحدة للاستفسار عن ماهية وطريقة هذه الاستثمارات.
وبدأ مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا أعماله هنا اليوم برعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي اعلن خلاله تعهد دولة الكويت بتقديم 500 مليون دولار لدعم الشعب السوري.
ويشارك في المؤتمر ممثلو 78 دولة عربية واجنبية وأكثر من 38 منظمة غير حكومية اقليمية ودولية.
وكانت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت وارتفعت قيمة التعهدات في مؤتمر المانحين الثاني الذي عقد في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار قدمتها الكويت.
اكد عدد من الاعلاميين العرب هنا اليوم ان استضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين برعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لدعم الوضع الانساني في سوريا " دليل ناصع وبرهان جلي يثبت مكانتها الرائدة في قيادة العمل الانساني عربيا واقليميا ودوليا".
واشادوا في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش فعاليات المؤتمر الذي ينطلق في وقت لاحق اليوم بالمبادرات التي يطرحها سمو امير البلاد لدعم الجهود الانسانية في مختلف أنحاء العالم...
اكد عدد من الاعلاميين العرب هنا اليوم ان استضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين برعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لدعم الوضع الانساني في سوريا " دليل ناصع وبرهان جلي يثبت مكانتها الرائدة في قيادة العمل الانساني عربيا واقليميا ودوليا".
واشادوا في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش فعاليات المؤتمر الذي ينطلق في وقت لاحق اليوم بالمبادرات التي يطرحها سمو امير البلاد لدعم الجهود الانسانية في مختلف أنحاء العالم ولاسيما في المنطقة العربية وآخرها استضافة المؤتمر الدولي للمانحين للمرة الثالثة على التوالي وهو ما يثبت الحس القومي لسمو الامير والشعور بالانتماء العربي. وقالت مسؤولة العلاقات العربية في جريدة (اللواء) اللبنانية والمحللة السياسية الدكتورة ليلي بديع ان دعوة سمو أمير البلاد لنصرة الشعب السوري في مؤتمر المانحين "مبادرة كريمة لم تأت من فراغ وجاءت لتثبت الحس القومي والشعور بالانتماء العربي لدى سمو الامير" في ظل تردي الوضع الانساني الناجم عن الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس.
واعربت في هذا الصدد عن تقديرها للجهود الانسانية التي تبذلها دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا لدعم السوريين الذين اضطروا للجوء الى دول مجاورة هربا من الصراع الدائر في بلادهم والذي تسبب في قتل وجرح مئات الالاف.
وذكرت ان عدد النازحين السوريين في لبنان بلغ اكثر من عدد نصف سكانه وهو ما شكل عبئا كبيرا على لبنان والمجتمعات المستضيفة لهم من جميع النواحي ولاسيما الاجتماعية والخدمية.
واعربت عن الامل في ان يتوصل مؤتمر المانحين الثالث الى تعهدات والتزامات مالية من الجهات المانحة تساعد في تلبية الاحتياجات الانسانية الملحة والمتزايدة للاجئين السوريين وللدول المستضيفة. من جهتها قالت الصحفية في جريدة (الصباح) التونسية آسيا عتروس إن مشاركتها في مؤتمر المانحين الثالث تأتي لتغطية فعالياته وما يصدر عنه من تعهدات مالية لدعم شعب السوري في الفترة المقبلة معربة عن الامل في ان يقدم المجتمع الدولي مساعدات العينية واساسية تساعد السوريين في مواجهة الوضع المأساوي الذي يمرون به.
واضافت "ان المواطن العربي ليخجل عند رؤيته تقارير تتحدث عن وفاة أطفال سوريين بسبب البرد القارس ونقص الغذاء والدواء " داعية الدول الى ان تحذو حذو الكويت قيادة وحكومة وشعبا في وقفاتها الانسانية والأخلاقية المشرفة تجاه أشقائهم السوريين وغيرهم من الشعوب المتضررة من جراء الأزمات والكوارث في مختلف أنحاء العالم.
واعربت عن عدم استغرابها ازاء هذه المواقف النابعة من القيم العربية والإسلامية والتي دفعت منظمة الامم المتحدة الى تكريم سمو امير البلاد ومنحه لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني).
وقالت عتروس أن "الوضع في سوريا اصبح صعبا للغاية ويحتاج الى تدخل فوري من قبل المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي بين أطراف النزاع يضع حدا للمأساة الانسانية التي تجاوزت تداعياتها الحدود السورية الى دول الجوار".
وحذرت من خطورة الاوضاع في سوريا على المنطقة في ظل استمرار الازمة وتفاقم أزمة اللاجئين الذين ينتظرون المساعدات الانسانية ليبقوا على قيد الحياة مشيرة الى ان هناك جيلا كاملا مهدد بمستقبل مظلم.
من جانبه قال مسؤول القسم السياسي في جريدة (الشرق) اللبنانية على حمود ان مؤتمر المانحين الثالث يعقد في الكويت اليوم وسط تحديات صعبة تشهدها المنطقة حاليا وفي مقدمتها تطورات الاوضاع في سوريا والعراق واليمن وانعكاسها سلبا على الجميع.
وأوضح ان احتدام المعارك في سوريا والوضع الانساني الناجم عنه والمتمثل في أزمة اللاجين اثر بشكل سلبي على لبنان وحمله إعباء كبيرة تفوق قدرته في تلبية الاحتياجات الانسانية الملحة للاجئين.
وذكر ان المؤتمر الثالث للمانحين أعطى بارقة امل للنازحين السوريين وذلك بفضل الدعم الذي يقدمه (قائد العمل الانساني) سمو أمير دولة الكويت لجهود الاغاثة الدولية.
وقال ان المؤتمرين الاول والثاني اللذين استضافتها الكويت في عامي 2013 و2014 خرجا بتعهدات مالية سخية بلغت نحو 9ر3 مليار دولار منها 800 مليون مقدمة من الكويت وأسهما بشكل ملحوظ في التخفيف من حجم معاناة الشعب السوري في الداخل والخارج.
ودعا حمود الدول المانحة الى ان تحذو حذو الكويت وتشارك بسخاء في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين ولاسيما في ظل تفاقم الاحتياجات الانسانية للاجئين بصورة مطردة.
من جهته اعرب الاعلامي اللبناني سمير منصور عن شكره وتقديره لاستضافة الكويت مؤتمر المانحين في نسخته الثالثة لدعم الوضع الانساني في سوريا مؤكدا ان " مواقف الكويت ليست جديدة ويشهد على ذلك تاريخها الانساني".
وقال ان الجميع يتطلع الى ان يخرج المؤتمر بتعهدات جديدة تدعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين الذين فاقت أعدادهم قدرات هذه الدول ما شكل عبئا كبيرا دفعها الى طلب المساعدة الدولية".
واضاف ان لبنان الذي يستضيف نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري يولي اهمية خاصة لمؤتمر المانحين للحصول على مساعدات مالية تدعم جهوده في تلبية جميع مستلزمات الحياة للاجئين.
من جانبه قال رئيس تحرير جريدة (سلوان) الاردنية عبدالله محمد القاق انه يزور الكويت تلبية لدعوة رسمية من وزارة الاعلام لحضور المؤتمر الثالث للمانحين بعد حضوره مؤتمري المانحين الاول والثاني اللذين استضافتها الكويت بمبادرة إنسانية من سمو امير البلاد تهدف الى تخفيف معاناة الشعب السوري.
وأكد ان جهود سمو الامير لاقت اهتماما كبيرا واستجابة غير مسبوقة من اجل تنفيذ توجيهاته السامية بدعم الشعب السوري وخرج المؤتمران بتعهدات بلغت قيمتها 9ر3 مليار دولار منها 800 مليون من الكويت لتتبوأ بذلك قيادة العمل الانساني على المستوى الدولي.
وقال انه تقديرا للجهود الانسانية التي تبذلها الكويت عربيا واقليميا ودوليا كرمت منظمة الامم المتحدة سمو الامير ومنحته عن جدارة واستحقاق لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني).
وأضاف ان "عقد مؤتمر المانحين الثالث في الكويت دليل على ما يتمتع به سمو الامير من مكانة عالية وتقدير عربي ودولي واسع النطاق نظير الجهود الانسانية التي يبدلها سموه لدعم الوضع الانساني في سوريا ولاسيما اللاجئون في دول الجوار".
ولفت الى ما قدمته الكويت قيادة وحكومة وشعبا من مساعدات سخية للاجئين السوريين في الاردن ودول الجوار الاخرى ومنها انشاء قرية في الاردن بقيمة خمسة ملايين ونصف المليون دولار لايواء الفقراء والمسنين اضافة الى تحسين وتأهيل البنية التحتية والمساجد ودور العلم.
من جهته قال الأكاديمي والاعلامي المصري سعيد شحاته أن انعقاد المؤتمر الثالث للمانحين "علامة واضحة على الثقة التي يوليها المجتمع الدولي لدولة الكويت نظرا لما تتمتع به من عطاء انساني غير محدود.
واعرب عن الامل في ان يجمع المؤتمر في نسخته الثالثة تعهدات مالية تفوق تعهدات المؤتمر السابق في ظل استمرار الازمة السورية وتفاقم الوضع الانساني الناجم عنها.
وثمن عاليا الدور الذي يؤديه سمو امير الكويت في مساعدة الدول العربية في مختلف المجالات انطلاقا من حرص سموه على استقرار المنطقة من جميع النواحي.
ودعا الى تركيز المساعدات المخصصة لصالح الشعب السوري في الجوانب التنموية وتنفيذ مشاريع تساعد المحتاجين في مواجهة الازمة التي يمرون بها.
تنطلق اعمال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا هنا اليوم وسط تطلعات بان تفوق التعهدات التي ستقدمها الدول ما قدمته في المؤتمرات السابقة.
ويرى مراقبون بان هناك اشارات جاء قبل انطلاق المؤتمر نحو هذا الاتجاه وخاص بعدما اعلن مؤتمر المنظمات المانحة غير الحكومية هنا امس تعهداتها بقيمة 506 ملايين دولار لدعم الشعب الس...
تنطلق اعمال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا هنا اليوم وسط تطلعات بان تفوق التعهدات التي ستقدمها الدول ما قدمته في المؤتمرات السابقة.
ويرى مراقبون بان هناك اشارات جاء قبل انطلاق المؤتمر نحو هذا الاتجاه وخاص بعدما اعلن مؤتمر المنظمات المانحة غير الحكومية هنا امس تعهداتها بقيمة 506 ملايين دولار لدعم الشعب السوري وهو ما فاق تعهدات مؤتمر المانحين الثاني ب 06ر158 مليون دولار.
وذكروا ان العديد من المسؤولين الكويتيين قد اعربوا على تفاؤلهم حيال ذلك حيث عبر النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح عن بالغ التفاؤل بأن يحقق المؤتمر الثالث النجاح والتوفيق في تحقيق التطلعات المنشودة في المساهمة في رفع جزء من معاناة الشعب السوري الشقيق على غرار المؤتمرين السابقين عامي 2013 و2014.
وقالوا ان وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح اكد أن القراءة التاريخية للمؤتمرين الاول و الثاني تذهب باتجاه ايجابي نحو زيادة تلك التعهدات والالتزامات الفعلية فيما اعرب المستشار في الديوان الاميري ورئيس اللجنة الاعلامية المنبثقة عن اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات محمد عبدالله ابوالحسن عن الامل في ان تكون تعهدات الدول المانحة المشاركة بالمؤتمر اكبر من العام الماضي في ظل ارتفاع عدد اللاجئين جراء استمرار الازمة.
واضافوا ان العديد من الدول المشاركة قد عبرت عن تقديم تعهدات اكبر مما قدمته في المؤتمرين الاول والثاني ومنها هولندا التي اعلنت عبر وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الانمائي ليليان بلويمين التي اعلنت عن تقديم تعهدات بقيمة 32 مليون يورو لدعم الشعب السوري خلال المؤتمر.
ومن المقرر ان يبدا المؤمر الدولي الثالث للمانحين في وقت لاحق اليوم برعاية سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والذي ياتي استجابة للاحتياجات الانسانية الملحة للاجئين والنازحين جراء استمرار الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس.
وتشارك وفود من 78 دولة من جميع أنحاء العالم الى جانب اكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية في المؤتمر الذي يفتتحه سمو الأمير بكلمة تعقبها كلمة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ونائبه للشؤون الانسانية منسقة الاغاثة في الامم المتحدة فاليري آموس ومفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس ومديرة برنامج الامم المتحدة الانمائي هلين كلارك.
وستلقي الدول المانحة في الجلسة الثانية للمؤتمر كلمات تعلن فيها قيمة تعهداتها وبعد ذلك يقام مؤتمر صحافي مشترك يجمع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
وتسعى الكويت التي أجرت اتصالات مع الامم المتحدة للترتيب والتنسيق لمؤتمر المانحين بعد موافقتها على استضافته إلى حشد أكبر قدر ممكن من الدعم وتخفيف معاناة أكثر من 12 مليون سوري داخل سوريا وخارجها هم بأمس الحاجة للمساعدات الانسانية العاجلة نظرا الى الأوضاع المعيشية الصعبة بسبب استمرار الأزمة السورية.
وسبق للكويت أن استضافت المؤتمرين الأول والثاني للمانحين بمشاركة عدد من الدول العربية والاجنبية والمنظمات غير الحكومية الإقليمية والدولية وبلغت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الأول الذي عقد في يناير عام 2013 نحو 5ر1 مليار دولار أمريكي منها 300 مليون دولار من الكويت.
وشهد مؤتمر المانحين الثاني في يناير عام 2014 حشدا دوليا بمشاركة 69 دولة ارتفع خلاله اجمالي التبرعات المقدمة في المؤتمر من قبل المشاركين الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون من الكويت.
وتعكس استضافة دولة الكويت لمؤتمر المانحين الثالث الدور البارز الذي توليه بقيادة سمو أمير البلاد للقضايا الانسانية وادراكا ناضجا لاهمية مناقشة الاوضاع الانسانية الناجمة عن الأزمات وضرورة معالجتها نظرا الى ما تشكله من تهديد حقيقي لدول المنطقة والعالم على حد سواء.
وسخرت الكويت في ظل التحديات والظروف بالغة الدقة جميع امكانياتها عبر سفاراتها في الخارج والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية وجمعية الهلال الاحمر والهيئات الخيرية غير الحكومية لدعم العمل الخيري والانساني والتنموي في جميع أنحاء العالم لاسيما في سوريا.
ولعبت السياسة الخارجية الكويتية في ظل هذه الظروف والتطورات دورا بارزا للحفاظ على الامن القومي العربي وسبق أن حذرت مرارا من خطورة تفاقم الاوضاع الناجمة عن الأزمات وضرورة ايجاد حل لها وتأكيد اهمية الحلول السلمية لتلك النزاعات وابعاد الحلول العسكرية بما تحمله من دمار وتخريب.
في موازاة ذلك أطلقت منظمة الامم المتحدة خطة الاستجابة الاقليمية للاجئين السوريين (2015-2016) وخطة المثابرة الثالثة من أجل وقف معاناة اللاجئين السوريين في المجتمعات المضيفة بالدول المجاورة على المستويات الانسانية والانمائية في ظل عدم وجود أي حل للازمة السورية.
ويأتي هذا المسعى الجديد في ظل افتقاد المنظمة الدولية الموارد الكافية لتمويل الحاجات المختلفة للشعب السوري الذي بات معظمه إما مشردا داخليا أو لاجئا بالدول المجاورة.
وأعلنت الامم المتحدة انها ستوجه خلال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين نداء لجمع نحو 4ر8 مليار دولار منها 5ر5 مليار للاجئين في دول الجوار و 5ر2 مليار للنازحين في الداخل كما ستطرح مقاربة جديدة لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين.
الى ذلك أعلن برنامج الاغذية العالمي ان تكاليف عملياته الخاصة بالسوريين في الداخل ودول الجوار خلال الثلث الأول من هذا العام ستتجاوز 214 مليون دولار أمريكي.
يذكر ان الازمة السورية لا تعد مجرد أزمة إنسانية بل أزمة تنمية نتيجة المستوى الهائل من الدمار الذي تعرضت له سوريا وأعادها 40 عاما إلى الوراء ملحقة خسائر باقتصاد سوريا قاربت 8ر139 مليار دولار بين العامين 2011 و2013.
وذهب ضحية الصراع السوري وفق آخر الارقام اكثر من 200 ألف شخص حتى الآن كما خلق أكبر أزمة تشريد للناس منذ الحرب العالمية الثانية فيما تضاعف عدد الأشخاص المحتاجين في سوريا 12 مرة منذ بداية الأزمة.
ويسعى مؤتمر الكويت الى مساعدة المجتمعات المضيفة في البلدان المجاورة التي توفر اطارا متماسكا لمعالجة احتياجات الحماية للاجئين والاحتياجات الإنسانية للفئات الأكثر ضعفا والآثار الاجتماعية والاقتصادية على المدى الطويل بالنسبة للدول المجاورة. وقال سمو أمير البلاد في كلمته أمام القمة العربية ال26 في شرم الشيخ قبل يومين إن الكارثة الانسانية في سوريا تدخل عامها الخامس حاصدة مئات الآلاف من القتلى وملايين المهجرين واللاجئين بتبعاتها الأمنية الخطيرة ليس على المنطقة فحسب وانما على العالم بأسره.
وكان سمو أمير البلاد قد دعا في كلمته أمام القمة العربية ال26 التي عقدت اخيرا في مدينة شرم الشيخ الى المشاركة الفاعلة والسخية في مؤتمر (المانحين 3) الذي اعرب عن الامل في أن يحقق الأهداف المرجوة منه لمساعدة الاشقاء في سوريا وإعانتهم على تحمل تبعات الصراع المدمر في بلدهم.
وأضاف سمو الامير انه استشعارا بحجم الكارثة التي يمر بها الأشقاء وشعورا بالمسؤولية الأخوية فقد " وافقنا على طلب تقدم به الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون لاستضافة المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا 31 مارس".
وقال سمو الأمير في كلمته إن الكارثة الانسانية في سوريا تدخل عامها الخامس حاصدة مئات الآلاف من القتلى وملايين المهجرين واللاجئين بتبعاتها الأمنية الخطيرة ليس على المنطقة فحسب وانما على العالم بأسره.
وكان المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات المانحة غير الحكومية المانحة للشعب السوري قد تعهد في ختام اعماله في الكويت اليوم بتقديم دعم مالي بقيمة 06ر506 مليون دولار لدعم الوضع الانساني في سوريا منها 01ر88 مليون تعهدت بها الجمعيات الخيرية الكويتية.
اقامت منظمة التسامح والسلام هنا الليلة ملتقى (كويت التسامح والسلام) وذلك تزامنا مع استضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي سيبدأ اعماله غدا.
واقيم الملتقى برعاية وحضور رئيس الجمعية الكويتية للام المثالية والرئيس الفخري لمنظمة التسامح والسلام الشيخة فريحة الاحمد الجابر الصباح.
وقالت الشيخة فريحة في كلمة بافتتاح الملتقى ان دولة الكويت لعبت دورا بارزا في تكريس التسامح ونبذ العنف من خلال ايمانها بحق البشرية في التعايش السلمي ...
اقامت منظمة التسامح والسلام هنا الليلة ملتقى (كويت التسامح والسلام) وذلك تزامنا مع استضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي سيبدأ اعماله غدا.
واقيم الملتقى برعاية وحضور رئيس الجمعية الكويتية للام المثالية والرئيس الفخري لمنظمة التسامح والسلام الشيخة فريحة الاحمد الجابر الصباح.
وقالت الشيخة فريحة في كلمة بافتتاح الملتقى ان دولة الكويت لعبت دورا بارزا في تكريس التسامح ونبذ العنف من خلال ايمانها بحق البشرية في التعايش السلمي والذي اكد عليه دستورها.
واضافت ان منح سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لقب (قائد للعمل الانساني) جاء متوافقا مع دور سموه في تعزيز قيم التسامح والمحبة ونبذ العنف ومن خلال دعم سموه للعمل الانساني عبر مبادرات للتخفيف عن الشعوب التي تعاني الفقر والحروب والكوارث الطبيعية.
وذكرت ان سمو الامير تمكن من "جمع كل الدول تحت راية الانسانية والسلام والمحبة" موضحة ان تكريم الامم المتحدة اتى متوافقا مع دور الكويت وايمان سموه بقيم التسامح والمحبة والذي عكسته جهود حثيثة على مدى سنوات طويلة من العطاء "وهو بمثابة وسام شرف لكل الكويتيين والعرب".
واكدت الشيخة فريحة ان ثقافة التسامح تعني الاحترام والقبول والتقدير والتعزيز بالمعرفة والانفتاح والاتصال وحرية الفكر والضمير وهي واجب اخلاقي واجتماعي وسياسي وقانوني يمثل الفضيلة التي تيسر المحبة.
من جانبها قالت سفيرة النوايا الحميدة بمنظمة التسامح والسلام الدكتورة ميمونة خليفة الصباح في كلمة ان تكريمها بمنحها لقب سفيرة النويا الحميدة من المنظمة "يأتي في اطار تقارب الاديان والقوميات وما يجمعهما من قيم نبيلة ومن اهداف سامية تجمع بين اطرافها رؤى الحاضر وتوقعات المستقبل في حوارات حضارية بناءة".
واعربت عن املها في الوصول الى صيغة تكفل الامن والامان لكل الشعوب والدول دون ان يكون هذا على حساب طرف اخر وان يكون هناك تعاون عالمي لتأمين الانسانية (أفراد ومجتمعات) من اخطار الارهاب وما يرتبط به من تهديد وابتزاز داعية الى التفرقة بين الارهاب والحق المشروع في الدفاع عن الاوطان.
من جهته اعلن رئيس منظمة التسامح والسلام الدكتور حمدي قنديل اختيار المنظمة لدولة الكويت لتكون (أرض التسامح لعام 2015) وتقديم شعلة التسامح لتستقر على ارضها واطلاق لقب (ام العرب) على الشيخة فريحة الاحمد الصباح واطلاق 21 حمامة.
بدورها قالت سفيرة منظمة التسامح والسلام في دولة الكويت الدكتورة داليا بدران في كلمة مماثلة ان اختيار الامم المتحدة لمنح سمو امير البلاد لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الانساني) يعكس تقدير المجتمع لدولي لجهود سموه واسهاماته في اشاعة السلام والاستقرار في العالم.
واوضحت ان دولة الكويت "اتخذت خلال السنوات القليلة الماضية قرارات تخص مضاعفة المساهمات (الطوعية السنوية) لعدد من الوكالات والمنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة" مبينة ان لسمو الامير جهودا مثمرة في لم الشمل وتخفيف بؤر التوتر في مواقع شتى من العالم.
أكدت وزارة الداخلية اليوم أنها اتخذت كافة الاجراءات اللازمة بمناسبة استضافة المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني بسوريا غدا مشددة على أنه لن يتم إغلاق أي طريق.
وقالت ادارة الاعلام الأمني بوزارة الداخلية في بيان انها استكملت الخطة الأمنية لتسهيل الحركة المرورية خلال انعقاد مؤتمر (المانحين 3) غدا حيث لن يتم اغلاق اي من الطرق الرئيسية في البلاد.
وأضافت أن هذه الخطة الأمنية ستضمن انسياب الحركة المرورية وسلامة المواطنين والمقيمين أثناء انعقاد المؤتمر ...
أكدت وزارة الداخلية اليوم أنها اتخذت كافة الاجراءات اللازمة بمناسبة استضافة المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني بسوريا غدا مشددة على أنه لن يتم إغلاق أي طريق.
وقالت ادارة الاعلام الأمني بوزارة الداخلية في بيان انها استكملت الخطة الأمنية لتسهيل الحركة المرورية خلال انعقاد مؤتمر (المانحين 3) غدا حيث لن يتم اغلاق اي من الطرق الرئيسية في البلاد.
وأضافت أن هذه الخطة الأمنية ستضمن انسياب الحركة المرورية وسلامة المواطنين والمقيمين أثناء انعقاد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين.
جسدت مسرحية (أمل) التي أقامتها الليلة اللجنة الاعلامية المنبثقة عن اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات التي تعقد في دولة الكويت بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المعاناة الانسانية للاجئين السوريين وذلك على مسرح (عبدالحسين عبدالرضا) بمنطقة السالمية.
وقدم العرض على هامش استضافة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين...
جسدت مسرحية (أمل) التي أقامتها الليلة اللجنة الاعلامية المنبثقة عن اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات التي تعقد في دولة الكويت بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المعاناة الانسانية للاجئين السوريين وذلك على مسرح (عبدالحسين عبدالرضا) بمنطقة السالمية.
وقدم العرض على هامش استضافة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي سيبدأ اعماله غدا اذ رسم من خلال أداء حركي وغنائي وموسيقي ملامح الواقع الصعب والمرير الذي يواجهه اللاجئين تحت وطأة الظروف المناخية القاسية وقلة الحيلة.
وعبر العرض من خلال أداء تمثيلي حركي متجانس بمشاركة المؤثرات المسرحية وعرض بعض المقاطع التي صورت من أرض الواقع عن الطفلة (امل) تلك الصغيرة التي كانت مبعثا للنشاط والفرح الى أن تجاهلها الكل لتموت نتيجة الظروف الصعبة ثم ينتقل العرض عند نهايته الى وضع إمرأة حامل لمولودة سميت (امل) في اشارة رمزية ال بقاء الامل بالحياة.
وقال وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب العرض "أننا تابعنا عملا مسرحيا معبرا ومميزا في أجواء الاستعدادات لانطلاق مؤتمر المانحين الثالث الذي تنظمه الأمم المتحدة وتستضيفه دولة الكويت مركز العمل الإنساني العالمي".
وبين الشيخ سلمان الحمود أن هذا العمل المسرحي عبر عن معاناة "اشقائنا السوريين كمساهمة فنية ثقافية للتعبير عن تضامن الشعب الكويتي ووقوفه مع أشقاءه في سوريا" معربا عن شكره لكل من ساهم في تقديمه وتمنياته بان يحقق المؤتمر النجاح.
من جانبه اعرب مخرج العمل نصار النصار في تصريح ل(كونا) عن سعادته بالمشاركة في تقديم مثل هذا العمل الذي يمثل جانبا انسانيا بحتا مشيرا الى قيام بعمل بحث عما يعانيه اللاجئين السوريين لينقله على المسرح كعرض مسرحي.
وذكر ان ما لمسه من تفاعل الجمهور مع العمل يظهر ان رسالته في نقل مثل هذه المعاناة التي تلامس الجميع قد وصلت الى المتابعين متمنيا أن تنتهي هذه المأساة وأن ينعم العالم أجمع بالسلام والأمن والرخاء.
حضر العرض وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح ووزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى ووزير الاعلام الأسبق محمد السنعوسي ونائب المدير العام لشؤون التحرير بوكالة الأنباء الكويتية (كونا) سعد العلي والوكيل المساعد لقطاع الاعلام الخارجي بوزارة الاعلام فيصل المتلقم.
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم أن دولة الكويت تعد من أكبر الجهات المانحة للاستجابة للأزمة السورية حيث تبرعت بحوالي 90 مليون دولار للمنظمة ساهمت في إنقاذ حياة ملايين الأطفال السوريين الذين تأثروا بالنزاع.
وقالت المديرة الاقليمية لمكتب اليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ماريا كاليفيس في بيان بمناسبة مشاركتها في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا ان "دعم الكويت بقيادة سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح جاء في ...
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم أن دولة الكويت تعد من أكبر الجهات المانحة للاستجابة للأزمة السورية حيث تبرعت بحوالي 90 مليون دولار للمنظمة ساهمت في إنقاذ حياة ملايين الأطفال السوريين الذين تأثروا بالنزاع.
وقالت المديرة الاقليمية لمكتب اليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ماريا كاليفيس في بيان بمناسبة مشاركتها في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا ان "دعم الكويت بقيادة سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح جاء في وقت مصيري وساعد اليونيسيف على الوصول الى ملايين الأطفال".
وأوضحت أن اليونيسيف تمكنت بفضل هذا التمويل من الوصول الى أكثر من 6ر8 مليون سوري وتزويدهم بالدعم المباشر بما في ذلك تلقيح أكثر من 9ر2 مليون طفل داخل سوريا ضد شلل الأطفال وإعادة تأهيل شبكات المياه وتوصيل المياه النظيفة الى 3ر4 مليون شخص.
وأشارت إلى أن دولة الكويت أصبحت شريكا رئيسيا في مبادرة (لا لضياع جيل) والتي قدمت الدعم النفسي لأكثر من مليون طفل وفرص تعليم الى 7ر3 مليون طفل داخل سوريا وفي المنطقة.
وأضافت أن "الجهود الانسانية الجبارة لأمير دولة الكويت منحته تكريما من الأمم المتحدة بإطلاق لقب (قائد العمل الانساني) على سموه وتسمية الكويت (مركزا للعمل الانساني) وهو اعتراف وامتنان لكرم الكويت شعبا وقيادة".
أكد مساعد وزير الخارجية الكندي لشؤون التنمية والشؤون الدولية ديانا جاكوفيلا هنا اليوم ان استضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا يعد دليلا واضح لدوها الانساني الريادي.
وذكرت سفارة دولة الكويت لدى كندا في بيان اليوم أن جاكوفيلا أثنى خلال اجتماعه السفير الكويتي علي السماك بدور الكويت وحكومتها واستضافتها المؤتمر الثالث للمانحين المقرر عقده في الكويت غدا "ما يشكل دليلا واضحا على دور دولة الكويت الريادي في هذا المجال".
وأ...
أكد مساعد وزير الخارجية الكندي لشؤون التنمية والشؤون الدولية ديانا جاكوفيلا هنا اليوم ان استضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا يعد دليلا واضح لدوها الانساني الريادي.
وذكرت سفارة دولة الكويت لدى كندا في بيان اليوم أن جاكوفيلا أثنى خلال اجتماعه السفير الكويتي علي السماك بدور الكويت وحكومتها واستضافتها المؤتمر الثالث للمانحين المقرر عقده في الكويت غدا "ما يشكل دليلا واضحا على دور دولة الكويت الريادي في هذا المجال".
وأشاد بالتكريم الاممي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتسميته (قائدا للعمل الانساني) وبتسمية الكويت (مركزا للعمل الانساني) من قبل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الموجود حاليا في الكويت.
من جانبه ثمن السفير السماك جهود الحكومة الكندية في معالجة الوضع الإنساني المتدهور في سوريا مشيدا بحجم المساعدات التي تمنحها لتخفيف معاناة للاجئين السوريين والتي فاقت ال703 ملايين دولار كندي.
التقى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح هنا اليوم مع وزير خارجية مملكة النرويج بورجي بريندي بمناسبة زيارته للبلاد لترؤس وفد بلاده المشارك في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي تستضيفه دولة الكويت غدا.
وتناول اللقاء بحث سبل توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
حضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجارالله ومدير إدارة مكتب النائب...
التقى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح هنا اليوم مع وزير خارجية مملكة النرويج بورجي بريندي بمناسبة زيارته للبلاد لترؤس وفد بلاده المشارك في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي تستضيفه دولة الكويت غدا.
وتناول اللقاء بحث سبل توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
حضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجارالله ومدير إدارة مكتب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح ومدير إدارة المراسم السفير ضاري العجران ومدير إدارة مكتب الوكيل السفير أيهم العمر ونائب مدير إدارة مكتب الشيخ صباح الخالد السفير صالح اللوغاني ونائب مدير إدارة أوروبا الدكتور راشد العدواني وعدد من مسؤولي وزارة الخارجية.
التقى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مع وزير خارجية لوكسمبورغ جاناسيلبورن بمناسبة زيارته للبلاد لترؤس وفد بلاده المشارك في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي تستضيفه الكويت غدا.
وتناول اللقاء بحث سبل توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.
حضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجارالله ومدير إدارة مكتب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ...
التقى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مع وزير خارجية لوكسمبورغ جاناسيلبورن بمناسبة زيارته للبلاد لترؤس وفد بلاده المشارك في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي تستضيفه الكويت غدا.
وتناول اللقاء بحث سبل توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.
حضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجارالله ومدير إدارة مكتب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح ومدير إدارة المراسم السفير ضاري العجران ومدير إدارة مكتب الوكيل السفير أيهم العمر ونائب مدير إدارة مكتب الشيخ صباح الخالد السفير صالح اللوغاني ونائب مدير إدارة أوروبا الدكتور راشد العدواني وعدد من مسؤولي وزارة الخارجية.
قالت وكيلة الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الاغاثة الطارئة فاليري آموس إن تكريم الكويت "المفاجئ لها اليوم هو لجميع العاملين في المجال الانساني حول العالم وللشعوب التي تعاني حول العالم وهم الذين استلهمت منهم هذا العمل الانساني الجليل".
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها آموس أمام مأدبة عشاء رسمية أقامها النائب الاول...
قالت وكيلة الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الاغاثة الطارئة فاليري آموس إن تكريم الكويت "المفاجئ لها اليوم هو لجميع العاملين في المجال الانساني حول العالم وللشعوب التي تعاني حول العالم وهم الذين استلهمت منهم هذا العمل الانساني الجليل".
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها آموس أمام مأدبة عشاء رسمية أقامها النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح هنا اليوم على شرف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والوفد المرافق له و تكريما لآموس بمناسبة انتهاء عملها. وأضافت آموس أن الكويت أدت دورا أساسيا في تأمين منصة الحوار والتنسيق بين أهم المانحين للازمة السورية والدول المجاورة لها بناء على أسس انسانية موضحة أن مجموعة كبار المانحين تعد آلية ضرورية من اجل ايجاد حلول تمويلية بديلة ومتابعة الحاجات المستمرة والمتزايدة التي تؤثر على الوضع السوري والدول التي تستضيفهم.
وأعربت عن خالص الشكر والتقدير لسمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وللنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد "على حفاوة هذا التكريم وبهذه الطريقة الرائعة".
وأشارت الى جمع ثلثي المبالغ في المؤتمر الثاني للمانحين العام الماضي "ونطمح بتبرعات أكثر غدا في المؤتمر الثالث الذي تستضيفه الكويت لاسيما مع أهمية الاستجابة للحاجات المتزيدة لهذه الفئة من الشعوب وتعزيز مشاركتنا مع المنظمات الاقليمية والاسلامية".
وأكدت أن الوضع لن يتحسن الا بتقديم المزيد من المساعدات للاشخاص "وإلا سيلقون حتفهم اذا لم تقدم لهم تلك المساعدات" آملة أن تكون مساهمات المانحين غدا في المؤتمر الدولي الثالث سخية وعلى قدر الطموح.
وقالت آموس "بحثنا مع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العام الماضي اقامة مؤتمر تنمية للشعب السوري لمساعدتهم على اعادة بناء سوريا لكن للاسف لم نقترب من هذه النقطة" معربة عن الامل في ايجاد حل سياسي جذري لهذه الازمة.
وأضافت "لدينا شراكة قوية مع بلدان المنطقة في العمل الانساني في سوريا ومواقع النزاعات العالمية الاخرى مشيرة الى أن "شراكتنا تعززت مع الوقت وانعكست هذه الشراكة بعلاقتنا بالدول المانحة ومع المنطمات الاقليمية ومنها جامعة الدولة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الاسلامي".
بعد ذلك قام الشيخ صباح الخالد بتقديم هدية تذكارية للبارونة آموس بمناسبة تكريمها لانتهاء فترة عملها.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هنا اليوم عن امتنانه وتقديره لسمو الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على قراره باستضافة الكويت المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا غدا مؤكدا أنه يلجأ الى نصيحة وحكمة سموه أينما تبرز الأزمات لينهل من نصحه وحكمته وخصوصا خلال الازمة السورية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ...
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هنا اليوم عن امتنانه وتقديره لسمو الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على قراره باستضافة الكويت المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا غدا مؤكدا أنه يلجأ الى نصيحة وحكمة سموه أينما تبرز الأزمات لينهل من نصحه وحكمته وخصوصا خلال الازمة السورية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بان كي مون خلال حفل عشاء أقامه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على شرفه بمناسبة زيارته للبلاد تخلله تكريم وكيلة الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الإغاثة البارونة فاليري آموس.
وقال بان إنه يسترشد بسمو أمير دولة الكويت في عدد من الموضوعات لاسيما في المجال الامني مضيفا "منذ اندلاع الأزمة السورية نعقد هذا المؤتمر للعام الثالث على التوالي ونحن ممتنون لما اظهره سمو الأمير قائد العمل الانساني من عزم لاستضافة هذا المؤتمر الدولي الخاص لدعم الوضع الانساني في سوريا للعام الثالث على التوالي".
وأشار الى ان الامم المتحدة أطلقت لقب قائد للعمل الانساني على سمو أمير الكويت "وهو أقل ما كنت استطيع فعله تقديرا لجهوده الانسانية والامم المتحدة تكن كل الاحترام والتقدير والامتنان لشخصية سمو الأمير" معربا عن الشكر الجزيل لسموه على جهوده ودعمه للقضايا الانسانية حول العالم.
وأوضح أن دولة الكويت باستضافتها مؤتمر المانحين لعبت دورا محوريا في تشكيل أرضية للحوار والتنسيق بين الجهات المانحة إزاء الأزمة السورية "وأثبتت هذه الآلية فعالية كبرى حيث تم الالتزام ب 90 في المئة من التعهدات التي أطلقت خلال مؤتمر المانحين الثاني".
وتوجه بان بالشكر للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح "على تعاونه وصداقته اليومية".
واعرب عن الشكر لمبعوثه للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق "على جهوده الحثيثة من اجل تنظيم هذا المؤتمر مشيدا بدوره الفعال جدا في تسهيل عقد المؤتمرين الاول والثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا لاسيما لحشد جهود المجتمع المدني والجهات المانحة.
في سياق متصل أشاد بان كي مون بدور وكيلة الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الاغاثة الطارئة البارونة فاليري آموس التي ستنهي فترة عملها في نهاية شهر مايو المقبل قائلا "انها كانت بطلة في معالجة كل الازمات الانسانية الطارئة".
وأشار بان الى أن ملايين من الناس الذين تلقوا المساعدات الانسانية من الامم المتحدة ومن جميع منظمات المجتمع الدولي ممتنون وشاكرون لها.
واضاف ان الازمة السورية دخلت عامها الخامس "واشعر بالسخط والعار لما تفعله الحكومة السورية بشعبها" مبينا أن أكثر من 220 ألف سوري لقوا حتفهم خلال هذه الازمة حتى الان "ومن المؤكد أن الرقم الفعلي اعلى بكثير".
وأوضح في هذا الصدد ان اكثر من 12 مليون شخص تأثروا بالازمة المأساوية مبينا ان الفشل في ايجاد حل لهذه الازمة "يشعرنا بالغضب والسخط والعار بشأن فشلنا الجماعي في الامم المتحدة ومنظمات دولية".
وشدد بان على ضرورة توحيد الجهود واظهار تضامن دولي قوي مع الشعب السوري مبديا امتنانه للدول المانحة على عزمها وتفانيها ومساهمتها الفعالة لحشد اكبر قدر من الموارد لمساعدة السوريين.
وجدد اعرابه عن الامتنان لدولة الكويت مركز العمل الانساني "هذا المفهوم الذي بات مرادفا للكويت" على استضافتها المؤتمر للمرة الثالثة خلال ثلاث سنوات.
ولفت بان الى أن تلك الالية اثبتت فعاليتها من اجل ترجمة التعهدات المالية الى التزامات مالية حيث تمكنا من تقديم 90 في المئة من المبالغ التي وعدنا بها العام الماضي "وهو دليل نجاح كبير".
اعتبر المستشار في الديوان الاميري ورئيس اللجنة الاعلامية المنبثقة عن اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات محمد عبدالله ابوالحسن اليوم تقديم الدعم والمساعدة للشعب السوري "واجبا دينيا وانسانيا على كل الدول".
واعرب ابو الحسن لوكالة الانباء الكويتية (كونا) خلال تفقده المركز الاعلامي المصاحب للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني بسوريا الذي ينطلق هنا غدا بمشاركة عربية ودولية واسعة عن الامل في ان تكون تعهدات الدول المانحة المشاركة بالمؤتمر اكبر من العام الماض...
اعتبر المستشار في الديوان الاميري ورئيس اللجنة الاعلامية المنبثقة عن اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات محمد عبدالله ابوالحسن اليوم تقديم الدعم والمساعدة للشعب السوري "واجبا دينيا وانسانيا على كل الدول".
واعرب ابو الحسن لوكالة الانباء الكويتية (كونا) خلال تفقده المركز الاعلامي المصاحب للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني بسوريا الذي ينطلق هنا غدا بمشاركة عربية ودولية واسعة عن الامل في ان تكون تعهدات الدول المانحة المشاركة بالمؤتمر اكبر من العام الماضي في ظل ارتفاع عدد اللاجئين جراء استمرار الازمة.
واشاد بالجهود الحثيثة التي بذلها الشباب في اطار الاستعدادات الاعلامية لاستضافة المؤتمر مؤكدا ان الفضل يعود الى هؤلاء الشباب الذين على اكتافهم "رسمنا وخططنا لهذا المؤتمر ..العبرة في التنفيذ".
بعد ذلك المستشار ابوالحسن دروعا تذكارية للاجنحة المشاركة في المؤتمر الدولي للمانحين ومنها جناح وكالة الانباء الكويتية (كونا) تقديرا لدورها في المشاركة وتغطية فعاليات المؤتمر.
قال المدير الاقليمي للمنطقة العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان محمد عبدالأحد هنا اليوم إن المشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا تهدف الى حشد الدعم والتمويل لمنظمات المرأة في سوريا ودول الجوار.
وأضاف عبدالأحد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) وتلفزيون دولة الكويت في مطار الكويت الدولي لدى وصوله...
قال المدير الاقليمي للمنطقة العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان محمد عبدالأحد هنا اليوم إن المشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا تهدف الى حشد الدعم والتمويل لمنظمات المرأة في سوريا ودول الجوار.
وأضاف عبدالأحد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) وتلفزيون دولة الكويت في مطار الكويت الدولي لدى وصوله الى البلاد للمشاركة في مؤتمر (المانحين 3) الذي يبدأ اعماله غدا إن الكويت هي "قلب العالم العربي" ومعروفة بمساعداتها وعطاءاتها الانسانية.
وذكر انه ومن هذا المنطلق تم تكريم سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح من قبل الامم المتحدة بتمسيته (قائدا للعمل الانساني) والكويت (مركزا للعمل الانساني) مشيرا الى ان الكويت "المكان المناسب" لعقد هكذا مؤتمر.
وأوضح أن صندوق الأمم المتحدة للسكان نجح خلال مؤتمر المانحين الأول 2013 في حشد خمسة ملايين دولار امريكي خصصها لمساعدة الفئات الحساسة لا سيما النساء والأطفال في سوريا والدول المجاورة.
وأعرب عن الامل في تحصيل تمويل أكبر من الجهات المانحة خلال المؤتمر الدولي الثالث "حيث سيخصصها صندوق السكان لدعم منظمات المرأة في سوريا ودول الجوار المهددة بإغلاق أبوابها إذا لم ننجح في تقديم الدعم والتمويل اللازم لها".
وأكد عبدالاحد أن صندوق الامم المتحدة للسكان يؤدي دورا حيويا في تقديم المساعدات العاجلة للمحتاجين خصوصا النساء الحوامل والأطفال حيق يحرص على تقديم العناية الطبية اللازمة للنساء خلال فترة الحمل والولادة. وشدد على ان المشاركة في (المانحين 3) تهدف الى حشد التمويل وتقديم مساعدات وخدمات متكاملة لنحو 500 مرأة حامل داخل سوريا و70 ألف حامل في دول الجوار.
وفي سياق متصل قال عبدالأحد إن صندوق الأمم المتحدة للسكان يشارك في مؤتمر المانحين لتعزيز الشراكة مع دولة الكويت واستكشاف آفاق التعاون معها ايضا.
وأشار إلى أن بعض وكالات ومنظمات الامم المتحدة انتدبت شباب كويتيين للعمل لديها "ونحن نتطلع لانتداب كويتيين مميزين يساهمون في نشاط صندوق الامم المتحدة للسكان".
أعرب المستشار بالديوان الأميري ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق عن التقدير لوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الاغاثة الطارئة فاليري آموس لمسيرتها الانسانية الحافلة.
جاء ذلك في كلمة المعتوق خلال مأدبة عشاء رسمية أقامها النائب الاو...
أعرب المستشار بالديوان الأميري ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق عن التقدير لوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الاغاثة الطارئة فاليري آموس لمسيرتها الانسانية الحافلة.
جاء ذلك في كلمة المعتوق خلال مأدبة عشاء رسمية أقامها النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح هنا مساء اليوم على شرف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والوفد المرافق له وتكريم وكيل الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ البارونة فاليري آموس بمناسبة إنتهاء عملها.
وقال المعتوق "إننا نكرم اليوم شخصية رفيعة وقامة إنسانية كبيرة عرفناها في ميدان العمل الانساني مخلصة و دؤوبة ووفية وأمينة في عملها وتأتي هذه المناسبة الاحتفائية تقديرا لجهودها ووفاء لها وعرفانا بما شهدته مسيرتها في العمل الإنساني من عطاء مشهود في خدمة الإنسانية".
وأوضح أن اسم آموس ارتبط بالعمل الانساني والتنموي منذ شغلها لهذا المنصب الأممي عام 2010 وهي صاحبة تجربة ثرية في العمل السياسي والدبلوماسي فقد كانت وزيرة في الحكومة البريطانية وزعيمة لمجلس اللوردات ووزيرة الدولة للتنمية الدولية خلال الفترة من 2004 إلى 2007 وشغلت أيضا منصب وزيرة شؤون أفريقيا في بريطانيا في الفترة من عام 2001 حتى 2003.
وذكر أن هذه الخبرة السياسية الدبلوماسية المتراكمة لآموس أهلتها لقيادة المسيرة الانسانية الدولية بكل جدارة واقتدار حيث تعاملت خلالها مع تداعيات أزمات صعبة ومعقدة عجز الكثير من الرجال عن التصدي لها ومن أمثلتها أزمات التطهير العرقي في ماينمار والعدوان على غزة والصراع في سوريا واليمن وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية وغيرها.
وبين أن آموس انتهجت في معالجتها للعديد من القضايا الإنسانية نهج الدبلوماسية المتوازنة التي تحافظ على عدم الصدام بالخطوط السياسية الحمراء وفي الوقت نفسه تدفع بالعمل الإنساني إلى أن ينساب من خلال منعطفات السياسة وحساباتها المعقدة.
ولفت المعتوق الى أنه تزامل وآموس لبضع سنوات "ولمسنا خلال هذه الفترة أنها تتمتع بخصال وخصائص فريدة في حب الإنسانية والحرص على الدفع بالعمل الإنساني عبر الأجيال فكانت ومازالت بسيرتها الطيبة نبراسا مضيئا في فضاء العمل الإنساني".
وقال إن آموس "لم تدخر وسعا في الدفع بقبول العمل الإنساني العالمي للمنظومة الإنسانية العربية والإسلامية كشريك لا يتجزأ منه وتبنت معنا العديد من القضايا الشائكة لايقاف النزيف البشري الذي يشهده العالم في العديد من مناطق الصراع والتوتر والكوارث".
وأضاف انها بهذا العمل الإنساني الريادي وبإيمانها بالشراكة مع الأطراف الفاعلة في مجتمع العمل الإنساني برهنت بالدليل القاطع والعملي على جديتها وسعيها الحثيث في تخفيف معاناة مجتمعات المحتاجين والمنكوبين من جراء الصراعات والكوارث.
وأشاد خلال مسيرة تزامله مع آموس في العديد من المحافل ببصماتها الحانية على الأرملة والفقير والمريض واللاجئ والمسكين والطفل ولم تفرق في تعاملها مع هذه الشرائح على أساس العرق أوالدين أو الجنس أو الجغرافيا بل تعاملت مع جميع الأزمات بروح إنسانية عالية جديرة بالتأسي والاحتذاء.
واشار الى المبادرة القيمة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في شهر سبتمبر 2013 لإقامة أول مؤتمر قمة إنساني في تاريخ الأمم المتحدة بمدينة اسطنبول عام 2016 وأسند الأمين العام إدارة هذا المؤتمر إلى إدارة الشؤون الإنسانية التي تترأسها آموس.
وذكر أن آموس بكفاءة عالية استطاعت أن تقود جهود التحضير للقمة الدولية للعمل الإنساني لتحديد السبل الجديدة للتعامل مع الاحتياجات الإنسانية في العالم ووضع أجندة حديثة للعمل الإنساني وبذلت قصارى جهدها في إقامة العديد من الندوات وورش العمل والمشاورات الاقليمية وأفسحت المجال في عدد من هذه الورش للمؤسسات العربية والاسلامية للتفاعل والتعاطي مع القرار الانساني الدولي والتعبير عن قضاياها وتطلعاتها من هذه القمة.
وقال المعتوق إن تكريم آموس اليوم يذكر بمسيرة طويلة من العمل الدؤوب والبذل والعطاء والجد والمثابرة حيث قامت بواجبها وتركت بصمات إنسانية واضحة سيقف أمامها التاريخ طويلا.
واعرب عن الامل في "ألا ينضب هذا المعين في خضم العديد من الأزمات الانسانية في العالم وأن يحذو وكيل الأمين العام للشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة في حالات الطوارئ الجديد ستيفن أوبريان حذو آموس وأن تتواصل جهود الشراكة بين العاملين في الحقل الانساني للتصدي للأزمات والكوارث ومضاعفاتها الإنسانية.
أكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على الاهمية البالغة التي يحظى بها المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي تستضيفه الكويت غدا لما آلت إليه الأوضاع الإنسانية المأساوية في سوريا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ صباح الخالد خلال مأدبة عشاء رسمية أقامها هنا مساء ا...
أكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على الاهمية البالغة التي يحظى بها المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي تستضيفه الكويت غدا لما آلت إليه الأوضاع الإنسانية المأساوية في سوريا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ صباح الخالد خلال مأدبة عشاء رسمية أقامها هنا مساء اليوم على شرف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والوفد المرافق له وتكريم وكيل الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ البارونة فاليري آموس بمناسبة إنتهاء عملها.
ولفت الشيخ صباح الخالد في كلمته الى استمرار معاناة الشعب السوري الشقيق "جراء هذه الحرب الدامية و التي تدخل عامها الخامس في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخنا المعاصر حصدت أكثر من 210 الاف قتيل وشردت نحو 12 مليون انسان في الداخل السوري وخارجه يعيشون في ظروف غاية في المأساوية يقف المجتمع الدولي وللأسف الشديد عاجزا عن وقف تداعياتها الخطيرة على الشعب السوري وعلى أمن واستقرار المنطقة".
وقال إن الجهود الاغاثية والانسانية التي تنادى إليها المجتمع الدولي من أجل الحد والتخفيف من هذه المعاناة المستمرة لم توازها جهود جادة وفعالة في سبيل إقرار تسوية سياسية سلمية تنهي هذه المأساة.
وأعرب عن الامل في هذا السياق وببالغ التفاؤل "بأن يتحقق لمؤتمرنا الثالث لدعم الوضع الإنساني في سوريا النجاح والتوفيق في تحقيق تطلعاتنا المنشودة في المساهمة في رفع جزء من معاناة الشعب السوري الشقيق على غرار المؤتمرين السابقين عامي 2013 و2014 ".
وذكر أن ما يشهده العالم من تزايد كبير في عدد الأزمات والكوارث الإنسانية "يتطلب منا وقفة جادة للاحاطة بأسبابها والعمل على معالجة جذورها إلى جانب الاستمرار في تقديم الدعم الكامل للمتضررين ومساعدتهم على تلبية احتياجاتهم".
وبين الشيخ صباح الخالد أن دولة الكويت تدرك في هذا الصدد أهمية الشراكة مع منظمة الأمم المتحدة حيث بادرت في أكثر من مناسبة بزيادة مساهماتها الطوعية لوكالات الأمم المتحدة المتخصصة وصناديقها المختلفة.
وأشار الى إعلان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خلال حفل تكريمه بتسميته (قائدا للعمل الانساني) من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في سبتمبر الماضي عن مضاعفة قيمة مساهمة دولة الكويت في صندوق الأمم المتحدة للطوارئ الذي يديره مكتب تنسيق الشؤون الانسانية بالامم المتحدة (أوتشا) في أبلغ دليل على التزام الكويت الثابت والعميق في دعم مسيرة العمل الإنساني الدولي".
واستذكر النائب الاول ووزير الخارجية في هذا المقام وبعميق العرفان والتقدير الدور الثمين الذي قامت به وكيلة الأمين العام للشؤون الانسانية ومنسقة الاغاثة في الحالات الطارئة فاليري آموس واضطلاعها بمسؤولياتها في التعامل مع كافة أنواع الأزمات والكوارث الإنسانية في مختلف أنحاء العالم.
وثمن دور آموس البارز في التحضير والترتيب لمؤتمري المانحين الأول والثاني لدعم الوضع الإنساني في سوريا اللذين استضافتهما الكويت عامي 2013 و2014 علاوة على ما تقوم به حاليا من تحضيرات حثيثة للمؤتمر غدا منوها أيضا بجهود جميع ممثلي ومسؤولي كل وكالات الأمم المتحدة ومنظماتها الانسانية على ما يقومون به من جهود حثيثة وتكبدهم لعناء العمل الميداني ومخاطره.
وأعرب عن الشكر الجزيل "لكل من لبى هذه الدعوة وحضر هذا المؤتمر مساهما في رفد الجهود الاغاثية نحو شعبنا السوري المنكوب آملين أن تتكلل مساعينا جميعا في تحقيق المقاصد الخيرة نحو عالم يسوده الامن والاستقرار وموفور الرخاء والازدهار
أقام النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح هنا اليوم مأدبة عشاء رسمية على شرف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والوفد المرافق له بمناسبة زيارته للبلاد للمشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وبحث الجانبان خلال مأدبة العشاء جميع القضايا والمستجدات على ال...
أقام النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح هنا اليوم مأدبة عشاء رسمية على شرف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والوفد المرافق له بمناسبة زيارته للبلاد للمشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وبحث الجانبان خلال مأدبة العشاء جميع القضايا والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية إضافة الى الترتيبات والتحضيرات الجارية المتعلقة بعقد مؤتمر المانحين.
كما كرم الشيخ صباح خالد الحمد الصباح بهذه المناسبة وكيلة الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ البارونة فاليري آموس بمناسبة إنتهاء عملها.
وحضر المأدبة وزير خارجية دولة قطر الشقيقة الدكتور خالد بن محمد العطية والمستشار بالديوان الأميري ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدكتور عبدالله معتوق المعتوق ووكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجارالله ووكيلة الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ البارونة فاليري آموس والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ومدير ادارة مكتب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور احمد ناصر المحمد الصباح ومدير إدارة المنظمات الدولية السفير جاسم مبارك المباركي ومدير إدارة المراسم السفير ضاري عجران العجران كما حضرها عدد من ممثلي الدول المانحة ورؤساء مكاتب الامم المتحدة وكبار مسؤولي وزارة الخارجية
أكد نائب رئيس جمهورية العراق الدكتور اياد علاوي هنا اليوم أن دولة الكويت سباقة في مواقفها الأخلاقية والانسانية على الصعيدين العربي والعالمي.
وقال علاوي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) لدى وصوله الى البلاد للمشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي يبدأ اعماله غدا إن استضافة الكويت للمؤتمر "ليست م...
أكد نائب رئيس جمهورية العراق الدكتور اياد علاوي هنا اليوم أن دولة الكويت سباقة في مواقفها الأخلاقية والانسانية على الصعيدين العربي والعالمي.
وقال علاوي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) لدى وصوله الى البلاد للمشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي يبدأ اعماله غدا إن استضافة الكويت للمؤتمر "ليست مستغربة أو بعيدة عن توجهاتها بدعم القضايا العربية والانسانية".
وأوضح ان مؤتمر (المانحين 3) ينعقد بينما تدخل الأزمة السورية عامها الخامس وفي وقت تشهد فيه المنطقة اضطرابات واحتقانات تستوجب وقفة انسانية جادة.
وذكر ان الازمة في سوريا أدت الى نزوح الملايين من الشعب السوري مشيرا إلى أن العراق يتحمل وزر هذه الأزمة بصورة كبيرة حيث يستضيف ما يقارب ربع مليون لاجىء من سوريا.
وأشار أيضا الى ان هناك 25ر1 مليون نازح تقريبا نزحوا من داخل العراق الى كردستان اضافة الى نصف مليون نازح من مناطق الصراع في العراق الى محافظات أخرى.
وشدد على أن مؤتمر (المانحين 3) يكتسب "أهمية قصوى" معربا عن الامل في أن يكلل بالنجاح والتقدم على طريق معالجة أوضاع اللاجئين والنازحين.
وردا عن سؤال عن توقعاته من نتائج المؤتمر قال علاوي "نتوقع من المؤتمر مزيدا من الدعم والتحرك نحو انهاء الصراع والتوصل الى حل يرضي الشعب السوري وتطلعاته بحياة حرة وكريمة".
وأعرب في هذا الصدد عن الاسف للصراعات في المنطقة والاحتقانات ومن افرازاتها المتعبة وما يتكبده المدنيون الأبرياء من معاناة وخصوصا الفئات الحساسة كالأطفال والنساء وكبار السن ما يستوجب دعما انسانيا مهما خشية الانزلاق في متاهات صعبة وخطيرة.
حثت هولندا اليوم الدول المانحة على المشاركة بسخاء في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا المقرر عقده بدولة الكويت غدا مشيرة الى انها ستقدم 32 مليون يورو لدعم الشعب السوري.
واكدت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الانمائي ليليان بلويمين في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اهمية المؤتمر الذي تستضيفه دولة الكوي...
حثت هولندا اليوم الدول المانحة على المشاركة بسخاء في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا المقرر عقده بدولة الكويت غدا مشيرة الى انها ستقدم 32 مليون يورو لدعم الشعب السوري.
واكدت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الانمائي ليليان بلويمين في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اهمية المؤتمر الذي تستضيفه دولة الكويت للمرة الثالثة على التوالي في ظل استمرار معاناة الشعب السوري جراء الازمة في سوريا.
وقالت ان الازمة السورية ادت الى لجوء مئات الالاف من السوريين الى دول الجوار هربا من الصراع في بلدهم بالاضافة الى وفاة آخرين غرقا اثناء توجههم إلى أوروبا في قوارب متهالكة.
واعربت عن الامل في ان يسهم مؤتمر المانحين الذي تشارك فيه هولندا لاول مرة في جمع الموارد المالية اللازمة لعام 2015 لتغطية الاحتياحات الاساسية للاجئين والنازحين السوريين في الداخل والخارج.
واعلنت ان هولندا ستتعهد امام المؤتمر بتقديم 32 مليون يورو لدعم الشعب السوري منها 20 مليونا لمنظمات الامم المتحدة والدول المستضيفة للاجئين السوريين فيما ستمنح منظمات انسانية هولندية غير حكومية 12 مليون يورو.
ودعت الوزيرة الهولندية منظمات الامم المتحدة وفي مقدمتها برنامج الاغذية العالمي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) وكذلك المنظمات غير الحكومية الى التعاون والتنسيق المشترك في عمليات اغاثة اللاجئين السوريين وكذلك الفلسطينيين الذين تضرروا من جراء الازمة السورية.
وشددت على اهمية التركيز على تعزيز اعتماد اللاجئين على الذات والقدرة على التكيف مع الازمات بدلا من تقديم المساعدات الانسانية فقط اضافة الى دعم البنية التحتية في المجتمعات المضيفة وتحسين المرافق والخدمات ولاسيما في مجالي التعليم والصحة.
وتستضيف دولة الكويت غدا مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
وكانت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية منذ اندلاع الازمة السورية في منتصف مارس عام 2011 فيما ذهب ضحية الازمة وفق آخر تقديرات منظمات حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة اكثر من 220 الف قتيل وأكثر من 5ر1 مليون مصاب بالاضافة الى وفاة المئات بسبب الجوع وموجات البرد القارس وفقد مئات الآلاف.
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار هنا اليوم أهمية الخروج بقرارات "جديدة" في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا ترفع معاناة ابناء الشعب السوري وترفع معنوياته في هذه المرحلة العصيبة من تاريخه.
وشدد مزوار في تصريح مشترك لوكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون دولة الكويت لدى وصوله الى البلاد للمشاركة في مؤتمر المانحين الذي يبدأ اعماله غدا برعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر على اهمية الاستمرار بدعم القضية...
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار هنا اليوم أهمية الخروج بقرارات "جديدة" في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا ترفع معاناة ابناء الشعب السوري وترفع معنوياته في هذه المرحلة العصيبة من تاريخه.
وشدد مزوار في تصريح مشترك لوكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون دولة الكويت لدى وصوله الى البلاد للمشاركة في مؤتمر المانحين الذي يبدأ اعماله غدا برعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر على اهمية الاستمرار بدعم القضية السورية والالتزام بتخفيف معاناة اللاجئين والنازحين من ابناء الشعب السوري.
واشار الى الدور الرئيسي الذي يؤديه سمو أمير البلاد في دعم القضايا الانسانية مشيدا باستضافة دولة الكويت للمؤتمر ودعمها لاكبر قضية انسانية يعيشها العالم اليوم.
وقال ان الكويت تقوم بجهود حثيثة ورائدة لمعالجة الازمات والمشكلات في المنطقة انطلاقا من شعورها العميق بالمسؤولية تجاه القضايا العربية.
واعرب عن الامل بأن تعيش سوريا مرحلة انتقالية تتحقق فيها تطلعات الشعب في القريب العاجل.
وتستضيف دولة الكويت غدا مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
وكانت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية منذ اندلاع الازمة السورية في منتصف مارس عام 2011 فيما ذهب ضحية الازمة وفق آخر تقديرات منظمات حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة اكثر من 220 الف قتيل وأكثر من 5ر1 مليون مصاب بالاضافة الى وفاة المئات بسبب الجوع وموجات البرد القارس وفقد مئات الآلاف.
قالت مسؤولة اممية هنا اليوم أن المؤسسات المعنية بالعمل الانساني ستركز خلال مؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا على دمج المساعدات العاجلة والتنموية لتعزيز صمود اللاجئين السوريين في ظل غياب حل سياسي للأزمة التي دخلت عامها الخامس.
واعربت المدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيما بحوث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) لدى وصولها للبلاد للمشاركة في مؤتمر المانحين غدا عن شكرها لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على ا...
قالت مسؤولة اممية هنا اليوم أن المؤسسات المعنية بالعمل الانساني ستركز خلال مؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا على دمج المساعدات العاجلة والتنموية لتعزيز صمود اللاجئين السوريين في ظل غياب حل سياسي للأزمة التي دخلت عامها الخامس.
واعربت المدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيما بحوث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) لدى وصولها للبلاد للمشاركة في مؤتمر المانحين غدا عن شكرها لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على الكرم السخي الذي يقف كل العالم شاهدا عليه وعلى المساعدات والتسهيلات التي قدمتها الكويت من أجل العالم كله ولاسيما من أجل سوريا والدول المحيطة بها.
وقالت "نحن نستشعر أن هناك التزاما دائما من قبل الكويت حتى ما بعد هذه المؤتمرات كلها بمساعدة الدول العربية في مسيرتها التنموية وأوضاعها الانسانية وللكويت باع طويل في مساعدة العالم الخارجي ودور مهم في التنمية بشكل عام". وحول توقعات برنامج الامم المتحدة الانمائي بالنسبة لمؤتمر المانحين الثالث قالت بحوث ان "النزاع في سوريا دخل عامه الخامس وقد أدى ذلك الى تردي الوضع التنموي داخل سوريا وبدول الجوار وقد تم التركيز خلال مؤتمري (كويت 1) و(كويت 2) على تقديم المساعدات الانسانية والدعم السريع في ظل آمال بانتهاء الأزمة في سوريا سريعا".
واضافت " أما الان ونحن في العام الخامس ولا يزال الحل السياسي لا يظهر في الأفق يأتي مؤتمر كويت 3 ليؤكد أهمية ربط مفهوم المساعدات الانسانية مع المساعدات التنموية".
وذكرت أن المجتمعات العربية المتأثرة بالأزمة السورية تراجعت فيها التنمية ولاسيما الدول المستضيفة للاجئين السورين مشيرة الى ان الأردن على سبيل المثال يستضيف لاجئين يمثلون نحو 20 في المئة من سكانه وكذلك لبنان الذي يستضيف نحو 25 في المئة من سكانه من اللاجئين ما أدى الى تفاقم المشكلة التنموية وخصوصا الخدمات والمياه والتعليم والصحة والبنية التحتية.
وحذرت من أنه "ما لم تساعد هذه الدول على الاستمرار في استضافة اللاجئين ستتفاقم مشاكل كثيرة" لاسيما في مجال صحة المرأة والأطفال والتعليم مؤكدة أن "الحل أن يجتمع المجتمع الدولي والمؤسسات المانحة لتقدم مساعدات انسانية سريعة للمحافظة على الحياة وفي الوقت نفسه مساعدات تنموية لإعادة البناء والتنمية في الدول المضيفة ولكن أيضا داخل سوريا".
وتستضيف دولة الكويت غدا مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
وكانت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية منذ اندلاع الازمة السورية في منتصف مارس عام 2011 فيما ذهب ضحية الازمة وفق آخر تقديرات منظمات حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة اكثر من 220 الف قتيل وأكثر من 5ر1 مليون مصاب بالاضافة الى وفاة المئات بسبب الجوع وموجات البرد القارس وفقد مئات الآلاف.
تستضيف دولة الكويت غدا المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح استجابة للاحتياجات الانسانية الملحة للاجئين جراء استمرار الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس.
وتشارك وفود من 78 دولة من جميع أنحاء العالم الى جانب اكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية في المؤتمر الذي يفت...
تستضيف دولة الكويت غدا المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح استجابة للاحتياجات الانسانية الملحة للاجئين جراء استمرار الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس.
وتشارك وفود من 78 دولة من جميع أنحاء العالم الى جانب اكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية في المؤتمر الذي يفتتحه سمو الأمير بكلمة تعقبها كلمة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ونائبه للشؤون الانسانية منسقة الاغاثة في الامم المتحدة فاليري آموس ومفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس ومديرة برنامج الامم المتحدة الانمائي هلين كلارك.
وستلقي الدول المانحة في الجلسة الثانية للمؤتمر كلمات تعلن فيها قيمة تعهداتها وبعد ذلك يقام مؤتمر صحفي مشترك يجمع وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
وتسعى الكويت التي أجرت اتصالات مع الامم المتحدة للترتيب والتنسيق لمؤتمر المانحين بعد موافقتها على استضافته إلى حشد أكبر قدر ممكن من الدعم وتخفيف معاناة أكثر من 12 مليون سوري داخل سوريا وخارجها هم بأمس الحاجة للمساعدات الانسانية العاجلة نظرا الى الأوضاع المعيشية الصعبة بسبب استمرار الأزمة السورية.
وسبق للكويت أن استضافت المؤتمرين الأول والثاني للمانحين بمشاركة عدد من الدول العربية والاجنبية والمنظمات غير الحكومية الإقليمية والدولية وبلغت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الأول الذي عقد في يناير عام 2013 نحو 5ر1 مليار دولار أمريكي منها 300 مليون دولار من الكويت.
وشهد مؤتمر المانحين الثاني في يناير عام 2014 حشدا دوليا بمشاركة 69 دولة ارتفع خلاله اجمالي التبرعات المقدمة في المؤتمر من قبل المشاركين الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون من الكويت.
وتعكس استضافة دولة الكويت لمؤتمر المانحين الثالث الدور البارز الذي توليه بقيادة سمو أمير البلاد للقضايا الانسانية وادراكا ناضجا لاهمية مناقشة الاوضاع الانسانية الناجمة عن الأزمات وضرورة معالجتها نظرا الى ما تشكله من تهديد حقيقي لدول المنطقة والعالم على حد سواء.
وسخرت الكويت في ظل التحديات والظروف بالغة الدقة جميع امكانياتها عبر سفاراتها في الخارج والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية وجمعية الهلال الاحمر والهيئات الخيرية غير الحكومية لدعم العمل الخيري والانساني والتنموي في جميع أنحاء العالم لاسيما في سوريا.
ولعبت السياسة الخارجية الكويتية في ظل هذه الظروف والتطورات دورا بارزا للحفاظ على الامن القومي العربي وسبق أن حذرت مرارا من خطورة تفاقم الاوضاع الناجمة عن الأزمات وضرورة ايجاد حل لها وتأكيد اهمية الحلول السلمية لتلك النزاعات وابعاد الحلول العسكرية بما تحمله من دمار وتخريب.
في موازاة ذلك أطلقت منظمة الامم المتحدة خطة الاستجابة الاقليمية للاجئين السوريين (2015-2016) وخطة المثابرة الثالثة من أجل وقف معاناة اللاجئين السوريين في المجتمعات المضيفة بالدول المجاورة على المستويات الانسانية والانمائية في ظل عدم وجود أي حل للازمة السورية.
ويأتي هذا المسعى الجديد في ظل افتقاد المنظمة الدولية الموارد الكافية لتمويل الحاجات المختلفة للشعب السوري الذي بات معظمه إما مشردا داخليا أو لاجئا بالدول المجاورة.
وأعلنت الامم المتحدة انها ستوجه خلال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين نداء لجمع نحو 4ر8 مليار دولار منها 5ر5 مليار للاجئين في دول الجوار و 5ر2 مليار للنازحين في الداخل كما ستطرح مقاربة جديدة لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين.
الى ذلك أعلن برنامج الاغذية العالمي ان تكاليف عملياته الخاصة بالسوريين في الداخل ودول الجوار خلال الثلث الأول من هذا العام ستتجاوز 214 مليون دولار أمريكي.
يذكر ان الازمة السورية لا تعد مجرد أزمة إنسانية بل أزمة تنمية نتيجة المستوى الهائل من الدمار الذي تعرضت له سوريا وأعادها 40 عاما إلى الوراء ملحقة خسائر باقتصاد سوريا قاربت 8ر139 مليار دولار بين العامين 2011 و2013.
وذهب ضحية الصراع السوري وفق آخر الارقام اكثر من 200 ألف شخص حتى الآن كما خلق أكبر أزمة تشريد للناس منذ الحرب العالمية الثانية فيما تضاعف عدد الأشخاص المحتاجين في سوريا 12 مرة منذ بداية الأزمة.
ويسعى مؤتمر الكويت الى مساعدة المجتمعات المضيفة في البلدان المجاورة التي توفر اطارا متماسكا لمعالجة احتياجات الحماية للاجئين والاحتياجات الإنسانية للفئات الأكثر ضعفا والآثار الاجتماعية والاقتصادية على المدى الطويل بالنسبة للدول المجاورة. وقال سمو أمير البلاد في كلمته أمام القمة العربية ال26 في شرم الشيخ قبل يومين إن الكارثة الانسانية في سوريا تدخل عامها الخامس حاصدة مئات الآلاف من القتلى وملايين المهجرين واللاجئين بتبعاتها الأمنية الخطيرة ليس على المنطقة فحسب وانما على العالم بأسره.
وكان سمو أمير البلاد قد دعا في كلمته أمام القمة العربية ال26 التي عقدت اخيرا في مدينة شرم الشيخ الى المشاركة الفاعلة والسخية في مؤتمر (المانحين 3) الذي اعرب عن الامل في أن يحقق الأهداف المرجوة منه لمساعدة الاشقاء في سوريا وإعانتهم على تحمل تبعات الصراع المدمر في بلدهم.
وأضاف سمو الامير انه استشعارا بحجم الكارثة التي يمر بها الأشقاء وشعورا بالمسؤولية الأخوية فقد " وافقنا على طلب تقدم به الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون لاستضافة المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا 31 مارس".
وقال سمو الأمير في كلمته إن الكارثة الانسانية في سوريا تدخل عامها الخامس حاصدة مئات الآلاف من القتلى وملايين المهجرين واللاجئين بتبعاتها الأمنية الخطيرة ليس على المنطقة فحسب وانما على العالم بأسره.
وكان المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات المانحة غير الحكومية المانحة للشعب السوري قد تعهد في ختام اعماله في الكويت اليوم بتقديم دعم مالي بقيمة 06ر506 مليون دولار لدعم الوضع الانساني في سوريا منها 01ر88 مليون تعهدت بها الجمعيات الخيرية الكويتية.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هنا اليوم عن الامل في أن يحذو زعماء العالم حذو سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح واصفا سموه " بالبطل الانساني العالمي".
وعبر بان في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون الكويت عن تقديره الكبير لسمو أمير البلاد على قيادته الكريمة والرحيمة في استضافة المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا المقرر عقده غدا.
وقال إن "الشعب السوري بحاجة ماسة الى الموارد التي يفتقر...
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هنا اليوم عن الامل في أن يحذو زعماء العالم حذو سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح واصفا سموه " بالبطل الانساني العالمي".
وعبر بان في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون الكويت عن تقديره الكبير لسمو أمير البلاد على قيادته الكريمة والرحيمة في استضافة المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا المقرر عقده غدا.
وقال إن "الشعب السوري بحاجة ماسة الى الموارد التي يفتقر اليها" داعيا زعماء العالم الى المشاركة في هذا المؤتمر المخصص لتقديم تعهدات بالتبرعات.
وأشار الى التقديرات بالحاجة لتعهدات بقيمة 4ر8 مليار دولار لمعالجة الأزمة الإنسانية الحالية موضحا أن 5ر2 مليار دولار منها ستكون لخطة الاستجابة السورية و5ر5 مليار دولار لمساعدة دول المنطقة المضيفة للاجئين.
وقال الامين العام للأمم المتحدة "آمل بصدق أن يقدم المجتمع الدولي يد المساعدة بحرارة".
وردا على سؤال حول الالتزام الذي تعهدت به عدة دول في المؤتمرين السابقين لفت بان إلى انه كانت هناك الكثير من الوعود لكنها لم تتحقق كلها.
ومع ذلك أعرب بان عن امتنانه للوفاء بأكثر من 90 في المئة من التعهدات التي أعلن عنها في آخر مؤتمر عقد بالكويت.
وأضاف "آمل بشكل خاص أن تقدم دول المنطقة المزيد من الدعم السخي كما عودتنا عليه الحكومة والشعب الكويتي دائما في مساعدة المحتاجين".
وأكد أنه على علم بكافة الأوضاع الإقليمية والدولية القائمة حيث نمت أعمال الدعم الإنساني باطراد مشيرا الى "ان 12 مليون سوري نزحوا داخليا أو أصبحوا لاجئين في الدول المجاورة وهم بحاجة للمساعدة وبالتالي لن نتخلى عنهم".
وقال أن "المأساة السورية" دخلت عامها الخامس مشددا على ضرورة حل القضايا من خلال "الحوار السياسي" وبموجب بيان جنيف مؤكدا انه "ليس هناك بدائل عن الحل السياسي".
واوضح انه يرتبط بعلاقة وثيقة مع سمو أمير البلاد حيث عمل مع سموه عندما كان رئيسا لوزراء الكويت وانه لطالما أعجب بالقيادة الرحيمة والسخية لسموه.
وتستضيف دولة الكويت غدا مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
وكانت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية منذ اندلاع الازمة السورية في منتصف مارس عام 2011 فيما ذهب ضحية الازمة وفق آخر تقديرات منظمات حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة اكثر من 220 الف قتيل وأكثر من 5ر1 مليون مصاب بالاضافة الى وفاة المئات بسبب الجوع وموجات البرد القارس وفقد مئات الآلاف.
تميز المركز الاعلامي المصاحب للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي ينطلق في دولة الكويت غدا بمشاركة اجنحة تابعة لمنظمات وهيئات خيرية تبرز حجم المعاناة الانسانية للشعب السوري والدور الذي تؤديه الكويت في دعم العمل الانساني.
ووضعت المنظمات والهيئات الخيرية امام اجنحتها عددا من الصور المؤلمة لاطفال تشردوا من بلدهم بسبب الازمة السورية والجهود الانسانية لتوفير مستلزمات الاحتياجات الاساسية لهم من غذاء وماء ودواء وتعليم.
وحرصت المنظمات الانسانية ف...
تميز المركز الاعلامي المصاحب للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي ينطلق في دولة الكويت غدا بمشاركة اجنحة تابعة لمنظمات وهيئات خيرية تبرز حجم المعاناة الانسانية للشعب السوري والدور الذي تؤديه الكويت في دعم العمل الانساني.
ووضعت المنظمات والهيئات الخيرية امام اجنحتها عددا من الصور المؤلمة لاطفال تشردوا من بلدهم بسبب الازمة السورية والجهود الانسانية لتوفير مستلزمات الاحتياجات الاساسية لهم من غذاء وماء ودواء وتعليم.
وحرصت المنظمات الانسانية في كتيبات وزعتها في المركز الاعلامي على حث الدول والحكومات والشعوب على دعم الجهود الانسانية التي تبذلها لصالح الشعب السوري الذي يمر بأزمة انسانية غير مسبوقة بالاضافة الى المساهمة في كفالة الايتام الذين فقدوا ذويهم ورعايتهم.
وفي لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) قال سكرتير لجنة (اغاثة سوريا) التابعة لجمعية احياء التراث الاسلامي فيصل حسوني أن هناك عددا من المشاريع الانسانية التي تعمل الجمعية على تنفيذها لاغاثة الشعب السوري ومنها مشروع مدرسة (جوباس) في ريف إدلب لمرحلتي رياض الاطفال والابتدائي و مشروع مدرسة (حاس) لرياض الاطفال بريف ادلب.
واضاف حسوني ان اللجنة تقوم كذلك بعمل حلقات لتحفيظ القرآن في عدد من المناطق ومنها ريف اللاذقية وسهل الغاب والأتارب.
وذكر ان لجنة (اغاثة سوريا ) انجزت ستة مشاريع سكنية لايواء الاف النازحين في سوريا ولبنان والاردن كما قامت بتشغيل عدد من المخابز والمطاعم في ريف حمص وديرالزور بهدف توزيع 88 الف وجبة غذائية شهريا على النازحين واللاجئين .
وقال حسوني ان اللجنة نفذت 15 مشروعا طبيا وكفلت ثلاثة الاف يتيم الى جانب ارسال اكثر من 120 شاحنة اغاثية لسوريا ودول الجوار وتوزيع اكثر من 600 الف وجبة افطار صائم في المناطق المحاصرة والمحررة في سوريا ولبنان والاردن.
واوضح ان (مشروع اغاثة سوريا) يواجه تحديات عدة في الفترة المقبلة تتمثل في تفعيل المشاريع التي تخدم الاشقاء في سوريا ومخيمات اللجوء الى جانب افتتاح مشاريع جديدة يحتاجها السوريون.
من جهته اعرب مساعد برامج مفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين مكتب دولة الكويت عبدالله جعفر عن شكره وتقديره لمساهمات دولة الكويت الانسانية قيادة وحكومة وشعبا لدعم الشعب السوري.
وقال أن المفوضية تلقت 110 ملايين دينار خلال مؤتمر الكويت للمانحين الأول عام 2013 وحصلت على 100 مليون دولار خلال مؤتمر الكويت الثاني للمانحين ما ساهم تسريع عملية تقديم المساعدات الانسانية الملحة لأكثر من ثلاثة ملايين ونصف مليون لاجئ سوري في دول الجوار.
واضاف ان "مساهمة الكويت خير دليل على النهج الانساني النبيل الذي تقوم به بقيادة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح تجاه الازمات في مختلف انحاء العالم و لاسيما الازمة السورية التي تعد اسوأ كارثة انسانية في القرن الحالي.
واوضح ان مئات الالاف من السوريين استفادوا من مشاريع تعليمية وصحية وسكنية نفذت بفضل مساهمة دولة الكويت.
من جانبه قال نعمان الصياد من برنامج الأمم المتحدة الانمائي أن البرانج اطلق خطة اقليمية في برلين العام الماضي بهدف تعزيز قدرة اللاجئين على مواجهة الأزمات وتأمين احتياجاتهم الانسانية.
واضاف في تصريح ل (لكونا) انه بعد مرور اربع سنوات على الازمة السورية اصبح هناك ادراك دولي بان هناك ازمة انسانية وتنموية غير مسبوقة داعيا الى اغاثة الشعب السوري ولاسيما في دول الجوار التي تتحمل اعباء كبيرة جراء استضافتها للاجئين.
أشاد المفوض الأوروبي للشؤون الانسانية وادارة الأزمات كريستوس ستايليانيدس هنا اليوم بجهود الكويت الانسانية الهائلة مؤكدا أن الاتحاد الاوروبي سيتعهد خلال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي سيعقد بالكويت غدا بتقديم مبلغ أكبر من الذي قدمه العام الماضي.
وقال ستايليانيدس في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن "المفوضية الاوروبية تعهدت العام الماضي في مؤتمر الكويت الثاني لمساعدة سوريا بأكبر مساهمة بقيمة 515 مليون يورو وهذا العام أنا...
أشاد المفوض الأوروبي للشؤون الانسانية وادارة الأزمات كريستوس ستايليانيدس هنا اليوم بجهود الكويت الانسانية الهائلة مؤكدا أن الاتحاد الاوروبي سيتعهد خلال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي سيعقد بالكويت غدا بتقديم مبلغ أكبر من الذي قدمه العام الماضي.
وقال ستايليانيدس في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن "المفوضية الاوروبية تعهدت العام الماضي في مؤتمر الكويت الثاني لمساعدة سوريا بأكبر مساهمة بقيمة 515 مليون يورو وهذا العام أنا سأعلن عن تعهد أعلى بكثير وأنا واثق من أن دول الاتحاد ستتعهد أيضا بمساعدات كبيرة حيث يعتزم الاتحاد الأوروبي أن يبقى أكبر جهة مانحة".
وأضاف أن "دور الكويت كان حاسما في هذه الجهود. إننا جميعا ندرك هذه الجهود الحاسمة للغاية من قبل الكويت وأريد أن أعرب عن عميق تقديري لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لدوره الحيوي ليس فقط في تنظيم هذا المؤتمر للسنة الثالثة على التوالي ولكن أيضا للمساهمة السخية لتمويل المساعدات الإنسانية في هذه الأزمة" السورية.
وأكد المسؤول الأوروبي الذي سيشارك في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لمساعدة الشعب السوري المقرر في 31 مارس الجاري أن استضافة الكويت لهذا المؤتمر "هي موضع ترحيب كبير من جانب المجتمع الدولي".
وذكر في هذا الصدد أن "هذا الحدث الكبير بالكويت هو إشارة أخرى من المجتمع الدولي الذي يكافح من أجل الاستجابة للاحتياجات المتزايدة بشكل مستمر في الأزمة السورية" مضيفا "رسالتي ستكون هناك قوية جدا حول الموقف السياسي والإنساني للاتحاد الأوروبي".
وشدد ستايليانيدس على أن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما بالشعب السوري والمنطقة وقال "تضامننا هو تضامن على المدى الطويل والاتحاد الأوروبي هو أكبر مساهم في الأزمة السورية على الرغم من الصعوبات الاقتصادية التي تعرفها أوروبا نفسها".
وناشد الجهات المانحة الأخرى لتكثيف جهودها "لأن الشعب السوري يعول علينا" مؤكدا أنه "لن نتمكن من إحداث فرق في حل أكبر كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية الا من خلال شراكة عالمية بما في ذلك من الدول العربية والعالم الإسلامي".
وأعرب عن أمله أن تتبع الجهات المانحة الأخرى النموذج الكويتي ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم أجمع لاسيما وأن الوضع على الأرض في الأزمة السورية يزداد سوء وتعقيدا حيث اضطر 12 مليون شخص الى الفرار من منازلهم منذ بداية الأزمة في سوريا.
وأشار الى أن هذا الرقم يوازي عدد سكان ستة دول من الاتحاد الأوروبي وهي قبرص ومالطا واستونيا ولاتفيا وليتوانيا وأيرلندا.
وأوضح أن هناك 4 ملايين سوري فروا إلى الدول المجاورة فيما ارتفع عدد اللاجئين السوريين بنسبة 30 في المئة منذ العام الماضي بسبب غياب أي حل سياسي للأزمة.
وقال ستايليانيدس "أعتقد بقوة أننا نحتاج في المشاكل الإنسانية الى حلول سياسية وينبغي على المجتمع الدولي تعبئة كل قدراته وعزمه للتوصل إلى حل سياسي في أقرب وقت ممكن وإذا فشلنا من يدري ما سيحدث بعد ذلك".
وأكد أن الأزمة في سوريا والعراق تمثل تهديدا عالميا ستكون عواقبه مأساوية "إذا لم نتوصل لحل سياسي في وقت قريب" مشيرا الى أنه زار مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن وشهد الوضع على الأرض.
وأشاد في هذا الصدد بالدول المجاورة والمجتمعات المضيفة التي قبلت عبئا ضخما موضحا أن الاتحاد الأوروبي ساهم حتى الآن بأكثر من 35ر3 مليار يورو من المساعدات الإنسانية للأزمة السورية وهو دليل قوي على التزامها.
وأعرب عن أمله أن يكون مؤتمر المانحين هذا العام في الكويت الاخير للاجئين السوريين وأن يكون المؤتمر المقبل لإعادة إعمار سوريا مؤكدا أنه "حان الوقت لإعادة عقارب الساعة التاريخية لاحتياجات التنمية بدل تمويل المساعدات والطوارئ".
وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية وبعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014.
يذكر أن قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش قرابة 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا والخارج أوضاعا انسانية كارثية اثر الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس.
أعلنت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية أن تعهدات المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات المانحة غير الحكومية لدعم الوضع الانساني في سوريا فاقت تعهدات المؤتمر الثاني ب 06ر158 مليون دولار.
وقالت الهيئة في بيان صحافي عقب اختتام المؤتمر الثالث هنا اليونم إن التعهدات الاجمالية بلغت 06ر506 مليون دولار لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وأضافت أن تعهدات الجمعيات الخيرية الكويتية بلغ 01ر88 مليون دولار فيما بلغت التعهدات الخليجية والاسلامية والدولية 05ر418 مليون دولار.
وذكر...
أعلنت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية أن تعهدات المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات المانحة غير الحكومية لدعم الوضع الانساني في سوريا فاقت تعهدات المؤتمر الثاني ب 06ر158 مليون دولار.
وقالت الهيئة في بيان صحافي عقب اختتام المؤتمر الثالث هنا اليونم إن التعهدات الاجمالية بلغت 06ر506 مليون دولار لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وأضافت أن تعهدات الجمعيات الخيرية الكويتية بلغ 01ر88 مليون دولار فيما بلغت التعهدات الخليجية والاسلامية والدولية 05ر418 مليون دولار.
وذكرت أن التعهدات الخليجية بلغت 05ر161 مليون دولار والتعهدات العربية 42 مليونا فيما بلغت التعهدات الدولية 215 مليون دولار.
وكان حجم تعهدات المنظمات الخيرية غير الحكومية في المؤتمر الاول بلغ 183 مليون دولار وبحجم انفاق تجاوز 190 مليونا اي بزيادة بلغت أكثر من سبعة ملايين دولار فيما بلغ اجمالي تعهداتها في المؤتمر الثاني 276 مليون دولار خصصت كلها لعمليات الاغاثة واضافت اليه مبلغ 72 مليونا ليصل اجمالي ما أنفقته الى 348 مليونا.
وتستضيف دولة الكويت غدا مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
وكانت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية منذ اندلاع الازمة السورية في منتصف مارس عام 2011 فيما ذهب ضحية الازمة وفق آخر تقديرات منظمات حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة اكثر من 220 الف قتيل وأكثر من 5ر1 مليون مصاب بالاضافة الى وفاة المئات بسبب الجوع وموجات البرد القارس وفقد مئات الآلاف.
أكد مستشار العاهل البحريني لشؤون الاعلام نبيل الحمر أن عقد مؤتمر (المانحين 3) للسنة الثالثة على التوالي في دولة الكويت يؤكد استمرار حرص سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على دعم الوضع الانساني للشعب السوري وتخفيف معاناته.
وقال الحمر خلال استقباله عميد السلك الدبلوماسي سفير الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح هنا اليوم إن عقد المؤتمر والمشاركة الدولية المتميزة فيه تعكسان الريادة الكويتية في مجال دعم العمل الانساني على المستوى الدولي.
أكد مستشار العاهل البحريني لشؤون الاعلام نبيل الحمر أن عقد مؤتمر (المانحين 3) للسنة الثالثة على التوالي في دولة الكويت يؤكد استمرار حرص سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على دعم الوضع الانساني للشعب السوري وتخفيف معاناته.
وقال الحمر خلال استقباله عميد السلك الدبلوماسي سفير الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح هنا اليوم إن عقد المؤتمر والمشاركة الدولية المتميزة فيه تعكسان الريادة الكويتية في مجال دعم العمل الانساني على المستوى الدولي.
وأوضح أن دعم الملف الانساني دائما في طليعة اهتمام سمو أمير الكويت الذي يعتبر أحد أهم اولوياته مشيدا بهذا الخصوص بالتجاوب الكبير من دول العالم والمنظمات الدولية التي تشارك في المؤتمر وهو ما يعكس مركز الكويت المتميز في مجال العمل الانساني. واضاف ان المكانة المتميزة لسمو الامير ودعمه الكبير للقضايا الانسانية جعل الكويت تتبوأ مركزا دوليا في هذا الملف وهو ما توج بحصول سمو الامير على لقب (قائد العمل الانساني) والكويت (مركزا للعمل الانساني) من قبل الامم المتحدة.
وشدد على أهمية دعم الشعب السوري الذي يرزخ تحت وطأة المعاناة المستمرة لما يزيد عن أربع سنوات سواء داخل الاراضي السورية او اللاجئين منهم الذين هم في أشد الحاجة الى تقديم المساعدات الانسانية مبينا ان مؤتمر المانحين الثالث ال1ي ينطلق في الكويت غدا ستكون له مساهمة كبيرة في تخفيف تلك المعاناة.
أكد وزير الشؤون القانونية ورئيس الهيئة الخيرية العمانية الدكتور عبدالله بن محمد آل سعيدي أن وصول المساعدات والتبرعات من قبل الدول المانحة للمحتاجين سواء داخل سوريا او خارجها كفيل برفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.
وقال آل سعيدي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) لدى وصوله الى البلاد اليوم للمشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي تستضيفه دولة الكويت غدا إن وصول هذه المساعدات والتبرعات "بالطرق المناسبة والصحيحة" سيكون له وقع كبير ...
أكد وزير الشؤون القانونية ورئيس الهيئة الخيرية العمانية الدكتور عبدالله بن محمد آل سعيدي أن وصول المساعدات والتبرعات من قبل الدول المانحة للمحتاجين سواء داخل سوريا او خارجها كفيل برفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.
وقال آل سعيدي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) لدى وصوله الى البلاد اليوم للمشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي تستضيفه دولة الكويت غدا إن وصول هذه المساعدات والتبرعات "بالطرق المناسبة والصحيحة" سيكون له وقع كبير على اللاجئين والنازحين من ابناء الشعب السوري.
ولفت الى أهمية أن تتخطى التعهدات المالية المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الحالي اجمالي قيمة التعهدات المعلنة في المؤتمرين الدوليين للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الاول والثاني في شهر يناير من عامي 2013 - 2014.
وأعرب عن سعادته بالمشاركة للمرة الثانية في مؤتمر المانحين الذي تستضيفه الكويت للمرة الثالثة على التوالي متوجها بالشكر والتقدير للكويت أميرا وحكومة وشعبا على الجهد المبذول والبذل السخي والدعم المقدم في كل مرة.
أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني هنا اليوم باستضافة دولة الكويت المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي ينطلق غدا.
وأكد الزياني في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أن هذه الاستضافة تعبر بكل وضوح عن حرص واهتمام دولة الكويت بدعم الشعب السوري وتخفيف معاناته في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها النازحون واللاجئون السوريون.
وأعرب عن تقديره واعتزازه بالجهود المتواصلة التي يبذلها سمو أمير الكويت ا...
أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني هنا اليوم باستضافة دولة الكويت المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي ينطلق غدا.
وأكد الزياني في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أن هذه الاستضافة تعبر بكل وضوح عن حرص واهتمام دولة الكويت بدعم الشعب السوري وتخفيف معاناته في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها النازحون واللاجئون السوريون.
وأعرب عن تقديره واعتزازه بالجهود المتواصلة التي يبذلها سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (قائد للعمل الانساني) من أجل نصرة الأشقاء السوريين في محنتهم وحث المجتمع الدولي على تقديم العون والدعم للاجئين السوريين الذين يقاسون أشد الظروف وأصعبها.
وقال إن دولة الكويت استشعرت بروح المسؤولية القومية والإنسانية ضرورة بذل كل الجهود بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة من أجل رفع المعاناة عن الأشقاء السوريين الذين أجبرتهم ظروف الحرب وقسوتها على اللجوء الى الدول المجاورة لافتا الى النجاح الكبير الذي تحقق في المؤتمرين الأول والثاني اللذين عقدا في الكويت في العامين الماضيين على التوالي.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن الامل في أن يشهد المؤتمر الثالث للمانحين نجاحا مماثلا وأن تسهم الدول المشاركة فيه بسخاء يعبر عن التضامن الانساني مع محنة اللاجئين السوريين.
وتستضيف دولة الكويت غدا المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية برعاية سمو أمير البلاد بمشاركة 78 دولة وأكثر من 100 منظمة محلية وإقليمية ودولية تحت شعار (لنمسح دموعهم ونداوي جروحهم).
تعهد المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات المانحة غير الحكومية لدعم الوضع الانساني في سوريا هنا اليوم بتقديم 506 ملايين دولار لدعم الشعب السوري منها نحو 90 مليونا مقدمة من جمعيات وشخصيات خيرية كويتية.
وأعلنت 13 جمعية وشخصية كويتية تعهداتها امام المؤتمر الذي اختتم أعماله وهي الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وجمعية احياء التراث وجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية وبيت الزكاة ووزارة الاوقاف وجمعية العون المباشر وجمعية الرحمة العالمية وجمعية صندوق اعانة المرضى واللجنة الشعبية الكوي...
تعهد المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات المانحة غير الحكومية لدعم الوضع الانساني في سوريا هنا اليوم بتقديم 506 ملايين دولار لدعم الشعب السوري منها نحو 90 مليونا مقدمة من جمعيات وشخصيات خيرية كويتية.
وأعلنت 13 جمعية وشخصية كويتية تعهداتها امام المؤتمر الذي اختتم أعماله وهي الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وجمعية احياء التراث وجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية وبيت الزكاة ووزارة الاوقاف وجمعية العون المباشر وجمعية الرحمة العالمية وجمعية صندوق اعانة المرضى واللجنة الشعبية الكويتية والامانة العامة للاوقاف وجمعية النجاة الخيرية واتحاد المصارف الكويتية بالاضافةالى سمو الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني.
وبلغت قيمة التعهدات الخليجية والاسلامية والدولية في المؤتمر نحو 05ر418 مليون دولار لدعم الشعب السوري وتلبية احتياجاته الانسانية المتزايدة في الفترة المقبلة.
يذكر أن حجم تعهدات المنظمات الخيرية غير الحكومية في مؤتمرها الاول بلغ 183 مليون دولار وبحجم انفاق تجاوز 190 مليونا اي بزيادة بلغت أكثر من سبعة ملايين دولار فيما بلغ اجمالي تعهداتها في المؤتمر الثاني 276 مليون دولار خصصت كلها لعمليات الاغاثة واضافت اليه مبلغ 72 مليونا ليصل اجمالي ما أنفقته الى 348 مليونا.
وتستضيف دولة الكويت غدا مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
وكانت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية منذ اندلاع الازمة السورية في منتصف مارس عام 2011 فيما ذهب ضحية الازمة وفق آخر تقديرات منظمات حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة اكثر من 220 الف قتيل وأكثر من 5ر1 مليون مصاب بالاضافة الى وفاة المئات بسبب الجوع وموجات البرد القارس وفقد مئات الآلاف.
قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر ماورر هنا اليوم ان اتخاذ الكويت زمام المبادرة لاستضافة المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا يعد خطوة مهمة للغاية لصالح المنطقة التي تعرضت لاضطرابات عميقة بسبب الأزمة السورية. واضاف ماورر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) قبيل مغادرته الى الكويت للمشاركة في المؤتمر على رأس وفد رفيع ان المجتمع الدولي يعترف بفضل الكويت في مجال دعم العمل الانساني فيما تستحق مبادرتها الى استضافة المؤتمر للمرة الثالثة على التوالي اكثر من ال...
قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر ماورر هنا اليوم ان اتخاذ الكويت زمام المبادرة لاستضافة المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا يعد خطوة مهمة للغاية لصالح المنطقة التي تعرضت لاضطرابات عميقة بسبب الأزمة السورية. واضاف ماورر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) قبيل مغادرته الى الكويت للمشاركة في المؤتمر على رأس وفد رفيع ان المجتمع الدولي يعترف بفضل الكويت في مجال دعم العمل الانساني فيما تستحق مبادرتها الى استضافة المؤتمر للمرة الثالثة على التوالي اكثر من الإشادة. وذكر ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تثمن عاليا كرم دولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا في دعم الدور الانساني الذي تؤديه اللجنة الدولية. وذكر ماورر ان " الكويت أصبحت مثالا للكرم في منطقة الخليج والشرق الأوسط نأمل من دول العالم ان تقتدي به اذ ان الاستجابة الانسانية الكويتية القوية في التعامل مع الازمة السورية هي بمثابة تشجيع لدول العالم ".
وأوضح ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر سوف تؤكد امام المؤتمر المانحين الثالث التزامها بالعمل قدر استطاعتها من اجل تلبية الاحتياجات الانسانية المتزايدة للشعب السوري داخل سوريا وخارجها . وقال ان سوريا تعتبر حاليا أكبر مسرح للعمليات الانسانية في العالم من حيث الميزانية المالية فيما تقوم اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالتعاون مع جمعيات الهلال الاحمر بدور فريد لمساعدة جميع المتضررين. واشاد ماورر في هذا الإطار بالشجاعة الهائلة التي يتمتع بها متطوعو الهلال الأحمر السوري على مدار الساعة لمساعدة المنكوبين لافتا الى دفع 40 من موظفي الهلال الأحمر السوري وسبعة من المتطوعين حياتهم ثمنا لقيامهم بالاعمال الانسانية النبيلة منذ اندلاع الازمة عام 2011.
وذكر "ان اللجنة الدولية ستوضح امام مؤتمر المانحين ان هناك قواعد يجب على أطراف النزاع السوري الالتزام بها بصرامة وتتمثل في عدم الهجوم على الجرحى من أي جانب والسماح لهم بتلقي الرعاية الطبية وكذلك عدم استهداف المستشفيات والطواقم الطبية ومعاملة المحتجزين باحترام". وقال ان اللجنة سوف تناشد عبر مؤتمر الكويت ضرورة توخي الحذر في التعامل مع المدنيين الذي يتحملون وطأة الصراع الوحشي والقاسي وان تقوم كل دولة ذات نفوذ بتذكير الجماعات المتحاربة بالتزاماتها الانسانية.
واكد ماورر ان الأزمة الإقليمية غير المسبوقة في سوريا وضعت العالم في مواجهة أكبر حركة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية معربا في الوقت ذاته عن تقديره لدعم وتفاعل الجهات المانحة بسخاء مع الازمة السورية منذ اندلاعها في عام ????.
وقال " نرى الآن أن الازمة السورية لا تزال بعيدة جدا عن الحل إذ لا يوجد حل سياسي في الأفق" لافتا الى ان تدفق اللاجئين على دول الجوار وضع الحكومات ولا سيما في الدول المضيفة امام توترات اجتماعية ومتطلبات مالية هائلة.
وأكد "ان مؤتمر الكويت يضع الجهات المانحة أمام التزاماتها الإنسانية بمساعدة الشعب السوري في سوريا ودول الجوار في ظل تزايد الاحتياجات الانسانية للاجئين" يوما بعد آخر.
واوضح ان مؤتمر الكويت يقدم الفرصة لإظهار التضامن مع حكومات المنطقة التي تحمل عبئا هائلا بسبب استضافة ملايين اللاجئين ما يتطلب من الجهات المانحة العمل مع المنظمات بشكل جيد يظهر التزاما طويل الأجل لتلبية احتياجات دول المنطقة. وكشف عن ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سوريا تسعى الى تنفيذ خطط لدعم المرافق الأساسية للحياة مثل شبكات المياه واعادة شبكات الكهرباء للعمل وتنفيذ برامج بطريقة تقلل من التوتر بين المجتمعات المحلية في دول الجوار واللاجئين". وتستضيف دولة الكويت غدا مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
وبلغت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية منذ اندلاع الازمة السورية في منتصف مارس عام ???? فيما ذهب ضحية الازمة وفق آخر تقديرات منظمات حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة اكثر من ??? الف قتيل وأكثر من ?ر? مليون مصاب بالاضافة الى وفاة المئات بسبب الجوع وموجات البرد القارس وفقد مئات الآلاف.
أشادت وزيرة التنمية والتعاون الدولي الاماراتية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي هنا اليوم برؤية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح الثاقبة في خدمة العمل الانساني الدولي. وقالت القاسمي التي تشغل منصب رئيسة اللجنة الاماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن الحس الانساني الرفيع لسمو أمير الكويت وتوجيهاته المستمرة في تقديم الدعم التنموي للدول النامية والمجتمعات الساعية الى حياة أفضل هو ما دفع منظمة الأمم المتحدة الى تسمية سموه (قائدا ل...
أشادت وزيرة التنمية والتعاون الدولي الاماراتية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي هنا اليوم برؤية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح الثاقبة في خدمة العمل الانساني الدولي. وقالت القاسمي التي تشغل منصب رئيسة اللجنة الاماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن الحس الانساني الرفيع لسمو أمير الكويت وتوجيهاته المستمرة في تقديم الدعم التنموي للدول النامية والمجتمعات الساعية الى حياة أفضل هو ما دفع منظمة الأمم المتحدة الى تسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني). وأضافت أن مؤتمر الكويت الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي ينطلق غدا يعقد هذا العام وسط تنامي تحديات عديدة تستدعي لفت أنظار العالم وشحذ المزيد من الهمم والجهود للارتقاء بالاستجابة الدولية تجاه السوريين متضررين من هذه الأزمة التي تدخل عامها الخامس.
وذكرت أنه "مع تقديرنا لجهود العديد من دول العالم تجاه تلك الأزمة والإسهامات الفاعلة في ذلك الصدد لكن حقا علينا أن نشيد بالدور الفاعل والحيوي لدولة الكويت الشقيقة وهو الدور الذي عهدناه منذ بداية تلك الأزمة".
وبينت القاسمي أن دعم دولة الكويت للشعب السوري سواء الذي جاء عبر تعزيز استجابتها الإنسانية وتقديم الدعم بشتى الطرق للاجئين المتضررين من الأزمة أو من خلال استضافتها الدورية المؤتمر للمرة الثالثة على التوالي والحشد الدولي له أسهم الى حد كبير في تخفيف الآلام والمآسي التي يتعرض لها الأشقاء السوريون.
وقالت "إننا لا ننسى مطلقا الدور التاريخي لدولة الكويت كما عهدناه على مر العقود في دعم ومساندة القضايا الإنسانية عامة وجميع الشعوب المتضررة من الكوارث والمشردين من الأزمات".
وعلى صعيد استجابة الامارات الشقيقة للازمة السورية ودعمها لجهود المجتمع الدولي في هذا الشأن أوضحت القاسمي انه انطلاقا من التوجيهات الكريمة لرئيس دولة الامارات سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأخيه نائب رئيس الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فإن دولة الامارات عبر الدور الفاعل لمؤسساتها الإنسانية والجهات المانحة الوطنية كانت من أولى دول العالم في تقديم المساعدات للمتضررين واللاجئين السوريين في الداخل والخارج.
وأشارت إلى أن المساعدات الاماراتية شملت عدة أوجه واتسمت بالشمولية لتستهدف كافة المتأثرين من الأزمة على المستوى القطاعي اوالجغرافي سواء عبر إمدادات الأغذية والمواد الإغاثية العاجلة أو تقديم الأدوية وكافة المساعدات الإنسانية.
وقالت القاسمي إن الامارات أسهمت في دعم المخيمات التي تستضيف اللاجئين السوريين في الدول المجاورة بما فيها تشييدها المخيم الإماراتي الأردني المشترك في الاردن حيث تم تجهيز ذلك المخيم بكل التجهيزات وإقامة المستشفى الإماراتي الأردني الميداني هناك.
وبينت القاسمي ان الامارات شيدت أيضا مخيم الهلال الأحمر الاماراتي للاجئين السوريين في شمال العراق فيما امتدت استجابة دولة الامارات لتلك الأزمة عبر تقديم كافة أوجه الدعم للاجئين السورين في الدول المجاورة المستضيفة لهم. وذكرت أن إجمالي المساعدات الاماراتية المدفوعة والمخصصة للاستجابة للازمة الإنسانية في سوريا سواء داخل سوريا أو في دول الجوار السوري خلال الأعوام 2012 و 2013 و2014 بلغ نحو 365 مليون دولار.
وعلى صعيد التوزيع الجغرافي للمساعدات الإماراتية بينت أن قيمة المساعدات الإماراتية الموجهة للاجئين السوريين في الأردن بلغت نحو 4ر248 مليون دولار وفي سوريا نحو 69 مليون دولار وفي لبنان نحو 37 مليون دولار وفي العراق ما قيمته 8ر7 مليون دولار وفي تركيا 8ر1 مليون دولار.
وذكرت القاسمي انه تم توجيه تلك المساعدات في اطار التعهدين اللذين تعهدت بهما دولة الإمارات العربية المتحدة للاستجابة للازمة السورية خلال مؤتمر المانحين الأول ومؤتمر المانحين الثاني بدولة الكويت الشقيقة للعامين 2013 و2014.
وأشارت الى تخصيص وإنفاق كامل مبلغ التعهد الثاني للعام 2014 البالغ 60 مليون درهم التي تم تخصيصها لخطة الأمم المتحدة للاستجابة للازمة الإنسانية في سوريا من خلال منظماتها المختصة عبر اتفاقيات متعددة أبرمتها الإمارات لتغطي كافة احتياجات اللاجئين السوريين.
وأوضحت القاسمي ان دولة الامارات قدمت لمنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (يونسيف) نحو 7 ملايين دولار وللمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 5 ملايين دولار ولوكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ما قيمته 15 مليون دولار فيما قدمت مليون دولار لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا). وقالت إنه من خلال 3 اتفاقيات قدمت الإمارات 31 مليون دولار لبرنامج الغذاء العالمي لتوفير إمدادات الغذاء للاجئين السوريين كما قدمت 4 ملايين دولار للجنة الدولية للاغاثة فيما قدمت لمنظمة الصحة العالمية مليون درهم.
وأعربت عن تطلعها الى المؤتمر الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي تستضيفه الكويت غدا والمتوقع خلاله المزيد من النتائج المثمرة في ضوء مراجعة شاملة ومعمقة لما تحقق وتحديد احتياجات الشعب السوري في محنته الراهنة.
حذر رئيس الجمعية الكويتية للاغاثة ورئيس جمعية النجاة الخيرية أحمد سعد الجاسر هنا اليوم من تفاقم التداعيات الانسانية للأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس مؤكدا أن الجمعيات الخيرية الكويتية لم تدخر جهدا في إغاثة ومساعدة الأشقاء السوريين.
ورحب الجاسر في كلمة خلال المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري والمنعقد بدولة الكويت ونيابة عن رؤساء الجمعيات الخيرية الكويتية الأعضاء في اللجنة الكويتية العليا للاغاثة والجمعية الكويتية للاغاثة بضيوف الكويت متمني...
حذر رئيس الجمعية الكويتية للاغاثة ورئيس جمعية النجاة الخيرية أحمد سعد الجاسر هنا اليوم من تفاقم التداعيات الانسانية للأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس مؤكدا أن الجمعيات الخيرية الكويتية لم تدخر جهدا في إغاثة ومساعدة الأشقاء السوريين.
ورحب الجاسر في كلمة خلال المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري والمنعقد بدولة الكويت ونيابة عن رؤساء الجمعيات الخيرية الكويتية الأعضاء في اللجنة الكويتية العليا للاغاثة والجمعية الكويتية للاغاثة بضيوف الكويت متمنيا للمؤتمر النجاح في تحقيق غاياته الإنسانية.
وتوجه الجاسر بخالص الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لمبادراته الإنسانية المتواصلة والتي يشكل هذا الملتقى الإنساني للمنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري أحد تجلياتها وصفحاتها الإنسانية.
وأشار في هذا الصدد إلى أن سمو الأمير التقى قبل أيام وفدا من رؤساء الجمعيات الكويتية "ولمسنا حرصه الشديد على إنجاح المؤتمر بشقيه الرسمي والأهلي" مشيدا بدور الحكومة الكويتية والجمعيات الخيرية وحرصها الشديد على ترجمة التوجيهات السامية الإنسانية إلى واقع ملموس عبر برامج ومشروعات تنموية وإغاثية.
وأوضح الجاسر أنه على مدى أربعة أعوام ومنذ اندلاع الأزمة السورية في مارس 2011 والجمعيات الخيرية الكويتية لم تدخر وسعا في تدشين الحملات الإعلامية والإغاثية لمساعدة اللاجئين السوريين بالتعاون مع الشركاء من المنظمات الخليجية والعربية والإسلامية والدولية.
وقال أنه "استشعارا من حضرة صاحب السمو بعظم المأساة السورية فقد وجهنا سموه في الجمعيات الخيرية الكويتية إلى إنشاء اللجنة الكويتية العليا للإغاثة برئاسة الدكتور عبدالله المعتوق وعضوية رؤساء الجمعيات الخيرية لتكون مظلة لتوحيد جهود العمل الاغاثي الكويتي في سوريا".
واضاف "تمكنت اللجنة من تنفيذ العديد من المشروعات الايوائية والصحية والتعليمية في مناطق ومخيمات اللجوء في تركيا والأردن ولبنان بالتعاون مع وزارات الأوقاف والشؤون والدفاع والاعلام والخطوط الجوية الكويتية والأمانة العامة للأوقاف وبيت الزكاة وجمعية الهلال الأحمر الكويتي.
أعربت وكيلة الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الاغاثة الطارئة فاليري آموس عن التقدير والشكر لدولة الكويت على استضافتها المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي ينطلق غدا برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وتناولت آموس في كلمتها أمام المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات الخيرية والانسانية غير الحكومية المانحة للشعب السوري الذي انطلق هنا اليوم معاناة الشعب السوري في ظل الازمة الانسانية الكبيرة التي دخلت عامها الخامس.
أعربت وكيلة الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الاغاثة الطارئة فاليري آموس عن التقدير والشكر لدولة الكويت على استضافتها المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي ينطلق غدا برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وتناولت آموس في كلمتها أمام المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات الخيرية والانسانية غير الحكومية المانحة للشعب السوري الذي انطلق هنا اليوم معاناة الشعب السوري في ظل الازمة الانسانية الكبيرة التي دخلت عامها الخامس.
واشارت الى ملايين النازحين واللاجئين السوريين لاسيما الاطفال والنساء الذين باتوا بأمس الحاجة الى المتطلبات الحياتية الاساسية والرعاية الصحية والغذاء سواء في داخل سوريا أو خارجها.
أكد مبعوث الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ورئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية والمستشار بالديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق أن دولة الكويت باحتضانها المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا تسطر صفحة جديدة في سجلها الحافل بالعطاء الإنساني.
جاء ذلك في كلمة المعتوق الافتتاحية للمؤتمر الدولي الثالث للمنظمات الخيرية غير الحكومية المانحة للشعب السوري هنا اليوم والذي تقيمه الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بمشاركة أكثر من 100 منظمة محلية و...
أكد مبعوث الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ورئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية والمستشار بالديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق أن دولة الكويت باحتضانها المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا تسطر صفحة جديدة في سجلها الحافل بالعطاء الإنساني.
جاء ذلك في كلمة المعتوق الافتتاحية للمؤتمر الدولي الثالث للمنظمات الخيرية غير الحكومية المانحة للشعب السوري هنا اليوم والذي تقيمه الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بمشاركة أكثر من 100 منظمة محلية واقليمية ودولية و140 شخصية مهتمة في دعم العمل الخيري.
وقال إن الكويت من خلال استضافتها مؤتمر (المانحين 3) تبعث إلى العالم رسالة أمن وسلام مفادها "كفانا حروبا وعنفا كفانا اقتتالا وتشريدا للآمنين كفانا تهجيرا واضطهادا للشعوب كفانا تدميرا لمستقبل الأجيال لكي تنعم الشعوب بالاستقرار والأمن والأمان ويعود المهجرون واللاجئون إلى ديارهم وأوطانهم وينتظم الطلبة في مدارسهم وجامعاتهم ونحفظ للمرأة كرامتها وتنطلق مسيرة الاعمار والبناء والتنمية".
وأضاف أن دولة الكويت "صغت الى نداء استغاثات نساء سوريا وصرخات أطفالها وأنين مرضاها وحشدت الأيادي الحانية والقلوب الرحيمة والضمائر الحية من ممثلي المنظمات غير الحكومية لبحث تطورات هذه الأزمة الإنسانية وعرض المشاريع والبرامج التي تتطلبها المرحلة المقبلة والإعلان عن التعهدات في ظل تعاظم هذه المأساة ونقص الاحتياجات وضعف التمويل".
وأعرب عن تطلع الجميع من خلال هذا المؤتمر الانساني إلى حشد جهود المنظمات الانسانية وتعزيز سبل الشراكة الفاعلة وبناء الجسور بين الشركاء في العمل الانساني للعمل على تلبية الاحتياجات المتزايدة لضحايا الأزمة السورية والتفكير في معالجات أكثر استدامة لأوضاع المتضررين والمشاركة في وضع خطط وحلول لتعزيز القدرات الإقليمية والوطنية وبناء نظام أكثر شمولا وتنوعا وصياغة طرق مبتكرة لمواجهة الأزمة وزيادة تقاسم عبء استضافة اللاجئين.
وأضاف "إننا بصدد كارثة إنسانية غير مسبوقة هي الأعنف والأكثر دموية عبر التاريخ ودخلت عامها الخامس بتداعيات ومضاعفات إنسانية فتاكة وخطيرة أسفرت عن أكثر من 12 مليون سوري مشرد ولاجئ في الداخل والخارج بما يعادل نصف الشعب السوري و220 ألف قتيل و20 ألف مفقود فضلا عن مليون ونصف المليون مصاب وهناك مئات الأشخاص ماتوا جوعا وبردا بفعل الحصار وعدم احترام الأطراف المتنازعة لقرارات مجلس الأمن التي تنص على إقامة ممرات آمنة لعمال الإغاثة للوصول للمحاصرين"
وقال "إذا تجاوزنا ملف الحصاد المر للضحايا الذين قضوا في أتون أحداث الأزمة السورية والدمار الواسع الذي طال الأحياء والمدن السكنية والبنى التحتية ومقدرات الدولة السورية ونظرنا إلى ملف المشردين والمهجرين سنجد أنفسنا أمام وضع إنساني كارثي يعيشه ملايين النازحين واللاجئين في داخل سوريا وخارجها هؤلاء يتطلعون بشغف إلى نتائج مؤتمركم لأنهم - حسب تقديرات المنظمات الإنسانية الدولية- بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة".
وأوضح أن عدم استثمار هذا الملتقى في تعظيم فرص الاستجابة الإنسانية والوفاء بالتعهدات والالتزامات في الوقت المناسب للعمل على مواجهة التحديات الإنسانية الراهنة "فإننا حتما سنكون أمام كارثة خطيرة عصية على الاحتواء خاصة في الوقت الذي لا تلوح فيه أي بوادر للخروج من الأزمة باستثناء محاولات خجولة لايتجاوز مداها التصريحات الصحافية واللقطات الإعلامية".
وذكر المعتوق أن المؤتمر "يفتح نافذة من الأمل للاجئين والمشردين السوريين ويقيم الحجة على الدول والجهات والمنظمات المانحة في ظل تحذيرات المنظمات الإنسانية الدولية من عواقب وخيمة ومروعة حيال نقص تمويل المشاريع الإغاثية خلال عام 2015".
وأكد أنه لا يمكن اغفال اسهامات الدول والجهات والمنظمات المانحة التي احتضنتها دولة الكويت في مؤتمرين سابقين خلال عامي 2013 - 2014 بدعوة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالتعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.
وذكر أن الدول المانحة تعهدت في المؤتمر الأول ب 5ر1 مليار دولار أمريكي وفي الثاني ب 4ر2 مليار دولار وكانت النتيجة أنه تم الوفاء ب 94 في المئة من هذه التعهدات وهذا انجاز كبير وغير مسبوق في مؤتمرات المانحين تستحق عليه الدول والجهات المانحة كل الشكر والتقدير ونأمل أن يتواصل هذا العطاء خلال المؤتمر الثالث الذي يعقد غدا برعاية سمو أمير البلاد.
وأشار الى أن دولة الكويت اعتادت أن تستضيف بالتعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة اجتماعا دوريا يعقد كل ثلاثة شهور لمجموعة كبار المانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا "وهو الاجتماع الذي أتشرف برئاسته ويضم في عضويته كل دولة أو جهة تتعهد ب 50 مليون دولار فأكثر".
وأوضح المعتوق أن الهدف من هذا الاجتماع الدوري تعزيز التنسيق بين الدول والجهات المانحة في العالم وبين دول الخليج وتدشين منصة لمناقشة قضايا استراتيجيات التمويل وصرف الأموال من أجل زيادة الفاعلية وتجنب الازدواجية في العمل وبحث تطورات الأزمة السورية بمشاركة منسقي الأمم المتحدة الميدانيين والدول المضيفة للاجئين وقد عقدنا حتى الآن 4 اجتماعات لمتابعة ملفات الوضع الإنساني في سوريا. وعلى صعيد المنظمات غير الحكومية لفت الى أن المنظمات تعهدت في المؤتمر الأول ب 183 مليون دولار فيما بلغ حجم الإنفاق على برامج الإغاثة أكثر من 190 مليون دولار بزيادة بلغت أكثر من 7 ملايين دولار وفي المؤتمر الثاني تعهدت ب 276 مليون دولار فيما بلغ حجم الانفاق 348 مليون دولار بزيادة قدرها 72 مليون دولار.
وأعرب عن التقدير والشكر لتلك الانجازات "ونأمل أن يشهد مؤتمركم هذا استمرار هذا العطاء وأن تكون هناك تعهدات سخية لاستمرار الجهود الكريمة في إنشاء مشاريع كبرى لتسكين وإيواء وإغاثة اللاجئين السوريين والعمل على تلبية احتياجاتهم المتزايدة". وقال المعتوق "لا يوتني باسم هذا الحشد الكريم أن أستصرخ الضمير العالمي وأن أناشد المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته وأن ينتفض لإيقاف نزيف الدم المتدفق على مدى 4 سنوات وأن يتحرك لتفعيل القانون الإنساني الدولي ومحاسبة منتهكيه فكل عام يتضاعف حجم الضحايا قتلا وإصابة وتشريدا وتهجيرا والمجتمع الدولي مازال عاجزا عن اتخاذ أي موقف حيال الأزمة وتداعياتها".
وحذر من "اننا اذا كنا اليوم بصدد أزمة إنسانية في سوريا فغدا سنكون أمام (سوريا جديدة9 في ليبيا و(سوريا ثانية) في اليمن و(سوريا ثالثة) في العراق وقد دقت طبول الحرب في اليمن كما نشاهد ونتابع هذه الكوارث الراهنة والمحتملة لن يستطيع المجتمع الإنساني مواجهة تداعياتها وعلى المجتمع الدولي أن يكف عن سلبيته وأن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية لمواجهة هذه المخاطر من أجل وقف نزيف الدماء". وجدد المعتوق الشكر والتقدير لسمو أمير البلاد ولدولة الكويت حكومة وشعبا وتوجه بخالص الشكر إلى الدول المضيفة للاجئين السوريين وبخاصة الدول المضيفة للأعداد الكبيرة كالأردن ولبنان وتركيا لما تضطلع به من مسؤولية كبيرة وأعباء جسيمة إزاء الأشقاء السوريين والشكر موصول للمنظمات الإنسانية الحكومية والأهلية المحلية والاقليمية والدولية لدورها الإنساني الرائد في تخفيف معاناة الأشقاء السوريين.
ورفع في ختام كلمته باسم المجتمعين إلى قائد العمل الإنساني سمو أمير البلاد أسمى آيات الشكر وعظيم التقدير لرعايته السامية لأعمال هذا المؤتمر الداعم للوضع الإنساني في سوريا وسعيه المشكور في حشد هذا الجمع الكريم للاسهام في معالجة التداعيات الإنسانية للأزمة السورية.
استمرارا وتجسيدا لدورها الانساني الرائد تستضيف دولة الكويت غدا المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
ويؤكد انعقاد المؤتمر في البلاد للمرة الثالثة أن مسيرة الكويت الانسانية مستمرة في كل الظروف والازمات حيث لم تقف اي اعتبارات سواء في الماضي أو الحاضر حائلا دون مد يد المساعدة للمحتاجين والمنكوبين في العالم وهذا ما أكده اطلاق الامم المتحدة في التاسع...
استمرارا وتجسيدا لدورها الانساني الرائد تستضيف دولة الكويت غدا المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
ويؤكد انعقاد المؤتمر في البلاد للمرة الثالثة أن مسيرة الكويت الانسانية مستمرة في كل الظروف والازمات حيث لم تقف اي اعتبارات سواء في الماضي أو الحاضر حائلا دون مد يد المساعدة للمحتاجين والمنكوبين في العالم وهذا ما أكده اطلاق الامم المتحدة في التاسع من سبتمبر 2014 على سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح تسمية (قائد للعمل الانساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الانساني).
ويتسق هذا المؤتمر الخاص بدعم الوضع الانساني في سوريا مع مبادئ الأمم المتحدة الدولية في حفظ الأمن والسلم الدوليين والرسالة الانسانية السامية للكويت في مساعدة المنكوبين من الكوارث الطبيعية او من صنع الانسان، حيث يعيش قرابة 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها أوضاعا انسانية كارثية إثر الأزمة التي تعيشها بلادهم منذ 15 مارس 2011.
واستضافت الكويت المؤتمرين الدوليين الاول والثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا في شهر يناير من عامي 2013 و 2014 وبلغت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في الاول نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من دولة الكويت وارتفعت قيمة التعهدات في الثاني الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار قدمتها الكويت.
وعن موافقة الكويت استضافة المؤتمر الثالث أعرب عدد من المسؤولين في مكتب الأمم المتحدة لدى الكويت عن تقديرهم للدور الانساني المتميز الذي تقوم به الكويت في تخفيف معاناة الشعب السوري مشيدين بدعم الكويت ومساندتها اللامحدودة لجهود المنظمات الدولية في هذا الصدد علاوة على دورها في اغاثة ومساعدة المنكوبين والمحتاجين نتيجة الكوارث والنزاعات في مختلف أنحاء العالم.
وأشار هؤلاء المسؤولون في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الى جهود المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة ومشاريع منظماتهم داخل سوريا وخارجها لتخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق واعانة المجتمعات التي تستضيف اللاجئين منهم.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في الكويت الدكتور مبشر شيخ في تصريح ل(كونا) "لم أر أي دولة تستضيف ثلاثة مؤتمرات متتالية بهذا الحجم الكبير لدعم قضية انسانية" مشيدا بدعم بدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا لملايين السوريين خلال الازمة.
وأثنى شيخ على دور سمو أمير دولة الكويت "والذي يعد قدوة علينا جميعا الاحتذاء به لقيادته الانسانية والدعم الذي اظهره خلال السنوات الماضية في القضايا الانسانية لاسيما لرعايته استضافة المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا للسنة الثالثة على التوالي ليقيني بمدى صعوبة تنظيم مثل هذه المؤتمرات".
وأوضح أن الازمة السورية دخلت عامها الخامس وخلفت حتى الان ما يقارب 12 مليون شخص متضرر منهم أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ في الدول المجاورة وهي الاردن ولبنان والعراق وتركيا ومصر وثمانية ملايين نازح داخل سوريا جميعهم بحاجة ماسة الى الغذاء والماء والاحتياجات الاساسية للحياة.
وذكر أن المؤتمر يعد منصة للامم المتحدة وجميع المنظمات المدنية والخيرية لتقديم الاحتياجات الاساسية للسوريين المتضررين من الازمة والتأكيد على ضرورة ايجاد حل سياسي سريع "باعتباره الحل الوحيد لانهائها" مشيرا الى جهود امين عام الامم المتحدة بان كي مون للوصول الى حل جذري يلبي تطلعات الشعب السوري.
وردا على سؤال حول ابرز المساعدات والمشاريع التي قدمتها الامم المتحدة للنازحين واللاجئين داخل وخارج سوريا بين المسؤول الاممي أن التحدي الاول امام جهود الامم المتحدة الاغاثية هو توفير بيئة امنة ومستقرة بعيدا عن مناطق النزاع للنازحين داخل سوريا.
واوضح ان التحدي الاخر كان هو مساعدة اللاجئين في الدول المجاورة لسوريا "التي لا تملك الامكانيات الكافية لاستيعاب هذا العدد من اللاجئين" مشيرا الى قيام منظمات وهيئات الامم المتحدة بتوفير الملاجئ الامنة والغذاء والماء والخدمات الطبية والتعليمية "على الرغم ان الاحتياجات والمتطلبات اكثر بكثير من الامكانيات المقدمة".
وذكر ان البرنامج الانمائي للامم المتحدة ركز خلال السنوات الماضية على دمج اللاجئين السوريين في المجتمعات المضيفة لهم الى جانب النظر في احتياجاتهم الانسانية علاوة على تنمية عدة قطاعات كالبنية التحتية وانشاء مدارس ومستشفيات جيدة مشيرا الى قيام عدة هيئات تابعة للامم المتحدة تعمل سويا او مع هيئات المجتمع الدولي الخيرية لتقديم تلك الخدمات وتغطية نفقاتها.
وردا على سؤال حول المبالغ المتوقع تحصيلها من مؤتمر المانحين الثالث في الكويت قال شيخ ان اجتماع المانحين الذي عقد في المانيا في ديسمبر الماضي ناشدت الامم المتحدة بتوفير 4ر8 مليار دولار لتمويل مساعدات تشمل مشروعات انمائية داخل سوريا وفي الدول المجاورة مضيفا انه "لا يتعين جمع المبلغ كاملا في مؤتمر المانحين في الكويت".
واعتبر مؤتمر الكويت فرصة مناسبة لزيادة حجم الامكانيات والتعهدات لاسيما انه يقام بمشاركة جميع الدول والهيئات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والجهات الخيرية معربا عن الامل ان يقدم جميع المشاركين تعهدات تساعد في تلبية احتياجات اللاجئين والنازحين السوريين واستمرار عمل الامم المتحدة لتغطية هذه الازمة.
من جهتها قالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة ايمان عريقات إن شراكة المنظمة الدولية للهجرة مع الكويت تطورت عاما تلو آخر منذ تأسيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في الكويت عام 1991 وتوقيع اتفاقية تعاون مع الحكومة الكويتية عام 1994.
وأضافت عريقات ان "الدعم السخي من حكومة دولة الكويت جاء تأكيدا لتلك الشراكة المتميزة من خلال تنفيذ العديد من المشاريع ليس في الكويت فحسب بل تجاوز هذا الدعم لتنفيذ مشاريع إنسانية لإغاثة ضحايا الأزمة السورية داخل سوريا وفي دول الجوار الأردن ولبنان وتركيا ما يعكس الأهمية المتزايدة لشراكتنا".
وذكرت بحسب التقديرات أن أكثر من 2ر12 مليون شخص داخل سوريا يحتاجون إلى المساعدات الانسانية و 6ر7 مليون نزحوا داخليا وأكثر من ثلاثة ملايين سوري فروا من البلاد.
وبينت أن المنظمة الدولية للهجرة من خلال التمويل الكويتي قدمت مساعدات لما يزيد على 2ر1 مليون لاجئ ونازح منذ عبور أكثر من 190 ألف سوري غالبيتهم من النساء والاطفال الحدود الى تركيا من خلال عين العرب نتيجة لتقدم "تنظيم الدولة الاسلامية - داعش " باتجاه عين العرب في سبتمبر عام 2014.
وعن مشاريع المنظمة داخل سوريا أوضحت انها اشتملت على شراء وتوزيع المواد غير الغذائية ومستلزمات المأوى واعداد المخزونات الشتوية وتوفير عناصر دعم الاعاقة مثل الاطراف الصناعية والمستلزمات الطبية والعيادات المتنقلة.
واشارت الى ان ذلك يتضمن أيضا إخلاء المدنيين من المناطق المحاصرة والإخلاء في حالات الطوارئ وترحيل المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في سوريا علاوة على أنشطة مكافحة الاتجار بالبشر.
وحول مساعدات المنظمة في تركيا أفادت عريقات بأن الحكومة التركية دعت الى دعم المنظمة الدولية للهجرة من خلال تسهيل عملية توزيع الفرش والوسائد وغالونات الوقود والسلال الغذائية والعبوات من حفاضات الأطفال ومستلزمات النظافة.
وقالت إن المنظمة توفر أيضا وسائل النقل للسوريين الذين يعيشون في المخيمات للوصول إلى المرافق الصحية والأسواق المحلية وكذلك للأطفال للذهاب للمدارس.
وذكرت أن المنظمة قدمت في لبنان الايجار للاجئين السوريين المعرضين للخطر والعائدين اللبنانيين فضلا عن مستلزمات المأوى العازلة لأحوال الطقس وتمت اعادة تأهيل المراكز الجماعية بما في ذلك اصلاح دورات المياه وتركيب أنابيب الصرف الصحي وخزانات المياه.
وأوضحت أن المنظمة قدمت في الاردن خدمات النقل من مناطق عبور الحدود إلى مخيمات اللاجئين على حد سواء حيث يستفيد اللاجئون حاليا من الفحوصات الصحية والتطعيم وأدوية مكافحة السل وايضا قاعدة جمع بيانات اللاجئين.
من جانبها قالت مديرة مكتب مفوضية شؤون اللاجئين لدى الكويت الدكتورة نادية حمدان إن استضافة الكويت مؤتمر المانحين الثالث لسوريا يأتي في الوقت المناسب لحشد الدعم الدولي لهذه الازمة الانسانية التي تزداد صعوبة وتزداد احتياجاتها المتعلقة باللاجئين والنازحين.
وأضافت حمدان ان المساعدات الكويتية في السنتين الماضيتين شكلت طوق نجاة لما يزيد على ثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ في دول الجوار لسوريا وكانت بمنزلة الفرق بين الحياة والموت معربة عن شكر مفوضية شؤون اللاجئين للكويت أميرا وشعبا ومؤسسات على هذا الدعم والمساعدات الكبيرة غير المسبوقة.
وعن عدد اللاجئين منذ بداية الازمة ذكرت ان عددهم يبلغ قرابة 4 ملايين لاجئ وهناك الملايين من النازحين داخل الاراضي السورية لذا باشرت المنظمات الدولية تحضير الخطط اللازمة للاستجابة الفاعلة والسريعة لجميع الاحتياجات العاجلة للمتأثرين بالأزمة ومنهم اللاجئون والمجتمعات المضيفة لهم.
وبينت أن المنظمات الدولية ومفوضية شؤون اللاجئين أطلقت خطة اقليمية لدعم اللاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الازمات لهذا العام مشيرة الى أن هذه الخطة الاقليمية واسعة النطاق تشمل اللاجئين في دول الجوار والمجتمعات المضيفة وتم تبنيها بالتلازم مع الخطط الوطنية للبلدان.
وقالت إن الخطة الاقليمية لدعم اللاجئين وتعزيز القدرات تتطلب دعما يزيد على ثمانية مليارات دولار أمريكي للاجئين والنازحين داخل سوريا وخارجها منها مبلغ 5ر5 مليار دولار للاجئين خارج سوريا يستفيد منه 9ر5 مليون شخص متأثر مباشرة سواء من اللاجئين أو المجتمعات المضيفة لهم.
وعن احتياجات المنظمات الاقليمية الشريكة في الخطة ذكرت أنها تبلغ حوالي 5ر4 مليار من اجمالي 5ر5 مليار دولار منها احتياجات مفوضية شؤون اللاجئين التي تزيد على مليار و300 ألف دولار سيتم صرف مليار و170 مليون دولار منها على اللاجئين وما يزيد على 170 مليون دولار على المجتمعات المضيفة.
بدوره أثنى ممثل برنامج الاغذية العالمي عمر العيسى على الدور الانساني الكبير الذي تقوم به الكويت من خلال استضافتها لثلاثة مؤتمرات دولية لدعم الوضع الانساني السوري كاشفا أن الكويت واحدة من أكبر الجهات المانحة لبرنامج الأغذية العالمي منذ بداية الأزمة السورية.
وقال العيسى إن الكويت قدمت 77 مليون دولار أمريكي لدعم عمليات الطوارئ التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي استجابة للوضع الانساني في سوريا ودول الجوار مبينا أن برنامج الاغذية العالمي يقدم المساعدات الغذائية لحوالي 80 مليون شخص في 75 بلدا بينهم ما يقرب من ستة ملايين لاجئ ونازح سوري.
ويلعب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) دورا محوريا في تنظيم المؤتمر بالتعاون مع حكومة دولة الكويت كالجهة الأممية المسؤولة عن إعداد المناشدات الإنسانية وحشد الجهود الدولية لتمويل الاستجابة الإنسانية للكوارث والأزمات.
كما تشرف (أوتشا) على أعمال مجموعة كبار المانحين التي تم تأسيسها بعد المؤتمر الثاني للمانحين وقد اثبتت فعالية تلك المجموعة كآلية لمتابعة التعهدات حيث بلغت نسبة السداد حتى الآن أكثر من 90 بالمئة من إجمالي تعهدات مؤتمر الثاني البالغة 4ر2 مليار دولار.
اجمع عدد من المهتمين بمجال العمل الانساني اليوم على اهمية المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ودوره في تعزيز البرامج والمشاريع التي تحسن مستوى الاستجابة الانسانية لعام 2015.
وابرز هؤلاء في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الدور "المهم والمحوري" الذي تؤديه دولة الكويت في دعم الجهود الانسانية بمختلف انحاء العالم ولاسيما في سوريا. وبينما اعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن ...
اجمع عدد من المهتمين بمجال العمل الانساني اليوم على اهمية المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ودوره في تعزيز البرامج والمشاريع التي تحسن مستوى الاستجابة الانسانية لعام 2015.
وابرز هؤلاء في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الدور "المهم والمحوري" الذي تؤديه دولة الكويت في دعم الجهود الانسانية بمختلف انحاء العالم ولاسيما في سوريا. وبينما اعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن تقديرها للدعم والكرم الكبيرين اللذين يقدمهما سمو امير البلاد للحركة الدولية للصليب و الهلال الاحمرين لتعزيز جهود عمليات الاغاثة للشعب السوري اكد عدد من المنظمات الانسانية التابعة للامم المتحدة التزامها بالاستمرار في دعم السوريين الذين يمرون بأسوأ كارثة انسانية في العصر الحديث.
الى جانب ذلك اعرب مسؤولون عرب واجانب معنيون بالعمل الانساني عن تقديرهم للجهود الانسانية التي تبذلها الكويت قيادة وحكومة وشعبا موضحين أن انعقاد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين يجسد بحد ذاته مكانة سمو أمير الكويت باعتباره (قائدا للعمل الانساني).
وحول الاستعدادات الاعلامية لدولة الكويت افتتح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح المركز الاعلامي لمؤتمر (المانحين 3) معربا عن الامل في أن تتجاوز القيمة الاجمالية للتعهدات التي ستقدمها 78 دولة و38 منظمة دولية في المؤتمر الحالي ما تم تسجيله في المؤتمرين الماضيين سعيا نحو رفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.
ولفت الى ان نسبة التزام الكويت بتعهداتها المالية في المؤتمرين الماضيين بلغت 100 في المئة وخلال فترة لم تتعد شهرا ونصف الشهر بعد اعلانها التعهد في كل مرة في حين اكد ثقته بتوجيه الاموال والتبرعات وأوجه صرفها الى مستحقيها في سوريا.
كما بدأ المركز الاعلامي التابع لوكالة الانباء الكويتية (كونا) العمل في فندق (كورت يارد ماريوت) لتغطية فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وفي المجال اصحي اعلن وزير الصحة الدكتور علي العبيدي استكمال الوزارة استعداداتها لتقديم خدماتها الصحية الوقائية والعلاجية وخدمات الطوارئ خلال فترة استضافة الكويت (المؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا).
وقال العبيدي في تصريح صحفي اليوم ان الوزارة ممثلة بادارة الطوارئ الطبية وبالتنسيق مع المناطق الصحية والادارات المركزية الاخرى بالوزارة وضعت الخطة اللازمة للتغطية الطبية لفعاليات المؤتمر.
من جهته اعرب رئيس مجلس ادارة جمعية صندوق اعانة المرضى الدكتور محمد الشرهان هنا اليوم عن فخره واعتزازه بالدور المحوري المهم الذي تتبناه دولة الكويت لدعم القضايا الإنسانية في مختلف انحاء العالم مؤكدا ان استضافة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين يأتي تتويجا لمسيرة العطاء الانساني الذي تقدمه بقيادة سمو امير البلاد.
وفي اطار الفعاليات المصاحبة للمؤتمر اقيم اليوم في عدد من المجمعات التجارية في البلاد معارض متنوعة تعنى بإبراز مسيرة سمو أمير الكويت الانسانية وانجازات الهيئات الخيرية ووكالات الامم المتحدة للشؤون الانسانية لتخفيف معاناة اللاجئين لاسيما السوريين.
وحفلت المعارض ومنها الصور الفوتوغرافية بمواد ولوحات تحكي مسيرة أمير الانسانية والتكريم الأممي لسموه ومنحه لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الانساني) مرورا باستضافة الكويت المؤتمرين الدوليين الاول والثاني لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وازدانت أجنحة الجمعيات والهيئات والمنظمات في المجمعات التجارية في البلاد ومنها (مارينا مول) و(سليل الجهراء) و(ذا غيت مول) ومجمع (360) بمواد حافلة بمسيرة العطاء الانساني للكويت وللتعاون مع المنظمات الانسانية في هذا الشأن والجهود المبذولة لدعم اللاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا والتخفيف من معاناتهم.
واشاد عدد من المسؤولين ومن بينهم المدير العام لبيت الزكاة الدكتور إبراهيم الصالح بدعم سمو أمير البلاد للشعب السوري مؤكدين إن استجابة الكويت لطلب الأمم المتحدة واستضافتها المؤتمر الدولي الثالث للمانحين على أرضها للمرة الثالثة على التوالي تؤكد بكل وضوح وثقة ما سبق أن قررته منظمة الأمم المتحدة من إعلانها الكويت (مركزا للعمل الانساني) ومنح سمو الأمير لقب (قائد للعمل الانساني).
كما نظمت ندوتان في هذا اطار ابرزتا الدور الانساني الذي تؤديه الكويت بقيادة سمو أمير البلاد في دعم الجهود الانسانية بمختلف انحاء العالم ووصفتا هذا الدور بانه " غير مسبوق " ويتنامى يوما بعد آخر ليكون في طليعة العمل الانساني.
أكد خبيران أمميان هنا اليوم أهمية المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي تستضيفه دولة الكويت غدا ودوره في اغاثة السوريين نتيجة الصراع الدائر في سوريا منذ نحو خمسة أعوام.
وأعرب الخبيران في تصريحين متفرقين لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن الامل في أن يسهم المؤتمر الذي تستضيفه البلاد في نسخته الثالثة على التوالي في تغطية الاحتياجات الانسانية المتزايدة للشعب السوري مشيدين بالدور المهم الذي تؤديه الكويت بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر ...
أكد خبيران أمميان هنا اليوم أهمية المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي تستضيفه دولة الكويت غدا ودوره في اغاثة السوريين نتيجة الصراع الدائر في سوريا منذ نحو خمسة أعوام.
وأعرب الخبيران في تصريحين متفرقين لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن الامل في أن يسهم المؤتمر الذي تستضيفه البلاد في نسخته الثالثة على التوالي في تغطية الاحتياجات الانسانية المتزايدة للشعب السوري مشيدين بالدور المهم الذي تؤديه الكويت بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في هذا المجال.
وقال ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الاردن آندرو هاربر إن "الكويت أدت دورا رياديا قدمت خلاله مئات الملايين من الدولارات لدعم منظمات الإغاثة كالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وتوفير الملاجئ للنساء والاطفال والرعاية الطبية والغذاء".
ودعا هاربر دول المنطقة الى تقديم المزيد من الدعم لنحو أربعة ملايين لاجئ سوري في دول الجوار لسوريا في ظل تفاقم الوضع الانساني الناجم عن الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس معربا في هذا الصدد عن التقدير والشكر لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا على ما تقوم به من جهود حثيثة لدعم الشعب السوري.
من جانبه قال المتحدث الرسمي لوكالة اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) سامي مشعشع إن مؤتمر الكويت يؤدي دورا مفصليا وحيويا في رفع مستوى الاستجابة الانسانية في التعامل مع الوضع الطارئ و الصعب القائم في سوريا.
واوضح مشعشع أن الدول الداعمة لعلميات (اونروا) وخدماتها للاجئين الفلسطينيين توفر قدرا من الاستقرار في خضم ازدياد حالات عدم الاستقرار في المنطقة مشيرا الى ان (اونروا) وبعد اطلاقها نداء الطوارئ الخاص باللاجئين الفلسطينيين في سوريا تسلمت 15 مليون دولار خلال مؤتمري الكويت للمانمحين الاول والثاني.
وأعرب عن الامل في أن تسهم الدول بسخاء في مؤتمر المانحين الثالث لدعم جهود (اونروا) وغيرها من المنظمات المعنية باغاثة الشعب السوري.
واشاد مشعشع بالدور الذي تؤديه دولة الكويت بقيادة سمو أمير البلاد في اغاثة المتضررين من الصراع الدائر في سوريا ومساعدتهم في تجاوز الاوضاع الصعبة التي يمرون بها.
وتستضيف دولة الكويت غدا مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
وبلغت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية منذ اندلاع الازمة السورية في منتصف مارس عام 2011.
قام رئيس مجلس الادارة المدير العام لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك دعيج الابراهيم الصباح مساء اليوم بزيارة مركز (كونا) في فندق (كورت يارد ماريوت) المصاحب للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي تستضيفه الكويت بعد غد.
واطلع الشيخ مبارك الدعيج خلال زيارته التي جاءت على هامش افتتاح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح المركز الاعلامي المصاحب للمؤتمر المانحين على مدى الاستعدادات لتغطية المؤتمر الدولي الذي يعقد في ...
قام رئيس مجلس الادارة المدير العام لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك دعيج الابراهيم الصباح مساء اليوم بزيارة مركز (كونا) في فندق (كورت يارد ماريوت) المصاحب للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي تستضيفه الكويت بعد غد.
واطلع الشيخ مبارك الدعيج خلال زيارته التي جاءت على هامش افتتاح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح المركز الاعلامي المصاحب للمؤتمر المانحين على مدى الاستعدادات لتغطية المؤتمر الدولي الذي يعقد في الكويت للمرة الثالثة على التوالي.
كما اطلع الشيخ مبارك الدعيج الذي رافقه نائب المدير العام لقطاع الشؤون الادارية والمالية والاتصالات عبدالحميد ملك ونائب المدير العام لقطاع التحرير ورئيس التحرير سعد العلي من فريق (كونا) الاعلامي على سير العمل في تغطية التحضيرات والفعاليات لاستضافة دولة الكويت أعمال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين.
وأكد أهمية الاعلام في ابراز الدور الانساني الذي تؤديه دولة الكويت بدعم العمل الانساني حول العالم لاسيما بعد التكريم الاممي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومنحه لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني).
ولفت في هذا الشأن الى أهمية الاعلام في طرح الرسالة الانسانية للكويت في دعم اللاجئين السوريين وتخفيف معاناتهم وسط استمرار الازمة في بلادهم والتي دخلت عامها الخامس.
وأشاد الشيخ مبارك الدعيج بالاستعدادات التي وفرتها وزارة الاعلام ومؤسسات الدولة الاخرى لتسهيل عمل الاعلاميين والصحافيين العرب والاجانب المشاركين في تغطية فعاليات المؤتمر.
أعرب وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح عن أمله أن يسهم مؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا في تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق من خلال جمع أكبر تعهدات.
وقال الشيخ سلمان الحمود في تصريح صحافي اليوم على هامش افتتاح المركز الاعلامي الخاص بالمؤتمر الذي تستضيفه البلاد بعد غد إن الكويت تقدر جهود الامم المتحدة في عملها الدؤوب تجاه اللاجئين والنازحين السوريين.
وأضاف أن المؤتمر يشهد عددا غير مسبوق من الاعلاميين م...
أعرب وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح عن أمله أن يسهم مؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا في تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق من خلال جمع أكبر تعهدات.
وقال الشيخ سلمان الحمود في تصريح صحافي اليوم على هامش افتتاح المركز الاعلامي الخاص بالمؤتمر الذي تستضيفه البلاد بعد غد إن الكويت تقدر جهود الامم المتحدة في عملها الدؤوب تجاه اللاجئين والنازحين السوريين.
وأضاف أن المؤتمر يشهد عددا غير مسبوق من الاعلاميين من الدول الشقيقة والصديقة الذين تمت استضافتهم لتغطية أعمال المؤتمر وفعالياته وتوفير جميع البيانات والمعلومات والتسهيلات كافة للضيوف الاعلاميين من مختلف أنحاء العالم.
وذكر أن الكويت تؤكد من خلال استضافة هذا المؤتمر ثقة العالم بانسانيتها واثبات تسميتها (مركزا للعمل الانساني) في تقديم المزيد من المساهمات الانسانية وهو ما جبل عليه الشعب الكويتي وقيادته الحكيمة آملا أن يدعم الاعلام العربي والكويتي نجاح هذا المؤتمر.
يذكر أن المؤتمر الدولي الثالث للمانحين تصاحبه العديد من الفعاليات والأنشطة الاعلامية والثقافية منها معارض متنوعة في مجمعات تجارية في البلاد تعنى بإبراز مسيرة سمو أمير الكويت الانسانية وانجازات الهيئات الخيرية ووكالات الامم المتحدة للشؤون الانسانية لتخفيف معاناة اللاجئين لاسيما السوريين.
كما تم اليوم افتتاح المركز الاعلامي للقمة برعاية وحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح ووزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح كما ستقام في المكتبة الوطنية ندوة بعنوان (الدور المتنامي لدول الخليج في دعم العمل الانساني في المنطقة والعالم).
ومن المقرر أن تقام أيضا مسرحية (أمل) على مسرح السالمية علاوة على زيارة متحف الفن الحديث في بيت الكويت للأعمال الوطنية وزيارة حديقة الشهيد وغيرها من انشطة اعلامية وثقافية.
اكد وزير الصحة الدكتور علي العبيدي استكمال الوزارة استعداداتها لتقديم خدماتها الصحية الوقائية والعلاجية وخدمات الطوارئ خلال فترة استضافة الكويت (المؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا).
وقال العبيدي في تصريح صحفي اليوم ان الوزارة ممثلة بادارة الطوارئ الطبية وبالتنسيق مع المناطق الصحية والادارات المركزية الاخرى بالوزارة وضعت الخطة اللازمة للتغطية الطبية لفعاليات المؤتمر.
وبين انه تم تجهيز ثلاث عيادات رئيسية في المطار الاميري وقصر بيان وثلاث اخرى موزعة في ...
اكد وزير الصحة الدكتور علي العبيدي استكمال الوزارة استعداداتها لتقديم خدماتها الصحية الوقائية والعلاجية وخدمات الطوارئ خلال فترة استضافة الكويت (المؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا).
وقال العبيدي في تصريح صحفي اليوم ان الوزارة ممثلة بادارة الطوارئ الطبية وبالتنسيق مع المناطق الصحية والادارات المركزية الاخرى بالوزارة وضعت الخطة اللازمة للتغطية الطبية لفعاليات المؤتمر.
وبين انه تم تجهيز ثلاث عيادات رئيسية في المطار الاميري وقصر بيان وثلاث اخرى موزعة في مقر اقامة الضيوف في الفنادق كما تم تخصيص 12 سيارة اسعاف مجهزة منها سيارة عناية مركزة.
واكد العبيدي ان الوزارة تقوم الى جانب خدماتها الطبية في مثل تلك المناسبات بالرقابة على تداول ومتداولي الاغذية بالفنادق التي يقيم فيها الضيوف.
اعرب رئيس مجلس ادارة جمعية صندوق اعانة المرضى الدكتور محمد الشرهان هنا اليوم عن فخره واعتزازه بالدور المحوري المهم الذي تتبناه دولة الكويت لدعم القضايا الإنسانية في مختلف انحاء العالم.
وقال الشرهان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان استضافة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد غد يأتي تتويجا لمسيرة العطاء الانساني الذي تقدمه بقيادة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
واكد دعم جمعية صندوق اعانة المرضى للجهود الحثيثة التي ...
اعرب رئيس مجلس ادارة جمعية صندوق اعانة المرضى الدكتور محمد الشرهان هنا اليوم عن فخره واعتزازه بالدور المحوري المهم الذي تتبناه دولة الكويت لدعم القضايا الإنسانية في مختلف انحاء العالم.
وقال الشرهان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان استضافة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد غد يأتي تتويجا لمسيرة العطاء الانساني الذي تقدمه بقيادة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
واكد دعم جمعية صندوق اعانة المرضى للجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الكويت في مجال العمل الانساني موضحا ان جمعيات النفع العام المتخصصة في الاغاثة الطبية ومنها جمعية صندوق اعانة المرضى لم تكن بعيدة عن عمليات اغاثة اللاجئين السوريين.
وذكر الشرهان ان جمعية صندوق اعانة المرضى كانت في مقدمة الجمعيات التي ساهمت في علاج الجرحى والمرضى السوريين داخل سوريا وخارجها كما اقامت عيادات متنقلة ومستشفيات ميدانية في سوريا ووزعت الآلاف من الحقائب الطبية الخاصة بالاسعاف السريع.
واكد ان الجمعية ستعمل بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بالشأن الانساني على تقديم المزيد من الدعم والمساعدة للاشقاء في سوريا للتخفيف من معاناتهم.
وقال ان الدور الذي تؤديه دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا في دعم العمل الانساني هو محل تقدير دولي وتوج بتكريم الامم المتحدة لسمو امير البلاد ومنحه عن جدارة واستحقاق لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني).
وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
يذكر ان قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية منذ اندلاع الازمة السورية في منتصف مارس عام 2011.
وصف المتحدث الرسمي لمكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية اياد حسن هنا اليوم الدور الذي تؤديه دولة الكويت في دعم العمل الانساني بانه " غير مسبوق " ويتنامى يوما بعد آخر ليكون في طليعة العمل الانساني.
وقال اياد في ندوة بعنوان (الدور المتنامي لدول الخليج في دعم العمل الانساني في المنطقة والعالم) نظمت بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا في 31 مارس الجاري ان العاملين في المنظمات الانسانية التابعة للامم المتحدة يشاركون في مؤت...
وصف المتحدث الرسمي لمكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية اياد حسن هنا اليوم الدور الذي تؤديه دولة الكويت في دعم العمل الانساني بانه " غير مسبوق " ويتنامى يوما بعد آخر ليكون في طليعة العمل الانساني.
وقال اياد في ندوة بعنوان (الدور المتنامي لدول الخليج في دعم العمل الانساني في المنطقة والعالم) نظمت بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا في 31 مارس الجاري ان العاملين في المنظمات الانسانية التابعة للامم المتحدة يشاركون في مؤتمر الكويت للمرة الثالثة لجمع التبرعات لمساندة السوريين في محنتهم.
واشاد باهتمام دولة الكويت بمتابعة ما قدمته الدول من تعهدات مالية في المؤتمر الاخير ما ساعد في التزامها بدفع المستحقات المترتبة عليها بنسبة زادت على 90 في المئة.
وذكر اياد أن الكويت تعد شريكا انسانيا للامم المتحدة تلجأ اليه عندما يكون هناك قصور موضحا ان المجتمع الكويتي ضرب مثالا في العطاء والالتزام الاخلاقي بمساعدة السوريين في محنتهم.
وأوضح ان اعمال الاغاثة ركزت في السنوات الاخيرة على توفير الغذاء والرعاية الطبية للمحتاجين مشيرا الى أن المجتمعات المضيفة والقرى والمدن الحدودية مع سوريا لم تكن لتستوعب هذا الكم الكبير من اللاجئيين لولا المساعدات الانسانية.
وقال أنه "ينبغي على مؤتمر المانحين ان يضع حدا او حلا لقضية اللجوء اذ يجب ان يتوقف هذا التدفق الى خارج سوريا عبر التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية" داعيا المجتمع وجميع الاطراف الى تحمل مسؤوليتها وايجاد حل سياسي لوقف النزيف والصدع الذي حدث في النسيج السوري.
وذكر " نحن كعاملين في المجال الانساني ملتزمون بمواصلة جهودنا الانسانية لكننا نحتاج الى دعم سياسي ومالي لمساعدة الشعب السوري " مضيفا ان هناك 72 عاملا انسانيا فقدوا ارواحهم بسبب ما يقومون به من عمل انساني منهم 45 من الهلال الاحمر السوري.
واضاف "نحتاج الى تنفيذ برامج بطبيعة مختلفة لا تقف على توفير الغذاء والشراب فقط وانما بناء قدرة للشعب السوري تساعده على الصمود واعادة بناء نسيجه الاجتماعي الذي يستطيع ان يحتضن هذه التدفقات من اللاجئين".
وأشار اياد الى أن "المؤسسات الانسانية تحاول إيصال المساعدات الى داخل سوريا غير أن عشرات الالاف من السوريين لا يزالون محاصرين ولا تمنح لنا الفرصة كمؤسسات انسانية لكي ندخل ونقدم المساعدات لهم".
وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
يذكر ان قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية منذ اندلاع الازمة السورية في منتصف مارس عام 2011.
أقيمت في عدد من المجمعات التجارية في البلاد معارض متنوعة تعنى بإبراز مسيرة سمو أمير الكويت الانسانية وانجازات الهيئات الخيرية ووكالات الامم المتحدة للشؤون الانسانية لتخفيف معاناة اللاجئين لاسيما السوريين.
وحفلت المعارض ومنها الصور الفوتوغرافية بمواد ولوحات تحكي مسيرة أمير الانسانية وليس آخرها التكريم الأممي لسموه (قائدا للعمل الانساني) في التاسع من سبتمبر الماضي وتسمية الكويت (مركزا للعمل الانساني) مرورا باستضافة الكويت المؤتمرين الدوليين الاول والثاني لدعم الوضع الانساني ...
أقيمت في عدد من المجمعات التجارية في البلاد معارض متنوعة تعنى بإبراز مسيرة سمو أمير الكويت الانسانية وانجازات الهيئات الخيرية ووكالات الامم المتحدة للشؤون الانسانية لتخفيف معاناة اللاجئين لاسيما السوريين.
وحفلت المعارض ومنها الصور الفوتوغرافية بمواد ولوحات تحكي مسيرة أمير الانسانية وليس آخرها التكريم الأممي لسموه (قائدا للعمل الانساني) في التاسع من سبتمبر الماضي وتسمية الكويت (مركزا للعمل الانساني) مرورا باستضافة الكويت المؤتمرين الدوليين الاول والثاني لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وازدانت أجحنة الجمعيات والهيئات والمنظمات في المجمعات التجارية في البلاد ومنها (مارينا مول) و(سليل الجهراء) و(ذا غيت مول) وومجمع (360) بمواد حافلة بمسيرة العطاء الانساني للكويت وللتعاون مع المنظمات الانسانية في هذا الشأن والجهود المبذولة لدعم اللاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا والتخفيف من معاناتهم.
وتناولت تلك المعارض أيضا استضافة الكويت المؤتمرين الاول والثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا والمنظمات غير الحكومية المانحة والهيئات الخيرية في الكويت والعالم المرافقة لمؤتمر المانحين.
وفي هذا الشان قال المشرف عن جناح جمعية الرحمة العالمية التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي في مجمع (غيت مول) حمود التميمي إن الجناج يعرض المساعدات الانسانية والاغاثية التي قدمتها (الرحمة العالمية) للشعب السوري من خلال التقارير الدورية التي تصدرها وآخرها تقرير الحملة الاغاثية الشتوية العاجلة للنازحين السوريين لشهري يناير وفبراير الماضيين.
وأضاف التميمي أن التفاعل والاقبال من زوار المجمع منذ افتتاح الجناح يوم الخميس الماضي كان "جيدا جدا" مشيرا الى ان جمعية الرحمة العالمية تمتلك ما يقارب من 20 فرعا أو في الكويت يمكن التبرع من خلالها للمشاريع الاغاثية التي تقدمها الجمعية خارج البلاد او عن طريق الموقع الالكتروني او الخط الساخن للجمعية.
من جانبه قال مشرف جناح جمعية الهلال الاحمر الكويتية في مجمع (ذا غيت مول) المتطوع عدنان حيدر إن جناح الجمعية يضم اصداراتها التي تستعرض البرامج الانسانية والتنموية والاغاثية والمشاريع الانشائية للجمعية ونظيراتها في مجلس التعاون الخليجي لاسيما ما يتعلق منها بتخفيف معاناة الشعب السوري.
وأضاف حيدر "نعرض في الجناح ايضا فيديو عن مساعدات الهلال الاحمر الكويتي للاجئين السوريين في لبنان والاردن وما تم ايصاله لهم من احتياجات اساسية اضافة الى توزيع كتيبات تعريفية بالجمعية".
فندق ومنتجع جميرا شاطيء المسيلة - قاعة بدرية
22327196 - 55425933